


عيادة لعلاج إدمان الألعاب الإلكترونية بأبوظبي 2020
كشف الدكتور حمد الغافري مدير المركز الوطني للتأهيل عن اعتزام المركز افتتاح عيادة خارجية لعلاج إدمان الألعاب الإلكترونية العام المقبل وذلك في المقر الرئيسي للمركز بأبوظبي.
وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات "وام"، قال الغافري إن العيادة ستقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين على حد السواء.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أدمجت إدمان الألعاب الإلكترونية ضمن تصنيفها الدولي للأمراض حيث يُعد هذا التصنيف مرجعًا عالميًا موثوقًا للأعراض الصحية.
وكان المركز قد استضاف أمس في أبوظبي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أعمال الاجتماع السادس للسلوكيات الادمانية وتأثيراتها على الصحة العامة بمشاركة نخبة من الأكاديميين والاطباء وذلك لبحث إدمان الألعاب الإلكترونية والأعراض الصحية وسبل التشخيص وبرامج التأهيل المرتبطة بالاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل وألعاب الإنترنت.
وقال الغافري في كلمة له خلال الاجتماع : شهدنا خطوة مهمة بإضافة إدمان الألعاب الإلكترونية إلى التصنيف الدولي للأمراض من منظمة الصحة العالمية حيث أسهمت هذه الخطوة في تعميق فهمنا لهذه الظاهرة سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو حول العالم.
وتستهدف العيادة علاج المدمنين على استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية، باستخدام مقياس إدمان الإنترنت للياف

مجلس مكافحة المخدرات يناقش مؤشرات الأداء الاستراتيجي
ناقش مجلس مكافحة المخدرات مؤشرات الأداء الاستراتيجي للإدارات والأقسام خلال العام الماضي 2018 وذلك في الاجتماع الأول لمجلس مكافحة المخدرات على مستوى الدولة في المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي، الذي ترأسه معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، بحضور العميد سعيد عبدالله السويدي، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية نائب رئيس المجلس، والعميد عيد محمد ثاني، رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة الاتجار بالمخدرات، والعميد عبدالرحمن محمد العويس، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس مكافحة المخدرات، والعقيد الدكتور راشد الذخري، رئيس اللجنة الوطنية العليا للوقاية من المخدرات، والدكتور حمد عبدالله الغافري المدير العام للمركز الوطني للتأهيل، وأحمد بن لاحج المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الجمركية بالجمارك الاتحادية وعدد من مديري مكافحة المخدرات بالدولة. وكان في استقبال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، الدكتور حمد الغافري المدير العام للمركز الوطني للتأهيل، عضو مجلس مكافحة المخدرات، والذي قدم عرضاً تعريفياً عن مرافق المركز والخدمات التي يقدمها. واطلع المجلس على نتائج مؤشرات مبادرة الإطار المشترك للرقابة على المخدرات لعام 2018م، والتي تشارك فيها أجهزة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية والقوات المسلحة والجمارك الاتحادية. كما اطلع المجلس على عملية ضبط كمية من المخدرات قامت بها إدارة مكافحة المخدرات في شرطة الشارقة وشرح أحد الضباط الأسلوب الجرمي المبتكر في تنفيذ هذه العملية. وفي ختام الاجتماع، تلقى معالي الفريق ضاحي خلفان تميم درعاً تذكارية من الدكتور حمد الغافري، المدير العام للمركز الوطني للتأهيل

المركز الوطني للتأهيل ينظم محاضرة بعنوان الإدمان على المؤثرات العقلية في مدينة العين
تحت رعاية مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، قدم المركز الوطني للتأهيل محاضرة بعنوان: «الإدمان على المؤثرات العقلية»، يوم أمس الثلاثاء ألقاها الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل، في مجلس المواطن سالم بالوتيه العامري بمنطقة زاخر في العين ، وذلك في إطار الرسالة التوعوية والمبادرات التي يقوم بها المركز الوطني للتأهيل، وسلسلة محاضراته التوعوية التي يقدمها في مجالس الأحياء، بهدف نشر الثقافة التوعوية فيما يخص المؤثرات العقلية، وكيفية حماية أبنائنا، وما هي العلامات والأعراض التشخيصية ومراحل الإدمان مع التركيز على الوقاية والعلاج.
ومن خلال المحاضرة، بين الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل طرق العلاج، وكيفية اتخاذ الإجراءات اللازمة التي يقوم بها المركز من نوعية العلاج بتدابير سرية تامة واستراتيجية يتبعها المركز للعناية بالمريض من حرصٍ واهتمامٍ بالغ، مؤكداً أهمية رفع مستوى الوعي لدى المجتمع في مثل هذه المحاضرات التوعوية بالمعلومات البناءة الجديدة، مما يساعد ذلك على تغيير السلوك السلبي مباشرة بمجرد إرساء الثقافة الواعية التي تخدم المجتمع، من خلال التواجد في مجالس الأحياء.
وقال الغافري خلال المحاضرة، إن المدمن يشعر باضطراب مزمن ومنتكس، وبالسعي القهري لتعاطي المؤثرات العقلية، على الرغم من العواقب الضارة التي تسببها، ويصيب الدماغ بشكل رئيسي، مما يؤثر على الحالة النفسية، والسلوكية والوظائف الجسدية. كما يعرف الإدمان في تصنيفه الدولي العاشر للأمراض، «متلازمة الاعتمادية/ الارتهان»، على أنه مجموعة من الظواهر الفيزيولوجية، والسلوكية، والمعرفية التي يأخذ فيها استخدام مادة «مؤثر عقلي» أو فئة من المواد «مؤثرات عقلية» على مستوى أعلى بكثير من الأولوية لفرد معين من السلوكيات الأخرى ذات القيمة الأكبر، وتتسم هذه المتلازمة بصفة مركزية في زيادة الرغبة «غالباً ما تكون ملحة، وقوية جداً» بتعاطي الأدوية والعقاقير ذات التأثير النفساني.
وأشار إلى أن المخدرات ثالث تجارة رائجة في العالم بعد النفط والسلاح، وهي أكبر من الناتج المحلي لـ90 في المئة من بلدان العالم، حيث تشير إحصاءات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى أن نسبة (3.7-7.3) في المئة من سكان العالم بعمر 15 و64 سنة قد استخدموا مواد مخدّرة على الأقل مرة واحدة. لافتاً إلى أن الحشيش يعتبر من أوسع المخدرات استعمالاً، وعدد المتعاطين له يناهز 160 مليون متعاطٍ في العالم.
شهد المحاضرة حضور وجمع غفير من أهالي المنطقة وكانت هناك العديد من الأسئلة والاستفسارات حول الوصفات الطبية المسكنة للآلام والتزام المريض بتعليمات الطبيب ، حيث تم تصحيح المعلومة للحضور بأن الوصفة الطبية لا تسبب الإدمان إذا التزم المريض بالتعليمات

وزيرة التضامن الإجتماعي المصري والوفد المرافق يطلع على أنشطة وخدمات المركز الوطني للتأهيل الهادفة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان
قامت معالي الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي المصري والسيد الأستاذ عمرو عثمان وكيل وزارة التضامن الإجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بزيارة للمركز الوطني للتأهيل حيث كان في الاستقبال سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز وعدد من المسؤولين. تم خلال زيارة معالي الدكتورة غادة والي الاطلاع على نبذة تعريفية عن المركز والخدمات المقدمة ومناقشة بنود الاتفاقية بين الطرفين والاطلاع على تجربة المركز الوطني للتأهيل كمركز رائد في علاج وتأهيل مرضى الإدمان.

جامعة زايد توقع مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للتأهيل
وقعت جامعة زايد مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي لدعم جهود التعاون والتنسيق المستمر في المجالات ذات الاهتمام المشترك وعلى الأخص القضايا الصحية والبحثية والاجتماعية التي تخدم المجتمع. ووقع المذكرة كل من سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد، وسعادة الدكتور حمد عبد الله الغافري، المدير العام للمركز الوطني للتأهيل، وذلك خلال حفل استقبال أقيم اليوم بهذه المناسبة بحرم الجامعة بأبوظبي. و رحب سعادة مدير الجامعة بتأسيس شراكة استراتيجية فعالة ومتطورة مع المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي في إطار حرصها على دعم وتطوير مؤسسات المجتمع، وفتح آفاق جديدة وواسعة للطلبة من خلال توفير فرص تدريبية بأيدي الخبراء والمختصين والشركاء.
وأشار إلى أن جامعة زايد التي تحمل اسماً غالياً على قلوبنا جميعا تعمل باستمرار على توطيد أواصر التعاون والشراكة مع الجهات المعنية لمواجهة الشؤون والقضايا المجتمعية المختلفة والمساهمة في توعية ووقاية المجتمع. وأضاف المهيدب أن جامعة زايد تساهم بدور ريادي في إعداد كوادر وطنية متخصصة قادرة على تحمل المسؤولية وبناء مستقبل أفضل، بالإضافة إلى دورها المجتمعي المتمثل في إجراء الدراسات والبحوث التي تساعد على إيجاد حلول ومبادرات وطنية تدعم القضايا المهمة في الدولة، لا سيّما وأنها تمتلك ثروة معرفية في مختلف المجالات الاستراتيجية، فضلاً عن سعيها باستمرار إلى استحداث مجموعة متكاملة من البرامج التطويرية التي تلبي احتياجات القطاعات المتنوعة في الدولة. وأوضح أن كلية العلوم الطبيعية والصحية، إحدى كليات جامعة زايد السبع، تولي اهتماماً كبيراً لقضايا الصحة العامة والتغذية وعلم النفس وعلوم الاستدامة من خلال البرامج المتميزة التي توفرها لطلبتها في هذا المجال، حيث تركز على تنشئة وصقل مهنيين ذوي كفاءة فعالة في الصحة والبيئة، وخلق فرص للبحث والتطوير اللازمة لدعم الأهداف الوطنية في مجال الصحة والعلوم البيئية.
و نوه بأن الكلية تضم فريقاً فعالاً من أعضاء هيئة التدريس المؤهلين والذين يعملون من أجل دعم قطاعات المجتمع والحكومة والقطاعات الصناعية في الدولة، في مجالات مثل الصحة العامة والتغذية، علم النفس، إدارة المياه، الأمن المائي، الإنتاج المستدام للمياه، نوعية الهواء، الضوضاء، إدارة النفايات والطاقة من النفايات، الطاقة البديلة، التغير المناخي والنظم الإيكولوجية، والتلوث البحري، وإدارة الموارد الطبيعية والابتكار البيئي وتخصصات أخرى. وأشار إلى أن مذكرة التفاهم ترسم مسارات للتعاون يستفيد منها كل من جامعة زايد والمركز الوطني للتأهيل تتمثل في الجهود البحثية المشتركة، وتدريب الطلبة، وكذلك تقديم الاستشارات والبرامج التدريبية للعاملين في المركز الوطني للتأهيل من جانب أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة بحسب التخصصات ذات الصلة. ومن جهته، أكد سعادة الدكتور حمد عبد الله الغافري أهمية إبرام مذكرة التفاهم بين المركز الوطني للتأهيل وجامعة زايد بهدف توطيد التعاون بين الجانبين، وتسلط الضوء على القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجال صقل وتطوير القدرات، والوقاية من تعاطي المؤثرات العقلية بين الفئات الشبابية.
وأضاف أن هذه الاتفاقية تكمن أهميتها بالتعاون في مواجهة مشكلة تعاطي المؤثرات العقلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تهدف أيضاً إلى تطوير القوى العاملة في هذا المجال، إضافة الى المساهمة في جهود التوعية والوقاية من هذه الآفة. واستعرض د. الغافري جهود المركز في تنفيذ واعتماد البرامج العلاجية والصحية والوقائية، والتي تؤهل المرضى للاندماج في المجتمع، وتقديم منظومة علاجية متكاملة تشمل برامج الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وعائلاتهم، إضافة إلى بناء شراكات فعالة مع المؤسسات والهيئات المحلية والإقليمية والعالمية المختصة بمعالجة مشاكل الإدمان ومكافحته حسب أفضل الممارسات والمعايير العالمية، وتأهيل كوادر وطنية قادرة على التطوير في مجال التأهيل والعلاج، والإرشاد النفسي والاجتماعي والوقائي. ونوه بأن أوجه التعاون تتركز في النواحي الأكاديمية، وتبادل الخبرات العلمية سعيا لمحاربة مشكلة تعاطي المؤثرات العقلية في الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك التعاون مع معهد التدريب التابع للمركز الوطني للتأهيل بهدف تطوير وتقديم برامج تعليمية معتمدة في مجال الإدمان، والصحة العقلية، وإجراء البحوث، وتنظيم حملات توعوية. وأشار إلى أنه سبق للمركز استقبال طلبة جامعة زايد ضمن برامج تدريبيه، كما سبق للمؤسستين التعاون في مشاريع بحثية، وأكد على أن تطلعات المركز والجامعة تصب في تطوير برامج تعليمية، ومناهج تساهم في تقليص الطلب على المخدرات، وتدعم برامج الوقاية من المؤثرات العقلية

المركز الوطني للتأهيل تدابير سرية تامة للعناية بالمريض
تحت رعاية مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، قدم المركز الوطني للتأهيل محاضرة بعنوان: «الإدمان على المؤثرات العقلية»، ألقاها الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل، في مجلس المواطن هلال زيد الشحي بمدينة خليفة في أبوظبي، وذلك في إطار الرسالة التوعوية والمبادرات التي يقوم بها المركز الوطني للتأهيل، وسلسلة محاضراته التوعوية التي يقدمها في مجالس الأحياء، بهدف نشر الثقافة التوعوية فيما يخص المؤثرات العقلية، وكيفية حماية أبنائنا، وما هي العلامات والأعراض التشخيصية ومراحل الإدمان مع التركيز على الوقاية والعلاج.
ومن خلال المحاضرة، بين الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل طرق العلاج، وكيفية اتخاذ الإجراءات اللازمة التي يقوم بها المركز من نوعية العلاج بتدابير سرية تامة واستراتيجية يتبعها المركز للعناية بالمريض من حرصٍ واهتمامٍ بالغ، مؤكداً أهمية رفع مستوى الوعي لدى المجتمع في مثل هذه المحاضرات التوعوية بالمعلومات البناءة الجديدة، مما يساعد ذلك على تغيير السلوك السلبي مباشرة بمجرد إرساء الثقافة الواعية التي تخدم المجتمع، من خلال التواجد في مجالس الأحياء.
وقال الغافري خلال المحاضرة، إن المدمن يشعر باضطراب مزمن ومنتكس، يتميّز بالسعي القهري لتعاطي المؤثرات العقلية، على الرغم من العواقب الضارة التي تسببها، ويصيب الدماغ بشكل رئيس، ما يؤثر على الحالة النفسية، والسلوكية والوظائف الجسدية. كما يعرف الإدمان في تصنيفه الدولي العاشر للأمراض، «متلازمة الاعتمادية/ الارتهان»، على أنه مجموعة من الظواهر الفيزيولوجية، والسلوكية، والمعرفية التي يأخذ فيها استخدام مادة «مؤثر عقلي» أو فئة من المواد «مؤثرات عقلية» على مستوى أعلى بكثير من الأولوية لفرد معين من السلوكيات الأخرى ذات القيمة الأكبر، وتتسم هذه المتلازمة بصفة مركزية في زيادة الرغبة «غالباً ما تكون ملحة، وقوية جداً» بتعاطي الأدوية والعقاقير ذات التأثير النفساني.
وأشار إلى أن المخدرات ثالث تجارة رائجة في العالم بعد النفط والسلاح، وهي أكبر من الناتج المحلي لـ90 في المئة من بلدان العالم، حيث تشير إحصاءات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى أن نسبة (3.7-7.3) في المئة من سكان العالم بعمر 15 و64 سنة قد استخدموا مواد مخدّرة على الأقل مرة واحدة. لافتاً إلى أن الحشيش يعتبر من أوسع المخدرات استعمالاً، وعدد المتعاطين له يناهز 160 مليون متعاطٍ في العالم

مذكرة تفاهم بين "المركز الوطني للتأهيل" و"كلية فاطمة للعلوم الصحية"
ي إطار سعي المركز الوطني للتأهيل وكلية فاطمة للعلوم الصحية لتحقيق أهداف خطتهما الاستراتيجية والخاصة لتعزيز التعاون بين الطرفين للدخول في شراكة استراتيجية في مجال العلوم الصحية وفي كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك لتحقيق الرؤى والأهداف الاستراتيجية لكلا الطرفين.
وقع سعادة الدكتور/ حمد عبد الله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل، ومن جانب كلية فاطمة للعلوم الصحية الدكتور / أحمد عبد المنان العور بصفته عميد كلية فاطمة للعلوم الصحية التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية مذكرة تفاهم بين الطرفين. ومن أهم ما نصت عليه مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، استقطاب وترشيح الطلبة الراغبين من كلية فاطمة للعلوم الصحية للالتحاق بمجالات العمل المناسبة لدى المركز الوطني للتأهيل، كما يقوم المركز الوطني للتأهيل بتقديم برامج تثقيفية وتوعوية للطالبات والعاملين بالكلية عن أخطار وأضرار الإدمان وسوء استخدام المؤثرات العقلية.
ومشاركة المتخصصين من المركز في تدريس مساقات الطب النفسي والصحة النفسية وعلوم أمراض السموم المقدمة في كلية فاطمة للعلوم الصحية. التعاون في مجالات الدراسات والبحوث ذات الاهتمام المشترك، وخاصة البحوث السريرية أو العلمية التي يتم التوافق عليها بين الطرفين. حيث رحب سعادة الدكتور/ حمد عبدالله الغافري بالتوقيع على مذكرة التفاهم، مثنياً على جهود كلية فاطمة للعلوم الصحية ودورها كشريك استراتيجي فاعل ومهم في دعم جهود المركز الوطني للتأهيل نحو تحقيق أهدافه الرئيسية في مجال التدريب والبحوث وتأهيل الكوادر البشرية وبناء قدراتهم، وأضاف أن المركز الوطني للتأهيل سيواصل خططه المتكاملة للتطوير والتحسين بهدف الرقي بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى بما يتوافق مع أفضل الممارسات وأرقى المعايير العالمية، بهدف الوصول بمريض الإدمان لبر الأمان والمحافظة على صحته ورعايته، وكذلك توفير الحلول المناسبة لعودته لحياة طبيعية إيجابية، مع الحفاظ التام على المعلومات الشخصية والصحية للمريض.
وأوضح سعادة د. الغافري أن المركز الوطني للتأهيل يعد المرجعية الرئيسية لعلاج مرضى الإدمان وتأهيلهم بإمارة أبوظبي ويقوم أيضاً بإجراء الدراسات والبحوث اللازمة لذلك، حيث يقدم المركز خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من مرض الإدمان في إطار من السرية والخصوصية لتلبية إحتياجات المتعاملين مع مراعاة وإحترام القيم ، وأشاده سعادة د. الغافري بالدور الحيوي والهام الذي تقوم به المؤسسات التي تقوم برفد مؤسساتنا الوطنية بالكوادر التمريضية المتميزة لدعم المؤسسات الصحية بالدولة ، كما ووجهه الشكر والتقدير لكلية فاطمة للعلوم الصحية على مبادرتهم في توقيع مذكرة التفاهم

جامعة الإمارات تخرج الدفعة الثالثة للدبلوم المهني في علم النفس
نظمت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات، بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي، الأسبوع الماضي، حفل تخريج الدفعة الثالثة التي تضم 23 خريجاً من برنامج الدبلوم المهني العالي في «المهارات النفسية التطبيقية في مجال الصحة العقلية» في قاعة الشيخ خليفة في العين. ويهدف البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في دولة الإمارات والمنطقة إلى تطوير المهارات السريرية للمختصين في المجال الطبي في تقييم أمراض الصحة العقلية وإدمان المخدرات وتقديم العلاج النفسي للمرضى، كما يركز البرنامج على تطبيق المهارات التي تتعلق بأحدث الطرق العلاجية للمساهمة في تطوير مجال الطب النفسي.
وأوضح الدكتور تشارلز كايرنز، عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات، أن الكلية ملتزمة توفير فرص التطوير المهني والتعليم المستمر لخريجيها وغيرهم من مقدمي الرعاية الصحية. ويتماشى هذا البرنامج مع الخطة الاستراتيجية للجامعة التي تهدف إلى تطوير مجال الرعاية الصحية من خلال تزويد الكوادر الطبية الوطنية وغير الوطنية بالمهارات المتقدمة والمتخصصة، كل في مجال تخصصه. من جهته، أكد الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي، أن الهدف من هذا البرنامج هو إعداد كادر طبي يتمتع بمهارات متقدمة في مجال الطب النفسي. وقد بدا البرنامج كسلسلة من ورش العمل عقدها المركز بالتعاون مع كلية الملك في لندن ومنظمة مودسلي العالمية عام 2009، ومن ثم قامت جامعة الإمارات عام 2011 بتطوير الفكرة وتحويلها إلى برنامج دبلوم عالٍ في مهارات الطب النفسي لخدمة المختصين بالمجال الطبي في دولة الإمارات. وأشار إلى أن هناك بعض الدول الأخرى في المنطقة تتطلع إلى إعداد برامج مشابهة، بالتعاون مع المركز وكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات

بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية مدارس الإمارات الوطنية والمركز الوطني للتأهيل ينظمان ملتقى عن الاضطرابات السلوكية والنفسية
تستضيف مدارس الإمارات الوطنية بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل (مركز تعاون إقليمي مع منظمة الصحة العالمية)، وبالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، ملتقى علمياً توعوياً عن الاضطرابات السلوكية والنفسية في المراحل العمرية الانتقالية، وبرامج المهارات الحياتية والصحة النفسية للحد من السلوكيات الخطرة، وبناء الشخصية السوية، وذلك خلال الفترة من 14 ولغاية 16 أكتوبر 2018 في أبوظبي ، ويهدف الملتقى إلى تطوير برنامج صحي توعوي صفّي متكامل وممنهج للمهارات الحياتية، وتنمية الصحة النفسية والوجدانية والعاطفية، والذي ستطبقه مدارس الإمارات الوطنية حصريا في مجمعاتها المختلفة خلال المرحلة التطبيقية للبرنامج من خلال 24 وحدة دراسية، يتم دمجها مع المقرر المنهجي للمدارس.
يتحدث في الملتقى سعادة د. حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، ود. كينيث فيدرا، مدير عام مدارس الامارات الوطنية، والسيد احمد البستكي، نائب المدير العام للعمليات المدرسية بمدارس الامارات الوطنية، وممثلون عن منظمة الصحة العالمية.
وصرح سعادة الدكتور الغافري بأن إطلاق الملتقى يأتي بتوجيهات قيادتنا الرشيدة لتأصيل التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة، بهدف تطوير نموذج فريد ومبتكر في مجال الوقاية، وتوظيف القدرات الوطنية في مجال المسؤولية المجتمعية، والاستمرار في إشراك المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة المعنية في العملية التوعوية التي يقودها المركز لمكافحة مرض الإدمان، والخروج بمقترح برنامج علمي توعوي متكامل يركز على إيجاد حلول تسهم في تقديم برامج مختلفة داعمة للعملية التعليمية بالمدارس، مؤكدا على ضرورة توحيد الجهود واستغلال دور المدرسة الفعال والمؤثر في تعزيز المشاركة المجتمعية للطلبة وأولياء الأمور، وتمكين المدارس، وتطوير المواد والأدوات التعليمية المستخدمة، وتعزيز القدرات البشرية، وتسليط الضوء على الاضطرابات السلوكية والنفسية في المراحل العمرية الانتقالية، ووضع برامج المهارات الحياتية والصحة النفسية الأنسب لمعالجة هذه السلوكيات.
من جانبه، قال د. كنث فيدرا مدير عام مدارس الإمارات الوطنية، إن تطبيق هذا البرنامج في مدارس الإمارات الوطنية يأتي ترجمة لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، بتبنّي أحدث الأساليب العلمية والتطبيقية في التدريس، وبناء الشخصية الطلابية المعتزة بقيمها وهويتها الوطنية، والمنفتحة على التجارب العالمية، وانسجاماً رسالة المدارس في إعداد قادة المستقبل والأفراد الفاعلين في المجتمع، وإيمانا من مجلس ادارة مدارس الامارات الوطنية بأهمية بناء الشخصية الطلابية من جميع النواحي التربوية والعلمية والصحية والنفسية، وسعيها لتوفير أفضل البرامج والممارسات العالمية التي من شأنها الارتقاء بأبنائها الطلبة وإعدادهم ليكونوا أفرادا أصحاء متميزين في مجتمعهم المحلي والخارجي. وعبّر د. كينيث عن فخره بتطبيق هذا البرنامج الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل، وبالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، تتطلع المدارس إلى توفير أفضل الممارسات الصحية، والصحة النفسية والعاطفية، ووضع برامج المهارات الحياتية والصحة النفسية الأنسب لأبنائنا الطلبة ليكونوا قادة المستقبل.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم الأحد في مجمع مدارس الإمارات الوطنية بمدينة أبوظبي، بحضور سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، و ممثلين استشاريين من منظمة الصحة العالمية وأعضاء من مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية وأولياء الأمور والمجلس الطلابي بالمدارس والهيئة الإدارية والتدريسية.
يتضمن اليوم الأول للملتقى حلقة حوارية مع مديري المدارس ومنفذي برنامج فواصل، للإحاطة بأبرز المشكلات والموارد المتاحة للتطبيق، أما اليوم الثاني فسيتم مناقشة محور للمختصين المعنيين من النظراء والشركاء والجهات المعنية لعرض البرامج المقترحة، بهدف التوعية والتحريك المجتمعي، وفي اليوم الثالث والأخير سيتم تنظيم حلقة حوارية مع أولياء الأمور والطلبة لمناقشة أبرز التحديات وعرض أفضل ممارسات المهارات الأسرية الصحيحة وكل ما يؤثر على تكوين شخصية الطالب سواء في البيت أو المدرسة، وسيتم خلال الحلقة الحوارية الأخيرة عرض التوصيات على مديري المدارس وأبرز متطلبات تطبيق المشروع والموارد اللازمة.
يشارك في الملتقى العديد من المؤسسات الحكومية المعنية والجهات المهتمة بالموضوع منها وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، ووزارة الشباب ومؤسسة التنمية الأسرية ومؤسسة دبي للمرأة، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومؤسسة الجليلة، وهيئة تنمية المجتمع في دبي، وشركة ابوظبي للخدمات الصحية "صحة"، وإدارة خدمات العلاج الخارجية "الصحة المدرسية

الوطني للتأهيل يعتزم إطلاق تطبيقات ذكية للتوعية بمخاطر الإدمان
كشف المركز الوطني للتأهيل عن أنه يعتزم إطلاق عدد من التطبيقات الذكية، خلال الفترة الحالية، بهدف المساهمة في نشر التوعية بمخاطر الإدمان، بأسلوب ذكي يتماشى مع متطلبات العصر والجيل الجديد المتطور من الطلبة والشباب، وذلك بالتعاون مع الجهات والشركات المختصة، وسيكون لكل فئة عمرية التطبيق الخاص الذي يتناسب مع اهتماماتها، ومستوى الإدراك والفهم لديها.
وقال حمد الغافري مدير عام المركز ل«الخليج»: «تم مؤخراً تحديث الموقع الإلكتروني للمركز، إيماناً من المركز الوطني للتأهيل بدور التكنولوجيا وثورة الإنترنت والتطبيقات الحديثة، التي باتت محركاً رئيسياً لكل ما يحيط بنا، لذلك لابد أن تختلف لغة الخطاب.
وتهدف التطبيقات الذكية التي سيتم الإعلان عن إطلاقها قريباً، إلى مخاطبة كل فئة عمرية بحسب طبيعة اهتماماتها، فالأطفال ستتم مخاطبتهم من خلال الألعاب الإلكترونية، والمؤثرات المرئية، وعلى هذا المقياس يتم اتباع الطريقة المناسبة، أما فيما يتعلق بفئة الشباب فسيتم التوجه لهم عبر أماكن التسوق والترفية، ومواقع التسوق الإلكترونية، ونحن الآن بصدد توقيع اتفاقيات شراكة مع شركات كبرى بهذا الخصوص؛ كشركة (اتصالات)، كما سيتم تحويل برنامج التوعية المدرسية (فواصل) إلى تطبيق ذكي».
وفيما يتعلق بالإدمان الإلكتروني قال الغافري: «يعتزم المركز خلال العام الجاري افتتاح قسم لعلاج الإدمان السلوكي، الذي سيشمل عيادة علاج الإدمان الإلكتروني؛ كونه يندرج ضمن السلوكيات الفردية، لذلك يجري خلال هذه الفترة تدريب موظفي المركز وتجهيزهم لتقديم خدمات العلاج السلوكي، وتطبيقها بشكل ناجح، لما يحتاجه تعديل السلوك من تدريب خاص، وعلى مستوى العالم لا يوجد حتى الآن متخصصين في تعديل سلوك الإدمان على الإنترنت، لذلك فإن نجاح المركز في توفير هذا النوع من علاج الإدمان سيمثل طفرة، وسيجعل دولة الإمارات سباقة إلى تبني هذا التخصص، إلى جانب ذلك يعمل المركز على استحداث قسم لتقييم الحالات المرضية للمدمنين، والذي سيقدم خدمات شبيهة بالعيادات الخارجية في المستشفيات، من حيث الكشف والتشخيص. كما سيتم افتتاح وحدة خاصة بعلاج المدمنين من المرهقين، لمن هم أقل من 18 عاماً، إضافة إلى عيادة التشخيصات التبادلية، وتتضمن المدمنين الذين يعانون مرضاً نفسياً آخر، كالإحباط أو القلق أو الانفصام».
وأشار الغافري إلى عدد من البرامج والاتفاقيات التي سيعمل المركز على اعتمادها قريباً، خلال العام الجاري، منها توقيع اتفاقية مع معهد هزلدن في أمريكا، وهو أقدم مركز لعلاج الإدمان في العالم، يقدم دورات تدريبية للعاملين في مجال الإدمان، وستتضمن الاتفاقية مشاركة المناهج العلمية، والبرامج التدريبية، ومواكبة أحدث الأفكار والأساليب في سبيل ذلك.
كما تلقى المركز مؤخراً عدة طلبات لتدريب الكوادر والكفاءات، في عدد من الدول العربية منها، فلسطين والأردن والسودان ومصر، ما يعكس المكانة العلمية للمركز، على مستوى الشرق الأوسط.
ويعكف المركز حالياً على إنشاء ملعب رياضي و مزرعة للمرضى، ضمن الخطط التطويرية التي يجريها

بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية المركز الوطني للتأهيل ينظم ورشة إقليمية للمتخصصين في المجال الصحي والطبي
بدأت أمس أعمال ورشة العمل للمتخصصين في المجال الصحي والطبي التي ينظمها المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بمشاركة 33 متخصصا يمثلون 15 دولة بجانب خبراء عالميين من مكتب الأمم المتحدة المعني للمخدرات والجريمة والجمعية العالمية لطب الإدمان وجهات تعليمية عالمية منها مستشفى جامعة هارفرد ماكلين في الولايات المتحدة. تهدف الورشة – التي تستمر ثلاثة أيام بمقر المركز بمدينة شخبوط في أبوظبي – إلى إنشاء منصة للتعاون الإقليمي الفعال لتعزيز استجابة الصحة العامة لمشاكل تعاطي المخدرات في الإقليم والمساهمة في الحوار العالمي بشأن السياسة المعنية بمكافحة المخدرات في سياق الصحة العامة وتقديم توصيات بشأن مناقشة وضع الصيغة النهائية لإطار العمل الإقليمي. وأكد سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري المدير العام للمركز الوطني للتأهيل في أبوظبي – في كلمته الافتتاحية للورشة – أهمية هذا اللقاء الذي يمثل فرصة لمناقشة تحديد المشاريع التعاونية والأنشطة المشتركة وبرامج التبادل التي ستنعكس في خطط عمل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع المركز من أجل تقليص وقع المخدرات من على كاهل مجتماعاتنا ولوضع اللمسات الأخيرة على استراتيجيتنا المتعلقة بالعمل المشترك في هذا السياق الأمر الذي يمثل جزءا هاما في النظرة الاستراتيجية لإمارة أبوظبي وقانون إعادة تنظيم المركز الصادر مؤخرا على حد سواء . وقال إن برنامج الورشة سيعمل بشكل كبير على إعداد وثيقة لتعزيز استجابة الصحة العامة لمشكلة تعاطي المؤثرات العقلية في منطقتنا .. مشيراً إلى العمل سويا من أجل وضع أهداف يمكن تحقيقها ووضع سبل لقياس التطور في جميع المجالات الحساسة التي تهمنا فضلا عن توحيد الجهود لإحراز نجاحات أكبر بوتيرة أسرع في مجال التصدي لآفة تعاطي المؤثرات العقلية وعلاج مرضى الإدمان وإعادة دمجهم في المجتمع كعناصر فعالة تسهم في البناء والتطور .
وأعرب – في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات ” وام- ” عن بالغ تقديره للجهود الدولية التي شارك خبراء المركز الوطني للتأهيل في تطويرها لدعم كل الأنشطة المتعلقة للوقاية من مشاكل تعاطي المخدرات في المنطقة ولدورها البارز في المساهمة في الحوار العام الخاص بسياسات المخدرات ضمن سياق الصحة العامة .. مؤكدا جهود المركز منذ تأسيسه عام 2002 ليكون مركزا متميزا متخصصا في علاج الإدمان.. لافتا إلى أنه يوجد على أجندة المركز العديد من المشاريع التطويرية منها انشاء مركز تعليمي متخصص بتدريب الكوادر الفنية العاملة في مجال علاج المدمنين يعد الأول على مستوى الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا .. مشيراً إلى أن المركز سيقدم خدماته لفئة كبير من المجتمع والمعنيين والباحثين في مجال الإدمان.
من جهتها أشادت منظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط بالجهود التي يبذلها المركز الوطني للتأهيل على صعيد الوقاية والعلاج والتأهيل من الإدمان على المخدرات عبر تقديم كل الوسائل المتاحة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان وتنفيذ واعتماد برامج علاجية وصحية ووقائية تؤهل المرضى للاندماج في المجتمع. من جانبه أوضح الدكتور علي المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة في المركز الوطني للتأهيل أن الورشة تغطي خمسة محاور أساسية في ما يتعلق بالمخدرات والمؤثرات العقلانية والتعاون ما بين الجهات المعنية في مجال وضع سياسات للحد من الإدمان وانتشاره ووضع سياسات تسهم في إعادة دمج مرضى الإدمان. وتركز الورشة على أهمية التعاون بين الجهات المعنية كالشرطة والمجتمعية والتعليمية في وضع برامج للحد من الإدمان في مجال التوعية وبناء كوادر علاجية قادرة على توفير العلاج بجانب استعراض أحد المحاور المهمة وهو الكشف المبكر عن مرضى الإدمان عن طريق أطباء الرعاية الصحية الأولية وتوفير التدريب المناسب.
ويرتبط المركز الوطني للتأهيل بعلاقة تعاون مع منظمة الصحة العالمية في جوانب تدريبية وعلاجية حيث تم مؤخرا اعتماد المركز كمركز متعاون مع المنظمة ويعتبر ثاني مركز على مستوى إقليم شرق المتوسط يحصل على هذا الاعتماد مما ساعد على تطور المركز في المنطقة كما أثبت على مستوى العالم أنه يقدم برامج العلاج لمرضى الإدمان من حيث نسب الانتكاسة وطرق العلاج المتبعة وتعد خامس ورشة عمل يستضيفها المركز خلال الأربع أعوام الماضية . ويقدم المرزوقي خلال اليوم الثاني للورشة محاضرة يستعرض خلالها دور الجهات المعنية كالصحة والتعليم والمجتمع في مجال مكافحة المخدرات وإدارة اضطرابات تعاطي المؤثرات العقلية ودورهم في وضع برامج علاجية او تاهيلية وسيتم عرض تجربة المركز في المخيمات الصيفية التي نظمها المركز مؤخرا التي تم خلالها توعية الشباب بمخاطر الإدمان بجانب استعراض تجربة المركز في إعادة دمج المرضى في المجتمع وايجاد الوظائف المناسبة لهم.

ورشة نظمها المركز الوطني للتأهيل والصحة العالمية لإنشاء مركز تعليمي متخصص لتدريب العاملين على علاج الإدمان
كشف الدكتور حمد الغافري، المدير العام للمركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، عن إنشاء مركز تعليمي متخصص بتدريب الكوادر الفنية العاملة في مجال علاج المدمنين، من داخل الدولة وخارجها خلال الفترة المقبلة، نظراً لندرة العاملين في هذا المجال، لذلك من شأن المعهد المساهمة في تقديم دورات تدريبية متخصصة في مجال علاج مرضى الإدمان، وسيكون الأول على مستوى الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا. وعلى هامش ورشة العمل التي استضافها المركز الوطني للتأهيل بمقره في مدينة شخبوط أمس، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وتستمر على مدى ثلاثة أيام، لوضع الإطار الإقليمي لتعزيز استجابة الصحة العامة في مكافحة الإدمان، أكد حرص المركز الوطني للتأهيل ليكون مركز تميز متخصّصا في علاج الإدمان على الكحول والمخدرات، وذلك حرصاً من قيادات الدولة على شباب الوطن، وحفظاً لأرواحهم وعائلاتهم وممتلكاتهم من الهلاك، مشيرا إلى أن عدد مدمني المواد المخدرة الذين خضعوا للعلاج في المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، قد بلغ منذ تأسيسه عام 2002 وحتى الآن نحو 3500 شخص، منهم من تم علاجهم داخل المركز ومنهم من عولجوا في العيادات الخارجية. وأوضح الغافري أن هناك العديد من المتخصصين الذين يعملون في هذا المجال، لكن مع الأسف لا يملكون شهادات علمية أو معتمدة، حيث يعملون باجتهادات شخصية، إلا أن المركز المزمع افتتاحه، سيمكنهم من الحصول على شهادة تمكنهم من تقديم خدمات بمستوى عال يلبي كافة المتطلبات.
من جهته، قال الدكتور خالد سعيد، المستشار الإقليمي المختص في الصحة العقلية وتعاطي المخدرات في منظمة الصحة العالمية: نقدر الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في مكافحة الإدمان، والذي تنفرد به على مستوى دول المنطقة. وشارك في اليوم الأول 33 من المتخصصين بعلاج ومكافحة الإدمان في دول الإقليم، وخبراء عالميين من مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، والجمعية العالمية لطب الإدمان وكولمبو بلان. و أكد الدكتور علي المرزوقي، مدير إدارة الصحة العامة في المركز الوطني للتأهيل، أن المركز الوطني للتأهيل يرتبط بعلاقة تعاون مع منظمة الصحة العالمية في جوانب تدريبية وعلاجية، حيث تم مؤخرا اعتماد المركز الوطني للتأهيل كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وأوضح أن الورشة تركز على 5 محاور أساسية فيما يتعلق بالمخدرات والمؤثرات العقلانية، والتعاون ما بين الجهات المعنية كالشرطة والمؤسسات المجتمعية والتعليمية في وضع برامج للحد من الإدمان في مجال التوعية، وبناء كوادر علاجية ذات خبرة قادرة على توفير العلاج لهذه الفئة، فضلا عن وضع سياسات محددة للحد من الإدمان وانتشاره، وإعادة دمج مرضى الإدمان، عوضا عن معاقبتهم بالطرق التقليدية. من جهته، قال الدكتور طارق عبد الجواد، مدير إدارة العلاج والتأهيل في المركز الوطني: في محاضرات اليوم الأول استعرض المسؤولون في منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة وضع الإدمان في المنطقة وارتباطه في العالم، ووضع استراتيجيات لدمج العلاج ضمن علاجات الصحة الأولية والعلاقة ما بينه وبين العلاج والتأهيل النفسي

المركز الوطني للتأهيل ينظم ورشة عمل لوضع اللمسات الأخيرة على مسودة الإطار الإقليمي لتعزيز استجابة الصحة العامة لمشكلة تعاطي مواد الإدمان
يستضيف المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ورشة عمل للمتخصصين في المجال الصحي والطبي من كافة أنحاء العالم خلال الفترة من 11 ولغاية 13 سبتمبر 2018 بمقر المركز بمدينة شخبوط بأبوظبي باعتباره مركز تعاون إقليمي مع منظمة الصحة العالمية، وتهدف الورشة إلى إنشاء منصة للتعاون الإقليمي الفعال لتعزيز استجابة الصحة العامة لمشاكل تعاطي المخدرات في الإقليم، والمساهمة في الحوار العالمي بشأن السياسة المعنية بمكافحة المخدرات في سياق الصحة العامة، وتقديم توصيات بشأن مناقشة وضع الصيغة النهائية لإطار العمل الإقليمي، حيث يمثل الاجتماع فرصة لمناقشة تحديد المشاريع التعاونية، والأنشطة المشتركة، وبرامج التبادل التي ستنعكس في خطط عمل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل.
يفتتح ورشة العمل واجتماعاتها سعادة الدكتور/ حمد عبدالله الغافري، المدير العام للمركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، والدكتور أسموس هامريش، مدير الأمراض غير السارية والصحة العقلية (NMH) في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (WHO/ EMRO) في القاهرة في جمهورية مصر العربية، والدكتور جيلبرتو جيرا، رئيس قسم الوقاية من المخدرات والصحة في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، والدكتور خالد سعيد، مستشار إقليمي مختص بالصحة العقلية وتعاطي المخدرات في منظمة الصحة العالمية، ويشارك أيضا في اجتماعاتها الممتدة على 3 أيام عدد 33 ممثل لوزارات الصحة في دول الإقليم، إضافة إلى خبراء عالميين في هذا المجال.
تتضمن محاور اليوم الأول، إلقاء نظرة عامة على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لمكافحة المخدرات وآثارها في ضوء التطورات العالمية، ومناقشة الوضع العالمي للمخدرات، واقتراح مقدمة الإطار العام للعمل الإقليمي، ويتم خلال اليوم الثاني مناقشة توفير الرعاية الصحية كبديل لعقوبة السجن للمرضى المتعاطين، وتنظيم صرف الأدوية الخاضعة للرقابة، واستعراض السياسات والتشريعات لمقترح إطار العمل الإقليمي، ومناقشة تطوير الخدمات المقدمة لحل مشاكل استخدام المواد، ووضع نهج قائم على أسس علمية معتمدة.
وسيعرض اليوم الثالث والختامي التدخلات لإدارة اضطرابات استخدام المواد المخدرة، وخدمات استخدام المواد المخدرة في حالات الطوارئ الإنسانية، والتعاون بين الدول الإقليمية للوقاية من اضطرابات استعمال المواد وإدارتها، والعمل الجماعي لمراجعة إطار العمل الإقليمي المقترح، والتعاون مع نظام العدالة الجنائية، وختاماً مناقشة وضع الصيغة النهائية لإطار العمل الإقليمي.

ورشة عمل بعنوان حصر وفرز البرامج العلاجية وأنماط استخدام المؤثرات العقلية
نظم المركز الوطني للتأهيل ورشة عمل بالتعاون مع اللجنة الوطنية للعلاج والتأهيل التابعة لمجلس مكافحة المخدرات الاتحادي ضمن الخطة التدريبية التعليمية للمركز الوطني للتأهيل في بناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجال الإدمان بعنوان حصر وفرز البرامج العلاجية وأنماط استخدام المؤثرات العقلية وذلك في مقر المركز في مدينة شخبوط ، جاءت الورشة بهدف إعداد خارطة للبرامج والتدخلات العلاجية على مستوى الدولة كذلك لتقييم الوضع الراهن للبرامج العلاجية للتعرف على الاحتياجات للبرامج النوعية أو الكمية، والتنسيق بين مختلف الجهات بهدف التكامل وتحقيق الفعالية القصوى.
صرح سعادة الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل أن تضافر الجهود والعمل المستمر بدعم وتوجيه من القيادة الرشيدة ساهم في نقل المركز إلى مراتب عُليا على الخارطة الإقليمية والعالمية لمراكز ومؤسسات علاج الإدمان، وأصبح من الجهات الرائدة والريادية في تقديم الخبرات، والتدريب والتعليم لجميع العاملين في مجال الوقاية والعلاج والتأهيل من مرض الإدمان، لذلك تم تنظيم هذه الورشة لمناقشة آخر ما توصلت له الجهود في مجال حصر وفرز البرامج العلاجية وأنماط استخدام المؤثرات العقلية.
خلال الورشة تم استعراض أداة البحث العلمية المعتمدة من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والتي تم اختيارها لجمع البيانات الخاصة بحصر البرامج والتدخلات العلاجية والطاقة الاستيعابية للمستويات العلاجية المختلفة (مثال: العلاج المقيم والعلاج نهاري، وبرامج خارجية ممنهجة)، والأنماط الحالية في استخدام المؤثرات العقلية (أنواع المواد وطرق الاستخدام) ومدى توافق ما سبق مع الاحتياجات العلاجية للتخطيط لخدمات فاعلة ومتكاملة. وبذلك تقوم كل جهة مشاركة بتطبيق أداة البحث في مؤسساتها وبمتابعة من المركز الوطني للتأهيل الى أن يتم جمع المعلومات للتحليل ثم عرض النتائج على الجهات المشاركة وإعداد التوصيات في ورشة عمل تقام في نهاية شهر مارس، 2018 ثم رفع التقرير النهائي.
وقد شارك في هذه الورشة كافة مقدمي خدمات العلاج والرعاية والتأهيل على مستوى الدولة وزارة الصحة ، جناح العلوم السلوكية، مدينة الشيخ خليفة الطبية – أبو ظبي، مركز إرادة للعلاج والتأهيل – حكومة دبي، مستشفى الأمل للطب النفسي.

السفير البحريني لدى الدولة يطلع على أنشطة وخدمات المركز الوطني للتأهيل الهادفة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان
قام سعادة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين الشقيقة لدى الدولة ، بزيارة للمركز الوطني للتأهيل وكان باستقباله سعادة الدكتور حمد عبالله الغافري مدير عام المركز، وتم خلال الزيارة استعراض أنشطة وخدمات المركز الهادفة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان وبرامج الوقاية المتبعة لتحصين وحماية الشباب والمراهقين والمجتمع من آفة ومخاطر المؤثرات العقلية، وتقديم العلاج المناسب حسب كل حالة من حالات مرض الإدمان.
وقال سعادة الدكتور حمد أن الزيارة تأتي تتويجاً للإنجازات والمستوى الذي وصل إليه المركز وذلك بدعم وتوجيه من القيادة الرشيدة والذي ساهم في نقل المركز إلى مراتب عليا على الخارطة الإقليمية والعالمية لمراكز ومؤسسات علاج مرض الإدمان، وأصبح من الجهات الرائدة والريادية في العلاج والتأهيل وتقديم الخبرات، والتدريب والتعليم لجميع العاملين في مجال الوقاية والعلاج والتأهيل.
وأضاف أن زيارة سعادة السفير البحريني تأتي للتعرف على الخدمات المقدمة بالمركز والذي يتوافق مع أعلى معايير الخدمات العلاجية المقدمة لمرضى الإدمان على المؤثرات العقلية، وذكر د.الغافري أن المبنى الجديد للمركز الوطني للتأهيل ، يعتبر حاليا من اكبر المراكز العالمية المتخصصة في هذا المجال حيث تبلغ السعة الاستيعابية للمركز حوالي 169 سرير إضافة الى العيادات الخارجية والمرافق الاخرى التابعة له، كما أكد أن المركز يمثل إضافة نوعية للخدمات المتخصصة التي تقدمها الدولة وسيساهم في تحقيق الخطة الاستراتيجية لإمارة أبوظبي في مجال الخدمات الاجتماعية.
ومن جانبه أشاد سعادة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة السفير البحريني لدى الدولة بالتعاون الذي أبدته إدارة المركز وترحيبهم للزيارة وتسخيرهم جميع الامكانيات المتاحة من أجل الاستفادة القصوى من هذه التجربة، وأبدى الضيف الزائر اعجابه بالبرامج والخطط العلاجية التي يقدمها المركز للمرضى وآليات تطبيقها بما يتناسب مع البيئة الاجتماعية الخليجية، وكذلك بمستوى الاحترافية الذي وصل إليه مقارنة مع المراكز الإقليمية والعالمية. وأعرب عن اعتزازه بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل في إقامة علاقات شراكة، والاستفادة من الخبرات والإمكانيات التي طورها المركز في علاج وتأهيل مرضى الإدمان بسرية تامة.
وفي نهاية الزيارة ثمن سعادة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة السفير البحريني الدور الذي يقوم به المركز وشكر العاملين على حسن الاستقبال

تفاهم بين " زايد العليا " والمركز الوطني للتأهيل لخدمة المتعاملين مع الجهتين
وقعت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للتأهيل بشأن وضع إطار عام حول آليات ومجالات التعاون المشترك بين الطرفين انطلاقا من حرصهما على دعم وتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما بشكل فعّال بهدف توحيد الجهود لخدمة شرائح المتعاملين بكافة الفئات.
وقع المذكرة عن المؤسّسة سعادة/ عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام، وعن المركز سعادة الدكتور/ حمد عبد الله الغافري المدير العام.
وتنص المذكرة التي تسري لمدة ثلاث سنوات من تاريخ التوقيع على تبادل ومشاركة المؤسّسة والمركز المعرفة والخبرات والمشورة والدراسات العلمية وحضور ورش العمل ذات العلاقة باختصاصات الطرفين ومجال عملهما لتحقيق المنفعة المتبادلة، والتعاون المشترك لحماية ودمج وتمكين الفئات المشتركة، في المجتمع وتوفير البيئة المعززة لتنميتهم.
كما تنص كذلك على تبادل الخبرات والمادة العلمية والاختبارات النفسية الخاصة بفئات المدمنين والمتعافين من الإدمان وكذا أصحاب الهمم، والمشاركة في البرامج والمشاريع التأهيلية المقدمة من الطرفين، فضلاً عن تدريب وتأهيل موظفي مؤسسة زايد العليا فيما يختص بأدوات التشخيص والعلاج النفسي والاجتماعي، واستخدام مرافق الطرفين من قبل الفئات المستهدفة وفقاً للأنظمة والإجراءات المتبعة لدى كل طرف.
ورحب سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان بالتوقيع على مذكرة التفاهم مشيداً بالجهود التي يقوم بها المركز الوطني للتأهيل لتحقيق الوقاية والعلاج والتأهيل من مختلف صور الإدمان وإجراء البحوث والدراسات اللازمة لذلك، والعمل على توعية شبابنا رجال المستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة من مخاطر آفة الإدمان.
وقال: إن التوقيع على مذكرة التفاهم يأتي تنفيذاً لتوجيهات ومتابعة سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة، وأصحاب السعادة أعضاء المجلس بالعمل على بناء جسور التواصل مع كافة فئات ومؤسسات المجتمع، بهدف تعريفهم بفئات أصحاب الهمم من أجل دمجهم مع الفئات الأخرى، كما أنها تجسد رؤية قيادتنا الرشيدة في تحقيق الاندماج الاجتماعي وتشجيع بناء مجتمع تتوافر فيه فرص متساوية للجميع ومبادئ الحكومة في تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات والمؤسسات لخدمة أصحاب الهمم.
وأكد الأمين العام أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانّية تسعى من خلال إبرام هذه المذكرة إلى إرساء أسس الشراكة والتعاون لبناء علاقات طويلة الأجل مع المركز الوطني للتأهيل وبما يتسق مع رؤية حكومة أبوظبي " في بناء تنمية اقتصادية متوازنة إقليمياً واجتماعياً تعود بالفوائد على الجميع"، وكذلك انسجاماً مع هدف حكومة أبوظبي في " توفير تنمية اجتماعية تضمن حياة كريمة لأفراد المجتمع".
ومن ناحيته رحب سعادة الدكتور/ حمد عبد الله الغافري بالتوقيع على مذكرة التفاهم، مثنياً على جهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة في تقديم أرقى برامج الرعاية والتأهيل لفئات أصحاب الهمم، ودورها كشريك استراتيجي فاعل ومهم في دعم جهود المركز الوطني للتأهيل نحو تحقيق أهدافه الرئيسية في دمج المتعافين في المجتمع.
وأضاف المدير العام أن المركز الوطني للتأهيل يواصل خططه المتكاملة للتطوير والتحسين بهدف الرقي بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى بما يتوافق مع أفضل الممارسات وأرقى المعايير العالمية، ويحاول بكل الاخلاص توصيل المدمن لبر الأمان والمحافظة على صحته ورعايته، وتوفير الحلول للعودة لحياة طبيعية إيجابية، مع الحفاظ التام على المعلومات الشخصية والصحية للمريض، ووجه الشكر إلى " زايد العليا "، ولكافة المسؤولين بها على تعاونهم الصادق مع المركز لخدمة المتعافين من الإدمان.
وأوضح سعادة د. الغافري أن المركز الوطني للتأهيل يعد المرجعية الرئيسية لعلاج مرضى الإدمان وتأهيلهم بإمارة أبوظبي ويقوم أيضاً بإجراء الدراسات والبحوث اللازمة لذلك، حيث يقدم المركز خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من مرض الإدمان في إطار من السرية والخصوصية لتلبية إحتياجات المتعاملين مع مراعاة وإحترام القيم. وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، ويعمل بشكل جاد على دمج وتأهيل وتدريب أكبر عدد من المتعافين من الإدمان، وجعلهم أفراداً فاعلين في المجتمع، ويشاركوا في مسيرة البناء والتنمية على أرض الدولة.
وأشاد المدير العام بالدور الحيوي والهام الذي تقوم به المؤسسات التي تقوم بتوظيف المتعافين من الإدمان، ودورهم الكبير والمهم في المساهمة في دمجهم، وجعلهم أفراداً فاعلين في المجتمع، مؤكداً أن دمج تلك الفئات في سوق العمل من شأنه أن يرفع كفاءتهم وزيادة ثقتهم بنفسهم، وجعلهم أشخاصاً قادرين على العمل والإنتاج.

بدء مخيم الوطني للتأهيل الصيفي الأول للطلبة
بدأ «المركز الوطني للتأهيل» فعاليات المخيم الصيفي الأول، بمشاركة عدد كبير من الطلبة للفئة العمرية من 14 إلى 18سنة، وذلك في مبنى المركز بمدينة شخبوط بأبوظبي. يهدف المخيم الذي انطلقت فعالياته الأحد الماضي، وتستمر شهراً إلى توعية المشاركين بمخاطر المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وذلك بطريقة مبتكرة وجديدة.
وقال الدكتور علي المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والبحوث بالمركز، إن تنظيم هذا المخيم يأتي ضمن خطته الإستراتيجية الرامية إلى اتباع أساليب توعوية عن الإدمان بطرق غير مباشرة عبر تنظيم هذه المخيّمات الصيفية التعليمية والترفيهية للشباب بهدف استغلال أوقات فراغهم في ممارسة برامج وأنشطة تثقيفية وترفيهية مفيدة، وإكسابهم مهارات مجتمعية في التعامل مع المشكلات الأسرية والحياتية واكتشاف الذات وحماية أنفسهم من خطر المخدرات، وتعزيز قيم حب الوطن والقيادة.
وأضاف أن الهدف من هذا المخيم بناء شخصية الأبناء ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات، وتجنب الأذى من أقرانهم أصدقاء السوء، موضحاً أن القيام بذلك يتطلب أن يمتلك الطلاب المهارات اللازمة لحماية أنفسهم.

مخيم صيفي لطلبة أبوظبي في يوليو المقبل
ينظم المركز الوطني للتأهيل في يوليو المقبل المخيم الصيفي الأول لطلبة مدارس أبوظبي الحكومية والخاصة من كلا الجنسين. ويستقطب المخيم الصيفي الذي يستمر عشرة أيام كافة الطلبة الذين تراوح أعمارهم من عمر 14 حتى 18 عاماً. ودعا المركز الطلبة المهتمين للتسجيل والمشاركة في مناشط المخيم الذي يهدف إلى تعريف المشاركين بمواصفات المواطنة الإيجابية، وتوعيتهم بمفاهيم الولاء والانتماء والصفات الواجب على المواطن التمتع بها إثراء للهوية الوطنية. وتتناول ورش العمل التي يشارك فيها اختصاصيون وذوو خبرة أسس تنمية المهارات الشخصية، التوعية المجتمعية، شغل أوقات الفراغ، فضلاً عن رفع الوعي بخطر الإدمان بكافة أنواعه.
ويعقد المركز الوطني للتأهيل سنوياً أكثر من ثلاثة برامج توعوية مخصصة للمدارس، إلى جانب إبرام اتفاقيات مع عدد من الجهات لنشر الوعي على مستوى الدولة. كما أنجز المركز في أبوظبي بداية العام الجاري ورش عمل عدة ومحاضرات تثقيفية وتوعوية لأولياء الأمور والمختصين من الكوادر التعليمية لرفع الوعي بخطر المخدرات.

الوطني للتأهيل ينفذ عدد من الانشطة التوعوية والوقائية والمبادرات شملت شرائح مختلفة من المجتمع خلال الربع الأول من العام الجاري
تنفيذاً لتوجيهات قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة في حماية وتحصين المجتمع من الآفات والمخاطر التي تعيق مسيرة التنمية وتهدد كيان مجتمع الدولة وأفرادها وتحقيقاً لاستراتيجية المركز الوطني لتأهيل بأبوظبي والرامية إلى خفض عبء مرض الإدمان بالدولة، ينفّذ المركز خطة تثقيفية وتوعوية مكثّفة بدءاً من هذا العام يهدف من خلالها إيصال رسائل التوعية حول أضرار المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وكيفية الوقاية منها إلى كافة فئات المجتمع مع التركيز بشكل خاص على فئة المراهقين والشباب.
وينفّذ المركز هذه الحملة بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية مثل دائرة التعليم والمعرفة، الهيئة الوطنية للخدمة الوطنية والاحتياطية، مجلس أبوظبي الرياضي، الاتحاد النسائي العام وبعض الجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة.
وتم خلال هذه الخطة تنفيذ محاضرات توعوية تفاعلية حول أضرار تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في 12 مدرسة حكومية في إمارة أبوظبي تم خلالها التواصل مع أكثر من 360 طالب وطالبة. كما تم تقديم محاضرات مماثلة لطلبة مدرسة الراحة الدولية الخاصة حضرها 300 طالب وطالبة من الصفين الثامن والتاسع.
وفي إطار التعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، قام المركز بتقديم محاضرات توعوية مشابهة مع التركيز على المنشّطات المحظورة وآثارها السلبية على مستقبل اللاعبين في أكاديميات كل من أندية الوحدة والجزيرة وبني ياس والعين حضرها 140 من اللاعبين الناشئين.
إضافة إلى ذلك قام قسم التثقيف الصحي بالمركز بتقديم محاضرات توعوية لمجندي الخدمة الوطنية في معسكر سيح حفير لـعدد 1200 من مجندي الخدمة الوطنية. إضافة إلى محاضرات توعوية في جامعة أبوظبي حضرها 100 طالب وطالبة من طلاب الجامعة. كما تم التنسيق مع شركة حديد الإمارات لتقديم محاضرات توعوية حول مرض الإدمان وأسبابه وطرق الوقاية والكشف المبكر للعاملين في الشركة حضرها (50 موظف وموظفة ) من الشركة ".
وفي سياق الاهتمام بأولياء الأمور وتوعيتهم حول مخاطر المواد المخدرة وتزويدهم ببعض المهارات التي تمكّنهم من التواصل مع أبنائهم بشكل صحيح، نظّم المركز بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام ورشة عمل حضرها حوالي 40 من أولياء الأمور تم خلالها استعراض مخاطر المواد المخدرة وعلامات الإدمان المبكّر وكيفية التعامل مع الأبناء في المراحل العمرية المختلفة.
وفي هذا السياق، ذكر الدكتور/ علي المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والبحوث بالمركز بأن المركز قام بتكثيف جهوده هذا العام من أجل الوصول إلى أكبر شريحة مستهدفة من المراهقين والشباب وأولياء الأمور. وأفاد أنّ المحاضرات التي تم تقديمها لاقت استحساناً من الحضور وتجاوباً كبيراً منهم، حيث أبتعد مقدمي هذه المحاضرات عن أسلوب الإلقاء والعرض التقليدي ونركز خلال هذه المحاضرات التفاعل مع الفئة المستهدفة عن طريق عرض بعض الأفلام القصيرة التوعوية واستعراض آرائهم حول قضية المواد المخدرة وتزويدهم ببعض المهارات الأساسية للتعامل مع المشاكل والمواقف اليومية التي قد تصادفهم وتعرضهم للمواد المخدرة، إضافة إلى شرح بعض النصوص الهامة في قانون الدولة الخاص بالمخدرات. كما بيّن أنه يتم خلال هذه المحاضرات عمل استبيان لقياس مدى استفادة الطلبة والطالبات من هذه البرامج التوعوية.
كما نفّذ المركز في نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي المخيّم الشتوي الأول للطلبة والطالبات والذي شارك فيه حوالي 70 طالب وطالبة وتم خلاله التركيز على بناء بعض المهارات الحياتية وغرس قيم الولاء والانتماء للوطن والعمل بروح الجماعة، ويجري حالياً الإعداد للمخيّم الثاني والذي سينظّم خلال الفترة الصيفية. ويسعى المركز من خلال تنظيم هذه المخيّمات إلى بناء كوادر شبابية قادرة على إيصال رسائل التوعية عن مضار المخدرات والمؤثرات العقلية إلى زملائهم وعوائلهم وأفراد المجتمع بعد تزويدهم ببعض المهارات الأساسية مثل آداب الحوار وطرق التعامل مع وسائل الاتصال المجتمعي وبعض مهارات التواصل.

«طب الإدمان»: اعتماد سياسات واضحة في الوقاية والرعاية
دعا مشاركون بالمؤتمر العلمي التاسع عشر لطب الإدمان، الذي اختتم أعماله في أبوظبي أمس الأول الدول إلى اعتماد سياسات واضحة بخصوص برامج الوقاية، وإدارة الخدمات، والرعاية اللاحقة، بناءً على تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة 2016 والسياسات والإجراءات المرتبطة بذلك، والمعدلة حسب المتطلبات الثقافية للدول الأعضاء.
وأكد المشاركون في تصوياتهم ضرورة إعادة النظر في استراتيجية التعامل مع الإدمان كمرض يصيب الدماغ، واعتبار الجانب الإنساني الذي يربط علاقة الطبيب بالمريض.
واعتبروا أن إدمان المخدرات مشكلة تعاني منها جميع دول العالم، ومواجهتها لن تجدي نفعاً، إلا إذا تم مواجهتها بمساعٍ ومجهودات إقليمية ودولية موحدة، مؤكدين التعاون على المستويين الإقليمي والدولي في اقتراح سياسات وتوجيهات، من شأنها التطرق لمشكلة سوء استخدام العقاقير من منظور إقليمي ودولي متناسق.
حضر المؤتمر نحو 750 مشاركاً ممثلين لقرابة 40 دولة، شاركوا في فعاليات شملت ورشاً تدريبية لاختصاصيين في مجال العلاج والتأهيل، وندوات علمية تضمنت محاضرات، قدمها باحثون في الإدمان والوقاية، تم خلالها تسليط الضوء على آخر ما توصل إليه البحث العلمي في مختلف تخصصات مرض الإدمان، كما تم رصد التحديات التي تواجهها الدول بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص في مكافحة انتشار المواد التي تؤثر على العقل، وأنجع السبل لرعاية مريض الإدمان، وكيفية إعادة دمجه بشكل ناجح كعضو فعال في المجتمع.
واختتمت جلسات المؤتمر العلمي التاسع عشر لطب الإدمان، والذي نظمه المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع الجمعية العالمية لطب الإدمان في فندق قصر الإمارات في أبوظبي، والذي عقد تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، والذي جاء عنوانه «طب الإدمان: آفاق جديدة». ودعا المؤتمر إلى انتهاج السبل الحديثة والفعالة في علاج اضطرابات تعاطي المؤثرات العقلية، مؤكدين ضرورة توفير مضادات للأفيونات في البيوت، ومراكز الطوارئ بالمستشفيات، وسيارات الإسعاف، حيث إن مثل هذه الإجراءات أثبتت فعاليتها في إنقاذ الأرواح، وبالتالي النظر بشكل جدي في إمكانية إعداد وتدريب جميع الأطقم الطبية، وأفراد أسر المدمنين في تقديم المضادات. وشددوا على أهمية بناء بنك لبيانات الأقليات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، لتمكين نشر المعرفة الخاصة بالتدخلات في حالة العدوى. وأعلن المشاركون أنه سيتم عقد مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان الـ«20» في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية في نوفمبر 2018.

ينظم المركز الوطني للتأهيل برنامج العلاج الشامل
كشف المركز الوطني للتأهيل- أبوظبي عن تنظيم برنامج العلاج الشامل الذي يقدمه المركز العالمي للترخيص و الشهادات، والذي تم تطويره من قبل البرنامج الاستشاري للمخدرات التابع لمنظمة خطة كولومبو، ومكتب قضايا المخدرات الدولية. وذلك في الفترة بين 27 حتى 31 يناير من العام الجاري، حيث يتألف المستوى الأساسي للبرنامج من ثماني أجزاء تتطلب حوالي 190 ساعة من الحصص التدريبية، لتأهيل المتدرب لدخول اختبارات "أخصائي عالمي" في الإدمان والحصول على الاعتماد في علاج الإدمان. تشمل الفئات المستهدفة للبرنامج كبار المدربين، والأخصائيين السريريين الراغبين في أن يصبحوا مدربين باللغة العربية لبرنامج المركز العالمي للترخيص والشهادات، والذين يمتلكون خبرات في مجالات الإدمان أو في مجالي التعليم والتدريب.
يهدف البرنامج إلى بناء كادر من المدرِبين باللغة العربية للمساهمة في تقديم البرامج التدريبية بدولة الإمارات العربية المتحدة ودول الجوار، حيث ينظم المركز سلسلة من ورش العمل التدريبية خلال العام الجاري تتضمن ورشتي عمل تقديميتين للمستوى الأساسي لبرنامج المركز العالمي للترخيص والشهادات مدة كل واحدة منها 5 أيام. يتضمن البرنامج التدريبي عدة محاور تشمل التحضير لكي تصبح مدربا، والحفاظ على السجلات، والموقع الإلكتروني للجمعية العالمية لأخصائي تعاطي المؤثرات العقلية. ومحور الجانب الفيزيولوجي والصيدلاني الذي يهم أخصائي الإدمان، وعلاج اضطرابات المؤثرات العقلية، بالإضافة للاضطرابات النفسية والطبية المتزامنة الشائعة، والمهارات الإرشادية الأساسية لأخصائي الإدمان. الجدير بالذكر أن تنظيم برنامج العلاج الشامل في المركز الوطني للتأهيل- أبوظبي، يأتي باعتبار المركز مقراً تعليمياً تدريباً يوفر المقررات التابعة للبرنامج الاستشاري للمخدرات، وقطباً يدرب على برامج البرنامج الاستشاري للمخدرات و مكتب قضايا المخدرات الدولية وفرض القانون التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، حيث قام المركز بترجمة المستوى الأساسي لبرنامج المركز العالمي للترخيص والشهادات إلى اللغة العربية، ويسعى في الوقت الحاضر إلى نشره في دولة الإمارات العربية المتحدة والإقليم

المركز الوطني للتأهيل ينظم الملتقى الأول لسفراء المركز للشباب
نفذ المركز الوطني للتأهيل، الملتقى الأول لسفراء المركز للشباب في مبادرة تهدف إلى إيصال رسائل التوعية إلى الشباب وطلبة المدارس بطريقة مبتكرة وبعيدة عن الطرق التقليدية. وذلك ضمن مبادرات الخطة الاستراتيجية للمركز، والرامية إلى خفض العبء المرضي للإدمان والمؤثرات العقلية ونشر الوعي بين أفراد المجتمع حول خطورة مشكلة الإدمان.
وقال الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز، إن من أهداف المركز تقديم برامج الوقاية للفئات المستهدفة وأهمها، فئة أبنائنا الطلب، والمركز يضع نصب عينيه وقاية طلبة المدارس والشباب من آفة المخدرات والمؤثرات العقلية كأحد أهم الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها والتي تصب في مؤشرات حكومة أبوظبي وخطتها الاستراتيجية لتوفير حياة كريمة لأفراد المجتمع. وذكر أن الهدف من هذا الملتقى هو بناء كوادر طلابية وتدريبها بطريقة علمية وبأساليب حديثة لتقوم فيما بعد ببث رسائل التوعية والوقاية في البيئة المدرسية ومحيط الأصدقاء. وأفاد بأن الدراسات العلمية أثبتت أن الطلبة والشباب يستمعون وبشكل أفضل للنصائح والمعلومات التي تصدر من أصدقائهم والمقربين منهم في نفس الفئة العمرية، وبالتالي فهم أقدر على إيصال رسائل التوعية والتوجيه لأقرانهم.
وفي ذات السياق، ذكر الدكتور علي المرزوقي، مدير إدارة الصحة العامة والبحوث بالمركز أن هذه المبادرة تأتي استكمالاً للملتقيات الطلابية التي نظمها المركز خلال العامين الماضيين، حيث تم اختيار مجموعة من المشاركين في هذه الملتقيات ممن أبدوا مهارات متميزة في القيادة والتواصل وحب التعلم. وبالتالي تم دعوتهم للمشاركة في برنامج سفراء المركز الوطني للتأهيل للتوعية. وأضاف أن عدداً من السفراء المشاركين بلغ 21 سفيراً من الطلبة تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة وأنه سيتم تدريبهم خلال الفترة القادمة على بعض المهارات المتعلقة بالتواصل والتأثير الفعال والتفكير بطريقة إيجابية، كما سيتم تزويدهم ببعض المعلومات الضرورية حول أضرار المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، والتي ستساعدهم في نشر رسائل التوعية بين زملائهم في البيئة المدرسية. يذكر أن البرنامج يمتد لمدة 3 أشهر وسيتم خلاله تدريب الطلبة من أجل تمكينهم من تنفيذ برامج توعوية تهدف إلى الوقاية من إدمان المخدرات، كما أنه سيعود بالنفع على المشاركين من حيث تنمية بعض المهارات الحياتية، مثل القيادة والتواصل الفعال والتفكير المنطقي، وبناء عليه سيقوم السفراء بتنفيذ مشاريع وبرامج توعية ضد المواد المخدرة، وسيقوم المركز بتقييم هذه المشاريع وتأثيرها في الفئات المستهدفة، كما سيتم اختيار بعض المشاريع المتميزة لعرضها في المؤتمرات العلمية والاجتماعات الإقليمية والدولية التي يشارك بها المركز

مؤتمر طب الإدمان يوصي بالاستفادة من تجربة محاكم المخدرات وتطبيقها
أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي التاسع عشر لطب الإدمان، الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 29 أكتوبر2017، ونظمه المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع الجمعية العالمية لطب الإدمان بفندق قصر الإمارات في أبوظبي، بالاستفادة من تجربة محاكم المخدرات وتطبيقها، حيث أثبتت نجاحاتها من خلال التقييمات التي أجراها الأخصائيون في المجال.
وطالبوا باعتماد سياسات واضحة بخصوص برامج الوقاية، وإدارة الخدمات، والرعاية اللاحقة، بناء على تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة 2016 والسياسات والإجراءات المرتبطة بذلك، والمعدلة حسب المتطلبات الثقافية للدول الأعضاء، وإعادة النظر في استراتيجية التعامل مع الإدمان كمرض يصيب الدماغ، واعتبار الجانب الإنساني الذي يربط علاقة الطبيب بالمريض

مذكّرة تفاهم بين المركز الوطني للتأهيل وأكاديمية الإمارات وإطلاق مبادرة شباب العزم لتمكين منتسبي المركز من الانخراط في سوق المجتمع
تحت شعار " نؤمن بقدراتهم في التنمية " أطلق المركز الوطني للتأهيل وأكاديمية الامارات مبادرة "شباب العزم" الهادفة لتمكين مرضى الإدمان المتعافين من دخول سوق العمل والانخراط في المجتمع بعد مرحلة الشفاء والتعافي، وذلك من خلال توقيع مذكرة تفاهم تقوم بموجبها الأكاديمية بتنفيذ برنامج تأهيل وتدريب 25 مريض في إدارة المشاريع التجارية الصغيرة بهدف تمكينهم في المجال الاقتصادي والإداري للمشاريع الصغيرة ودعمهم في بدء وإطلاق مشاريعهم الخاصة وإدارتها.
وقع المذكرة من جانب المركز الوطني للتأهيل سعادة الدكتور/ حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز، ومن جانب الأكاديمة البروفيسورعبدالله ابو نعمة الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإمارات، وحضر مراسم التوقيع مسؤولي المبادرة من الجانبين.
ورحب الغافري بالتوقيع على مذكرة التفاهم، مثنياً على جهود أكاديمة الإمارات الحيوي والهام في توفير برامج التعليم والتدريب للخريجين والمهنيين، ونشر المعرفة والمهارات اللازمة للمنافسة في سوق العمل، ودورها كشريك استراتيجي فاعل ومهم في دعم جهود المركز الوطني للتأهيل نحو تحقيق أهدافه الرئيسية في دمج المتعافين في المجتمع، وأوضح أن المركز الوطني للتأهيل بدعم وتوجيهات من القيادة الرشيدة يقوم بجميع خدمات علاج وتأهيل المرضى، إضافة إلى فعاليات وأنشطة الوقاية من مختلف آفات الإدمان، والعمل على دمج وتأهيل وتدريب أكبر عدد من المتعافين ليكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع، يشاركون في مسيرة البناء والتنمية.
وقال د. الغافري أن المركز الوطني للتأهيل يواصل خططه المتكاملة للتطوير والتحسين بهدف الرقي بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى بما يتوافق مع أفضل الممارسات وأرقى المعايير العالمية، محاولا بكل الجهود والمتابعة الممكنة توصيل المريض لبر الأمان والمحافظة على صحته ورعايته، وتوفير الحلول للعودة لحياة طبيعية إيجابية، مع الحفاظ التام على المعلومات الشخصية والصحية للمريض، وذلك من باب المحافظة على السرية التامة للمرضى، ووجه الشكر إلى أكاديمية الإمارات ولكافة المسؤولين بها على تعاونهم الكبير مع المركز لخدمة المتعافين من الإدمان.
بدوره أكد البروفسور عبدالله الكوافي ابونعمة رئيس الاكاديمية ترحيب االاكاديمية كشريك استراتيجي فاعل بالمساهمة والمشاركة الفعالة بتسخير كل الإمكانيات لدعم وتأهيل هذه الشريحة من أبناء الوطن والوقوف معها من خلال مثل هذه البرامج العلمية الهادفة التي تساهم في دمجها وتمكينها من العودة الى المجتمع والمشاركة في مسيرة التنمية بصورة اكثر إيجابية.
وأشاد ابونعمة بجهود القيادة الرشيدة لحماية أبناء الوطن وترسيخ أمن المجتمع الإماراتي واستقراره بشتى فئاته وشرائحه، من خلال تذليل الصعوبات واتخاذ التدابير الاحترازية كافة وفق أفضل الممارسات العالمية المعمول بها في هذا المجال، وذلك انطلاقاً من الإيمان العميق بأن الأمن والاستقرار هما أهم ركيزتين للتنمية المستدامة.
واثنى ابونعمة على جهود المركز الوطني للتأهيل للحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع، وتحصينه وحمايته من السلوكيات الضارة والتي تستهدف فئة الشباب من الجنسين ، ومواجهة التحديات وإيجاد مستقبل مشرق جديد يعيد هذه الفئة الى موقعها السليم في المجتمع
الجدير بالذكر أن مدة البرنامج التدريبي تبلغ 14 أسبوع تتضمن نواحي نظرية تشمل أسس ومبادئ التجارة، ومكونات دراسات الجدوى وكيفية إعدادها، والتمويل وآلياته وكيفية الحصول عليه من الجهات الداعمة، إضافة إلى تدريب عملي في دعم وتحليل وتجميع افكار النشاط التجاري، واستكمال الدراسة الخاصة بالمشروع، ثم بعدها يتم تقديم دعم عن بعد لمدة 3 أسابيع للمتدرب للإجابة عن أي استفساراته.
وفي الختام أشاد سعادة الدكتور حمد الغافري بالدور الحيوي والهام الذي تقوم به المؤسسات الداعمة للمتعافين من الإدمان والتي تقوم بتوظيفهم، ودورهم الكبير والمهم في المساهمة في دمجهم، وجعلهم أفراداً فاعلين في المجتمع، وشكر أكاديمة الإمارات على تعاونهم من خلال تلك المبادرة المتميزة التي تمنح المتعافين من الإدمان الفرصة لإنطلاقة جديدة في الحياة، مؤكداً أن دمج تلك الفئات في سوق العمل من شأنه أن يرفع كفاءتهم وزيادة ثقتهم بنفسهم، وجعلهم أشخاصاً قادرين على العمل والإنتاج.

المركز الوطني للتأهيل يشارك بقمة أقدر العالمية بموسكو
شارك وفد من المركز الوطني للتأهيل برئاسة سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز بقمة أقدر العالمية والتي تعقد دورتها الثالثة تحت شعار “تمكين المجتمعات عالمياً: التجارب والدروس المستفادة” بموسكو_ روسيا وتُقام بالتزامن مع انطلاق فعاليات منتدى موسكو العالمي، الذي يجمع تحت سقفه نخبة من الأكاديميين والباحثين بهدف تبادل الخبرات العلمية والثقافية وعرض آخر التطورات والتكنولوجيات الحديثة في مجال التعليم والتدريب.
وبهذه المناسبة قال د. الغافري إن توجيهات قيادتنا الرشيدة والمتمثلة في سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظة الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظة الله ورعاه، وسيدي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة حفظة الله ورعاه يحثون على توفير أرقى الاساليب العلمية والعلاجية للمركز وفقا للمعاير العالمية التي جعلت من المركز واحدة من أفضل المراكز على مستوى المنطقة والشرق الأوسط.
وأضاف د. الغافري "تشرفنا بالمشاركة في قمة أقدر في دورتها الثالثة تحت شعار “تمكين المجتمعات عالمياً بورقة عمل بعنوان “ الاستجابة للمتغيرات المجتمعية في خدمة علاج وتأهيل مرضى الإدمان_ تجربة المركز الوطني للتأهيل، حيث جاءت هذه المشاركة نتيجة لتتويج جهود دولة الإمارت العربية المتحدة المتميزة في مجال الوقاية والعلاج والتأهيل وإعادة دمج المرضى إلى المجتمع في نموذج يعد فريد من نوعه في إدارة هذه الخدمات من خلال تجربة المركز الوطني للتأهيل كمركز متميّز ومستقل مالياً وإدارياً ويتبع سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظة الله مباشرة، وأضاف د. الغافري أن المبدأ في تقديم هذه الخدمة يعتبر نموذج فريد من نوعه، وجميع دول العالم تتجه في تقديم هذه الخدمات من خلال منظومة العملية الصحية المتكاملة إما عن طريق وزارة الصحة أو عن طريق الجهات الصحية الأخرى، ولكن دولة الإمارات العربية المتحدة حضيت بالدعم المباشر من صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله ومنذ التأسيس في عام 2002بأن يكون تبعيته لمكتب رئيس الدولة، وهذا يدل على اهتمام القيادة الحكيمة بالإنسان الإماراتي كفرد ومن ثم كمجتمع.
وقال د. الغافري أن المركز يقديم خدمات متميزة أيضاً في مجال العلاجات الدوائية حيث يستخدم أدوية متخصصة يتم استيرادها مباشرة من دول مصنّعة، وأيضاً هناك الكثير من البرامج العلاجية التي تُقدّم بالإضافة إلى البرنامج الدوائي التي تساعد المريض على الخروج من هذه الآفة وتساعده على إعادة اندماجه في المجتمع، وأضاف د. الغافري أنه يتم تقييم المركز والبرامج العلاجيو المتقدمه من خلال فرق عمل دوليه ومتخصصة وبشكل دوري وعلى مستوى العالم لتطوير البرامج العلاجية المستخدمة التي يتم تقديمها لعلاج مرضى الإدمان، واضاف د. الغافري أنه سيتم من خلال ورشة العمل بتسليط الضوء على الدور المحوري للمركز في مجال بناء القدرات الوظيفية وخاصة في ما يتعلق بمجال الإدمان وأيضاً دور المركز في إنشاء أول مركز تدريبي تعليمي على مستوى الشرق الأوسط وقارة آسيا.
وأخيراً أن تنظيم قمة أقدر في العاصمة الروسية موسكو لهو لفتة نوعية كبيرة جداً تبين جهود دولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً وتبرز هذه الخبرة إلى العالم، وقد نفتقر إلى الجانب البحث العلمي و لكن الدولة غنية بكثير من التجارب العلمية في هذا المجال والتي نجحت بكل المقاييس والواجب أن ننقلها إلى العالم من خلال هذه المؤتمرات.

تدريب المعلمين على اكتشاف تعاطي الطلبة
نظمت مدارس الإمارات الوطنية بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل ورش عمل تدربية حول اكتشاف مؤشرات تعاطي المؤثرات العقلية لدى المراهقين للاستشاريين الأكاديميين والأخصائيين وعمداء الطلبة للمرحلة المتوسطة والثانوية في كافة مجمعات مدارس الإمارات الوطنية في إمارة أبوظبي والشارقة ورأس الخيمة. وتعتبر هذه الورش جزءاً من خطة المشروع المشترك للتوعية بأضرار المؤثرات العقلية بين المركز الوطني للتأهيل ومدارس الإمارات الوطنية المقرر تنفيذه ابتداء من العام الدراسي 2019-2020.
ويأتي تطبيق هذا المشروع المشترك بين مدارس الإمارات الوطنية والمركز الوطني للتأهيل من توجيهات القيادة الرشيدة لتأصيل التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة بهدف تطوير نموذج فريد ومبتكر في مجال الوقاية وتوظيف القدرات الوطنية في مجال المسؤولية المجتمعية، حيث يهدف المشروع إلى إشراك المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة المعنية في العملية التوعوية التي يقودها المركز لمكافحة مرض الإدمان.
وأكد الدكتور كينيث فيدرا مدير عام مدارس الإمارات الوطنية من جهته أن تطبيق هذا البرنامج في مدارس الإمارات الوطنية يأتي ترجمة لجهود المدارس بتبني أحدث الأساليب العلمية والتطبيقية في التدريس، وبناء الشخصية الطلابية المعتزة بقيمها وهويتها الوطنية، والمنفتحة على التجارب العالمية.
أعد وأدار ورش العمل الدكتور أنس فكري، رئيس قسم التثقيف الصحي بالإنابة بإدارة الصحة العامة والبحوث بالمركز الوطني للتأهيل، والذي بدوره أكد أهمية تنظيم هذه الورش بالتعاون مع المدارس والجامعات لتثقيف وتوعية الجيل الصاعد والمتأثر الأكبر.
وتهدف هذه الورشة لتدريب المدربين والمختصين والمعنيين في المدارس على طرق الكشف المبكر لحالات تعاطي المخدرات في المدارس وبين طلبة المراحل المتوسطة والثانوية. ويتمثل دور المتدربين في متابعة ومراقبة سلوك الطلبة وتنفيذ الأنشطة التي من شأنها توعية وتوجيه الطلبة نحو السلوكيات الإيجابية والحد من المظاهر السلوكية السلبية إن وجدت.

مدير عام المركز الوطني للتأهيل يوقع وثيقة المليون متسامح
وقع سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل "وثيقة المليون متسامح " التي أطلقتها دار زايد للثقافة الإسلامية تزامنا مع فعاليات "عام التسامح".
جاء ذلك خلال لقاء د. الغافري لوفد من دار زايد للثقافة الإسلامية للتعريف بوثيقة المليون متسامح حيث قام بالتسجيل في الوثيقة التي تتبنى رسالة "أن يكون الفرد متسامحا مع نفسه ومع من حوله ومع مجتمعه لأن في التسامح حياة".
وأشاد سعادته بالزخم الكبير والتفاعل المتواصل من قبل مؤسسات وأفراد مجتمع دولة الامارات مع عام التسامح.. وقال أن ردود الأفعال التي شاهدناها جميعا من المجتمع بكافة المستويات الرسمية والفردية على إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" عام 2019 عاما للتسامح هو دليل على مدى التلاحم الذي يميز العلاقة بين القيادة الرشيدة وبين أبناء الوطن الأوفياء.
وأعلن د. الغافري أن المركز الوطني للتأهيل على استعداد لتقديم كافة أنواع الدعم لإنجاح المبادرة حتى تتمكن من تحقيق كافة أهدافها التي حددتها دار زايد للثقافة الإسلامية.
من جانبه قال خليفة عبدالله الساعدي / رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في دار زايد للثقافة الإسلامية أن الدار أطلقت "وثيقة المليون متسامح" خلال فعاليات معرض أبوظبي للكتاب في أبريل الماضي بهدف تحقيق الريادة في استدامة التسامح لافتا الى ان اطلاق الوثيقة التي لاقت إقبالا واسعا جاء في إطار مبادرات متعددة تتبناها الدار ضمن مشروعها "إمارات التسامح" سعيا لتحقيق الهدف المنشود من تسمية هذا العام عام التسامح وتجسيدا لتطلعات وتوجهات قيادتنا الرشيدة لغرس وتعزيز قيمة التسامح لدى الجمهور المستهدف.
وأضاف إن المبادرة عبارة عن منصة إلكترونية تسمى بـ "وثيقة المليون متسامح" تسعى إلى تحقيق قيمة ريادية في استدامة التسامح من خلال دعوة الجمهور المستهدف لتبني ثقافة التسامح والعمل عليها بمجرد مشاركته وتعهده بأن يكون فرد متسامح بمجتمعه.. موضحا أن التسجيل بالمنصة يتم من خلال الرابط الإلكتروني www.tolerancecovenant.com ويحصل المشارك فيها فور مشاركته على شهادة مشاركة ترسل له عبر البريد الإلكتروني.

شما المزروعي : شباب الوطن عنصر رئيسي في معادلة التنمية
أكدت معالي شما سهيل المزروعي، وزير دولة لشؤون الشباب أن استثمار أوقات الشباب خلال الصيف يفتح أمامهم آفاقًا واسعة للابداع ويعزز من مواهبهم وهواياتهم التي يمكن من خلالها صقل شخصياتهم وتعزيز منظومة القيم الإماراتية الأصيلة لديهم.
جاء ذلك خلال زيارة معاليها للمعسكر الصيفي الذي نظمه المركز الوطني للتأهيل وكان في استقبال معاليها سعادة محمد سالم الظاهري رئيس مجلس إدارة المركز وسعادة الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز.
وأشادت معاليها باستراتيجية المركز في التوعية المجتمعية بخطورة المخدرات والإدمان وآثارها السلبية على المجتمع وكيفية مواجهتها من خلال بناء قاعدة معرفية تستهدف تحصين الشباب من خلال تسليط الضوء على دور الوعي كسلاح في مواجهة هذه الآفة ودور الاسرة ومؤسسات التنشئة المجتمعية والإعلام في مواجهتها والقضاء عليها.
وأكدت معاليها على أن الشباب هم ثروة الوطن وعنصر رئيسي في معادلة التنمية وهو نهج أصيل أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ويواصل السير عليه قيادتنا الرشيدة. وأضافت أن الشباب لديهم طاقات ومهارات متقدمة تسهم في وضع حلول مبتكرة للحد من هذه الظاهرة ولنشر الوعي المجتمعي من خلال استخدامهم للتقنيات ووسائل التواصل الحديثة.
واطلعت معالي شما المزروعي على البرنامج التدريبي للمشاركين في المعسكر الصيفي حيث استمعت معاليها إلى نبذة تعريفية حول أهداف البرنامج وإعداد الطلبة المشاركين والمحاور المعرفية المقدم لهم والمحاور التي تضمنها وشملت الآتي:
المحاور
محور التوعية عن المخدرات والمؤثرات العقلية واخطارها.
محور تثقيف الشباب بمهارات حياتية تساعدهم على الإبتعاد عن المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.
إيجاد مجموعة من الشباب ويكونوا بمثابة سفراء للمركز في ايصال رسائل التوعية حول مخاطر المخدرات واقرانهم وفي المجتمع، وذلك لشغل أوقات الشباب خلال الإجازة بأنشطة تثقيفية وترفيهية هادفة.
وخاطبت معاليها المشاركين في البرنامج من الطلاب والطالبات داعية كل منهم الاستفادة من البرنامج بحيث يكونوا سفراء للتوعية ضد الإدمان والمخدرات مؤكدة على أهمية أن تتعزز دائرة التوعية من خلال الطلبة المشاركين والذين يمثلون نواة للوعي ودرعا منيعًا لحماية الشباب من آفة المخدرات.

شما المزروعي : رعاية الشباب تتصدر اهتمامات القيادة الرشيدة
أكدت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب أن رعاية الشباب تتصدر إهتمامات القيادة الرشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة بإعتبارهم ثروة المجتمع وبناة المستقبل.
جاء ذلك خلال زيارة معاليها للمركز الوطني للتأهيل ..وكان في استقبالها سعادة محمد سالم الظاهري، رئيس مجلس الإدارة، وسعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز.
وتم خلال الزيارة استعراض أنشطة وخدمات المركز الهادفة لتوعية المجتمع من خطر الإدمان، ودوره في علاج وتأهيل المرضى، وإطلاع معاليها على برامج الوقاية المتبعة لتحصين وحماية الشباب والمراهقين والمجتمع من آفة ومخاطر المؤثرات العقلية، وتقديم العلاج المناسب حسب كل حالة.
و قالت معاليها ان الشباب هم جزء لا يتجزأ من مسيرة التنمية المستدامة وصناعة المستقبل، وهم رأس المال الأثمن للوطن وهم الحاضر وبناة المستقبل وأنّ كل "لبنة" يضعونها وكل غرس يغرسونه وكل إنجاز وتضحية يقدمونها لوطنهم هي إرثٌ لأبنائهم وأحفادهم من بعدهم.
وأضافت معاليها أن الدولة تنهض وتزدهر بسواعد شبابنا وهناك تحديات تواجههم تكمن في حمايتهم من الوقوع في براثن آفة الإدمان، وأن وجود مركز متكامل كالمركز الوطني للتأهيل والذي يعمل وبسرية تامة في علاجهم وإنقاذهم من مرض الإدمان لهو فخر وإنجاز كبير لما يقدمه من خدمات علاجية وتأهيلية وتثقيفية للمجتمع.
وأشادت بالتعاون الذي أبدته إدارة المركز، وترحيبهم بمثل هذه الزيارات التي تدعم منظومة العمل الاجتماعي في المركز وتعزز مكانته محليا وإقليميا، وتعزز ثقة المرضى وذويهم بخدمات المركز، وعملياته العلاجية والتأهيلية.
وأبدت معاليها إعجابها بالبرامج والخطط العلاجية التي يقدمها المركز للمرضى، وآليات تطبيقها بما يتناسب مع البيئة الاجتماعية المحلية، وكذلك بمستوى الاحترافية الذي وصل إليه المركز مقارنة مع المؤسسات الإقليمية والعالمية، وقدرات وكفاءة واحترافية كوادره الوظيفية في تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية للمرضى لإعادتهم للطريق الصحيح لبناء مجتمع متعافي من آفة مرض الإدمان.
وقد بدأت معالي شما المزروعي الزيارة بالإستماع لنبذة تعريفية عن مسيرة إنشاء المركز والخدمات المقدمة بها وبعد ذلك زارت معاليها المختبر واطّلعت على أحدث الطرق التي يتم خلالها إكتشاف المواد والمؤثرات العقلية بالعينات المأخوذة من المرضى وبعد ذلك استكملت الجولة إلى المرافق العلاجية واطّلعت على نموذج من عنابر المرضى.
وفي ختام الزيارة أبدت معالي شما سهيل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الشباب إعتزازها وفخرها بالدور الذي يقوم به المركز في خدمة أبنائنا ومجتمعنا

المركز الوطني للتأهيل ينظم المخيم الصيفي الثاني غدا
ينظم المركز الوطني للتأهيل المخيم الصيفي الثاني خلال الفترة من 7 يوليو الحالي إلى الأول من أغسطس القادم لطلاب مدارس إمارة أبوظبي لصقل مهاراتهم الحياتية وتنميتها بالإضافة إلى تعميم قيم الانتماء والمواطنة الصالحة.
ويأتي ذلك في إطار خطة المركز الهادفة لخفض عبء مشكلة الإدمان وتوعية وتثقيف جميع أفراد المجتمع من خلال تنفيذ برامج توعوية وتثقيفية مبتكرة تهدف إلى حماية المراهقين والشباب من الوقوع في مخاطر هذه الآفة. وقال سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل إن المخيم الصيفي يعتبر جزءاً من برامج المركز الهادفة لاستغلال أوقات الطلبة المواطنين والمقيمين وملء وقت فراغهم بما يفيدهم وينفعهم في المجتمع.
وأوضح أنه سيتم خلال المخيم التركيز على تحقيق عدة أهداف ومهارات تشمل تنمية المهارات الاجتماعية والمهارات القيادية وكيفية التعامل مع ضغوطات الحياة وإدارة المشاريع إضافة إلى تعزيز حب الوطن والمواطنة الصالحة وغرس قيم الولاء والانتماء وتوعيتهم وتثقيفهم عن المواد المخدرة وتأثيرها وأضرارها ومخاطرها على حياة الفرد والمجتمع. وسيتم تنفيذ فعاليات المخيم - الذي يستقطب الفئة العمرية للطلبة والطالبات من عمر 14 إلى 16 سنة - في مبنى المركز الوطني للتأهيل بمدينة شخبوط في أبوظبي في الفترة من 7 إلى 18 يوليو للذكور ومن 27 يوليو إلى الأول من أغسطس المقبل للإناث من طلبة المدارس الحكومية والخاصة. يذكر أن المركز الوطني للتأهيل يعقد سنوياً الكثير من البرامج التوعوية المخصصة للمدارس إلى جانب إبرام إتفاقيات مع عدد من الجهات بهدف التوعية المجتمعية على مستوى الدولة.

المركز الوطني للتأهيل يحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات
شارك المركزالوطني للتأهيل احتفالات الدولة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف 26 يونيو من كل عام.
وأكد سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل رئيس اللجنة الوطنية للعلاج والتأهيل أنه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورعاية ومتابعة مستمرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة .. يسعى المركز إلى تكثيف الجهود في تنفيذ وتثقيف المجتمع بجميع فئاته من أفراد ومؤسسات للتعاون في التصدي للوقوع فريسة في براثم مرض الإدمان .
وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن المركز ينفذ برامج التوعية من خلال خطة تحقق أستراتيجيته في نشر الوعي بين أفراد المجتمع من خلال العديد من المحاضرات التوعوية بالتعاون مع شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي والملتقيات الطلابية وتطبيق برامج المهارات التربية الأساسية بالتعاون مع الإتحاد النسائي ليتم تدريب أولياء الأمور والمختصين في هذا المجال على تطوير مهاراتهم من خلال التعامل مع الابناء.
وأضاف أن دولة الإمارات تحتفل مع دول العالم اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات حيث نعمل بالتعاون مع دول العالم في التصدي لهذه الآفة التي تشكل خطرا على المجتمعات بإتخاذ تدابير واستراتيجيات دولية للحد من إنتشارها من خلال تكثيف حملات التوعية.
وأوضح أن أهم منجزات الدولة في هذا المجال حصول المركز على صفة مركز متعاون من منظمة الصحة العالمية والذي يعد الأول من نوعه في هذا المجال التخصصي .. مشيرا إلى أن اعتماد المنظمة للمركز في هذا المجال يأتي بعد الدور العلمي والتخصصي خلال السنوات الماضية من خلال إعداد برامج تعليمية وتدريبية لبناء القدرات المتخصصة.
وأشار إلى أن المركز الوطني للتأهيل يستضيف في نوفمبر من هذا العام الاجتماع السابع لمنظمة الصحة العالمية لبحث ودراسة البرامج العلاجية والسلوكية لبعض أمراض الإدمان الحديثة والمتعلقة بالألعاب الإلكترونية والمغامرة.. لافتا إلى أنه سيتم خلال الإجتماع التنسيق مع الخبراء لإنهاء الاجراءات اللازمة لتشخيص الأمراض السلوكية وانواع التداخلات العلاجية التي تمت دراستها على مستوى العالم تمهيدا للبدء في تجربتها على هؤلاء المرضى.
وأوضح أن المركز الوطني للتأهيل سيقوم بتوقيع اتفاقية تعاون مع المركز الطبي للإدمان " كوري هاما" باليابان - أحد المراكز المتقدمة في مجال علاج الإدمان السلوكي -.. لافتا إلى أن المنظومة العلاجية المقدمة بالمركز متكاملة تشمل برامج الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وعائلاتهم.
وقال أن المركز بصدد العمل على بناء شراكات فاعلة مع المؤسسات والهيئات المحلية والإقليمية والعالمية المختصة بمعالجة مشاكل الإدمان ومكافحته حسب أفضل الممارسات والمعايير العالمية وتأهيل كوادر وطنية قادرة على تقديم الخدمات العلاجية في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان والوقاية منه.
وذكر سعادة الدكتور الغافري أن المركز يوفر برامج علاجية للمرضى وفقا للمعايير العالمية ويلتزم بسرية بيانات المرضى وتعتمد فترة مكوث المريض حسب تقييم الفريق الطبي ونوع الحالة وفترة تعاطي المخدرات.. مشيرا إلى أن فترة البرنامج العلاجي وإعادة التأهيل للمريض في المركز تتراوح بين شهر وستة أشهر حيث لا يشترط أن يظل المريض طوال هذه الفترة داخل المركز ويمكن أن يمكث المريض ما بين شهر وشهر ونصف الشهر ثم يراجع العيادة الخارجية ما بين مرتين وثلاث مرات وبعدها يراجع مدة عام كامل وفي حال انقطاع المريض عن العلاج فقد يتعرض لحالة انتكاسة.
ولفت إلى أن المركز من خلال مشاركته هذا العام في احتفالات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يسعى لإبراز جهود الدولة في هذا المجال ومن أهمها مجال العلاج والتأهيل والدمج المجتمعي.
وقال أن المركز أجرى خلال الفترة الماضية بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا دراسة للجينات الوراثية التي قد تتسبب أو تؤدي إلى جعل الفرد أكثر عرضة في الإدمان من غيره ليتم دراسة هذا البحث العلمي على مرضى المركز الوطني للتأهيل ومقارنتها مع بيئة أخرى تمهيدا للاعتماد الكلي لها ونشر المعلومة العلمية على مستوى العالم.

ملتقيات طلابية للتوعية بخطورة المخدرات
يدشن المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي عدداً من الملتقيات الطلابية اعتباراً من يوليو المقبل تستهدف توسيع قاعدة التوعية لهذه الفئة الحيوية من المجتمع خلال الإجازة الصيفية ضمن استراتيجية شاملة لمكافحة المخدرات بالوعي المجتمعي، وتستقطب الملتقيات الطلاب والطالبات في برامج محددة للتعريف بالمخدرات وخطورتها وآليات الوقاية منها، وتسليط الضوء على جهود المركز في العلاج والتعافي للمدمنين.
وكشف المركز عن نجاحه في علاج 3800 مريض من الإدمان منذ إنشائه، فيما تبلغ نسبة الرجال المسجلين مقارنة بالنساء حوالي 75%، ويبلغ عمر أصغر مدمن مسجل 11 عاماً، وتكلفة علاج مريض الإدمان الواحد في المركز 120 ألف درهم لمدة 4 أسابيع فقط. جاء ذلك خلال محاضرة «مخاطر المواد المخدرة ودور أولياء الأمور»، والتي نظمها مجلس زاخر في العين بالتنسيق مع مكتب شؤون المجالس بديوان ولي العهد، والمركز الوطني للتأهيل، بحضور معالي الفريق. م. حمد بن سهيل الخييلي، ومحمد سالم الظاهري رئيس مجلس إدارة المركز، والشيخ سالم بن ركاض العامري، والدكتور حمد الغافري مدير المركز الوطني للتأهيل، والدكتور علي المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في المركز، والدكتورة ليلى الهياس بدائرة التعليم والمعرفة.
وقال د. المرزوقي: إن الدولة تقع في طريق تجارة المخدرات الذي يسمى طريق الحرير، والإمارات مستهدفة من أعدائها نتيجة تطورها ونهضتها ومكانتها العالمية، ولفت إلى أن المركز الجديد في مدينة شخبوط بلغت تكلفته 2.5 مليار درهم، ويضم 169 سريراً، وافتتح المركز أقساماً خاصة جديدة في الرعاية الداخلية والخارجية. وكشف عن الانتهاء من الدليل التدريبي بالتعاون مع مجلس مكافحة المخدرات والبدء في جلسات تدريبية مع المدرسين والأخصائيين الاجتماعيين في المدارس بعد نهاية الإجازة الصيفية للحد من الإدمان والتعاطي بين الطلاب حول كيفية التعامل مع المراهقين، ومعرفة واكتشاف إذا كان يتعاطى مادة مخدرة، حيث يتكون الدليل من 80 صفحة سيتم تطبيقه بالكامل. وأوضح أن المركز سينظم عدداً من الملتقيات الطلابية خلال الإجازة الصيفية اعتباراً من يوليو ولمدة شهرين، من بينها أسبوعان للطلاب وأسبوعان للطالبات، ويأتي الطالب من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثانية ظهراً، ويتم التسجيل عبر الموقع الإلكتروني أو التواصل مع المركز.
وقال المرزوقي: يعرض خلال الملتقى مخاطر المخدرات وتنمية بعض المهارات والتحديات والسيناريوهات في حال منحهم شخص مادة مخدرة والتصرف معهم في حال لدى الطالب مشكلة دراسية أو منزلية، وغرس قيم الولاء والانتماء للوطن وقيم العمل الجماعي، ويتعلم الطالب التبليغ في حال معرفة شخص يروج للمخدرات في سرية كاملة من دون معرفة الطرف الآخر. فترة العلاج في المركز وحول فترة علاج المريض بالمركز أشار إلى أن فترة مكوث المريض تعتمد حسب تقييم الفريق الطبي ونوع الحالة وفترة تعاطي المخدرات في بعض الأحيان يحتاج المريض أن يدخل لإزالة السموية، حيث يظل المريض في المركز من أسبوع إلى أسبوعين وبدأ المركز مؤخراً برنامج إزالة السموية من العيادة الخارجية، حيث تبدأ فترة البرنامج العلاجي وإعادة التأهيل للمريض في المركز من شهر إلى 6 أشهر، حيث لا يشترط أن يظل المريض طوال هذه الفترة داخل المركز.
ويمكث المريض ما بين شهر إلى شهر ونصف الشهر ثم يراجع العيادة الخارجية من مرتين إلى ثلاث مرات، وبعدها يراجع مدة عام كامل وفي حال انقطع المريض فيعني حالة انتكاسة. ملتقيات طلابية قال حمد بن سهيل الخييلي: إن المركز يشكل لبنة أساسية لحماية شباب الوطن، ويدل على اهتمام القيادة الرشيدة من وقت مبكر بحماية الإمارات من آفة عظيمة، لافتاً إلى أهمية المتابعة التي يجب أن تكون لها أولوية أكبر من العلاج نفسه، حيث طرحت المحاضرة معلومات وافية عن حماية الأبناء وشرحت المعتقدات الخاطئة بين الشباب، والأسباب المجتمعية والأسرية التي تدفع الشباب للتعاطي وتأثير الأصدقاء وغياب أولياء الأمور، مشيراً إلى أهمية تعزيز الصفات الحميدة لدى الأطفال ومتابعتهم ورعايتهم والاهتمام بهم، حيث إن الأسرة تعتبر خط الدفاع الأول. من جانبه، اعتبر محمد سالم الظاهري أن المحاضرة رسالة مهمة للمجتمع وأولياء الأمور لحماية أبنائهم، حيث يسعى المركز الوطني للتأهيل إلى الوصول إلى كل المواطنين عبر وسائل عديدة، من بينها مجالس الأحياء للتحذير من الوقوع في براثن الإدمان والانطلاق نحو الحياة من جديد والتعافي والاندماج في المجتمع، وأن رسالة المركز تترجم توجيهات القيادة الرشيدة، حيث يوجهون سموهم بتوفير أرقى الأساليب العلمية والعلاجية، وفقاً للمعايير العالمية التي جعلت من المركز واحداً من أفضل المراكز على مستوى المنطقة والشرق الأوسط.

أنشطة متنوعة لاستغلال أوقات الفراغ الوطني للتأهيل يطلق المخيم الصيفي الأول للطلبة يوليو المقبل
دعا الدكتور علي المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في المركز الوطني للتأهيل أولياء الأمور إلى تسجيل أبنائهم، في المخيم الصيفي الأول للطلبة الذي سيبدأ خلال الفترة الزمنية من 8 يوليو إلى 19 يوليو المقبل لفئة الذكور، وبالنسبة لفئة الإناث سيبدأ البرنامج خلال الفترة الزمنية من 22 يوليو إلى 12 أغسطس 2018، وبعد إتمام البرنامج والانتهاء منه سيتم تكريم المشاركين ومنحهم هدايا وجوائز قيمة، كما أن المخيم الصيفي متاح للراغبين من طلبة المدارس الحكومية والخاصة في مبنى المركز بمدينة شخبوط بأبوظبي. وقال: إن البرنامج يعتبر جزءاً من برامج المركز لاستغلال أوقات الطلبة والطالبات من المواطنين والمقيمين وملء وقت فراغهم بما يفيدهم وينفعهم في المجتمع، لافتاً إلى أن للبرنامج أهدافا عديدة، كونه يساعد في تنمية المهارات الاجتماعية و المهارات القيادية ومساعدة الطالبة والطالبات في كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة، وكيفية إدارة المشاريع، وكيفية التعامل مع ضغط الأقران والسيناريوهات التي يقع فيها الأشخاص مع أقرانهم في حياتهم، إضافة إلى تعزيز حب الوطن والمواطنة الصالحة وغرس قيم الولاء والانتماء إليه، وتوعيتهم وتثقيفهم عن المواد المخدرة وتأثيرها وأضرارها ومخاطرها على حياة الفرد في المجتمع، بالإضافة إلى الأنشطة التثقيفية والترفيهية الهادفة.
وأضاف المرزوقي: كما يتم تعليم الطلبة والطالبات حماية أنفسهم من مخاطر الإنترنت والابتزاز الإلكتروني، لافتاً إلى أن الفئة العمرية للطلبة والطالبات تبدأ من عمر 14 إلى 18 سنة، وسيتم اختيار طالب أو اثنين لحضور الاجتماع السنوي لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة المخدرات والجريمة، إضافة إلى أنه سيتم اختيار بعض الطالبة المتميزين ليكونوا سفراء للمركز الوطني للتأهيل في مدارسهم، ولتقديم بعض المشاريع التوعوية في المدارس التي يحتاجها كل من الطلبة والطالبات ليكونوا على دراية عامة بخطر المخدرات وأثرها على حياة الفرد في المجتمع، علاوة على تعليم الطلبة كيفية توعية أسرهم أهاليهم، ودعا المرزوقي أولياء الأمور بالإسراع في تسجيل في أبنائهم وبناتهم نظرا لمحدودية المقاعد

علي الشاعر: مشروع لإنشاء محكمة متخصصة بقضايا تعاطي المخدرات بأبوظبي
كشف المستشار علي الشاعر الظاهري مدير إدارة التفتيش من دائرة القضاء بأبوظبي، عن وجود مشروع لإنشاء محكمة متخصصة بقضايا تعاطي المخدرات في أبوظبي، بما يتماشى مع مسار تطوير مؤشر كفاءة النظام القضائي وصولاً إلى مجتمع آمن وقضاء عادل يخدم الرؤية التنموية الطموحة التي تنتهجها إمارة أبوظبي.
وقال الظاهري خلال كلمة في اليوم الختامي لاجتماعات وأعمال المؤتمر السنوي التاسع عشر للجمعية الدولية لطب الإدمان «ISAM» بعنوان «طب الإدمان آفاق جديدة»، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، باستضافة المركز الوطني للتأهيل في فندق «قصر الإمارات» بأبوظبي، إن الخطوة تأتي استجابةً للحاجة المتنامية إلى وجود محكمة مستقلة ومتخصصة في نظر تلك القضايا والوقائع المرتبطة بها.
وأضاف المستشار الشاعر أن تجربة المحاكم الأميركية ساعدت في تقليل التكلفة والتي تبلغ 500 درهم للمدمن في اليوم الواحد، مشدداً بأن إعطاء فرصة للمدمن للعودة إلى حياته أمر لابد منه لمساعدته وهناك جهود من الجهات المختصة في هذا الصدد.
وأشار الظاهري إلى ان القانون الجديد ساهم في حصول المدمنين على فرصة جديدة للعودة الى المجتمع عبر منحه العلاج اللازم دون القبض عليه، مضيفا بأن الجانب التوعوي مهم جدا في المدارس والجامعات والكليات والدوائر لما له من تأثير مباشر في التقليل والحد من انتشار هذا الوباء في المجتمع.
بلغ إجمالي عدد قضايا تعاطي المواد المخدرة التي نظرتها دائرة القضاء بأبوظبي، خلال الشهور 24 شهراً الماضية نحو 1646 قضية.
وأوضح المستشار علي الشاعر الظاهري مدير إدارة التفتيش من دائرة القضاء بأبوظبي، أن عدد قضايا الإدمان بلغت من تاريخ 2015/9/1 ولغاية 2016/9/30، (721) قضية، فيما وصلت من تاريخ الأول من أكتوبر من العام 2016 إلى نهاية شهر سبتمبر الماضي إلى 925 قضية.
وأوضح أن التحدي الأكبر في الوقت الراهن هو كيفية إعادة الشخص المدمن إلى المجتمع، مشيرا إلى أن قضايا التعاطي في ازدياد مستمر ومن الضروري وضع حد لها وخاصة وان الإدمان اليوم ليس كما في السابق، حيث يشهد تطور مستمر في ظل وجود فئة كبيرة تتعاطى الحبوب المخدرة كالترامادول ومواد أخرى كيماوية، ما يضر بصحة الإنسان ويؤثر على الجانب النفسي والمعنوي له، ناهيك عن معاناة الاسرة والمجتمع

925 قضية تعاطي مخدرات في أبوظبي حتى سبتمبر
كشف المستشار، علي الشاعر الظاهري، مدير إدارة التفتيش القضائي بدائرة القضاء في أبوظبي، عن زيادة قضايا تعاطي المخدرات، حيث بلغت 925 قضية منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول2016 وحتى سبتمبر/أيلول الماضي، مقارنة بالعام الماضي، حيث رصدت721 قضية، موضحاً أن تكلفة المتعاطي في اليوم الواحد عند دخوله السجن تقدر ب 500 درهم.
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي التاسع عشر للجمعية الدولية لطب الإدمان الذي اختتم أعماله أمس تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، باستضافة المركز الوطني للتأهيل بفندق قصر الإمارات في أبوظبي.
وأوضح المستشار الظاهري أن من بين قضايا الإدمان هناك نسبة كبيرة من المدمنين يتعاطون الأدوية المراقبة التي تصرف للمرضى عبر وصفات طبية، مشيراً إلى جهود الدولة المستمرة في مكافحة دخول المواد المخدرة، والحد من انتشارها والترويج لها.
وتوقع إنشاء محاكم متخصصة للمخدرات في بداية العام المقبل 2018، استناداً إلى توجهات القيادة السياسية لدعم الأفكار الإيجابية للمجتمع، مشيراً إلى أن إنشاء هذه المحاكم لا يشكل صعوبة أو تحدياً، وأن الفكرة بحاجة لتعميمها على المستوى الاتحادي إذ تقلل من تكلفة قضايا المخدرات في المحاكم العادية إلى سبعة أضعاف.
وأشاد بالتجربة الأمريكية التي عرضت خلال أعمال المؤتمر، فيما يتعلق بوجود محاكم متخصصة في تعاطي المخدرات، تعتمد على تعاون المنظمات المجتمعية للمساعدة في التخلص من الإدمان، واستقبال المدمن كعضو فاعل في المجتمع دون إكسابه وصمة العار.
وقال إن القانون الجديد للمخدرات لا يجعل المتعاطي متهما أو ملاحقا قضائيا في حال تقدم بنفسه لطلب العلاج، مشيرا إلى أن عقوبة الإدمان قبل تعديل القانون في 2016 مشددة وتصل إلى أربع سنوات، بينما أصبح القانون بعد التعديل ينظر للمتعاطي على أنه مريض وتم تخفيف العقوبة من أربع سنوات إلى سنتين، وفي حال لم يكن لديه سابقة يفرض عليه دفع غرامة 10 آلاف درهم، ويتم تحويله لتلقي العلاج بمركز التأهيل.
وأكد جاهزية الدولة في إنشاء محاكم تختص بقضايا المخدرات، موضحاً أن الفكرة موجودة أساساً حيث تتوفر محاكم ونيابات محلية متخصصة لجرائم معينة، وأن جرائم الإدمان سابقاً كانت قليلة مقارنة بالوقت الراهن، لذلك لم يستدع الأمر إنشاء محكمة خاصة بالمخدرات، لكنها أصبحت ضرورية مع تزايد أعداد المدمنين وتطور أساليب التعاطي، ويجب أن تتضمن قضاة على قدر علمي مرتبطين بالتأهيل وعلى خبرة بالتعامل مع مراكز الإدمان وكيفية التعامل مع المدمن حيث إن قضية المتعاطي ليست قضية قانونية بحتة، إنما قضية اجتماعية.

المركز الوطني للتأهيل وبالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية يقدمان حملات توعية حول أضرار التدخين
قدم المركز الوطني للتأهيل وبالشراكة مع مدارس الإمارات الوطنية حملة توعوية حول آضرار التدخين والمدواخ لطلاب وطالبات الصف العاشر والحادي عشر والثاني عشر بهدف زيادة الوعي لدى الطلبة لحثهم على نهج السلوك الصحي في حياتهم اليومية بالإضافة إلى إطار عام لتعزيز المهارات الشخصية في رفض كل ما يسيء لصحتهم البدنية والعقلية. وصرح الدكتور علي المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والبحوث بإطلاق المركز لحملات التوعية تنفيذا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة الهادفة لخدمة مجتمعنا وأبناءنا، وأضاف أنه وفي إطار الخطة الاستراتيجية للمركز الوطني للتأهيل والتي ترمي الى نشر الوعي بين افراد المجتمع حول مخاطر المواد المخدرة والتدخين، وضمن إتفاقية التعاون بين المركز ومدارس الامارات الوطنية، تم تنظيم حملة توعوية لطلبة المرحلة العليا في مدارس الامارات الوطنية في أبوظبي والعين، استمرت لمدة 4 أيام، وشارك بها اكثر من 250 طالب وطالبة، حيث تم خلالها تسليط الضوء على تعريف مرض الادمان مع التركيز على مادة النيكوتين كونها احد اقوى المواد المسببة للإدمان، والتي تعد من اهم مكونات السجائر.
كما تم التطرق الى انتشار عادة المدواح بين الطلبة وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول المدواخ والاضرار التي قد يسببها تدخينه. كما تم خلال الحملة شرح الاخطار التي قد تسببها السجائر الاليكترونية، والتي بدأت في الانتشار مؤخرا والتي لا تقل ضررا عن السجائر العادية.
تاتي هذه الحملة ضمن التعاون المستمر بين المركز الوطني للتأهيل ومدارس الامارات الوطنية في مجال وقاية الطلبة من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وتنمية بعض المهارات الحياتية التي تساعد الطلبة في تبنى انماط حياتية سليمة وبعيدة عن المخاطر.

«طب الإدمان» يطالب بإشراك القضاء في مراكز التأهيل
دعا المؤتمر التاسع عشر للجمعية الدولية لطب الإدمان إلى توفير العلاج اللازم وكل ما من شأنه التخفيف من وطأة معاناة المدمنين، وإشراك النظام القضائي مع مراكز التأهيل وعلاج المدمنين، كما دعا في اليوم الختامي للمؤتمر الذي عقد بأبوظبي، إلى انخراط المجتمعات في توفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة للمدمنين وتنظيم برامج علاجهم للوصول إلى الغايات المستهدفة لخلق مجتمعات معافاة وصحيحة.
وكشف المستشار علي الشاعر الظاهري مدير إدارة التفتيش بدائرة القضاء بأبوظبي ارتفاع عدد قضايا الإدمان إلى 925 قضية خلال الفترة من أول أكتوبر 2016 وحتى نهاية سبتمبر الماضي، مقارنة ب 721 قضية خلال الفترة المقابلة من العام قبل الماضي، مطالبا بوضع حد للتزايد المستمر في قضايا الإدمان، لا سيما وأنه لم يعد مثلما كان في السابق، في ظل تعاطي أنواع جديدة تضر بصحة الإنسان وتؤثر في اقتصاديات وأمن المجتمعات.وأشاد الظاهري بتوجه دولة الإمارات المطبق منذ العام الماضي، والذي يمنح المدمن الحق في العلاج من خلال مراكز التأهيل، مشيرا إلى أن العام المقبل ستكون هناك محاكم متخصصة لنظر قضايا التعاطي، داعيا إلى الاستفادة من تجربة المحاكم الأميركية في الاستشفاء وإعطاء فرصة للمدمن للعودة لحياته الطبيعية، لافتا إلى وجود جهود من اللجان الطبية والقانونية لوضع آلية للتعامل مع المدمن، بحيث لا يخرج المدمن إلا بتقرير من النيابة العامة.من جهته عبر مدير عام المركز الوطني للتأهيل د. حمد الغافري عن امتنانه لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وما يقدمه من إسهامات جليلة، ليس فقط لعلاج أبناء الإمارات بل للمساعدة والمساهمة في توفير العلاج لكافة المدمنين

عدد من التوصيات في اختتام المؤتمر العلمي التاسع عشر لطب الإدمان
اختتمت جلسات المؤتمر العلمي التاسع عشر لطب الادمان والذي نظمه المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع الجمعية العالمية لطب الإدمان في أبوظبي، والذي عقد تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة خلال الفترة الممتدة من 26 الى 29 أكتوبر2017، والذي جاء عنوانه “طب الإدمان: آفاق جديدة”.
حضر المؤتمر حوالي 750 مشارك ممثلين لقرابة 40 دولة، شاركوا في فعاليات شملت ورش تدريبية لأخصائيين في مجال العلاج والتأهيل، وندوات علمية تضمنت محاضرات قدمها باحثون في الإدمان والوقاية تم خلالها تسليط الضوء على آخر ما توصل إليه البحث العلمي في مختلف تخصصات مرض الإدمان، كما تم رصد التحديات التي تواجهها الدول بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص في مكافحة انتشار المواد التي تؤثر على العقل وانجح السبل لرعاية مريض الإدمان وكيفية إعادة دمجه بشكل ناجح كعضو فعال في المجتمع.
أكد المشاركين خلال حفل افتتاح المؤتمر وحضور فعالياته التالية على دور الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة في دعم برامج الوقاية والعلاج والتأهيل من مرض الإدمان واعتبار استضافتها للمؤتمر تأكيدا على حرصها دعم برامج وأبحاث علاج الإدمان على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ورفع المشاركين أسمى آيات الشكر والامتنان لراعي المؤتمر على دعمه الدائم للأنشطة البحثية وبرامج الوقاية والعلاج والتأهيل من مرض الإدمان.
أشاد كبار الباحثين والأخصائيين ورئيس وأعضاء مجلس الجمعية العالمية لطب الإدمان بالمستوى التنظيمي الراقي لفعاليات وانشطة المؤتمر ونوعية الأوراق البحثية المقدمة والتفاعل الحيوي للحضور، حيث تم عرض دراسات إقليمية وعالمية ناقشت الجانب الوقائي والعلاجي والتأهيلي لمرض الإدمان خرجت بجملة من التوصيات المبنية على آخر النظريات وأفضل الممارسات المدعومة بالدلائل العلمية أهمها ما :
حث جميع الدول لاعتماد سياسات واضحة بخصوص برامج الوقاية، وإدارة الخدمات، والرعاية اللاحقة بناء على تقرير مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات و الجريمة 2016 والسياسات والإجراءات المرتبطة بذلك، والمعدلة حسب المتطلبات الثقافية للدول الأعضاء.
إعادة النظر في استراتيجية التعامل مع الإدمان كمرض يصيب الدماغ، واعتبار الجانب الإنساني الذي يربط علاقة الطبيب بالمريض.
إدمان المخدرات مشكلة تعاني منها جميع دول العالم، ومواجهتها لن تجدي نفعا، إلا إذا تم مواجهتها بمساعي ومجهودات إقليمية ودولية موحدة.
التعاون على المستويين الإقليمي والدولي في اقتراح سياسات وتوجيهات من شأنها التطرق لمشكلة سوء استخدام العقاقير من منظور إقليمي ودولي متناسق.
الدعوة لانتهاج السبل الحديثة والفعالة في علاج اضطرابات تعاطي المؤثرات العقلية.
ضرورة توفير مضادات للأفيونات في البيوت، ومراكز الطوارئ بالمستشفيات، وسيارات الإسعاف، حيث أن مثل هذه الإجراءات أثبتت فعاليتها في إنقاذ الأرواح، وبالتالي النظر بشكل جدي في إمكانية إعداد وتدريب جميع الأطقم الطبية، وأفراد أسر المدمنين في تقديم المضادات، إذ أن الأمر يتعلق بإجراء وقائي يمس الصحة العامة.
التركيز على تقليص وقع الإدمان على الفرد، والعائلة، والمجتمع، وكذا الإستثمار في الجانب الوقائي الذي يشمل كافة مكونات المجتمع، والتركيز على المؤسسات التعليمية بكافة مراحلها وإعطاءها الأولوية.
مواكبة ما تم التوصل إليه من دراسات متعلقة بالإدمان السلوكي مثل إدمان الإنترنت، والتواصل الاجتماعي، والتسوق، والطعام، الخ، حيث أصبح يهدد فئة معتبرة من فئات المجتمع مما يتطلب التركيز على الجانب التوعوي ثم العلاجي والتأهيلي.
النظر في تجربة محاكم المخدرات، والتي أثبتت نجاعتها من خلال التقيمات التي أجراها الأخصائيين في المجال، وسبل الإستفادة منها كليا أو جزئيا بعد تعديلها كي تتناسب مع عادات وتقاليد البلد الذي تطبق فيه، وعرض المقترح على متخذي القرار.
بناء بنك لبيانات الأقليات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي لتمكين نشر المعرفة الخاصة بالتدخلات في حالة العدوى.

خبراء يطالبون ببرامج علاجية لإدمان الإنترنت والتسوق والطعام
طالب خبراء مشاركون في المؤتمر العلمي الـ19 لطب الإدمان، الذي نظمه المركز الوطني للتأهيل، بالتعاون مع الجمعية العالمية لطب الإدمان في أبوظبي، واختتم أعماله أمس، بمواكبة ما تم التوصل إليه من دراسات متعلقة بالإدمان السلوكي، مثل إدمان الإنترنت، والتواصل الاجتماعي، والتسوق، والطعام، وغيرها، مؤكدين أنه أصبح يهدد فئة معتبرة من فئات المجتمع، ما يتطلب التركيز على الجانب التوعوي، ثم العلاجي والتأهيلي.
وحث المشاركون جميع الدول على اعتماد سياسات واضحة بخصوص برامج الوقاية، وإدارة الخدمات، والرعاية اللاحقة بناء على تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة 2016، والسياسات والإجراءات المرتبطة بذلك، والمعدلة حسب المتطلبات الثقافية للدول الأعضاء.حضر المؤتمر نحو 750 مشاركاً ممثلين عن نحو 40 دولة، شاركوا في فعاليات شملت ورشاً تدريبية لأخصائيين في مجال العلاج والتأهيل، وندوات علمية تضمنت محاضرات قدمها باحثون في الإدمان والوقاية، تم خلالها تسليط الضوء على آخر ما توصل إليه البحث العلمي في مختلف تخصصات مرض الإدمان، كما تم رصد التحديات التي تواجهها الدول بشكل عام، ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، في مكافحة انتشار المواد التي تؤثر في العقل، وأنجح السبل لرعاية مريض الإدمان، وكيفية إعادة دمجه بشكل ناجح كعضو فعال في المجتمع.
وأكدوا أهمية إعادة النظر في استراتيجية التعامل مع الإدمان كمرض يصيب الدماغ، والاهتمام أكثر بالجوانب الإنسانية التي تربط الطبيب بالمريض، وكذا اعتبار إدمان المخدرات مشكلة تعانيها دول العالم، وأن مواجهتها لن تجدي نفعاً إلا إذا ضمنت المواجهة مساعي ومجهودات إقليمية ودولية موحدة.
كما أكدوا أهمية التعاون على المستويين الإقليمي والدولي في اقتراح سياسات وتوجيهات من شأنها التطرق لمشكلة سوء استخدام العقاقير من منظور إقليمي ودولي متناسق، داعين لانتهاج السبل الحديثة والفعالة في علاج اضطرابات تعاطي المؤثرات العقلية.
وأوصوا بتوفير مضادات للأفيونات في البيوت، ومراكز الطوارئ بالمستشفيات، وسيارات الإسعاف، لأن مثل هذه الإجراءات أثبتت فعاليتها في إنقاذ الأرواح، وبالتالي النظر بشكل جدي في إمكان إعداد وتدريب جميع الأطقم الطبية، وأفراد أسر المدمنين في تقديم المضادات، إذ إن الأمر يتعلق بإجراء وقائي يمس الصحة العامة.
وشملت التوصيات أيضاً التركيز على تقليص «وقع» الإدمان عند الفرد، والعائلة، والمجتمع، والاستثمار في الجانب الوقائي، الذي يشمل مكونات المجتمع كافة، والتركيز على المؤسسات التعليمية بمراحلها كافة، وإعطاءها الأولوية، والنظر في تجربة محاكم المخدرات، التي أثبتت نجاعتها من خلال التقييمات التي أجراها الأخصائيون في المجال، وسبل الاستفادة منها كلياً أو جزئياً بعد تعديلها كي تتناسب مع عادات وتقاليد البلد الذي تطبق فيه، وعرض المقترح على متخذي القرار، وبناء بنك لبيانات الأقليات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، لتمكين نشر المعرفة الخاصة بالتدخلات في حالة العدوى.
وسيعقد مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان 20 في مدينة بوسان في كوريا الجنوبية خلال نوفمبر 2018.

الوطني للتأهيل: 53% من مرضى الإدمان تحت الثلاثين
كشف الدكتور علي المرزوقي، مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في المركز الوطني للتأهيل لـ«الاتحاد»، أن المركز استقبل منذ إنشائه وحتى مارس الماضي 3844 مريض إدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية والكحول، 52.8% منهم في الفئة العمرية ما بين 20-29 سنة، وتأتي الفئة العمرية ما بين 30-39 في المركز الثاني بنسبة 21.5%، ومن ثم يأتي المراهقون والشباب في الفئة العمرية دون العشرين عاماً في المركز الثالث وبنسبة 13%. ولفت إلى أن 60%من مرضى المركز من العزاب، و32% من المتزوجين و7% من المطلقين، وأن 46% من المرضى عاطلون عن العمل، و31% موظفون على رأس أعمالهم و10% طلبة، كما أن 45% تقريباً لا يحملون أي شهادات دراسية (لم يكملوا التعليم الثانوي)، و38% لديهم شهادة الثانوية العامة و6% يحملون شهادات جامعية، و60% من المرضى من أبوظبي، و13% من دبي، و13% من الشارقة، وعدد السيدات بلغ 153 مريضة. وقال الدكتور علي المرزوقي: إن المركز يحرص على إقامة الملتقيات الطلابية، ونظم بداية العام 4 ملتقيات ليقضي الطلبة فيها أوقات فراغهم وتعلم مهارات جديدة والقيام بأعمال إيجابية، وتركز الملتقيات الطلابية على عدة جوانب، وتعلم الطالب فن التعامل مع جميع المواقف التي تصادفه في الحياة للتغلب عليها بحكمة وفطنة.
وأوضح أنه تم تعديل الفئة العمرية للمشاركة في الملتقيات، لتستهدف الفئة من 14 إلى 16 سنة، لأنها تعتبر بداية سن المراهقة، ومن خلالها يخوض الفرد تجاربه الحياتية الجديدة وحب الاطلاع والاستكشاف، مما يجعله يقع في المشاكل الأولى سواء كانت مشاكل نفسية أو تعاطياً، وبإمكان الملتقيات التأثير عليه.
وأشار إلى أن الملتقيات تسلط الضوء على عدة أمور مثل مهارات الحياة، حيث ستقدم للطالب كيفية التعامل مع المشاكل وحلها بعقلانية وفكر واع، وكيفية العمل مع مجموعة وفن التعامل معهم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على بعض المفاهيم المغلوطة حول موضوع عالم الإدمان.
وأضاف المرزوقي أن مشروع سفراء المركز الوطني للتأهيل اختار 21 طالباً لأن يكونوا قادة، من خلال عمل دورات خاصة تؤهلهم لأن يكونوا سفراء المركز ولإيصال رسائل المركز إلى المجتمع

مؤتمر طب الإدمان يناقش تحديات تأهيل المدمن
اختتمت في أبوظبي جلسات المؤتمر العلمي التاسع عشر لطب الإدمان، الذي نظمه المركز الوطني للتأهيل، بالتعاون مع الجمعية العالمية لطب الإدمان في فندق قصر الإمارات في أبوظبي، والذي عقد تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة تحت عنوان: «طب الإدمان.. آفاق جديدة».
حضور
حضر المؤتمر نحو 750 مشاركاً يمثلون قرابة 40 دولة، شاركوا في فعاليات شملت ورشاً تدريبية لأخصائيين في مجال العلاج والتأهيل، وندوات علمية تضمنت محاضرات قدمها باحثون في الإدمان والوقاية، تم خلالها تسليط الضوء على آخر ما توصل إليه البحث العلمي في مختلف تخصصات مرض الإدمان، كما تم رصد التحديات التي تواجهها الدول بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص في مكافحة المخدرات.
توصيات
وأشاد كبار الباحثين والأخصائيين ورئيس وأعضاء مجلس الجمعية العالمية لطب الإدمان بالمستوى التنظيمي الراقي لفعاليات وأنشطة المؤتمر ونوعية الأوراق البحثية المقدمة والتفاعل الحيوي للحضور، وخرج المؤتمر بجملة من التوصيات أهمها: حث جميع الدول لاعتماد سياسات واضحة بخصوص برامج الوقاية، وإدارة الخدمات، والرعاية اللاحقة بناء على تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات و الجريمة 2016 والسياسات والإجراءات المرتبطة بذلك، والمعدلة حسب المتطلبات الثقافية للدول الأعضاء.
كما أوصى بإعادة النظر في استراتيجية التعامل مع الإدمان كمرض يصيب الدماغ، واعتبار الجانب الإنساني الذي يربط علاقة الطبيب بالمريض. وإدمان المخدرات مشكلة تعاني منها جميع دول العالم، ومواجهتها لن تجدي نفعاً، إلا إذا تم مواجهتها بمساعي ومجهودات إقليمية ودولية موحدة. والتعاون على المستويين الإقليمي والدولي في اقتراح سياسات وتوجيهات من شأنها التطرق لمشكلة سوء استخدام العقاقير.
إضافة إلى ضرورة توفير مضادات للأفيونات في البيوت، ومراكز الطوارئ بالمستشفيات، وسيارات الإسعاف، حيث إن مثل هذه الإجراءات أثبتت فعاليتها في إنقاذ الأرواح. والتركيز على تقليص وقع الإدمان على الفرد، والعائلة، والمجتمع، وكذا الاستثمار في الجانب الوقائي.
ومواكبة ما تم التوصل إليه من دراسات متعلقة بالإدمان السلوكي مثل إدمان الإنترنت، والتواصل الاجتماعي، والتسوق، والطعام، إلخ،. وبناء بنك لبيانات الأقليات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، لتمكين نشر المعرفة الخاصة بالتدخلات في حالة العدوى.

مشاركة المركز الوطني للتأهيل في الدورة الثانية والستين من اجتماعات المفوضية الدولية لمكافحة المخدرات
شارك وفد من المركز الوطني للتاهيل برئاسة سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز في الدورة الثانية والستين من اجتماعات المفوضية الدولية لمكافحة المخدرات التابعة للأمم المتحدة والذي أقيم في مقر المفوضية في مدينة فينا النمساوية، وذلك بدعوة من معالي السيد/ يوري فيريدوف - نائب الأمين العام للأمم المتحدة ومدير عام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حيث قدم سعادته محاضرة استعرض خلالها الدور الذي يقوم به المركز في خدمة مرضى الإدمان منذ تاريخ إنشائه عام 2002 والإنجازات العلمية والعملية والبرامج والخدمات التي يقدمها مع شركائه الدوليين.
وأشار الغافري إلى أن الشباب يمثلون النسبة الأكثر تعاطياً، خصوصاً للعقاقير المخدرة مثل «كبتاجون وترامادول وسبايس»، وهي الأنواع الأكثر فتكاً وخطورة، وقدر عدد مرضى الإدمان الذين راجعوا المركز منذ إفتتاحة حوالي 3,700 شخص، من فئة فوق 18 سنة، منهم 65% تقدموا بأنفسهم لطلب المساعدة والعلاج، حيث تُعامل جميع الحالات بسرية تامة صوناً لخصوصية المريض. وحول آليات علاج المدمنين، بيّن أن برامج علاج الإدمان تختلف حسب طبيعة كل حالة، ولكنها في معظمها تبدأ بمرحلة إزالة السموم من كل مريض على حدة، حسب طبيعة المريض، ودرجة الإدمان، ووقت وصولها للمركز، وقد تمتد ما بين 10- 15 يوماً، مؤكداً أن المركز الوطني للتأهيل، يستخدم أحدث الأدوية العلاجية، والقانون يسمح باستيراد أفضل ما توصل إليه العلم في هذا المجال. وتابع: «نحن دائماً نتحدث عن العقوبات والقوانين والتشريع، لكن من المهم أن نتكلم عن الحق الآخر للإنسان، وأهمية توفير برامج الوقاية والعلاج بطريقة مسندة علمياً»، مشيراً إلى أن المركز أخذ على عاتقه تقديم خدمات متميزة في هذا المجال للأشخاص المدمنين على الكحول والمخدرات، إضافة إلى دوره التثقيفي والتوعوي الهام عبر إطلاق العديد من المبادرات الهادفة لتعريف المجتمع بمشاكل المخدرات، والإجراءات الوقائية منها.
حضر هذا العرض سعادة السيد /حمد الكعبي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى النمسا والدكتور/ حاتم علي ممثل المكتب الأقليمي للأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة في أبوظبي، والسيد / فلادمير بوسنك مدير الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية، والدكتورة/ فان ثو الأمين العام لخطة كولمبو، بالإضافة لعدد من ممثلي الدول العربية والأجنبية، كما قام المركز بعرض الخدمات التي يقدمها والمواد التوعوية لجميع الزوار من خلال المعرض الذي أقامه المركز في هذه الدورة. وعلى هامش هذا الحدث، عقد وفد المركز المشارك عدد من الاجتماعات الجانبية لبحث سبل تطوير خدمات المركز، كان من أهمها الاجتماع مع الدكتور/ تيتي جستس، أستاذ علم السموم ومدير قسم المختبرات في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حيث تم مناقشة سبل التعاون المختلفة، وذلك لإعتماد مختبر المركز كمرجعية دولية في مجال الكشف عن السموم والإعلان عنها دولياً، وما يتطلبه ذلك من إحتياجات داخلية ودعم تقني . كما تم عقد اجتماع آخر مع الدكتور/ جلبيرتو جيرى رئيس قطاع العلاج والتأهيل في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمناقشة عدد من البرامج المشتركة من ضمنها استكمال دراسة حجم مشكلة الإدمان في الدولة، والتي تم عملها في سنة ٢٠١٣، والبدأ في بناء نظام للترصد مبني على نتائج البحوث العلمية، وأخر المستجدات العلمية، والمبادرات الخاصة بالشباب، واجتمع وفد المركز أيضاً مع معالي السيد/ يوري فيريدوف نائب الأمين العام للأمم المتحدة، ومدير عام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حيث تم مناقشة سبل التعاون المشترك من خلال تطوير البرامج التدريبية المقدمة في المركز، واعتماده من قبل المكتب لتقديم الخدمات التدريبية والتعليمية في مجال علاج الإدمان، كما تم التطرق لأهمية دور المركز في مجال العلاج والتأهيل، وما يقدمه المكتب من دعم لتحقيق رؤية المركز ليكون مركزاً رائداً ومتميزاً على مستوى الشرق الأوسط. هذا وقد استقبل المركز خلال المعرض عدد من طلبات التعاون من قبل الوفود الزائرة لتطوير خدمات علاج الإدمان في دولهم، للتعاون مع المركز من خلال نقل الخبرات في كافة المجالات وخاصة في مجال العلاج والتأهيل وتدريب الكفاءات. والجدير بالذكر بأن عدد الحضور والزوار لهذا الحدث يقدر بأكثر من خمسة آلاف من كافة دول العالم العربية والأجنبية.

الوطني للتأهيل يعالج 3800 مريض إدمان منذ 2002
كشف المركز الوطني للتأهيل أن كُلفة علاج مريض الإدمان، تصل إلى 120 ألف درهم، موضحاً أنه تمكّن من خلال فريق من الأطباء المختصين من علاج 3800 مريض منذ إنشائه عام 2002، مشيراً إلى أن 75% من المرضى رجال، في حين تعامل المركز مع حالات إدمان لأطفال في عمر 11 سنة.
وأكد رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتأهيل محمد سالم الظاهري، خلال محاضرة نظمها المركز في مجلس زاخر في مدينة العين، بعنوان «كيف نحمي أبناءنا من خطر تعاطي المخدرات ودور أولياء الأمور»، أهمية توعية أفراد المجتمع من مخاطر المخدرات، والإجراءات الوقائية منها، مشدداً على أن المركز الوطني للتأهيل لما يمتلكه من إمكانات يواصل دوره التوعوي والعلاجي في توفير أفضل طرق العلاج من الإدمان على المخدرات وتوسيع الخدمات التي يقدمها في مجال إعادة التأهيل. وقال مدير المركز الوطني للتأهيل الدكتور حمد الغافري: «تم تأسيس المركز عام 2002 كمركز رائد في مجال الوقاية من الإدمان، وتوفير خدمات العلاج وإعادة التأهيل، وحتى عام 2009 لم يتجاوز عدد مرضى الإدمان 500 شخص، لكن مع إنشاء المقر الجديد، بكلفة ملياري و500 مليون درهم، تمكّن المركز من رفع الطاقة الاستيعابية للمرضى والتوسع في الخدمات، حيث يضم حالياً 169 سريراً». وأشار إلى أن المركز يضم أقساماً خاصة جديدة للرعاية الداخلية والخارجية وللمحولين، فيما تعمل العيادات الخارجية خلال فترتين، صباحية ومسائية، حتى الساعة السادسة مساءً، ويقدم المركز خدمات علاجية للرجال والنساء.
وذكر أن المركز يوفّر برامج علاجية للمرضى وفق المعايير العالمية، ويلتزم بسرية بيانات المرضى، وتعتمد فترة مكوث المريض حسب تقييم الفريق الطبي ونوع الحالة وفترة تعاطي المخدرات، مشيراً إلى أن فترة البرنامج العلاجي وإعادة التأهيل للمريض في المركز تراوح بين شهر وستة أشهر، حيث لا يشترط أن يظل المريض طوال هذه الفترة داخل المركز، حيث يمكن أن يمكث المريض ما بين شهر وشهر ونصف الشهر ثم يراجع العيادة الخارجية ما بين مرتين وثلاث مرات، وبعدها يراجع مدة عام كامل وفي حال انقطاع المريض عن العلاج فيعني ذلك تعرضه لحالة انتكاسة. وذكر مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في المركز الوطني للتأهيل، الدكتور علي المرزوقي، أن كلفة مشكلة الإدمان في الدولة تصل إلى أكثر من 20 مليار درهم تشمل الأعباء الاقتصادية، وفقدان الإنتاجية، والعلاج والوقاية، والمكافحة، وغيرها، مشيراً إلى الانتهاء من الدليل التدريبي بالتعاون مع مجلس مكافحة المخدرات، والبدء في جلسات تدريبية مع المدرسيين والأخصائيين الاجتماعيين في المدارس بعد نهاية الإجازة الصيفية، للحد من الإدمان والتعاطي بين الطلاب، حول كيفية التعامل مع المراهق ومعرفة واكتشاف إذا كان يتعاطى مادة مخدرة، حيث يتكون الدليل من 80 صفحة وسيتم تطبيقه بالكامل حتى يتمكن المدرسون والأخصائيون الاجتماعيون في المرحلة الأولى، من التشخيص المبدئي، وذلك ضمن خطة متكاملة تتكوّن من محاور عدة أطلقها المركز.
• برامج علاجية وفق المعايير العالمية، والتزام بسرية البيانات، ولا يشترط بقاء المريض داخل المركز

الوطني للتأهيل ينظم مخيمات صيفية لتوعية الشباب بخطر المخدرات 3500 مريض خضعوا للعلاج من الإدمان خلال 15 سنة
فاد مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي، الدكتور علي المرزوقي، بأن عدد مرضى الإدمان، المسجلين في المركز منذ تأسيسه في 2002، بلغ 3500 مريض، معظمهم من الشباب (18 – 28 سنة)، محذراً من استهداف العصابات الإجرامية لهذه الفئة العمرية، واستقطابها إلى طريق الإدمان. الأسر تشارك في برامج العلاج وضع المركز الوطني للتأهيل علاج مرضى الإدمان من المراهقين وتأهيلهم ضمن أولوياته، وافتتح وحدة خاصة لعلاجهم، توفر برامج علاجية خاصة، تتناسب مع احتياجاتهم العمرية وثقافتهم.
ويشمل البرنامج إجراء تحليل متكامل، لمعرفة احتياجات كل مريض، والأسباب التي دفعته إلى التعاطي، ويعتبر تحديد الأسباب أهم خطوة في البرنامج العلاجي، لأنه من دون تحديد سبب الإدمان فإن المراهق قد يعود إلى استخدام المخدرات مرة أخرى. ويعد برنامج العلاج الأسري، وإشراك أفراد الأسرة في البرنامج العلاجي، من أهم ركائز البرنامج المتكامل لعلاج مرضى الإدمان من المراهقين وإعادة تأهيلهم، ويساعد على سرعة الشفاء وتوفير بيئة مناسبة تسهم في منع انتكاسة المريض، كما أن البرنامج يركز على تنمية بعض المهارات الحياتية، مثل مهارات اتخاذ القرار والثقة بالنفس ومقاومة ضغوط الأفراد والأصدقاء بالإضافة إلى برنامج جلسات جماعية وفردية، مصممة لمساعدة المراهق على تجاوز جميع مراحل العلاج بسلاسة. وأبلغ المرزوقي «الإمارات اليوم» بأن المركز بصدد تنظيم مخيمات صيفية للشباب (المواطنين والمقيمين)، للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات وأسبابها والوقاية منها، متضمنة أنشطة ترفيهية وثقافية واجتماعية مختلفة، داعياً الأسر إلى إشراك أبنائهم في هذه المخيمات، التي تنطلق الشهر المقبل. وأكد أن دور المركز لا يقتصر على علاج مرضى الإدمان، وإنما يعمل على نشر التوعية المجتمعية، والوقاية من مخاطر المخدرات بين أفراد الجمهور، خصوصاً طلبة المدارس والجامعات، مشيراً إلى تنظيم المركز، خلال الأربعة أشهر الماضية، سلسلة من المحاضرات في تسع مدارس، وجامعة أبوظبي، وسجن الوثبة، والاتحاد النسائي، وغيرها.
وأضاف أن المركز يتبع أساليب توعوية من الإدمان بطرق غير مباشرة، عبر تنظيم مخيمات صيفية ترفيهية للشباب، بهدف استغلال أوقات فراغهم في ممارسة برامج وأنشطة تثقيفية وترفيهية مفيدة، وإكسابهم مهارات مجتمعية في التعامل مع المشكلات الأسرية والحياتية وحماية أنفسهم من خطر المخدرات، وغرس قيم الولاء للوطن والقيادة، موضحاً أن المخيم الصيفي للذكور من الثامن حتى 19 يوليو المقبل، وللإناث من 22 يوليو حتى الثاني من أغسطس المقبل، داعياً الأهالي إلى المبادرة بتسجيل أبنائهم في هذه المخيمات، عبر الاتصال بالمركز.
ونبه إلى أن الإدمان مشكلة عالمية، والدول والحكومات تعمل على محاربة هذه الآفة، التي تسبب أضراراً صحية واجتماعية واقتصادية، لافتاً إلى أن المركز الوطني للتأهيل يقدم أوجه الرعاية والعلاج من الإدمان للراغبين في التخلص من هذا المرض، وإعادة تأهيله وفقاً لبرامج علاجية بمستويات عالمية، ما يضمن عودته إلى المجتمع شخصاً صالحاً. ودعا الأسر إلى ضرورة إحكام الرقابة على تصرفات الأبناء، ومتابعة مستوياتهم الأكاديمية، وحمايتهم من مخاطر تعاطي المخدرات، مؤكداً ضرورة تنبه الآباء إلى خطورة المخدرات، حتى لا يتفاجأ الأب بتعرض ابنه أو ابنته للتعاطي، مشيراً إلى أن المركز تعامل مع عديد من الحالات لآباء صدموا، حينما عرفوا أن أبناءهم يتعاطون المخدرات. وأشار المرزوقي إلى أهمية الوقاية ومراقبة الأبناء، والتعرف إلى العلامات الأولية للتعاطي، ما يساعد على الوقاية أو تفادي الوصول إلى مرحلة متقدمة من المرض، موضحاً أن طريقة تعاطي المخدرات قد تبدأ بالفضول من بعض الأشخاص، وإن كانت بكميات قليلة، ثم تزداد الجرعات حتى يصاب المريض بالإدمان، ليواجه الآثار السلبية للتوقف، ومن ثم يصل إلى مرحلة متأخرة قد تجعله يرتكب الجريمة للحصول على المخدرات. ولفت إلى أن بعض الحالات، خصوصاً بين المراهقين، تعود أسباب تعاطيها إلى مشكلات اجتماعية أو أسرية أو مالية أو دراسية، فيتوقع المريض أن التعاطي يحل المشكلة فيقع في مشكلة أكبر.
وأضاف أن رفقاء السوء يساعدون هذه الفئة على تعاطي المخدرات، مشيراً إلى أن الأشخاص غير القادرين على تحمل الظروف، أو مواجهة مصاعب الحياة إلى جانب ضغوط الأقران أو الزملاء، هم الأكثر عرضة للوقوع في مشكلة تعاطي المخدرات.

مذكرة تفاهم للتعاون بين المركز الوطني للتأهيل-أبوظبي ومكتب شؤون المخدرات الدولية وفرض القانون التابع لوزارة الخارجية الأمريكية
وقع المركز الوطني للتأهيل ممثلا بمديره العام سعادة الدكتور/ حمد عبدالله الغافري مذكرة تفاهم مع مكتب شؤون المخدرات الدولية وفرض القانون التابع لوزارة الخارجية الامريكية، حيث وقع عن الجانب الأمريكي السيد/ ستيفن بوندي، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الامارات العربية المتحدة.
وخلال مراسيم التوقيع، صرح سعادة الدكتور حمد الغافري بأن هذا التعاون جاء تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة في تعزيز التعاون مع الجهات العالمية، للمساهمة في توحيد الجهود، ودعم أنشطة ومنهجيات تخفيض العبء الاقتصادي والاجتماعي لمشكلة المخدرات، وتحقيقا لأهداف واستراتيجيات ورؤى المركز الخاصة بتعزيز التعاون، وتوفير سبل الشراكة في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك لخدمة المجتمع وتحصينه من آفة المخدرات ومرض الإدمان.
وأضاف سعادة الدكتور الغافري أن مذكرة التفاهم تدعم خطط تحويل المركز الوطني للتأهيل إلى مركز تنسيقي إقليمي يتعاون مع مكتب شؤون المخدرات الدولية وفرض القانون التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، لتخفيض الطلب على المؤثرات العقلية، مما يعتبر اعترافا بدور المركز في محاربة آفة المخدرات، ومساعيه الدائمة في تحصين الشباب وجميع فئات المجتمع من الارتهان للمؤثرات العقلية. و موازاتا لبرامجه التوعوية والتثقيفية المتنوعة التي يقدمها المركز، قام بإنشاء مركزا تدريبيا متخصصا في برنامج العلاج الشامل التابع للمركز العالمي لإعتماد الشهادات وتعليم أخصائيي الإدمان (آيس)، والذي تم تطويره من قبل منظمة خطة كولومبو، ومكتب شؤون المخدرات الدولية وفرض القانون التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.
و تسلط مذكرة التفاهم هذه الضوء على رغبة الطرفين في دعم آليات نشر برامج مكتب شؤون المخدرات الدولية وفرض القانون التابع لوزارة الخارجية الأمريكية المتعلقة بالوقاية من تعاطي المؤثرات العقلية، وعلاجه والتعافي منه، وذلك بالتعاون مع منظمات دولية أخرى كمنظمة الصحة العالمية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والإتحاد الإفريقي، ومنظمة الدول الأمريكية، والمنظمة العالمية لطب الإدمان (آيسام)، ومنظمة خطة كولومبو، على أن يقوم المركز الوطني للتأهيل بالنظر في اهتمامات دول المنطقة العربية لتحديد البرامج التدريبية والاشراف على تنفيذها لتدعيم منظومة الوقاية والتوعية، وعلاج اضطرابات تعاطي المؤثرات العقلية وكذلك تضمنت تفاهمات حول دراسة وتحديد المخاطر المرتبطة بالحوكمة، وبناء المؤسسات والأمن، ورفع القدرات المهنية للأخصائيين العاملين في مجالات علاج إدمان المخدرات والوقاية منها، وبناء شبكة أخصائيين في مجالات الوقاية والعلاج من خلال "الجمعية العالمية لأخصائي المؤثرات العقلية" (ISSUP).

الوطني للتأهيل ينظم ورشة عمل بعنوان مقومات بيئة العمل الإيجابية
نظم المركز الوطني للتأهيل ورشة عمل بعنوان "مقومات بيئة العمل الإيجابية وأثرها في خدمة المتعاملين" قدمها سعادة سالم النار الشحي، عضو المجلس الوطني الإتحادي أمس الثلاثاء بمقر المركز بمدينة شخبوط، هدفت إلى إلقاء الضوء على دور التدريب، وآليات تقديم الخدمات للمتعاملين، ومقومات بيئة العمل الإيجابية، وأثرها في تقديم خدمات المتعاملين.
وقال سعادة الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل أن هذه الورشة تاتي ضمن خطة فريق السعادة والايجابية والتسامح بالمركز الوطني للتأهيل، وتحقيقاً لأهداف الفريق المرتبطة بتوجهات قيادتنا الرشيدة في بث روح الإيجابية والسعادة ببيئة العمل، من خلال الاستعانة بخبرات المختصين في المؤسسات الحكومية، وأضاف أن قيادتنا الرشيدة سخرت كل إمكاناتها من أجل بناء مجتمع سعيد وإيجابي، وخير شاهد على ذلك ما يؤكدة متخذو القرار بالدولة في مساهمة جميع السياسات والبرامج والخدمات الحكومية في صناعة مجتمع إيجابي وسعيد، وترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وأكد الغافري أنه من هنا تنطلق رؤية وأهداف المركز التي تحرص في برامجها ومبادراتها على توفير برامج إرشادية وتفاعلية تعزز الإيجابية في بيئة العمل والمجتمع، وتظهر للعالم الصورة الحقيقية للمجتمع الإماراتي المتمسك بالقيم والمبادئ والمشع للعالم إيجابية وسعادة.
وركز سعادة سالم النار الشحي بورشة العمل، والتي كانت تستهدف موظفي المركز الوطني للتأهيل على مقومات بيئة العمل الناجحة والعوامل المؤثرة فيها، واستراتيجية المدير المثالي لخلق بيئة عمل سعيدة وايجابية، ومعادلة إسعاد المتعاملين.
وفي ختام الورشة قدم سعادة الدكتور حمد الغافري درع المركز لسعادة سالم النار الشحي تكريما لجهوده التي يقدمها في خدمة المجتمع.

متخصصون: 3 جهات معنية بعلاج مرضى الإدمان
حدد أخصائيون وأطباء في علوم الإدمان شاركوا في مؤتمر «الجمعية العالمية لأخصائي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية» الذي عقد في أبوظبي برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ونظمه المركز الوطني للتأهيل، 3 جهات ذات صلة بعلاج مرضى إدمان المؤثرات العقلية وهي «الجهات المسؤولة عن الجودة، مراكز علاج وتأهيل الإدمان ومجموعات التوجيه ودعم مرضى الإدمان».
وقالت أنيت ديل بيريرا بينت، مسؤولة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إنه على الجهات الثلاث جمع جهودها والتضافر معاً لزيادة فاعلية مخرجات العلاج، موضحة أن الجهات المسؤولة عن الجودة هي المعنية بتحديد المعايير والتسجيل والترخيص والاعتماد لمراكز الخدمات المسؤولة عن تأهيل مرضى الإدمان بحسب المعايير الوطنية التي تحددها الحكومات المحلية والجهات المسؤولة عن العلاج أو الجهات المستقلة أو شبه المستقلة أو المؤسسات غير الربحية.
وأضافت أن خدمات مراكز علاج الإدمان تشمل الخدمات الفردية والجهات المسؤولة عن علاج الإدمان أو التي تمثلها، في حين تشمل المجموعات التوجيهية ودعم المرضى، المرضى أنفسهم أو من يمثلهم بالشراكة مع الجهات والوكالات العالمية المسؤولة.
وعكف المشاركون في المؤتمر على بحث ودراسة 7 أوراق عمل وأبحاث علمية متخصصة لدراسات نفذها المتخصصون في المركز الوطني للتأهيل، منها دور الأسر والعائلات في تعافي مرضى الإدمان والمؤثرات العقلية وما لهم من تأثير كبير في سير عملية العلاج.
وأوضحت مريم الحضرمي الباحث المساعد في المركز أن الدراسة عن دور العائلة في تعافي مرضى الإدمان تتم بناءً على دراسة تمت في أوكرانيا، موضحةً أنه سيتم مناقشة دراسة أخرى عن الوصمة الاجتماعية وكيف يمكن أن تغير من مخرجات العلاج.
انطلاق"المنتدى العالمي الثالث لرواد الشباب في الوقاية من المؤثرات العقلية"
انطلقت اليوم الخميس بالعاصمة أبوظبي أعمال "المنتدى العالمي الثالث لرواد الشباب في مجال الوقاية من المؤثرات العقلية" الذي ينظمه المركز الوطني للتأهيل وإلى غاية 16 مايو الجاري بمركز أبوظبي للمؤتمرات /أدنيك/ بالتعاون مع مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية الأمريكية وخطة كولومبو للتعاون الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في آسيا والمحيط الهادي ولجنة البلدان الأمريكية لمكافحة تعاطي المخدرات التابعة لمنظمة الدول الأمريكية.
ويتزامن المنتدى مع مؤتمر الجمعية العالمية لأخصائي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية الذي يعقد بأبوظبي برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وقال سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل: "الشباب هم الركيزة الأساسية للتنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة إذ حرصت دولتنا على تسخير كل مقوماتها للنهوض بالشباب لذلك قمنا بترجمة حرص الدولة في تمكين الشباب بمجموعة من البرامج والمشاريع والمبادرات التي تستهدفهم وفي هذا الإطار يأتي تنظيم المركز لهذا المنتدى للمرة الثانية على أرض الإمارات حيث أقيم المنتدى الأول في الإمارات عام 2014".
وأكد سعادته أن التركيز الأساسي للمنتدى سينصب على تعزيز ريادة الشباب في مجال الوقاية من المؤثرات العقلية من خلال المبادرات التي يتولون تنظيمها موضحا أن المنتدى يهدف إلى دعم الشباب لإنشاء واستدامة أنشطة الوقاية من المؤثرات العقلية وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتطبيق التدخلات الوقائية الفعالة وتدشين خطط عمل مجتمعية يقودها الشباب في مجال الوقاية من تعاطي المؤثرات العقلية.
وأضاف: يعكس المنتدى حرص المركز الوطني للتأهيل على تعزيز التعاون بين القيادات الشبابية القادرة على إحداث تغيير إيجابي بين أقرانها وداخل مجتمعاتها ونشر المعرفة والتوعية حول مخاطر مرض الإدمان.
ويشارك في المنتدى 4 من المدربين العالميين في مجال الوقاية من المؤثرات العقلية بين الشباب و10 من قادة الشباب حصلوا على تدريب مكثف قبل 3 أشهر من انطلاق المنتدى فيما يبلغ عدد المشاركين 65 شابا وشابة من 40 دولة حول العالم ويشارك أيضا 16 شابا وشابة من دولة الإمارات.
وقال سعادته "بدأ العمل مع الشباب المشاركين في المنتدى منذ ثلاثة أسابيع من خلال توزيعهم إلى مجموعات عمل ومن ثم يبدأ المشاركون في البحث والعمل مع بعضهم البعض تحت إشراف المدربين ثم تقدم كل مجموعة مقترحا لمشروع ريادي لوقاية الشباب من تعاطي المؤثرات العقلية قبل الحضور للمنتدى".
وتابع: فترة انعقاد المنتدى مخصصة لتطوير المقترحات وفي اليوم الأخير يتم عرضها على لجنة من المتخصصين في حفل ختامي لاختيار 3 مشاريع فائزة وتكريم الفائزين ويحصل مطوري أفضل ثلاثة مشاريع على جائزة نقدية لمساعدتهم في تنفيذ هذه المشاريع في بلدانهم الأصلية".
ويتضمن البرنامج التدريبي للشباب المشاركين في المنتدى 35 ساعة معتمدة ويتكون من 7 وحدات تدريبية وهو برنامج عالمي معتمد دوليا.
وقام المركز الوطني للتأهيل بتطوير خطة عمل مستقبلية لمتابعة المشاركين وما يقومون به للوقاية من المؤثرات العقلية يتم فيها التواصل بشكل شهري عبر البريد الالكتروني وعبر لقاء افتراضي بشكل ربع سنوي وحفل تجمع سنوي افتراضي كما يتم التحضير لإنشاء شبكة يقومون بإدارتها بأنفسهم لكي لاتنقطع صلة المركز بهم وليكون حلقة وصل للقادة الشباب في هذا المجال على مستوى المنطقة.
أما ضيوف الشرف في المنتدى فهم 3 من المشاركين في المنتدى الأول خلال عام 2014 يمثلون قصة نجاح يحتذى بها لذلك سيتم عرض تجربتهم في المنتدى وكيف أثرت هذه التجربة على حياتهم فيما يتضمن "إعلان أبوظبي العالمي للشباب في الوقاية من المؤثرات العقلية" الإعلان على توقعات الشباب من الدول والمنظمات العاملة هذا المجال وإلتزامات الشباب تجاه هذه القضية.

في إنجاز هو الأول في الشرق الأوسط وللمرة الثانية على التوالي المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي يحصل على شهادة مرموقة من الأمم المتحدة
في إنجاز هو الأول في الشرق الأوسط وللمرة الثانية على التوالي المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي يحصل على شهادة مرموقة من الأمم المتحدة

في إنجاز هو الأول في الشرق الأوسط وللمرة الثانية على التوالي المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي يحصل على شهادة مرموقة من الأمم المتحدة
حقق "المركز الوطني للتأهيل" في أبوظبي، إنجازاً علمياً للمرة الثانية على التوالي ، وهو الأول من نوعه وغير مسبوق على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة الخليج ، وذلك بحصوله على شهادة معتمدة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا ، كمركز مشارك ومتعاون.
حصــل المـركـز على شهـــادة مــركــز مشارك ومتعـــاون مـع مكتــب الأمـم المتحــدة للمـــرة الثـانيــة عـــلى التـوالـي فــي مجـــال اكتشـــاف وتحــاليل المــواد المخــدرة التقليدية والمصنعــة والمخـلقــة الحــديثـة ، مــؤكـداً تفوقــه وتمـيزه في تطوير طــرق دقيقـة وحســاســة للتعــرف على التحــورات والتغيرات الكيميائية في تراكيب المخدرات الحــديثـة ، وذلك بعد استيفائه كافة متطلبات المشاركة في برنامج "جودة مختبرات العقـاقــير والمواد المخدرة والسموم" ،
ICE (International Collaborative Exercise)
حيث أمَّن مختبر "علم السموم والمواد المخدرة السريري" التابع للمركز، كافة المتطلبات والمؤهلات كمركز مرجعي للفحوصات النوعية والكمية للكشف عن العقاقير والمواد المخدرة في العينات البيولوجية ، بعد أن أكمل كل مراحل التقييم وإجــتاز بتفوق جميع الاختبارات والتي ختمت بالجـــولــة الرابعـــة والأخـــيرة خلال السنتين الماضيتين ( 2022 - 2020 ) من برنــامـــج مكتب الامـم المتحـــدة المعـــني بالمخـــدرات والجــريمـــة فـي فــييـنا
وبـدأ المركز هذه المسيرة منذ العام 2018 من خلال المشاركة السنوية في اجتماعات وأنشطة لجنة العقاقير والمواد المخدرة التابعــة للأمم المتحدة، حيث عـقــد اجتماع بين وفد المركز الوطني للتأهــيل مع مسؤولي مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في قسم "مختبرات المواد المخدرة والسياسات ومتابعة أنماط واتجاهات المواد المخدرة في العالم" في فيينا .
وتقدم المركز بطلب المشاركة في "البرنامج العالمي لجودة وكفاءة مختبرات العقاقير والمواد المخدرة"، الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، من خلال مكتبها المعني في فيينا.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية عينت في العام 2017 "المركز الوطني للتأهيل"، كمركز متعاون في مجالي "الوقاية وعلاج الاضطرابات الناجمة عن تعاطي المؤثرات العقلية ، ليكون بذلك أول مركز لعلاج الإدمان في دولة الإمارات وفي منطقة الشرق الأوسط يحصل على هذه الصفة.
وعززت تلك الخطوات من رصيد "المركز الوطني للتأهيل"، كمركز رائد ومتميز في مجال الوقاية والعلاج والتأهيل من مرض الإدمان على المستوى الإقليمي والعالمي.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عارف علي الشحي ، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل " إن هذا الإنجاز الفريد من نوعه يعزز مكانة دولة الإمارات الريادية المرموقة ويضع إمارة أبوظبي في مقدمة ومصاف الدول الشرق أوسطية".
هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة التي تحرص على توجيهنا وتمكيننا من المنافسة إقليمياً وعالمياً وتشجيعنا على التفوق.
وأضاف الدكتور عارف أن جهود المركز الوطني للتأهيل في مكافحة الإدمان والمؤثرات العقلية والتوعية بخطرها وصلت لمستويات متقدمة تضاهي أعرق المؤسسات العالمية، حيث ساهم منذ تأسيسه في رفع معدلات الوعي المجتمعي بمخاطر الإدمان، من خلال برامج وخطط ارتكزت على الإبداع في مواجهة هذا الخطر وذلك تزامناً مع تطوير خدمات علاجية ودراسات وأبحاث علمية من شأنها تحقيق الأهداف التشغيلية للمركز.
وأكد الشحي أن المركز الوطني للتأهيل يبرهن دوماً على مكانته الإقليمية والعالمية كمركز رائد ومتميز في تقديم خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من الإدمان، كما يحرص المركز على تقديم خدمات علاجية وتأهيلية وأخرى تدريبية بأعلى المعايير العالمية القائمة على الجودة، حيث يتبنى العلاجات الفعالة والتي تم إثباتها علمياً في علاج الإدمان.
وختم سعادته بالتأكيد على أن حصول المركز على الشهادة المعتمدة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يصب في صالح المجتمع المحلي ويرتقي باسم وسمعة المركز على الصعيد العالمي، ويمنحه حافزاً لمزيد من الإنجازات المستقبلية، التي ستساهم في رفد مسيرته المرموقة بمزيد من المكتسبات الوطنية في مجال مكافحة وعلاج الإدمان.
جدير بالذكر أن الحصول على شهادة "مركز مشارك ومتعاون مع المكتب المعني بالمخدرات والجريمة"، يتطلب من المؤسسـة الطبية المعنية، المشاركة في أربعة دورات متتالية بواقع دورتين في السنة من خلال استقبال واستلام عينات مجهولة المحتوى والتركيز حيث يتم عمل اللازم نحو تحضيرها وتحليلها لاكتشاف ما تحتويه من مواد مخدرة من عدمها ويتوجب بعدها إرسال النتائج لمكتب الأمم المتحدة في فيينا لتتم مقارنة وتصحيح النتائج لمعرفة دقة وجودة وكفاءة أجهزة وطرق استخلاص وتحليل المواد المخدرة والسموم في العينات المجهولة والمضبوطة.
وتجدر الإشارة إلى أن مــدة المشاركة في البرنامج المعني عامين كاملين، لاستكمال كافة المتطلبات من الجهة المسؤولة لاجتياز الاختبار والحصول على الشهادة .

المركز الوطني للتأهيل يحتفي باليوم العالمي للأسرة ويكرّم أسر المرضى المتعافين من تعاطي المؤثرات العقلية
المركز الوطني للتأهيل يحتفي باليوم العالمي للأسرة ويكرّم أسر المرضى المتعافين من تعاطي المؤثرات العقلية

المركز الوطني للتأهيل يحتفي باليوم العالمي للأسرة ويكرّم أسر المرضى المتعافين من تعاطي المؤثرات العقلية
احتفى المركز الوطني للتأهيل بأسر المرضى المتعافين من تعاطي المؤثرات العقلية وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأسرة تحت شعار "الأسرة : محرك التعافي والتغيير" في حفل حضره ما يقارب من 20 أسرة من أسر المرضى المتعافين من تعاطي المؤثرات العقلية الذين اجتازوا بنجاح البرنامج العلاجي لمدة 6 أشهر وأكثر.
من جانبه ألقى الدكتور عارف علي الشحي، الرئيس التنفيذي للمركز، كلمة خاطب فيها المتعافين مهنئاً إياهم على إنجازهم فكل يوم يعيشه المرء وهو يتمتع بالصحة والعافية بعيداً هذه الآفة المدمرة هو يوم يستحق أن يحتفل به ويشكر الله عز وجل عليه و مذكراً إياهم بحق أسرتهم التي دعمتهم ولم تتخلى عنهم في أحلك الظروف، ومن ثم قال مخاطبا أسر المرضى : " إلى كل أم وأخت وزوجة وإبنة إلى كل أب وأخ وزوج وابن ، إليكم جميعاً أتقدم بالتهنئة فأنتم محرك التعافي والتغيير، من أمثالكم نتفهم معنى الأسرة، وتواجدكم اليوم بيننا لهو أكبر دليل على الدعم الذي تقدمونه لأبنائكم "
وتحدث الدكتور عارف عن دور الأسرة في الوقاية من تعاطي المؤثرات العقلية وكذلك الكشف المبكر عن هذا المرض، لتبدأ الرحلة العلاجية بأسرع وقت فتعاطي المؤثرات العقلية مرض مثل الكثير من الأمراض التي تزيد فيها فرص نجاح العلاج كلما بدأ العلاج مبكرا ، مروراً بدور الأسرة في عملية التعافي ، ودورها في منع الإنتكاسة أو علاجها إن حدثت.
كما تطرق الدكتور الشحي أيضًا إلى جهود المركز في مجال الوقاية من تعاطي المؤثرات العقلية، وأشار إلى أن المركز يعمل على توعية المجتمع وتثقيفهم حول أضرار تعاطي المؤثرات العقلية وكيفية الوقاية منها ويقدم البرامج الوقائية التي تستهدف الأسرة مثل برامج المهارات الوالدية، أو تلك التي تستهدف فئة المراهقين مثل المخيمات الصيفية والشتوية ، أو فئة الشباب مثل برنامج سفراء المركز الوطني للتأهيل، وأكد أن الأسرة تلعب دورًا حاسمًا في هذا المجال، وأن جهود الوقاية لن تنجح إلا لو كانت الأسرة هي الشريك الأساسي الأول في تلك الجهود.
وأكد الدكتور الشحي على حق المتعافين في العيش بكرامة ودون تمييز، وأهمية أن ينظر إليهم كأفراد يعانون من مرض يحتاج إلى العلاج والدعم المستمر، كما شجّع أفراد المجتمع على تغيير نظرتهم للمتعافين وتعزيز الوعي بأنهم يمكن أن يكونوا أعضاء فاعلين ومفيدين في المجتمع، حيث أن نبذهم وإقصاءهم ووصمهم بالعار قد يتسبب بنتائج كارثية لهؤلاء المرضى.
وقال: "الأسر التي يعاني أحد أفرادها من تعاطي المؤثرات العقلية تواجه تحديات هائلة تؤثر على جميع جوانب الحياة، فتعاطي أحد أفراد الأسرة للمؤثرات العقلية يشكل عبئًا نفسيًا وعاطفيًا واجتماعيًا يضع الأسر في وضعية صعبة تجعلها في أمس الحاجة إلى الدعم النفسي والعاطفي للتعامل مع التحديات اليومية، كما أن هذه الأسر بحاجة إلى الانخراط في جلسات المشورة الأسرية ومجموعات الدعم النفسي التي يقدمها المركز ليتمكن أفراد الأسرة من مشاركة تجاربهم وأفكارهم وأيضا لتلقي الدعم من أشخاص آخرين يمرون بنفس التحدي".
ونوه إلى أهمية تشجيع الحوار المفتوح والتعاون بين الأفراد والمجتمع والمؤسسات الحكومية و غير الحكومية لتوفير الموارد والبرامج اللازمة للأسر المتأثرة.
وتضمن برنامج الحفل العديد من الفعاليات المتنوعة التي تهدف إلى تسليط الضوء على دور الأسرة في تعافي المرضى، وقد شملت محاضرة توعوية، بعنوان "قوة الدعم الأسري : دور الأسرة في رحلة تعافي المرضى" أعقبها فتح باب الحوار والنقاش حيث استمع القائمون على المركز لأسئلة واستفسارات وملاحظات أسر المرضى وتجاربهم في التعامل مع تعاطي أحد أفراد الأسرة للمؤثرات العقلية ، محمد : قال بعد أن قام بسرد تجربة أخيه "أتحدث اليوم بفخر واعتزاز عن تجربة تعافي أخي من التعاطي، كانت رحلته شاقة جدا عليه وعلينا، فقد كان بعيدا عن الأسرة ولا يلتزم بالعادات والتقاليد أوالقيم الدينية، وهو ما أثر سلبا علينا وأشعرنا بأننا سبب ابتعاده عن الأسرة لكن الحقيقة كانت أن السبب هو هذه السموم وبنصيحة الطاقم العلاجي بالمركز الوطني للتأهيل ، قمنا أنا وبقية إخوتي وبعض الأقارب بتشكيل شبكة دعم لأخي المتعافي فكنا ولازلنا نلازم بعضنا البعض ، وذلك ليس للمراقبة أو لأننا لا سمح الله نشك ببعضنا البعض ولكننا كأسرة واحدة نستمتع بقضاء أوقاتنا معا".
كما شهد الحفل استعراض قصة نجاح المتعافي ماجد من تعاطي المؤثرات العقلية، فقد تمكن من التغلب على المؤثرات العقلية وأعاد بناء حياته بفضل الدعم القوي الذي تلقاه من عائلته، وقال "لا يمكنني وصف مدى تأثير دعم ومحبة عائلتي على نجاحي في التغلب على هذا المرض والعودة إلى الحياة الصحية المستقرة، فبالرغم من كل الأذى الذي لحق بأسرتي و كنت أنا المتسبب فيه ، ما أن علموا رغبتي في طلب العلاج حتى فتحوا أذرعهم لأعود إلى حضن الأسرة الدافئ والذي لن أخرج منه ما حييت بإذن الله ، لقد رفضوا كل السلوكيات التي أقوم كنت بها سابقا، ولكن في نفس الوقت فإنهم لم يتوقفوا عن تقبلي ، لذلك كان تسامحهم معي هو دافعي للتغيير"، وفي ختام الحفل، تم تقديم شهادات شكر وتقدير للأسر المشاركة في الحفل.
يذكر أن الإدمان مرض مزمن يتسم بالرغبة الشديد في تعاطي للمخدرات بشكل مستمر رغم المشاكل الصحية والاجتماعية التي تسببها ، ذلك أن المخدرات تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي وتسبب تغييرات في وظائفهم، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على الرغبة في التعاطي، لذلك فإن علاج الأدمان هو علاج شامل ومستمر وبحاجة للمتابعة بشكر دوري ويشمل العلاج إزالة السموم والعلاج السلوكي المعرفي والدعم النفسي والاجتماعي .
برعاية منصور بن زايد إفتتاح مؤتمر " الجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية" في أبوظبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، تنطلق الخميس في أبوظبي أعمال مؤتمر الجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي ينظمه المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، والجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية، تحت شعار "توحيد جهود المجتمع الدولي لمواجهة تحدي الإدمان" وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" خلال الفترة من 12 إلى 16 مايو 2022.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المركز الوطني للتأهيل، وتحدث فيه سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز ، و قد تقدم سعادته في بداية المؤتمر الصحفي، بأسمى آيات الشكر والإمتنان، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للدعم اللامحدود، الذي يخصّ به المركز الوطني للتأهيل، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة راعي هذا الحدث الكبير، على المتابعة الحثيثة ورعايته للمركز الوطني للتأهيل وإسهامات سموه في قطاع التصدي للإدمان.
وأكد أن المؤتمر يسعى إلى بناء شبكة عالمية من الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات والمنظمات الدولية والمتخصصين والاتفاق على آليات للتعاون ولتعزيز هذه الشراكات ويشكل فرصة لتبادل المعرفة حول المستجدات العلمية والبحثية في مجال الإدمان وكذلك العلاجات والتدخلات الوقائية الحديثة التي تم إثبات فاعليتها، وأفضل التجارب والممارسات العالمية في هذا الجانب.
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 1,000 متخصص وباحث في مجالات علوم إضطرابات الإدمان وبرامجه الوقائية والعلاجية والتأهيلية من كافة أنحاء العالم، ويتضمن المؤتمر تقديم 80 ندوة علمية مخصصة للأبحاث والدراسات الحديثة على مدار ثلاثة أيام ، ويصاحب ذلك 25 ورشة عمل و 15 برنامج تدريبي عالمي في كافة التخصصات ذات الصلة على مدار خمسة أيام، بالإضافة إلى أعمال المؤتمر في الواقع الإفتراضي والتي تستمر لمدة 7 أيام، على مدار الساعة مراعاة للمشاركين من نطاقات زمنية مختلفة بمجمل 150 ساعة من البث مما يجعله من أطول المؤتمرات في مجال التصدي للإدمان في الواقع ا الإفتراضي.
ومن الناحية العلمية يشارك المركز الوطني للتأهيل في أعمال المؤتمر بسبعة ندوات لتقديم الأبحاث والعروض العلمية التي دشنها المركز مؤخرا وهي: أنماط التدخين لدى المرضى الذين يتلقون العلاج في المركز الوطني للتأهيل والتأثيرات الصحية لتعاطي المؤثرات العقلية وتقييم المنهج الإرشادي الشامل للعلاج والتمريض في مجال علاج الإدمان بالمنطقة العربية والوصمة الاجتماعية لتعاطي المؤثرات العقلية بالإضافة إلى دارسة استكشافية تتناول الإدمان السلوكي، وأخيرا دراسة أثر الإدمان على الأسرة والتي تستهدف التعرف على أبرز التحديات التي تواجها الأسرة بسبب مرض أحد أفرادها والتحديات الخاصة التي تواجهها، وذلك بهدف تدشين برامج تساعد تداخلية الأسر على تخطي هذه التحديات..
كما سيشارك المركز في عرض علمي عن مسيرته منذ النشأة في العام 2002 وحتى الآن ويطرح المركز دورة تدريبية تخصصية باللغة العربية وهي " المنهج الإرشادي الشامل للعلاج" و يشارك أيضا في اجتماع الفروع الوطنية للجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية ويقدم المركز برنامجه الفريد من نوعه الذي يتناول الجوانب الطبية للأدوية والسموم
تصاحب أعمال هذا المؤتمر مجموعة من الفعاليات مثل إعلان وتكريم الفائزين بجائزة الجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية والتي تعد من الجوائز المرموقة في مجال خفض الطلب على المؤثرات العقلية وفي ختام المؤتمر الصحفي قال د. حمد الغافري "يعد المؤتمر أول حدث عالمي بهذا الحجم في مجال علوم وبرامج إضطرابات الإدمان، يتم تنظيمه بشكل حضوري منذ بداية جائحة كوفيد 19، وأن تكون وجهة العالم العلمية بعد السيطرة على الجائحة هي مدينة أبوظبي، فهذا يدل على ثقة المجتمع الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي وإعترافهم بنجاحها المبهر في السيطرة على الجائحة، وكذلك يؤكد ريادة المركز الوطني للـتأهيل إقليمياً وعالمياً كمؤسسة وطنية احترافية ذات شراكات واعتمادات عالمية متخصصة في هذا المجال".
وأضاف :"كما يبرز المؤتمر البنية التحتية المتميزة لإمارة أبوظبي، والتي تمكنها من استضافة الأحداث العالمية في مختلف القطاعات لاسيما القطاع الصحي، ويدعم الجهود الهادفة إلى أن تكون أبوظبي وجهة مفتوحة للأنشطة والفعاليات العلمية، خصوصاً في مرحلة ما بعد جائحة "كوفيد-19"، ويستقطب أنظار العالم إلى مقومات السياحة العلاجية فيها، ويعكس حرص الإمارة على توفير أحدث الممارسات والتقنيات الطبية القائمة على البحث العلمي والابتكار في الوقاية والعلاج والتأهيل من الإدمان".

الوطني للتأهيل يطلق تحديه الأول لمكافحة التبغ
الوطني للتأهيل يطلق تحديه الأول لمكافحة التبغ

الوطني للتأهيل يطلق تحديه الأول لمكافحة التبغ
أطلق المركز الوطني للتأهيل تحديه الأول في مجال مكافحة التبغ وذلك في إطار احياء “اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ”.
ويهدف التحدي إلى تقديم أساليب جديدة ومبتكرة للتعامل مع مشكلة تعاطي للتبغ ، من خلال تمكين أفراد المجتمع وبالأخص الشباب من قيادة جهود التوعية والوقاية في ترجمة لمنهجية المركز الجديدة القائمة على تمكين الشباب من قيادة جهود الوقاية من التبغ .
ويتيح التحدي للأفراد من جميع الأعمار والخلفيات الانضمام إلى حملة واسعة النطاق لمكافحة التبغ ، حيث يدعو المشاركون إلى استخدام إبداعاتهم ومواهبهم في إنشاء محتوى يهدف إلى الوقاية من تعاطي التبغ وتقديم الموارد للأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عنه ، والدعوة إلى بيئات خالية من دخان التبغ ودعم الأشخاص المقلعين حديثا لتجنب الانتكاس ، والاحتفال بالأشخاص الذين تمكنوا من الإقلاع لمدة عام كامل على الأقل وتشجيع الناس على الحفاظ على أنماط حياة صحية خالية من التبغ .
كما يتضمن التحدي المشاركة عبر المنصات المتنوعة مثل إنستغرام وتويتر وتيك توك وفيسبوك ، حيث يمكن للمشاركين استخدام مهاراتهم المختلفة لإيصال الرسائل الوقائية بالكلمات والتصاميم أو من خلال التصوير الفوتوجرافي أو الفيديوهات القصيرة. ويرفع التحدي شعار "لا تنخدع فكلهم سواء" ، مؤكدا أن كل أنواع التبغ ضارة .
وقال الدكتور عارف الشحي الرئيس التنفيذي للمركز : “ اعتمدنا في المركز الوطني للتأهيل منهجية جديدة في استجابتنا لمشكلة تعاطي التبغ تراعي مستويات الوقاية الثلاثة وخاصة بين الشباب حيث أن الأساليب التقليدية والمحاضرات لم تعد ذات جدوى لدى الشباب، فكان من الضروري أن نغير النهج ، واليوم نسلم الشباب دفة القيادة ونثق بهم وبقدرتهم على مناصرة القضايا ذات الأثر على صحتهم وصحة أسرهم لذلك فإن جهود الوقاية من التبغ سيتم إشراك الشباب في تخطيطها وتنفيذها وتقييمها، ونحن سنكون لهم الدليل والمرجع العلمي وسيكون من واجبنا التأكد من اكتسابهم للمهارات التي ستساعدهم على ذلك.”، لافتا إلى أن هذه المنهجية تتزامن مع استعداد المركز لافتتاح عيادة الإقلاع عن التبغ .
وقال إن التحدي يعتبر فرصة لكل من يسعى لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع ، مبينا أن المشاركين من أفراد المجتمع سيستهدفون كافة شرائح المجتمع بما في ذلك الأشخاص الذين يتعاطون التبغ حاليًا أوالذين ينوون تجربته أو الذين يتعرضون لدخان التبغ من البيئة أو المقلعين عنه أو الذين لم يتعاطوه مطلقا.
وأضاف : "يمكننا أن نكتب عشرات بل مئات الرسائل التي قد لا تصل إلى الشباب، بينما رسالة واحدة من شاب أقلع عن تعاطي التبغ قد تصل إلى ملايين الشباب، إنها رسالة حقيقية من شخص يعيش في الواقع نفسه الذي يعيشونه."

المركز الوطني للتأهيل يثقف 80 معلماً وأخصائياً بمخاطر المخدرات
المركز الوطني للتأهيل يثقف 80 معلماً وأخصائياً بمخاطر المخدرات

المركز الوطني للتأهيل يثقف 80 معلماً وأخصائياً بمخاطر المخدرات
نظم المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، برنامجاً تدريبياً للمعلمين والأخصائين الاجتماعيين خلال شهري يونيو ويوليو 2023، بهدف حماية الطلاب من أضرار المخدرات وبناء بيئة مدرسية آمنة ورفع مستوى الوقاية ضد المخدرات والتدخل المبكر في حال الكشف عن استخدام المؤثرات العقلية بين الطلاب.
ويشتمل البرنامج التدريبي للمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين على عدة محاور منها التعريف بمرض الإدمان وتأثير المؤثرات العقلية، عرض مختلف مراحل النمو البشري والمتطلبات العاطفية وتحديات كل مرحلة مع التركيز على مرحلة المراهقة والتغيرات المصاحبة لها، تقديم شرح عن الاضطرابات الأكثر انتشاراً في مرحلة المراهقة، شرح دور الكادر المدرسي في التصدي لاستخدام المؤثرات العقلية، تعريف التدخل المبكر والمهارات الرئيسة له.
ويستهدف البرنامج التدريبي للمعلمين والأخصائين الاجتماعيين التعريف بالآثار الضارة للعقاقير على الطلاب، تحديد خصائص الطلاب المعرضين للخطر، وضع آلية استباقية لحماية الطلاب من الإدمان على المخدرات، تعزيز الرفاه النفسي والاجتماعي لدى الطلاب.
وتشتمل أجندة البرنامج التدريبي على تدريب 45 معلماً، إضافة إلى 35 أخصائياً اجتماعياً من خلال تدريبهم على برنامج تدريب الوقاية الشامل بشكل حضوري، وبرنامج تدريب الوقاية المدرسية بشكل هجين .
وأكد المركز الوطني للتأهيل على دور التوعية المستمرة بمخاطر المخدرات من خلال إقامة الشراكات مع مؤسسات المجتمع كافة، من أجل تطويق هذه الآفة الخطرة والتحذير من مخاطرها وشرح طرق الوقاية منها ووسائل تجنبها، لافتاً إلى دور المدارس والمؤسسات التعليمية في تعزيز تلك الجهود التوعوية.
وأضاف المركز إن مثل هذه البرامج التدريبية والتثقيفية، تستهدف دعم المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين بالمعرفة اللازمة من أجل توفير بيئة آمنة وداعمة للطلاب، وتوعيتهم بآثار ومخاطر التعاطي والإدمان، إضافة إلى تنمية الثقة بالنفس لدى الطلاب وتوعيتهم بدورهم الاجتماعي ومستقبلهم الواعد.
وأفاد المركز بأن البرنامج التدريبي للمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين يركز على ضرورة متابعة الطلاب وتعزيز الاهتمام بسلوكياتهم، ورصد التغيرات التي تطرأ عليهم، والتواصل المستمر مع أسرهم، لافتاً إلى أن الطلبة هم ثمار مستقبل هذا الوطن والسواعد والعقول التي من شأنها دفع عجلة التنمية إلى الأمام.
وثمن المركز جهود الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، لتعزيز طرق الوقاية من الوقوع فريسة في براثن المخدرات، من خلال تنظيم البرامج التدريبية والمحاضرات التوعوية، التي تتضمن شروحات عن الأضرار النفسية والمجتمعية والأسرية، وبيان أهمية دور المجتمع والأسرة والمدرسة، ومؤسسات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات وصولاً إلى مجتمع آمن وخالٍ من السموم المخدرة، وحماية الأبناء من الآثار المترتبة على تعاطي هذه الآفة المجتمعية الخطرة أو الترويج لها.
وتشير الدراسات الحديثة لمواجهة الإدمان، إلى ضرورة تكاتف الجهود المجتمعية كافة ابتداء من الأسرة والمدرسة مروراً بوسائل الإعلام والجهات الصحية وغيرها لتفعيل برامج توعوية ونشاطات وقائية للتصدي لآفة إدمان المخدرات.
يشار إلى أن مجلس الوزراء الموقر برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أقر مؤخراً تشكيل مجلس مكافحة المخدرات برئاسة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية والذي تتضمن مستهدفاته توفير سبل الكشف المبكر، وتعزيز آليات العلاج الطبي والنفسي والتأهيلي للمتعافين، وإدماجهم في المجتمع.
من ناحيتها، أكدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أنها تضع على رأس أولوياتها توفير بيئة مدرسية صحية وآمنة للطلبة، باعتبار ذلك أحد مستهدفات البرنامج الوطني لجودة الحياة المدرسية، وفي هذا الإطار يأتي البرنامج التدريبي للمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين الذي يهدف إلى نشر التوعية في الميدان التربوي بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية وسبل الوقاية منها، مشددة على أنها حريصة على التعاون مع مختلف الشركاء للإسهام في الجهود الوطنية المتعلقة بمكافحة المخدرات.
وأضافت أن مثل هذه البرامج تعد بمثابة خطوات استباقية للتصدي للإدمان الذي له آثار سلبية على الفرد والمجتمع بشكل عام، وقد استهدف البرنامج المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين باعتبارهم الأقرب في التعامل مع الطلبة ومتابعتهم بشكل يومي، والذي سيتيح لهم نشر رسائل التوعية بينهم لحمايتهم من الجنوح إلى الإدمان.
بدورها، قالت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي على أهمية دور التثقيف ونشر الوعي لتعزيز جهود الوقاية والتصدي لهذه الآفة في المجتمع، حيث يلعب المعلمون دوراً مهماً في دعم هذه الجهود نظراً لتواصلهم الدائم والفعّال مع الطلبة وأولياء الأمور وقدرتهم على رصد أي تغيّرات في سلوك الطلبة ومساعدتهم تجاوز أي تحدياتٍ بشكلٍ إيجابي.
وأوضحت الدائرة حرصها على توفير بيئة تعليمية داعمة أكاديمياً واجتماعياً ونفسياً للطلبة وللكادر التعليمي، وتوظيف أفضل الأدوات والاستراتيجيات والسياسات والخطط والبرامج التفاعلية بالتعاون مع الجهات المعنية لتحقيق دورها في المساهمة في بناء مجتمعٍ آمن وصحي.

مخيّم «الخيارات الصحية والإبداع» يكرم الفرق المتميزة
مخيّم «الخيارات الصحية والإبداع» يكرم الفرق المتميزة

مخيّم «الخيارات الصحية والإبداع» يكرم الفرق المتميزة
اختتم «مخيّم الخيارات الصحية والإبداع» فعالياته، أمس، في حفل ختامي أُقيم في المركز الوطني للتأهيل بحضور حشد من أولياء الأمور والمشاركين.
وشهدت فعاليات الحفل تقييماً دقيقاً للفرق والأفراد المشاركين في المخيم، حيث تم تمييز الجهود المبذولة والأداء المتميز في تحديات البرنامج ضمن مسارين أساسيين الأول هو درب الثقافة والفنون الذي استعرض فيه المشاركون مواهبهم في فنون التراث الهادفة من خلال تقديم عروض رائعة للرقص التقليدي والشعر وعزف الآلات الموسيقية أما المسار الثاني، فقد شهد تقديم عروض وأنشطة تهدف إلى نقل المعرفة إلى جميع المراهقين في إمارة أبوظبي.
وأكد يوسف الذيب الكتبي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل، أهمية هذا البرنامج في تحقيق التوازن المثالي بين الصحة والإبداع وفتح أبواب الاستكشاف لإمكانيات الشباب وتنميتها.
كما ألقى الضوء على القيم والتقاليد الإماراتية الثقافية التي تُعزز الهوية وترسِّخ الانتماء الوطني.
وتخلل الحفل لقاءاتٍ مثمرة بين المحاضرين والمنظمين وأولياء الأمور تم خلالها مناقشة أداء المشاركين ووضع خطط تطويرية مستقبلية لهم فيما تم تكريم الفرق المتميزة في تحديات المخيم وتقدير الجهود الكبيرة للمحاضرين وأيضاً تم تكريم المشاركين تقديراً لتفوقهم ومشاركتهم الفاعلة.
يذكر أن هذا البرنامج الفريد للصحة والإبداع يمثل مبادرة مهمة في تطوير المهارات الحياتية وتعزيز الاتجاهات الإيجابية وتوضيح المعارف الوقائية بهدف توجيه الشباب نحو اتخاذ خيارات حياتية تسهم في بناء مجتمع صحي ومستقبل مشرق.

"الوطني للتأهيل" يطلق مخيم الخيارات الصحية والإبداع
"الوطني للتأهيل" يطلق مخيم الخيارات الصحية والإبداع

"الوطني للتأهيل" يطلق مخيم الخيارات الصحية والإبداع
انطلقت اليوم في المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي فعاليات "مخيم الخيارات الصحية والإبداع"، والذي يهدف إلى تقديم تجربة صيفية مميزة تجمع بين الصحة والتفاعل الإبداعي لفئة المراهقين من الجنسين في الفترة من 13 إلى 25 أغسطس الجاري تحت شعار "صياغة الغد المشرق بخيارات اليوم" إذ يسعى المخيم إلى تحسين الصحة الجسدية والنفسية للمراهقين وتوجيههم نحو اتخاذ قرارات صحية ومسؤولة في حياتهم.
وأكد يوسف الذيب الكتبي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل أهمية هذه المبادرة في مساعدة المراهقين على التعامل مع التحديات التي يواجهونها حيث تشمل مرحلة المراهقة مخاطر متعددة منها تعاطي المؤثرات العقلية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تأتي تماشياً مع التوجهات الاستراتيجية للمركز ورؤيته في بناء مجتمع صحي ومزدهر.
وقال الكتبي : برنامج المخيم الصيفي المبتكر يمزج بين الصحة والإبداع مع التركيز على تحقيق الوقاية من المؤثرات العقلية بشكل غير مباشر حيث أنه لا يتناول أنواع المؤثرات العقلية ونتائج استخدامها إنما يركز على الوقاية من العوامل التي تؤدي إليها.
ويستند البرنامج إلى منهجية الوقاية السلوكية التي تعزز المهارات الحياتية والاتجاهات الإيجابية والمعرفة الوقائية، حيث تم تحديد 10 مهارات حياتية و10 اتجهات إيجابية و10 من المعارف الوقائية لتعزيز وعي الشباب وتمكينهم من اتخاذ قرارات حياتية مستنيرة.
وأضاف الكتبي أن التحدي الأول الذي واجه القائمون على المخيم، كان تحدي جذب الشباب في فترة الإجازة، ولكن بعد استعراض تجارب المركز السابقة وأفضل الممارسات العالمية والتوصيات من المنظمتات الدولية ذات الصلة وجد القائمون على البرنامج أن الحل يتمثل في تحقيق التوازن بين الصحة والإبداع.
ويضم المخيم مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تهدف إلى تعزيز التفكير الإبداعي وحل المشكلات منها استخدام تركيبات ليغو كأداة تعليمية، كما يتضمن المخيم مقابلات المشاركين مع آبائهم أو أقاربهم لتبادل الخبرات وتعزيز التواصل الأسري.
ويشمل المخيم كذلك تحديات تنافسية تهدف إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية وتعزيز التفاهم والإنتماء بين المراهقين.
كما سيتم توجيه طاقات الشباب إلى ألعاب فيديو هادفة مثل الألعاب التي تم إطلاقها من قبل المعهد الوطني الأمريكي لمكافحة الإدمان (نايدا) التي تهدف إلى تعزيز مهارات التكيف والوعي لدى المراهقين.
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل أهمية المحافظة على العادات والتقاليد كعناصر أساسية لتشكيل الهوية والقيم المجتمعية ليبرز النسيج الثقافي للمجتمع ويعزز الشعور بالإنتماء الوطني والهوية الثقافية ومن هذا المنطلق يتمحور المخيم حول تعزيز الانتماء بالعادات والتقاليد الإماراتية مما يشجع على المشاركة الفعالة في فعاليات المخيم.
وأشار إلى أهمية العامل الإيماني والوازع الديني كوسيلة وقائية قوية للأفراد الذين لم يتعاملوا سابقًا مع المؤثرات العقلية لذلك جرى التأكيد على دور المسجد وصلاة الجماعة والدعاء والتسبيح بالإضافة إلى التدبر في التخفيف من التوتر والضغوط والمشاعر السلبية علما بأن هذه المنهجية تشكل أساسًا عمليًا تجريبيًا لتعزيز الوعي والقدرة على مواجهة التحديات بوسائل مبتكرة قائمة على الأدلة ومثبتة علمياً.
وقال الكتبي إن المخيم يتطلع لتقديم تجربة فريدة خلال فترة العطلة الصيفية تمزج بين الصحة والإبداع وتشجع الشباب على استكشاف إمكانياتهم الإبداعية والتطور الشخصي وذلك بطرق تخدم الهدف الرئيسي للبرنامج وهو تحقيق الوقاية من المؤثرات العقلية والسلوكيات السلبية.
شابان يتعافيان من الإدمان بعد 21 و16 سنة من التعاطي
شابان يتعافيان من الإدمان بعد 21 و16 سنة من التعاطي
شابان يتعافيان من الإدمان بعد 21 و16 سنة من التعاطي
نجح مريضان سابقان في التعافي من الإدمان، بعد فترة تعاطٍ استمرت مع الأول 16 سنة، ومع الثاني 21 سنة، إذ تخلصا من هذه الآفة، من خلال الخضوع لبرامج علاجية وتأهيلية متقدمة في المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي، وأصبحا مرشدي تعافٍ يساعدان المرضى الآخرين على العلاج.
وقال (ر.م – 44 سنة) إنه بدأ طريق الإدمان، وهو في الـ20، متأثراً ببعض رفاقه، لافتاً إلى أن هناك عوامل ساعدت على وقوعه في براثن الإدمان.
وأضاف أنه بدأ الإدمان معتقداً بأنه وسيلة هروب من ضغوط الحياة، لكن الأمر لم يكن كما اعتقد، إلى أن قرر الالتحاق بالمركز الوطني للتأهيل، الذي ساعده على التعافي، حيث خضع لبرامج مكثفة من العلاج والتأهيل، ساعدته على التوقف التام عن تعاطي المخدرات منذ ثلاث سنوات تقريباً، وأصبح مرشد تعافٍ يساعد الآخرين من المرضى على الاستمرار في العلاج.
من جانبه، قال (م.س - 36 سنة)، إن الفضول وحب التجربة والصحبة السيئة، كانت العوامل التي أسهمت في دخوله إلى طريق الإدمان، وهو في عمر الـ14 سنة، واستمر فيه لمدة 16 سنة، لافتاً إلى أنه تعافى منذ ست سنوات تقريباً.
وأكد أنه طلب العلاج طواعية، عندما شعر بأنه يرغب في الخروج من هذه الدوامة، والتخلص مما أصابه من آثار نفسية وجسدية بسبب الإدمان، فضلاً عما أصاب أسرته من جراء هذا المرض.
وأكد المتعافيان، أهمية تعزيز الوازع الديني لدى الأبناء، والتوعية بمخاطر المخدرات، وقالا إن استقرار الأسرة والتنشئة السليمة يعودان بالاستقرار النفسي على الأبناء، ويحميانهم من الوقوع في براثن المخدرات.
وأكدا أيضاً ضرورة الاهتمام بالأبناء، وتقوية شخصياتهم، وتعليمهم أن يقولوا «لا» لكل ما يدمر الصحة، أو يؤذي الجسد، أو يجرهم إلى طريق المخدرات.
كما طالبا الآباء بمصاحبة الأبناء، ومشاركتهم اهتماماتهم ومساعدتهم على ملء أوقات فراغهم بالأنشطة الرياضية والمجتمعية، وتربيتهم على التعامل مع العالم الخارجي.
وقالا إن الخوف الشديد على الأبناء يضرّهم أكثر مما ينفعهم، لافتين إلى ضرورة إكسابهم الثقة بقدراتهم وتعليمهم الاعتماد على أنفسهم في حياتهم.
وشرحا أنهما حصلا على الرعاية والعلاج في المركز، حيث خضعا لبرامج متقدمة أسهمت في شفائهما من المرض.
من جانبه، أكد المركز، الذي تم إطلاقه عام 2002، حرصه على تقديم خدمات العلاج وإعادة التأهيل وتعزيز الوعي بشأن مرض الإدمان لأفراد المجتمع من المواطنين وغير المواطنين في الدولة.
ويستخدم المركز أحدث الوسائل العلاجية والوقائية من خلال التعاون والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال علاج الإدمان، لاستحداث أنظمة جديدة لعلاج ووقاية المرضى ومتابعة تأهيلهم بعد الشفاء، لإعادة إدماجهم في المجتمع وتأمين الرعاية المناسبة لهم.
وأكد مختصون في المركز أن الإدمان مرض مزمن انتكاسي يصيب الدماغ، وله تأثيرات ومضاعفات على النفس والسلوك الشخصي والاجتماعي.
وتتفاوت أعراض الإدمان بحسب نوع المؤثر العقلي وشدة الإدمان. ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، اضطراب الكلام وكثرة النسيان وضعف التركيز والانفعال الشديد، إضافة إلى فقدان الوزن والأرق وإهمال المظهر العام والنظافة الشخصية، ومن التغييرات السلوكية المرتبطة بالإدمان الكذب والمراوغة وتغيير الأصدقاء وإهدار الأموال والاقتراض أو السرقة، إضافة إلى الإجهاد المستمر والانقطاع عن العمل وعدم المصارحة والتكتم على المشكلة.
ويطبق المركز برامج علاجية مختلفة باختلاف حالة المريض وشدة الإدمان والمضاعفات المصاحبة، بحيث يجب تغطية النواحي المرضية الجسدية والنفسية والسلوكية والاجتماعية مع تنمية المهارات الحياتية للمريض.
ويحتاج المريض لدورات علاجية عدة، ومتابعة مستمرة، لضمان النجاح، ولابد من إتمام المدة الموصوفة للعلاج، التي تختلف حسب حالة كل مريض، واحتياجاته، والالتزام بالخطة العلاجية لضمان الفاعلية، وإعطاء أفضل النتائج والتعافي على المدى البعيد.
وتشمل البرامج العلاجية حزمة من البرامج والأنشطة أهمها: العلاج الطبي والدوائي والعلاج النفسي والسلوكي والخدمات الاجتماعية وبرنامج «الماتريكس» وتلافي الانتكاس، إضافة إلى برنامج التثقيف الصحي ومجموعات الدعم والإرشاد وبرامج أخرى: دينية وثقافية وفنية ورياضية.
الوطني للتأهيل يكافح التبغ بالإبداع
الوطني للتأهيل يكافح التبغ بالإبداع
الوطني للتأهيل يكافح التبغ بالإبداع
أطلق المركز الوطني للتأهيل تحديه الأول في مجال مكافحة التبغ، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، ويهدف التحدي إلى تقديم أساليب جديدة ومبتكرة للتعامل مع مشكلة تعاطي للتبغ، وذلك من خلال تمكين أفراد المجتمع وبالأخص الشباب من قيادة جهود التوعية والوقاية، في ترجمة لمنهجية المركز الجديدة القائمة على تمكين الشباب من قيادة جهود الوقاي التبغ.
يتيح التحدي للأفراد من جميع الأعمار والخلفيات الانضمام إلى حملة واسعة النطاق لمكافحة التبغ، حيث يدعو المشاركون إلى استخدام إبداعاتهم ومواهبهم في إنشاء محتوى يهدف إلى الوقاية من بدأ تعاطي التبغ، وتقديم الموارد للأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن تعاطي التبغ، والدعوة إلى بيئات خالية من دخان التبغ، ودعم الأشخاص المقلعين حديثاً لتجنب الانتكاس، والاحتفال بالأشخاص الذين تمكنوا من الإقلاع لمدة عام كامل على الأقل، وتشجيع الناس على الحفاظ على أنماط حياة صحية خالية من التبغ، كما يتضمن التحدي المشاركة عبر المنصات المتنوعة، مثل إنستغرام، تويتر، تيك توك، وفيسبوك، حيث يمكن للمشاركين استخدام مهاراتهم المختلفة لإيصال الرسائل الوقائية بالكلمات والتصاميم، أو من خلال التصوير الفوتوجرافي أو الفيديوهات القصيرة.
ويرفع التحدي شعار «لا تنخدع فكلهم سواء»، مؤكداً على أن كل أنواع التبغ ضارة، سواء كانت مشتقة من الحرق، أو التسخين، أو المضغ، أو الاستنشاق.
وقال الدكتور عارف الشحي، الرئيس التنفيذي للمركز: «اعتمدنا في المركز الوطني للتأهيل منهجية جديدة في استجابتنا لمشكلة تعاطي التبغ، تراعي مستويات الوقاية الثلاثة الابتدائية والثانوية، والثالثية وبالأخص بين الشباب، حيث إن الأساليب القائمة على النهي والزجر والتخويف أصبحت تعد أساليب قديمة تخطاها العلم، ولم تعد المحاضرات المملة ذات جدوى، فالشباب اليوم بإمكانه الوصول إلى كم غير مسبوق من المعلومات، فالعبرة ليست بالمعرفة، بل في التطبيق العملي للمعرفة من خلال المهارات الممكنة لذلك، ومن ثم كان من الضروري أن نغير النهج، نحن اليوم نسلم الشباب دفة القيادة، ونثق بهم وبقدرتهم على مناصرة القضايا ذات الأثر على صحتهم وصحة أسرهم، لذلك فإن جهود الوقاية من التبغ سيتم إشراك الشباب في تخطيطها وتنفيذها وتقييمها، ونحن سنكون لهم الدليل، والمرجع العلمي، ويكون من واجبنا التأكد من اكتسابهم للمهارات التي ستساعدهم على ذلك».
عيادة الإقلاع
أكد الدكتور الشحي أن هذه المنهجية تأتي تزامناً مع استعداد المركز لافتتاح عيادة الإقلاع عن التبغ، حيث إن المركز يسعى دائما إلى الوقاية الابتدائية بعدم البدء في تعاطي التبغ أساساً، وذلك من خلال المبادرات الشبيهة بهذا التحدي، والتي تجعل المجتمع بأسره ينفر من التبغ ومنتجاته، مقللة بذلك من جاذبية منتجات التبغ للشباب، كما أن قيادة الشباب للبرامج والتداخلات التي تستهدف التبغ، تجعل التشخيص والتدخل المبكر في متناول اليد، خصوصاً إن كان الشباب أنفسهم هم العين الساهرة لحماية أقرانهم، والناشطون منهم هم حلقة الوصل بالقطاع الصحي لتحقيق الوقاية الثانوية، كما أن تقديم العلاج الملائم والموارد اللازمة للإقلاع عن التبغ يعد أساس الوقاية الثالثية والتي تهدف للحيلولة دون حدوث المضاعفات الصحية المرتبطة بالتبغ ومن هذا المنطلق يجري الآن تدشين عيادة الإقلاع عن التبغ.
الوطني للتأهيل : المرأة الإماراتية قوية في مواجهة التحديات.
أكد يوسف الذيب الكتبي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل أن المرأة الإماراتية تعتبر نموذجاً يحتذى به للتفوق والتميز حيث تتصف بالقوة والإرادة والعزيمة في مواجهة التحديات والسعي نحو تحقيق أهدافها التي تصب في تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2030 .
وقال الكتبي، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية : يسعدني أن أعبر عن فخري واعتزازي العميق بالنساء الإماراتيات اللواتي يشكلن عاملاً أساسياً في تقدم وتطور دولتنا الحبيبة وإن إسهاماتهن في مختلف المجالات وقدرتهن على تحقيق الإنجازات المتميزة لا تقدر بثمن.
إرادة يطلع على ممارسات المركز الوطني للتأهيل
اطلع وفد من مركز “إرادة” للعلاج والتأهيل بدبي على أفضل الممارسات العالمية للمركز الوطني للتأهيل في الخدمات العلاجية المقدّمة استناداً لمعايير منظمة الصحة العالمية.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد برئاسة عبدالرزاق أميري المديرالتنفيذي لمركز إرادة للعلاج والتأهيل بدبي للمركز بمدينة شخبوط والذي يعتبر من أكبر المراكز العالمية المتخصصة، حيث تبلغ سعته الاستيعابية ما يعادل 170 سريراً إضافة إلى العيادات الخارجية والمرافق الأخرى التابعة له وهي مجهزة بمرافق متطورة وكفاءات طبية إماراتية تخصصية عالمية المستوى.
وتأتي زيارة وفد مركز “إرادة” لتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية العاملة بالدولة وكذلك المساهمة في توحيد الجهود في مكافحة مشكلة المخدرات والتركيز على توعية المجتمع وخاصة الشباب الذين يعتبرون جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التنمية المستدامة وصناعة المستقبل وتحقيقا لرؤية حكومة الإمارات في أن يكون مجتمع الامارات من أفضل المجتمعات صحيا ومناعة ضد آفة المخدرات.
وثمّن عبدالرزاق أميري الدور الذي يقوم به المركز الوطني للتأهيل وأبدى إعجابه بالبرامج والخطط العلاجية التي يقدمها المركز للمرضى وآليات تطبيقها، بما يتناسب مع البيئة الاجتماعية المحلية وكذلك بمستوى الاحترافية الذي وصل إليه المركز مقارنة مع المؤسسات الإقليمية والعالمية وقدرات وكفاءة واحترافية كوادره الوظيفية في تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية للمرضى لإعادتهم للطريق الصحيح لبناء مجتمع معافى من آفة مرض الإدمان.
وشملت الزيارة الاستماع لنبذة تعريفية عن مسيرة إنشاء المركز والخدمات المقدّمة به وجهوده التوعوية لكافة شرائح المجتمع وعلى الخطط والبرامج المستقبلية التي تهدف للوصول لمجتمع صحي وآمن تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة.
وزار الوفد مختبر المركز، واطّلع على أحدث الطرق التي يتم من خلالها اكتشاف المواد والمؤثرات العقلية بالعينات المأخوذة من المرضى ثم تم استكمال الجولة بزيارة المرافق العلاجية المختلفة التي يضمها المركز.

الوطني للتأهيل يشارك في معرض الشرطة العسكرية لمكافحة المخدرات بأبوظبي
الوطني للتأهيل يشارك في معرض الشرطة العسكرية لمكافحة المخدرات بأبوظبي

الوطني للتأهيل يشارك في معرض الشرطة العسكرية لمكافحة المخدرات بأبوظبي
شارك المركز الوطني للتأهيل، في معرض "معرض الشرطة العسكرية لمكافحة المخدرات والجرائم الإلكترونية 2024"، الذي تنظمه حاليا وزارة الدفاع متمثلة في قيادة الشرطة العسكرية في مدينة زايد العسكرية بأبوظبي ويستمر حتى 5 مارس القادم.
وأكد يوسف الذيب الكتبي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل، أهمية المعرض في التوعية بمخاطر آفة المخدرات على الشباب والمجتمع وتوجيه الشباب للوقاية منها والتصدي لمخططات مروجيها لنشر سمومهم في المجتمعات.
وقال الكتبي، إن مشاركة المركز تأتي ضمن جهوده لحماية وتحصين المجتمع من آفة المخدرات والتوعية بمخاطرها بين مختلف فئات المجتمع وتحقيقاً لاستراتيجيته الهادفة لإيصال رسائل التوعية حول أضرار المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وكيفية الوقاية منها إلى كافة الفئات مع التركيز بشكل خاص على فئة الشباب.
وثمن الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل، جهود وزارة الدفاع وقيادة الشرطة العسكرية في تنظيم هذا المعرض، لدورها الكبير في نشر التوعية بالمخاطر التي تستهدف الشباب، وحمايتهم منها.
وقال إن المركز حريص على المشاركة في الفعاليات المجتمعية المختلفة لتكثيف التوعية بمرض الإدمان وأسبابه وطرق الوقاية والتعريف بالمركز بإعتباره مركزا رائداً بالدولة في مجال الوقاية من الإدمان، وتوفير خدمات العلاج وإعادة التأهيل.
وأكد أن المركز الوطني للتأهيل يولي اهتماماً كبيراً بنشر التوعية كأداة وقائية من خطر الإدمان، والتعريف بما يقدمه من خدمات وبرامج للوقاية والعلاج والتأهيل من مرض الإدمان في إطار من السرية والخصوصية لتلبية إحتياجات المتعاملين مع مراعاة القيم المجتمعية.

المركز الوطني للتأهيل دور بارز للوقاية من المخدرات وتجنيب المجتمع مخاطر الادمان
تحتفل دولة الامارات ودول العالم في 26 يونيو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة المخدرات لتسليط الضوء على الأزمة العالمية التي تواجهها المجتمعات نتيجة تعاطي المؤثرات العقلية وللتوعية بمخاطرها وأثرها السلبي على الفرد والمجتمع بأكمله.
واتخذ المركز الوطني للتأهيل شعار (ننهي الوصم .. نعزز الوقاية) هذا العام لما للوقاية من المخدرات من دور كبير في تجنيب الأفراد والمجتمعات مخاطر الإدمان .
وتستعرض وكالة أنباء الامارات "وام" في التقرير التالي جهود دولة الامارات بصورة عامة والمركز الوطني للتأهيل بصورة خاصة في مجال مكافحة المخدرات والتوعية بالمخاطر الناجمة منه.
وتسير جهود دولة الإمارات في مكافحة المخدرات وفق استراتيجية شاملة تأخذ بعين الاعتبار هذه القضية التي تشكل خطراً جسيماً يهدد دول العالم أجمع ولقد عملت الدولة بشكل مستمر على تحديث القوانين والتشريعات الخاصة بمكافحة المخدرات إضافة إلى الجهود الأمنية والوقائية والعلاجية والتوعوية.
ووصلت جهود المركز الوطني للتأهيل في مكافحة الإدمان والمؤثرات العقلية والتوعية بخطرها إلى مستويات متقدمة جداً تضاهي أعرق المؤسسات العالمية حيث ساهم منذ تأسيسه في رفع معدلات الوعي المجتمعي بمخاطر الإدمان من خلال برامج وخطط ارتكزت على الإبداع في مواجهة هذا الخطر وذلك تزامناً مع تطوير خدمات علاجية ودراسات وأبحاث علمية من شأنها تحقيق الأهداف التشغيلية للمركز.
وحقق المركز خلال العام الماضي 2022 والربع الأول من العام الجاري 2023 عددا من الانجازات المهمة منها "زيادة السعة الاستيعابية للمركز حيث ارتفعت من 78 سريراً إلى 90 سريراً بنهاية العام 2022 ووصلت الى 114 سريراً بنهاية الربع الاول من العام 2023 وتحسين وتطوير قنوات طلب خدمات المركز من خلال منصة تم والموقع الالكتروني اضافة الى التطبيق الذكي والاتصال التليفوني كما تمت مراجعة وتطوير الاجراءات والبرامج العلاجية لتحسين تجربة المريض والمخرجات العلاجية و زيادة عدد العيادات الخارجية بهدف استيعاب اكبر قدر من المرضى وخفض قوائم الانتظار حيث تعتبر العيادات هي المدخل الرئيسي للمرضى ويتم فيها عمليات تقييم حالات المرضى للتوصية بالخطة والبرامج العلاجية المناسبة للحالة.
ويستعين المركز بأحدث تقنيات التكنولوجيا كعامل مساعد في علاج الإدمان كالاستعانة بالهواتف الذكية والتطبيقات والبرامج المتوفرة على الشبكة العنكبوتية وفي المركز تم استخدام التكنولوجيا في عمل مجموعات الدعم باستخدام تقنية الاتصال المرئي وتوفير المصادر التقنية الموثقة للمرضى واسرهم وكذك يتم عمل متابعات للمرضى عن طريق بعض البرامج المتطورة والتي تساعد في متابعة المرضي عن بعد وهم في منازلهم .
ويجري العمل على تطوير برنامج جديد لأول مرة سيستخدم في مراقبة ومتابعة مرضى الإدمان عن بعد وسيمكن هذا البرنامج الفريق الطبي من التواصل مع المريض ومتابعة العلامات الحيوية له وهو في المنزل وتقديم المشورة الطبية الآنية.
ويعمل المركز على استحداث عدد من البرامج العلاجية وتقديمها للمرضى حيث تم استحداث عيادة مختصة للمراهقين "برنامج العيادات الخارجية للمراهقين" وهي خدمة ديناميكية متخصصة تسعى إلى إشراك الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عاماً ويعانون من إضطراب استخدام المواد المخدرة ويتم من خلالها استخدام تقييم شامل متعدد التخصصات يتناسب مع احتياجاتهم من خلال تداخلات طبية ونفسية قائمة على الادلة.
كما تم إنشاء صالة رياضية متخصصة للمرضى تسهم في العملية التأهيلية وتخدم المرضى حتى بعد الخروج من المركز وإنشاء مبنى للزوار بحيث يحافظ على سرية المرضى ويمنحهم المزيد من الخصوصية خلال الدخول والخروج من المركز ويوفر في الوقت نفسه مكانا مناسبا للزيارات الأسرية اضافة الى خفض عدد أيام الانتظار للحصول على موعد إلى 14 يوماً بحد أقصى.
ويمر المريض في المركز بعدة مراحل للعلاج فعند حضور المريض للمركز يقوم الفريق الطبي بعمل تقييم شامل للمريض يتضمن تقييم حالة الإدمان وما إذا كانت هناك أي أمراض نفسية مصاحبة وكذلك يتم تقييم المريض من قبل الطبيب الباطني للتأكد من خلوه من الامراض الباطنية او اي مشكلات طبية ان وجدت كما يقوم الفريق باستكمال التقييم النفسي والسلوكي للمريض والتقييم الاجتماعي/الاسري له وبعد ذلك يتم وضع خطة علاجية متكاملة للمريض بناء على التقييم الشامل ويحتاج بعض المرضى للدخول للعلاج بالاقسام الداخلية بالمركز والبعض الاخر يتم علاجه ومتابعته بالعيادات الخارجية من البداية بعد خروج المرضى من الاقسام الداخلية يتم متابعتهم بالعيادات الخارجية لفترات لا تقل عن 4 أشهر ويحتاج بعض المرضى للاستمرار في المتابعة لفترات قد تمتد إلى سنوات اذا كانت حالته تستدعي ذلك (اذا كانت هناك أمراض نفسية اخرى مصاحبة لمرض الادمان أو في حال الإدمان على بعض العلاجات الدوائية مثل السبوكسون).
ويتبع المركز العلاج الخارجي للمرضى الذين لا تستدعي حالتهم الدخول للعلاج بالأقسام الداخلية أو ظروفه الحياتية لا تسمح له بالدخول مثل الدراسة أو طبيعة العمل كذلك المرضى الذين يتم ادخالهم للعلاج بالأقسام الداخلية يحتاجوا للمتابعة بالعيادات الخارجية لاستكمال البرامج العلاجية بعد خروجهم من الاقسام الداخلية.
ويتعاون المركز مع عدد من المؤسسات والمراكز ذات الصلة ..فالمركز يعد أول مؤسسة إقليمية تحصل على صفة "مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية" مما يؤهله ليكون مرجعًا في مجال علوم الإدمان وتفرعاته البحثية والعلاجية والتأهيلية على المستوى الإقليمي.
وحقق المركز إنجازاً غير مسبوق على مستوى منطقة الشرق الأوسط بحصوله على شهادة معتمدة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا للمرة الثانية على التوالي وذلك بعد استيفائه متطلبات المشاركة في برنامج جودة مختبرات العقـاقير والمواد المخدرة والسموم واليوم يتواجد المركز الوطني للتأهيل في العديد من اللجان والمشاريع المتعلقة بمكافحة الإدمان والمخدرات على المستويين المحلي والعالمي ويمتلك تأثيرا حقيقيا في قيادة التوجهات العالمية في هذا الشأن.
كما يمتلك المركز الوطني للتأهيل في مجال البحوث العلمية قائمة طويلة ومتنامية من الأبحاث العلمية التي تعد مرجعاً للكثير من المؤسسات والمختصين.
كل هذه الإنجازات والتي يضاف إليها انضمام المركز إلى شبكة المركز الدولي لنقل التكنولوجيا الهادفة إلى تطوير وتعزيز قدرات المؤسسات والقوى العاملة التي تقدم خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من تعاطي المخدرات ودعم مرحلة ما بعد العلاج والتعافي.
وأقام المركز الوطني للتأهيل شراكة مع خطة كولمبو بهدف تعزيز مكانة ودور المركز كمركز إقليمي وعالمي للتميز في كافة المجالات المتعلقة ببرامج التدريب وبرامج الوقاية والكشف المبكر ونشر المعلومات التوعوية عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وتنظيم الأنشطة التوعوية من محاضرات في المجالس والمؤسسات التعليمية والمهنية وتنظيم ندوات افتراضية توعوية للجمهور من خلال منصات الاتصال المرئي.

بروتوكول تعاون بين «الوطني للتأهيل» وصندوق علاج الإدمان في مصر
وقع المركز الوطني للتأهيل أمس في القاهرة بروتوكول تعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بجمهورية مصر العربية، وذلك في إطار سعي المركز لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الخاصة بتعزيز التعاون بين المؤسسات المحلية والعالمية، وإيجاد سبل التعاون والشراكات في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك بهدف خدمة المجتمع.وقع البروتوكول، الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل، وعمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي مدير الصندوق، بحضور الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية.وقال الدكتور حمد الغافري، إن توقيع مذكرة التفاهم تأتي تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة في تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية المحلية والعالمية، للمساهمة في توحيد الجهود من أجل تقليل العبء الاقتصادي والاجتماعي والعلمي الذي تمثله مشكلة المخدرات.وأضاف د. الغافري أن الهدف من توقيع البروتوكول يصب في تنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية المُتخصصة على أحدث نظم وبرامج العلاج، وفقاً للمعايير الدولية للفئات لأطباء علاج الإدمان والأخصائيين النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين والتمريض، وكذلك لتوحيد المناهج العلمية والاستفادة من تجربة الدبلومة المهنية لخفض الطلب على المخدرات التي نفذها الصندوق، بالتعاون مع جامعة القاهرة.
وأشار إلى أن هذا التعاون سيسهم في التنسيق المشترك في مجال العلاج في ضوء تجربة الصندوق في تنفيذ خدمة الخط الساخن لعلاج الإدمان، والذي يتم من خلاله استقبال المكالمات الهاتفية على مدار/24 ساعة 7 أيام أسبوعياً/ من مرضى الإدمان وذويهم لتقديم التدخلات العلاجية، بداية من المشورة والدعم النفسي، وذلك لتلقي العلاج في أحد المراكز العلاجية الشريكة، مشيراً إلى أن الفترة القادمة ستشهد التركيز على إجراء الأبحاث العلمية المُتخصصة وتبادل المعلومات في مجال التوعية والوقاية من المخدرات.

تحت رعاية منصور بن زايد.. مؤتمر الجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية ينطلق الخميس المقبل
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.. تنطلق بعد غد في أبوظبي أعمال مؤتمر الجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي ينظمه المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية الأمريكية والجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية تحت شعار "توحيد جهود المجتمع الدولي لمواجهة تحدي الإدمان" وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" خلال الفترة من 12 إلى 16 مايو الحالي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المركز الوطني للتأهيل وتحدث فيه سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز.
وتقدم سعادته في بداية المؤتمر بأسمى آيات الشكر والإمتنان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الدعم الكبير الذي يخصّ به المركز الوطني للتأهيل وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة راعي هذا الحدث الكبير على المتابعة الحثيثة ورعايته للمركز الوطني للتأهيل وإسهامات سموه في قطاع التصدي للإدمان.
وأكد أن المؤتمر يسعى إلى بناء شبكة عالمية من الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات والمنظمات الدولية والمتخصصين والاتفاق على آليات للتعاون ولتعزيز هذه الشراكات ويشكل فرصة لتبادل المعرفة حول المستجدات العلمية والبحثية في مجال الإدمان وكذلك العلاجات والتدخلات الوقائية الحديثة التي تم إثبات فاعليتها وأفضل التجارب والممارسات العالمية في هذا الجانب.
وأوضح أن المؤتمر يستقطب أكثر من 1,000 متخصص وباحث في مجالات علوم إضطرابات الإدمان وبرامجه الوقائية والعلاجية والتأهيلية من كافة أنحاء العالم ويتضمن 80 ندوة علمية مخصصة للأبحاث والدراسات الحديثة على مدار ثلاثة أيام ويصاحب ذلك 25 ورشة عمل و15 برنامجا تدريبيا عالميا في كافة التخصصات ذات الصلة على مدار خمسة أيام بالإضافة إلى أعمال المؤتمر في الواقع الإفتراضي والتي تستمر لمدة 7 أيام على مدار الساعة مراعاة للمشاركين من نطاقات زمنية مختلفة بمجمل 150 ساعة من البث مما يجعله من أطول المؤتمرات في مجال التصدي للإدمان في الواقع الإفتراضي.
وأشار إلى أن المركز الوطني للتأهيل يشارك في أعمال المؤتمر بسبعة ندوات لتقديم الأبحاث والعروض العلمية التي دشنها المركز مؤخرا كما سيشارك في عرض علمي عن مسيرته منذ النشأة في العام 2002 وحتى الآن ويطرح المركز دورة تدريبية تخصصية باللغة العربية وهي "المنهج الإرشادي الشامل للعلاج" كما يشارك في اجتماع الفروع الوطنية للجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية ويقدم المركز برنامجه الفريد من نوعه الذي يتناول الجوانب الطبية للأدوية والسموم.
وتصاحب أعمال المؤتمر مجموعة من الفعاليات مثل إعلان وتكريم الفائزين بجائزة الجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية والتي تعد من الجوائز المرموقة في مجال خفض الطلب على المؤثرات العقلية.
وقال الغافري " يعد المؤتمر أول حدث عالمي بهذا الحجم في مجال علوم وبرامج إضطرابات الإدمان يتم تنظيمه بشكل حضوري منذ بداية جائحة كوفيد 19 وأن تكون وجهة العالم العلمية بعد السيطرة على الجائحة هي مدينة أبوظبي فهذا يدل على ثقة المجتمع الدولي بدولة الإمارات وإمارة أبوظبي وإعترافهم بنجاحها المبهر في السيطرة على الجائحة وكذلك يؤكد ريادة المركز الوطني للـتأهيل إقليمياً وعالمياً كمؤسسة وطنية احترافية ذات شراكات واعتمادات عالمية متخصصة في هذا المجال".
وأضاف " كما يبرز المؤتمر البنية التحتية المتميزة لإمارة أبوظبي والتي تمكنها من استضافة الأحداث العالمية في مختلف القطاعات لاسيما القطاع الصحي ويدعم الجهود الهادفة إلى أن تكون أبوظبي وجهة مفتوحة للأنشطة والفعاليات العلمية خصوصاً في مرحلة ما بعد جائحة "كوفيد-19" ويستقطب أنظار العالم إلى مقومات السياحة العلاجي فيها ويعكس حرص الإمارة على توفير أحدث الممارسات والتقنيات الطبية القائمة على البحث العلمي والابتكار في الوقاية والعلاج والتأهيل من الإدمان".

اختتام المنتدى العالمي الثالث لرواد الشباب في مجال الوقاية من المؤثرات العقلية
اختتمت اليوم في أبوظبي أعمال "المنتدى العالمي الثالث لرواد الشباب في مجال الوقاية منالمؤثرات العقلية" الذي نظمه المركز الوطني للتأهيل .
شارك في المنتدى 4 من المدربين العالميين في مجال الوقاية من المؤثرات العقلية بين الشباب و10 من قادة الشباب حصلوا على تدريب مكثف قبل 3 أشهر من انطلاق المنتدى، فيما بلغ عدد لمشاركين 65 شابا وشابة من 40 دولة حول العالم اضافة الى مشاركة 16 شابا وشابة من دولة لإمارات.
وعقد المنتدى بالتعاون مع مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة لخارجية الأمريكية وخطة كولومبو للتعاون الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في آسيا والمحيط لهادي ولجنة البلدان الأمريكية لمكافحة تعاطي المخدرات التابعة لمنظمة الدول الأمريكية.
وركز المنتدى على تعزيز ريادة الشباب في مجال الوقاية من المؤثرات العقلية من خلال المبادراتالتي يتولون تنظيمها.
كما هدف المنتدى إلى دعم الشباب لإنشاء واستدامة أنشطة الوقاية من المؤثرات العقلية وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتطبيق التدخلات الوقائية الفعالة وتدشين خطط عمل مجتمعية يقودها الشباب في مجال الوقاية من تعاطي المؤثرات العقلية.

الوطني للتأهيل ينضم إلى شبكة المركز الدولي لنقل التكنولوجيا المختص بمكافحة إدمان المخدرات في الشرق الأوسط
أعلن المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، المركز المتعاون في علوم الإدمان مع منظمة الصحة العالمية؛ اليوم عن انضمامه إلى شبكة المركز الدولي لنقل التكنولوجيا في مجال الإدمان، ليكون بذلك الجهة الوحيدة ضمن هذه الشبكة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وتهدف الشبكة إلى تطوير وتعزيز قدرات المؤسسات والقوى العاملة التي تقدم خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من تعاطي المخدرات ودعم مرحلة ما بعد العلاج /التعافي/.
وأكد سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل، انضمام المركز إلى الشبكة في حدث عالمي عُقد افتراضياً يوم الأربعاء الموافق 24 فبراير 2021، بحضور ومشاركة مسؤولين وخبراء في هذا المجال من وزارة الخارجية الأمريكية والمنظمة الحكومية الدولية - خطة "كولومبو" ..مشيرا إلى أن الحدث تضمن عرضاً قدمه الدكتور دين فيكسن، العالم والمسؤول في "شبكة أبحاث التنفيذ النشط".
وتستخدم الشبكة الدولية /المجموعة العلمية/ لنقل التكنولوجيا نموذجاً متقدماً لنقل التكنولوجيا المتعلقة بالاعتمادية والإدمان على المخدرات، وتشمل أنشطة هذه المراكز تقييم الاحتياجات والتدريب والمساعدة الفنية لتحديث آليات العمل وبناء القدرات، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة.
وتساهم شبكة المركز الدولي لنقل التكنولوجيا في مجال الإدمان في تطبيق مواضيع ومخرجات البرامج التدريبية على مستوى الدولة ودول الشرق الأوسط، وتضم المجموعة العلمية أفرع في كل من جنوب أفريقيا، وأوكرانيا، وفيتنام، بالإضافة إلى مركز تنسيقي رئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية .. وتتلقى المجموعة العلمية دعماً من قبل المكتب الدولي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية الأمريكية المختص بأجندة خفض الطلب على المخدرات، وترتبط بشراكة مع الاتحاد الدولي للجامعات المعني بخفض الطلب على المخدرات.
وقال سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري : نحن فخورون بانضمام المركز الوطني للتأهيل إلى شبكة المركز الدولي لنقل التكنولوجيا /المجموعة العلمية/، الأمر الذي يعد نجاحاً مميزاً للمركز في دعم جهود التدريب وبناء القدرات الفنية المواطنة ودعم التعاون الدولي الذي أُبرم سابقاً في ما بين المركز الوطني للتأهيل وعدد من دول المنطقة، مثل جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان وجمهورية سيشل.
وأشار إلى أن معظم الأبحاث والتقنيات المتخصصة في مجال الإدمان تم تطويرها في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، مضيفاً أن العمل على التكيف الثقافي للتدخلات التي تم تطويرها في الغرب وفي بلدان أخرى لدولة وثقافة محددة، هو أمر حيوي وهام للغاية.
واختتم الغافري : يعد مجال عملنا في مجال الإدمان من التخصصات التي تشهد تطوراً متواصلاً، وهناك حاجة ملحة لمواكبة التطورات الأخيرة في هذا المجال سريع النمو .. وقد أدت طبيعة هذا المجال إلى تطوير البرامج التدريبية التي تتضمن أبحاث قائمة على الأدلة، مثل منهج العلاج الشامل ومنهج الوقاية الشامل.
ويمثل انضمام المركز الوطني للتأهيل إلى شبكة المركز الدولي لنقل التكنولوجيا، بداية انطلاقة لعلاقة جديدة تربطه مع مجموعة من الجامعات والمراكز البحثية على مستوى العالم، والتي تعمل على تطوير وتنفيذ استراتيجيات هادفة لتسريع تنفيذ الممارسات القائمة على أساس علمي وثقافي.

مؤتمر طب الإدمان يحذر من سوء استخدام العقاقير
أكد فلاديمير بوزنياك مدير مكتب الصحة العالمية للأمراض التقنية والإدمان أن منظمة الصحة العالمية حذرت من سوء استخدام العقاقير والمواد المخدرة، واتجاه بعض الدول للسماح باستخدام القنابيات كمواد علاجية، لما لذلك من إرباك شديد للرأي العام. وأشار بوزنياك إلى أن الإعلام العالمي قام بتضخيم استخدام القنابيات في علاج بعض الأمراض، قاصراً الأمر على مخدر الحشيش، فيما اعتبر ذلك أمراً غير دقيق.
وأشار مدير مكتب الصحة العالمية للأمراض التقنية والإدمان في محاضرته باليوم الثاني للمؤتمر السنوي التاسع عشر للجمعية الدولية لطب الإدمان إلى الندرة الشديدة في العاملين المتخصصين في مجال طب الإدمان في كافة تخصصاتهم، ما يلقي بظلاله على توافر الخدمات العلاجية للمرضى المحتاجين لهذه الخدمة. وقال:» إن الصحة العالمية عقدت باكورة اجتماعاتها مع المركز الوطني للتأهيل كمركز معتمد لمنظمة الصحة العالمية، للبدء في تطبيق اختيار التصنيف العالمي الحادي عشر لسوء استخدام العقاقير ومدى ملاءمته للمجتمعات في منطقة الشرق الأوسط وشرق الأبيض المتوسط.
وتضمن اليوم الثاني للمؤتمر جلسات علمية حول علاج التهاب الكبد الوبائي وكيفية الوقاية منه وعلاقته بالإدمان من خلال الأشخاص الذين يستخدمون إبر المخدرات الملوثة، كما تم تناول جلستين عن مخاطر ألعاب القمار والإدمان عليها، إضافة إلى ألعاب الديجيتال ميديا وألعاب الهواتف الذكية وتأثيرها في خلايا الدماغ أو المخ ومدى خطورتها على الشباب من سن 12 إلى 25 سنة، حيث أظهرت الأبحاث العلمية مؤخراً أن استخدام الألعاب الإلكترونية بكثرة أو لمدة طويلة يؤثر على مراكز الاتصال في الدماغ، مما يتسبب في وقوع أمور تضر بصحة الإنسان. كما تناولت الجلسات دور الروحانيات والأديان في علاج الإدمان ومدى تأثير الوازع الديني في ردع الإنسان من التصرف بسلوك سلبي.
واختتمت أعمال اليوم الثاني للمؤتمر بمحاضرة للبروفيسور كيث هامفري استعرض فيها السياسات العامة تجاه الإدمان وسبل التفاعل معه وكيفية الوقاية والتخفيف من حدة الآلام التي يعانيها المدمنون.

المركز الوطني للتأهيل يعاين المشاريع التوعوية للطلاب بمدارس الإمارات الوطنية
بتوجيهات من القيادة الرشيدة لتأصيل التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة بهدف نشر ثقافة الوقاية والتوعية الصحية وتوظيف القدرات الوطنية في مجال المسؤولية المجتمعية، إنطلقت فعاليات الزيارات الميدانية للمركز الوطني للتأهيل لمعاينة المشاريع التوعوية التي نفذّها الطلاب في مدارس الإمارات الوطنية ويأتي تطبيق هذا المشروع المشترك بين المركز الوطني للتأهيل ومدارس الإمارات بهدف تطوير نموذج فريد ومبتكر في مجال الوقاية وتوظيف القدرات الوطنية في مجال المسؤولية المجتمعية، ويهدف المشروع أيضاً إلى إشراك المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة المعنية في العملية التوعوية التي يقودها المركز بهدف توعية الطلاب من خطر المؤثرات العقلية.
وقد صرح سعادة الأستاذ الدكتور/ حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل بأن هذا المشروع التوعوي المشترك يأتي ضمن مساعي المركز ومدارس الامارات الوطنية إلى رفع مستوى الوعي عن خطر المؤثرات العقلية والتدخين والسلوكيات السلبية وتحفيز السلوكيات الايجابية والقدوة الحسنة والتوعية بين الاقران، حيث يتضمن المشروع ثلاثة مبادرات توعوية وهي: برنامج تدريب المدربين من مرشدين اكاديميين واخصائيين على طرق الكشف المبكر والتعامل الايجابي مع حالات التدخين وتعاطي المؤثرات العقلية، ومبادرة التوعية من خلال الاعمال الفنية: حيث يقوم طلاب وطالبات الصف الثامن في كافة المجمعات بتقديم مشاريع فنية (تشكيلية وتمثيلية درامية) لرفع الوعي حول خطر التدخين والمؤثرات العقلية، ومبادرة البرنامج التوعوي بين الاقران (سفراء التوعية الايجابية) يقوم خلالها المرشدون الاكاديميون والاخصائيون الاجتماعيون بتأسيس فرق توعوية من طلاب وطالبات الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر وتدريبهم و الاشراف عليهم، مهمتهم تقديم الانشطة والبرامج التوعوية لاقرانهم في المدارس.
,وأضاف د. الغافري ان الزيارات الميدانية بدأت في مجمعات مدارس الإمارات الوطنية في أبوظبي والعين ومدينة محمد بن زايد والشارقة ورأس الخيمة في مدارس البنين والبنات لصفوف الثامن،التاسع العاشر والحادي عشر التي تضمنت معاينة المشاريع الطلابية والمبادرات الفنية والتوعوية.
وقد أشرف على جدول الزيارات الميدانية لجنة متخصصة من كلا الطرفين حرصت على وضع وتطبيق معايير عالية الجودة لتقييم المشاريع الطلابية التي عبر الطلبة من خلالها عن مدى وعيهم الثقافي والوطني وعكسوا عن طريقها صفات الطالب المواطن المدرك لمسؤولياته المجتمعية تجاه وطنه.
هذا وأكد الأستاذ أحمد البستكي نائب مدير عام مدارس الإمارات الوطنية للعمليات المدرسية من جهته أن تطبيق هذا البرنامج في مدارس الإمارات الوطنية يأتي ترجمة لجهود المدارس بتبني أحدث الأساليب العلمية والتطبيقية في التدريس، وبناء الشخصية الطلابية المعتزة بقيمها وهويتها الوطنية، والمنفتحة على التجارب العالمية وإيماناً بالدور الوطني للمدارس بإعداد قادة للمستقبل و أفراد فاعلين في المجتمع ، وبأهمية بناء الشخصية الطلابية من جميع النواحي التربوية ، العلمية ، الصحية والنفسية وسعياً لتوفير أفضل البرامج والممارسات العالمية التي من شأنها الارتقاء بأبنائها الطلبة وإعدادهم ليكونوا أفرادا أصحاء فاعلين ومنتجين في المجتمع.
و أضاف الدكتور أنس محمود فكري رئيس قسم التثقيف الصحي بالمركز الوطني للتأهيل بأنه تم إطلاق المشروع في سبتمبر من العام ٢٠١٩ و يستمر حتى نهاية شهر مارس ٢٠٢٠، حيث تضمن المشروع تنفيذ اجتماعات تنسيقية، وورش عمل تدريبية، ومحاضرات توعوية ، وزيارات اشرافية لمعاينة المشاريع التي تم تنفيذها من قبل الطلاب والطالبات، وزيارات ميدانية للجنة التحكيم المشتركة (من المركز والمدارس) لمعاينة وتقييم الانشطة وتحديد الفرق و المشاريع الفائزة في المنافسة حيث تميّز الطلاب بالأداء الممتاز وجودة المشاريع المقدمة والتغطية الجيدة خلال أسبوعين من اطلاقها و التي شملت ما بين 40 إلى 50 % من الفئة المستهدف توعيتها من الطلاب و الطالبات بمجمعات المدارس في أبوظبي و العين و مدينة محمد بن زايد و الشارقة و رأس الخيمة، على ان تستمر جهود الفرق في التوعية حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني.

الوطني للتأهيل: مساعٍ لتوحيد سياسات اكتشاف وعلاج حالات الإدمان في المدارس
كشف المركز الوطني للتأهيل عن تعاونه مع وزارة التربية والتعليم في الوقت الحالي لوضع سياسات وإجراءات موحدة لعلاج الطلبة من الإدمان على اعتبار أنهم مرضى دون وجود ملاحقة قانونية.
وقال المدير العام للمركز الوطني للتأهيل، الدكتور حمد عبدالله الغافري، لـ«الرؤية»، إن المركز يشجع التقدم للعلاج من الإدمان حتى لو في المدارس لأن الطلبة هم الفئة الأكثر استهدافاً وعرضة للبدء بالإدمان، مشيراً إلى أن أساسية التعامل مع تلك الفئة هي تحويلهم للعلاج دون ملاحقة قانونية وليس التحويل إلى الشرطة.
وأضاف الغافري: «برامج التوعية لابد أن تقدم بالدرجة الأولى لفئة الطلبة وهذا ما نعمل عليه فعلياً لأن الطلبة الذين بدؤوا التعاطي يجب أن تتوفر لهم خدمات العلاج»، مشيراً إلى أنه يجري الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم لوضع سياسات وإجراءات عمل «نعكف على ترتيبها مع الوزارة لتعديل النظام الحالي في المدارس».
وأوضح أنه ميدانياً هناك 3 إجراءات يمكن أن تتخذها إدارات المدارس في حالة الشك أو التعرف على حالات إدمان طلبة، وتكمن في تحويلهم إلى الشرطة من خلال خط ساخن أو تحويلهم إلى مركز علاج الإدمان مباشرة، سواء الحكومي أو الخاص، أو التكتم على تلك الحالة حتى لو تفاقمت الأمور، مما يستدعي توحيد تلك السياسات في إجراء واحد هو اعتبار أن الطالب المدمن مريض بالأساس ويحتاج إلى علاج وتأهيل من الجهة المختصة دون ملاحقات قانونية.
وينفذ المركز الوطني للتأهيل خطة وقائية شاملة للتوعية بمخاطر تعاطي المواد والمؤثرات العقلية بين طلبة المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي ومؤسسة التنمية الأسرية وشراكات مع المدارس نفسها منها مدارس الإمارات الوطنية، لأن السياسات الموحدة لعلاج المرضى في المدارس ستحدث تكاملية بين الوقاية والعلاج.
وتابع الغافري أن دور المركز لا يقتصر على الجانب العلاجي، بل يشمل العمل على زيادة الوعي بين فئات المجتمع بخطورة الإدمان، لافتاً إلى أن المركز ينفذ خطة وقائية شاملة تتضمن زيارات إلى المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة، من خلال شراكات تعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة التربية والتعليم، لرفع مستوى وعي الطلبة بمشكلة المخدرات.
من جهتها، أكدت عضو مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، مريم الأحمدي، أن الطالب الذي يقع في فخ الإدمان يعتبر ضحية ويجب أن يعامل من كافة المؤسسات على هذا الأساس، مشيرة إلى أن مؤسسات المجتمع المختلفة، بما فيها جمعيات النفع العام البالغة أكثر من 200 جمعية، لم تستطع أن تصل إلى الطلبة بتفكيرهم العصري لتوعيتهم بمخاطر الإدمان.
وأضافت الأحمدي: «نحتاج إلى تكاتف الجهود من المجتمع المدني للوصول إلى شريحة الطلبة والشباب على أرض الواقع والبعد عن التقليدية في شعارات ومحتوى الحملات التوعوية لأن الشاب والطالب اليوم يفكر بطريقة مختلفة»، مبينة أن الحملات التي تحمل عنوان لا للمخدرات، على سبيل المثال، تؤتي من الناحية النفسية للطالب نتائج عكسية، أما إذا تحولت تلك المؤسسات إلى تفكير عصري فبإمكانها إنتاج محتوى مرئي إيجابي للطالب تستطيع من خلاله إقناعه بترك الإدمان والابتعاد عنه بوازع داخلي وعن اقتناع.
وحول مسببات لجوء بعض الطلبة إلى الإدمان، قالت الأحمدي إن الفراغ ووسائل التواصل الاجتماعي هما أكبر مسببين للاقتراب من الإدمان، لافتة إلى أن ملء هذا الفراغ بشكل إيجابي مسؤولية كافة المؤسسات سواء التعليمية أو مؤسسات المجتمع المدني وكذلك الأسرة.
وبينت الأحمدي أن هناك اتجاهات حديثة في التعليم الإيجابي من خلال مراكز الطاقة الإيجابية التي نحتاج إلى إدخالها مدارسنا والتي تستخدم التأمل واليوغا، على سبيل المثال، لتقوية الطالب داخلياً وتعريفه كيف يأخذ قراره بإيجابية عن اقتناع داخلي. وأشارت إلى ضرورة إشراك الطلبة المؤثرين في مجتمعهم في الجهود التوعوية، لاسيما أن لديهم القدرة على الحديث مع أقرانهم وتوعيتهم بأسلوب يتوافق مع تفكيرهم، وبالتالي تحقيق نتائج جيدة من حيث رفع درجة الوعي بدلاً من الاعتماد على الأسلوب التقليدي في الحملات التوعوية.
ومن ناحيتها، قالت شرطة أبوظبي إنه على الرغم من أن الإمارات تصنف كدولة متدنية في التصنيفات الدولية للتعاطي، إلا أن التوجيهات تصب في عمل استراتيجيات وقائية وعدم انتظار تضخم المشكلات وكذلك التركيز على شريحة الشباب ووقايتهم لأنهم يمثلون المستقبل المشرق.
وأشارت إلى أن أهم مسببات الإدمان جلوس الأبناء على مواقع الإنترنت التي تنتشر فيها أفلام العنف والإدمان لشباب في سن صغيرة، وأن على أولياء الأمور اتخاذ إجراءات مبدئية مثل تحديد السن لمشاهدة أفلام الإنترنت، وتحذير الأطفال والشباب من الألعاب الإلكترونية التي يتم فيها استدراج الأطفال إلى المخدرات أو غيرها.
ولفتت شرطة أبوظبي إلى أن هناك مؤشرات يمكن من خلالها الشك أو التعرف على حالات إدمان الأبناء ومنها تراجع الاستيعاب والتحصيل الدراسي، التغير في نمط النوم والعادات الغذائية، عدم الاهتمام بالمظهر الاجتماعي والنظافة الشخصية، الخروج من المنزل في أوقات غير معتادة، كثرة طلب المال واختفاء الأشياء من المنزل، عدم الثبات الانفعالي من ترسبات المواد المخدرة، ارتخاء العضلات وضعف القوة الجسمانية، وجود أدوات مستخدمة في الإدمان في غرفة الابن مثل شفرة، ملعقة محروقة، إبرة حقن، أنبوب يشبه الشيشة الصغيرة، مقص محروق وعليه آثار نار.
وضبطت شرطة أبوظبي تشكيلات عصابية كانت تحاول ترويج المخدرات في رمضان الماضي وقت أذان المغرب أي وقت الإفطار زعماً منهم أنهم سيفلتون من الملاحقة في هذا التوقيت إلا أنه تمت ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة.
وتشير التقارير العالمية إلى نمو تجارة المخدرات وتطور أساليبها لأن كلفتها تكون زهيدة مقابل أسعار البيع، إذ إن كلفة عقار يمكن أن تصل إلى 200 درهم وفي الوقت نفسه يباع بما يقرب من 20 إلى 25 ألف درهم.
من ناحيتها عزت اختصاصية علم النفس الاجتماعي والسفيرة الأممية في المسؤولية المجتمعية، موزة مبارك القبيسي، جنوح بعض الطلبة نحو تعاطي التبغ أو المخدرات أو المؤثرات العقلية إلى 5 أسباب تعود في المقام الأول إلى أخطاء تربوية من قبل الأبوين داخل المنزل سواء من خلال الدلال الزائد أو القسوة المفرطة، إضافة إلى التفكك الأسري وما يصاحبه من حالات طلاق وعدم الاهتمام بالأبناء والطلبة في عمر خطر، فضلاً عن غياب الرقابة والمتابعة الأسرية للأبناء.
وأضافت القبيسي أن عدم احتواء الأسرة للأبناء والعلاقات المتوترة قد يدفعان البعض إلى تجربة الإدمان، مشيرة إلى أن الرفقة تتحمل جزءاً كبيراً من انحراف الطلبة فضلاً عن الغزو الإلكتروني ووجود مواقع تروّج للمخدرات لاسيما في مرحلة المراهقة التي تعد من أصعب المراحل في الإدراك والاحتواء، نظراً لتدفقها وعنفوانها واستقلالها.
ولفتت إلى أن توفر الماديات في يد الأبناء دون حساب قد يجعلهم مطمعاً لأناس خارج المنزل يستفيدون من تلك الأموال من خلال دفع الطالب إلى براثن الإدمان، مشددة على أن الإدمان يعتبر مرضاً ولا يمكن للأسرة والمدرسة وباقي مؤسسات المجتمع أن تعزل هذا المريض لتتفاقم حالته إلى الأسوأ، داعية الآباء إلى احتواء أبنائهم والتقرب منهم، والنزول إلى مستوى همومهم، وملء فراغهم، وشملهم بالحب والاهتمام، وأن يكونوا قدوة حسنة في حياتهم، ومنحهم الثقة والذاتية مع نوع من الرقابة التي لا تجعلهم يضيقون ذرعاً بها.
دلالات للإدمان لدى الشباب والأطفال:
- تراجع الاستيعاب والتحصيل الدراسي
- تغير نمط النوم والعادات الغذائية
- عدم الاهتمام بالمظهر الاجتماعي والنظافة الشخصية
- الخروج من المنزل في أوقات غير معتادة
- كثرة طلب المال واختفاء الأشياء من المنزل
- عدم الثبات الانفعالي جرّاء ترسبات المواد المخدرة
- ارتخاء العضلات وضعف القوة الجسمانية
- احتواء غرفة الطالب على شفرة، ملعقة محروقة،إبر حقن، أنبوب يشبه الشيشة الصغيرة، المقص المحروق عليه آثار نار.

انطلاق مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان بأبوظبي
انطلقت اليوم أعمال مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان / آيسام / بعنوان " طب الإدمان آفاق جديدة " في دورته الـ /19/ التي يستضيفها المركز الوطني للتأهيل.. وذلك تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وتستمر حتى 29 أكتوبر الجاري مسلطة الضوء على أحدث التطورات والمستجدات في فهم وعلاج اضطرابات الإدمان.
ويشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 500 خبير من نحو 40 دولة ..
لمناقشة 145 ورقة بحثية علمية من أصل 150 ورقة.. فيما تشمل الفعاليات 36 ورشة عمل و34 ملصقا لأوراق علمية ودراسات بحثية.
كما ستعقد ورش تدريبية ومحاضرات وأبحاث وندوات علمية وبرامج تدريبية لمختلف علوم وبرامج علاج الإدمان.. حيث سيسلط الضوء من خلالها على آخر ما توصل إليه البحث العلمي في مختلف علوم مرض الإدمان ورصد التحديات التي تواجهها الدول عامة ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص في مكافحة انتشار المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.. إضافة إلى المستجدات في مجال الأبحاث العلمية المتعلقة بالبرامج العلاجية والتأهيلية والوقائية.
حضر الافتتاح .. معالي أحمد جمعه الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة ومعالي أحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة.
وتوجه سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل خلال كلمته في المؤتمر بالشكر للقيادة الرشيدة المتمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الدعم اللامحدود.. منوها إلى الاهتمام والمتابعة الدائمة من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والجهود الحثيثة التي قدمها للمركز في المجالات البحثية لتطوير برامج العلاج والتأهيل والتوعية.
وأشار سعادته إلى أن هذا الدعم أثمر حصول المركز الوطني للتأهيل على صفة " مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية " كأول مركز إقليمي يحصد هذه الصفة التي تؤهله ليكون مرجعا في مجال علوم الإدمان وتفرعاته البحثية والعلاجية والتأهيلية على المستوى الإقليمي ".. ما يؤكد المكانة الإقليمية والعالمية للمركز ويبلور رؤية القيادة الرشيدة في التطور وتحقيق أفضل النتائج على المستويات كافة.
وأكد أن انطلاق أعمال مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان وللمرة الأولى في منطقة الخليج العربي يؤكد عزم القيادة الرشيدة على دعم برامج ومنهجيات البحث العلمي والتطور في شتى المجالات وترسيخ دور الإمارات في تسخير الإمكانات لبرامج وأبحاث علاج الإدمان على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وقال الغافري إن تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يشير إلى أن نحو 247 مليون شخص في العالم تعاطوا نوعا أو أكثر من المؤثرات العقلية خلال عام 2016 ونحو 29 مليون شخص يعانون من اضطرابات تعاطي مثل تلك المؤثرات العقلية.. إلا أن عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج حول العالم فقط نحو 4.5 مليون شخص أي بمعدل شخص من كل 6 مرضى.. ما يشير إلى أنه يجب بذل جهود جبارة من قبل الدول والمجتمعات لتأمين العلاج للجميع إلى جانب إطلاق برامج ومبادرات نوعية مبتكرة للتصدي إلى آفة المخدرات وحماية الأوطان.
أما على مستوى منطقة الشرق الأوسط.. فتشير الدراسات التي أجراها المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، خلال عام 2012 - بحسب الغافري - إلى أن سن التعاطي يبدأ من 11 عاما.. الأمر الذي يدق ناقوس الخطر لضرورة تكاتف جهات المجتمع لإيجاد حلول متكاملة لحماية ليس الفرد بل المجتمع من براثن الإدمان.. فيما تعتبر المشاكل الأسرية وضعف الوازع الديني من أهم الأسباب التي تؤدي إلى انحراف هذه الفئة.
وقال الغافري إنه - وبسبب المخاطر العديدة التي تسببها المؤثرات العقلية على النواحي الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات والدول - فقد دأب المركز الوطني للتأهيل على التركيز على برامج التوعية والتثقيف المجتمعي وإجراء الدراسات والبحوث الداعمة لبرامجه العلاجية والتأهيلية والتوعوية لتطوير قدراته الفنية وتقديم أرقى البرامج العلاجية الحديثة المثبتة علميا وكذلك نقل تجاربه للدول الإقليمية للاستفادة من خبراته في توفير وتطبيق برامج علاج الإدمان ونشر الوعي بين مختلف فئات المجتمع.
وأعرب المدير العام للمركز الوطني للتأهيل في نهاية كلمته عن أمله في أن تثمر جهود المشاركين في المؤتمر في اقتراح وتوفير وسائل جديدة في مجال علاج مرضى الإدمان ليصبح عالمنا أفضل وأكثر ترابطا لتقدم لأفراد مجتمعاتنا كل ما يمكن أن يحمله المستقبل لهم من آمال وطموحات وحياة كريمة ملؤها الرخاء والازدهار.

تهدف إلى تطوير المهارات الحياتية "مدارس الإمارات الوطنية" و"الوطني للتأهيل" يوقعان مذكرة تفاهم
وقع "المركز الوطني للتأهيل" و"مدارس الإمارات الوطنية" برعاية وزارة شؤون الرئاسة، مذكرة تفاهم لتطبيق "برنامج فواصل" التوعوي الشامل، الذي صُمّم لتطوير المهارات الحياتية لدى الطلاب بين سن 12-14، بما يؤهلهم ليصبحوا أفراداً فاعلين في مجتمعهم، وتمكينهم من التصدي لكافة التحديات التي قد يواجهونها، وخاصة فيما يتعلق بالوقوع ضحيةً لمرض الإدمان.
وقع المذكرة سعادة حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل، ود. "كينيث فيدرا" المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية، في مقر وزارة شؤون الرئاسة، وذلك بحضور عدد من المسؤولين والعاملين من الطرفين.
وحضر توقيع الاتفاقية معالي احمد محمد الحميري الامين العام لوزارة شؤون الرئاسة ، وسعادة راشد العامري رئيس مجلس ادارة المركز الوطني للتاهيل ، وسعادة الدكتور عبدالله مغربي مدير قطاع الدراسات والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة، وسعادة الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتاهيل، وسعادة فاروق العربي المستشار القانوني في وزارة شؤون الرئاسة ، ود. "كينيث فيدرا" المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
وتهدف الاتفاقية إلى بناء القدرات الوطنية وتعزيز مبادئ المسؤولية والمشاركة المجتمعية، إلى جانب المساهمة في تطوير المواد والأدوات لتنفيذ برامج التثقيف الصحي وتوفير الكفاءات البشرية والفنية.
وأشاد معالي أحمد محمد الحميري، أمين عام وزارة شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة "مدارس الإمارات الوطنية" بمذكرة التفاهم التي وُقّعت بين المدارس والمركز، وقال بأنها خطوة مهمة في سياق الجهد الوقائي لحماية الطلبة من آفة خطيرة اجتماعيا وصحياً، وأكد أن مدارس الإمارات الوطنية ستولي "برنامج فواصل" التوعوي أهمية بالغة، من حيث تطبيقه بحرص بالغ، والخروج بنتائج إيجابية، ويندرج هذا تحت المفهوم الشامل للتربية، الذي يعنى أيضا بتحصين الطلاب وحمايتهم وتوعيتهم، ليكونوا عناصر فاعلة وواعية في مسيرة التنمية الوطنية.
ونوّه معاليه بالدور المهم الذي يقوم به المركز الوطني للتأهيل مجتمعياً وتعليمياً، مؤكداً على أهمية التعاون بين المركز والمؤسسات التعليمية والمجتمعية كافة بهدف نشر التوعية وتعزيز الحصانة الفردية والمجتمعية.
وتركز ذكرة التفاهم في بنودها على ضرورة التعاون المشترك بين الطرفين لتصبح "مدارس الإمارات الوطنية" نموذجاً رائداً ومتميزاً في تقديم البرامج الوقائية المدرسية، ودعم المدارس الأخرى في تطبيقها، وتعزيز فرص المشاركة الطلابية في الأعمال التطوعية التوعوية، وتطوير المناهج الدراسية، وتعزيز التواصل بين مختلف الأطراف في المجتمع المدرسي.
وبموجب الاتفاقية، سيتم تطبيق الدورة الاستشرافية من "برنامج فواصل" في العام الدراسي الحالي على عدة مراحل، بحيث تشمل المرحلة الأولى تدريب المعلمين الذين تم اختيارهم لتطبيق البرنامج في المدرسة، ثم إعطاء الطلاب 12 درساً مكثفاً يتم توزيعها على مدى ستة أشهر، وبعدها تبدأ مرحلة تقييم مدى تأثير البرنامج في الطلاب قبل تطبيق الدورة الثانية في العام الدراسي الجديد، علماً أن "المركز الوطني للتأهيل" قام بإحضار "برنامج فواصل" المعتمد في أوروبا، وأجرى تعديلات عليه ليكون أكثر اتساقاً مع العادات والتقاليد لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال سعادة الدكتور حمد الغافري: "يأتي توقيعنا لهذه المذكرة في إطار حرصنا على الاستمرار في إشراك المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة، في العملية التوعوية التي يقودها المركز لمكافحة مرض الإدمان. إننا في المركز نؤكد على ضرورة توحيد الجهود واستغلال دور المدرسة الفعال والمؤثر، في تعزيز المشاركة المجتمعية للطلبة وأولياء الأمور. ويأتي دورنا في تمكين المدارس وتطوير المواد والأدوات التعليمية المستخدمة، وكذلك تعزيز القدرات البشرية، وهو ما نسعى إلى تحقيقه من خلال هذه المذكرة."
وأضاف سعادته: "إننا فخورون في المركز الوطني للتأهيل بنجاحنا في تطويع "برنامج فواصل لبيئتنا الوطنية، بجعله أكثر توافقاً مع العادات والتقاليد التي ورثناها عن أبائنا وأجدادنا، وبذلك نكون قد جمعنا بين استفادتنا من التجارب والمعرفة الأوروبية في تطبيق برنامج وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، مع المحافظة على هويتنا الإماراتية. وجاء توقيعنا لمذكرة التفاهم مع "مدارس الإمارات الوطنية" نظراً لما توليه من اهتمام شديد في تعزيز كفاءتها المؤسسية، وتمكين المواهب الطلابية لتصبح عنصراً فاعلاً في المجتمع، لاسيّما في نشر الوعي بالقضايا المحورية من بينها مكافحة مرض الإدمان."
وعلق الدكتور "كينيث فيدرا" مدير عام مدارس الإمارات الوطنية بهذه المناسبة قائلاَ: "إننا نعتز بهذه الشراكة، إذ أنها ترتكز على توعية طلابنا وتنمية روح المسؤولية لديهم ، لما لها من أثر ومنافع طويلة المدى، على الصعيد الاجتماعي وتكوين شخصياتهم ومبادئهم. إننا نسعى إلى إرشادهم للطريق الصحيح، ومساعدتهم على اتخاذ القرارات الصائبة المتعلقة بنوعية ونظام حياتهم اليومية؛ كما أنني أؤمن بأن هذا النوع من برامج التوعية يدفع الطلاب إلى تقوية إحساسهم بالمسؤولية، وتوعيتهم بمدى خطورة ونتائج أعمالنا عند اتخاد القرارات الخاطئة".
وأضاف كينيث فيدرا أن الشراكة بين "مدارس الإمارات الوطنية" و"المركز الوطني للتأهيل" ترتكز على الأهداف المشتركة للمؤسستين، إذ أنها تساهم في تقديم برامج مختلفة داعمة للعملية التعليمية بالمدارس، كما تساعد المعهد الوطني للتأهيل على إشراك طلبة مدارس الإمارات الوطنية في برامج هادفة للتوعية والتطوير في المجتمع .
وعلى هامش توقيع مذكرة التفاهم، قام "المركز الوطني للتأهيل" بتفعيل أول مراحل تطبيق "برنامج فواصل"، بعقد ورشة عمل امتدت لثلاثة أيام، قدمها البروفيسور "دانيال بيلو"، المحاضر في المعهد الاتحادي السويسري للتعليم المهني والتدريب بحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في "مدارس الإمارات الوطنية"، وذلك لتدريبهم على تطبيق البرنامج في المدرسة.
مدارس الإمارات الوطنية
الجدير بالذكر أن "مدارس الإمارات الوطنية" التي فتحت أبوابها في عام 2002 في مدينة محمد بن زايد، بموجب مرسوم رئاسي، تتكون حالياً من ثلاثة فروع: فرع مدينة محمد بن زايد، وفرع مدينة العين، وفرع مدينة أبوظبي. ومع بداية العام الدراسي 2014-2015، بلغ عدد الطلبة المسجلين في فروع المدارس الثلاث 6300 طالباً وطالبة. وتوفر مدارس الإمارات الوطنية برامج تعليمية للطلبة من مرحلة روضة الأطفال حتى الصف الثاني عشر.
وتستند برامج مدارس الإمارات الوطنية إلى المتطلبات التعليمية المعتمدة لدى وزارة التربية والتعليم لدولة الإمارات العربية المتحدة، بخصوص مناهج اللغة العربية والدراسات الإسلامية والتربية الوطنية والمعايير الأساسية العامة لمحتوى المنهاج الأمريكي ومعايير الأداء. وتطبق المدارس نموذج الدبلوم الأمريكي للمدارس الثانوية لحصول الطلبة على دبلوم الدراسة الثانوية الخاص بهم.
تم اعتماد جميع المدارس الابتدائية التابعة لمدارس الإمارات الوطنية كمدارس عالمية حاصلة على اعتماد "برنامج السنوات الابتدائية للبكالوريا الدولية" منذ عام 2013، كما حصلت على الاعتماد لتدريس برنامج الدبلوم من منظمة البكالوريا الدولية خلال العام 2014، بالإضافة إلى ترشيح المدارس الثانوية للحصول على اعتماد البكالوريا الدولية لبرامج السنوات المتوسطة خلال العام الدراسي 2014/2015 .
وتسعى "مدارس الإمارات الوطنية" إلى تقديم تعليم من الدرجة الأولى لقادة المستقبل، مع المحافظة على المبادئ التي تمثل الهوية الوطنية. وتساهم معايير المنهاج المشترك في الربط بين الفروع في مدينة أبو ظبي ومدينة العين ومدينة محمد بن زايد. وتوفر هذه المعايير المشتركة الاستعداد بجودة عالية لدراسات ما بعد المرحلة الثانوية.

المركز الوطني للتأهيل.. 19 عاما من تطوير أدوات ومنهجيات علاج مرض الإدمان
يحرص المركز الوطني للتأهيل على تقديم خدماته لكافة أفراد المجتمع في الدولة خلال مسيرته التي تمتد لـ 19 عاما باستخدام أحدث وسائل العلاج والوقاية وبالتنسيق مع المراكز المماثلة والمتخصصة والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال مكافحة الإدمان وعلاجه والعمل على تطوير واستحداث آليات ونظم جديدة للعلاج والتأهيل والوقاية من الإدمان.
وأكد سعادة الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل في تصريح لوكالة أنباء الإمارات / وام / : " أنه وفق قوانين دولة الإمارات يُعفى مرضى الإدمان من المساءلة القانونية في حال تقدمهم للعلاج بشكل طوعي وهو الأمر الذي نأخذه على محمل الجد في المركز حيث نلتزم بالحفاظ على سرية وخصوصية مرضانا ونحرص على تقديم أفضل الخطط والبرامج العلاجية التي من شأنها تخليصهم من مخاطر الإدمان على اختلاف أنواعها ومستوياتها".
وأوضح أن مراحل تقديم العلاج لمرضى الإدمان تشمل خمس مراحل أساسية تبدأ بالتقييم الشامل ووضع الخطة العلاجية ومن ثم إعادة التقييم وإزالة السموم من جسم المريض والعلاج والتأهيل في برامج الأقسام الداخلية ومتابعة العلاج والتأهيل في برامج العيادة الخارجية ومن ثم المتابعة والمحافظة على النتائج والوقاية من الانتكاسة.
وأشار إلى أن المركز يعتمد برامج علاجية تأهيلية تعمل بتكامل مع مراحل علاج الإدمان وتشمل العلاج الطبي والنفسي والسلوكي، والخدمات الاجتماعية وبرنامج تلافي الانتكاس"ماتريكس" وبرامج التثقيف الصحي وبرامج تنمية المهارات الحياتية ومجموعات الدعم والإرشاد إضافة إلى باقة أخرى من البرامج الدينية والثقافية والفنية والرياضية التي تحاكي اهتمامات مرضى الإدمان وتعزز من قدرتهم على الاستجابة للعلاج.
وذكر أن المركز يقدم خدماته الطبية عبر قطاع متخصص "قطاع الخدمات العلاجية"، الذي يعد واحدًا من أربعة قطاعات عمل متخصصة حيث تعمل كوادر هذا القطاع على تصميم وتطوير الخطط والبروتكولات العلاجية لمرضى الإدمان وذلك استناد إلى أفضل ما توصلت إليه العلوم والتجارب العلمية محليًا وعالميًا .. لافتا إلى التزم القائمين على هذا القطاع بتقديم جميع الخدمات العلاجية والتأهيلية لمرضى الإدمان من جهة وإجراء البحوث والدراسات اللازمة لدعم تلك الخدمات وتطويرها من جهة أخرى في حين يحرص القطاع على رصد مرض الإدمان واقتراح السياسات اللازمة.
وأشار سعادته إلى أن المركز يمتلك طاقمًا طبيًا فريدًا يضم مجموعة من أبرز الأساتذة والأطباء ذوي العلم والخبرة الاستثنائية والذين حققوا إنجازات مميزة في مجال أعمالهم على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وهذه الخبرات وما يمتلكه المركز من قدرات وبنية تحتية فريدة تجعل منه مرجعًا عالميًا لتقديم الدعم العلاجي والاستشاري لمرضى الإدمان و يشمل الطاقم الطبي 6 أطباء يحملون درجة الأستاذية في مجالات طب علاج الإدمان.
وأضاف أنه يتبع لقطاع الخدمات العلاجية إدارة الصحة العامة والبحوث والتي تعمل على المساهمة في خفض العبء المرضي للإدمان من خلال تفعيل وتطوير برامج وقائية توعوية لكافة فئات المجتمع إضافة إلى ترصد ومتابعة تطور مرض الإدمان بالتنسيق مع الشركاء والمعنيين وتفعيل الدراسات والبحوث العلمية في مجال علوم الإدمان وتفعيل قنوات التواصل مع كافة الفئات المعنية من خلال الفعاليات والأنشطة المجتمعية الهادفة.
وقال إن إدارة العلاج والتأهيل التابعة للقطاع ذاته تعمل على تقديم خدمات الرعاية الشاملة للمرضى في أقسام العلاج الداخلي والخارجي من قبل فريق طبي متخصص من أطباء نفسيين وأخصائيين في علم النفس والخدمة الاجتماعية في حين تهدف إدارة التمريض إلى تقديم الدعم للفريق الطبي المتعدد التخصصات من خلال المتابعة اليومية للمرضى والتأكد من سير عمل الخطة العلاجية على أفضل وجه وتدعمها في ذلك إدارة العمليات التي تختص بإدارة شؤون المرضى الداخلية من خلال تلبية احتياجاتهم اليومية والخارجية بالتنسيق مع جهات التحويل المختلفة إضافة إلى تعزيز العلاقات مع الشركاء لتوحيد الجهود فيما يتعلق بإعادة اندماج المرضى المتعافين في المجتمع.
وفي إطار سعيه المتواصل لتطوير قدراته العلاجية حرص المركز على إبرام شراكات استراتيجية مع مجموعة من أبرز المنظمات والمؤسسات الطبية على مستوى العالم حيث كان المركز أول مؤسسة إقليمية تحصل على صفة "مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية" التي تؤهله ليكون مرجعًا في مجال علوم الإدمان وتفرعاته البحثية والعلاجية والتأهيلية على المستوى الإقليمي.
ويتبع ذلك الشراكة التي تربط المركز مع مستشفى "ماكلين هارفرد" والتي تتيح المجال أمام المركز لتطبيق البرامج العلاجية المعتمدة في المستشفى الرائد عالميًا في هذا التخصص كما يرتبط المركز بشراكة مميزة مع معهد "ماتريكس" في الولايات المتحدة الأمريكية تهدف إلى تقديم خدمات تدريبية من شأنها دعم توجهات المركز الاستراتيجية والمتمثلة في تقديم خدمات العيادة الخارجية بناء على نموذج "ماتريكس" الذي يوفر دمجًا متكاملًا لمجموعة من أنجح أنماط علاج مرض الإدمان الفاعلة عالميًا هذا ويتم عمل تقييم منفرد كل ثلاثة أعوام لخدمات المركز العلاجية من قبل بيوت خبرة عالمية متخصصة في هذا المجال حيث تم سابقاً تقيم المركز من قبل الجمعية العالمية لطب الإدمان والجمعية الأمريكية لطب الإدمان.
جدير بالذكر أن المركز الوطني للتأهيل تأسس في العام 2002 بتوجيهات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه " حيث شكل المركز على مدار الأعوام الماضية شعلة أمل لمرضى الإدمان من خلال تقديم خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من مرض الإدمان في إطار من السرية والخصوصية مع مراعاة واحترام القيم المجتمعية.
ونص قانون تأسيس المركز على مجموعة من البنود الرئيسية التي حددت مسار عمله في ملف علاج الإدمان وكانت خارطة طريق لتطوير أدواته ومنهجياته الأساسية وهي علاج الإدمان بكافة أنواعه باستخدام أحدث وسائل العلاج والوقاية المعروفة عالميًا وبالتنسيق مع المراكز المماثلة والمتخصصة والمنظمات والوكالات الإقليمية والدولية العاملة في مجال مكافحة الإدمان وعلاجه وتطوير واستحداث آليات ونظم جديدة للعلاج والتأهيل والوقاية من الإدمان بالتعاون مع الجهات المختصة في الدولة وتقديم خدمات العلاج والتأهيل المتخصصة لمرضى الإدمان من الذكور والإناث سواء في أقسام داخلية أو عيادات خارجية مخصصة لذلك.
وخلال عام 2020 استقبل المركز 1056 مريضا .. فيما استقبل المركز 4803 مرضى منذ تاريخ إنشائه وحتى اليوم ويستفيد حوالي ٥١ مريضا بشكل أسبوعي من الجلسات الإفتراضية الي يقدمها المركز من ضمن برنامج منع الانتكاسة "الماتريكس" في العيادة الخارجية.
يمكن زيارة المركز أو التواصل معه هاتفيًا من خلال الرقم المجاني 8002252 أو عبر صفحاته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي لحجز مواعيد الزيارات كما يمكن للراغبين في الحصول على الاستشارة الإلكترونية التواصل مع المركز عبر الموقع الإلكتروني الخاص به علماً بأن المركز يتعهد ووفقاً للقانون بالحفاظ على سرية معلومات مرضاه وحماية خصوصياتهم.

الهلال الأحمر والمركز الوطني للتأهيل يوقعان مذكرة تفاهم لمكافحة الإدمان
وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والمركز الوطني للتأهيل - المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية - مذكرة تفاهم لتعزيز جهودهما في مجال التوعية بمضار المخدرات والمؤثرات العقلية والوقاية من الإدمان، وتبني برامج مشتركة لإعادة تأهيل مرضى الإدمان المتعافين ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع من جديد، إضافة إلى تدريب متطوعي الهيئة وتأهيلهم من الناحية العلمية والمعرفية للمساهمة في برامج التوعية التي ينفذها المركز الوطني للتأهيل من خلال المحاضرات التي تقدم في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية وغيرها من الأنشطة.
وقع مذكرة التفاهم من جانب الهلال الأحمر الإماراتي سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام، ومن المركز الوطني للتأهيل سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري المدير العام، بحضور عدد من المسؤولين في الهيئة والمركز.
واستعرض الجانبان آفاق التعاون والتنسيق المشترك في المجال الإنساني، واتفقا على تعزيز الشراكة خدمة لأهداف المركز ودعم أنشطته المختلفة، والدور الذي يمكن أن تضطلع به الهيئة في مساندة جهود المركز التأهيلية وخططه في إدماج المستفيدين من خدماته في المجتمع، واطلع المسؤولون في الهيئة على برامج وأنشطة وأهداف المركز والجهود المبذولة للارتقاء بخدماته وتوسيع نشاطه في تأهيل المدمنين وتوفير الرعاية الصحية المناسبة لهم وإعادة تأهيلهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع، وجعلهم قوة فاعلة ومفيدة لأسرهم ومجتمعهم.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي أهمية الدور الذي يضطلع به المركز في تأهيل وعلاج المدمنين ودمجهم في المجتمع وجعلهم قوة منتجة تساهم في عمليات التنمية التي تشهدها الدولة، وقال إن تعاطي المؤثرات العقلية من الآفات الدخيلة التي يجب مكافحتها ومحاصرتها بالوسائل العلمية المدروسة والخطط الناجعة التي تحد من انتشارها، مشددا على ضرورة تكاتف جميع قطاعات المجتمع وقواه الحية وتعزيز الشراكة بين المركز والجهات المختصة لمكافحة آفة الإدمان والحد من انتشارها خاصة بين الشباب.
وقال إن هيئة الهلال الأحمر لن تدخر وسعا في دعم جهود المركز ومساندته لتحقيق أهدافه وتطلعاته خاصة في جوانب التأهيل ودمج المتعافين في المجتمع، وأضاف : تولي هيئتنا الوطنية برامج الوقاية من الإدمان اهتماما كبيرا وتفرد مساحة كبيرة لخططها في هذا الصدد، مشيرا إلى أن برنامج الهلال للوقاية من الإدمان من البرامج الرئيسية الدائمة وفقا للاستراتيجية العشرية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأوضح الفلاحي أن برامج الهيئة في هذا الصدد تهدف إلى إعداد كوادر تطوعية مؤهلة تضطلع بنشر مبادئ الهلال الأحمر والتعريف بمضار المخدرات وحث المتعاطين على الإقلاع عنها، وإقامة سياج واق من القيم والمثل التي تحمي أصحابها من الانزلاق في هذه المتاهات التي لا تحمد عقباها.
من جانبه أكد سعادة الدكتور حمد الغافري أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تحقيق الاستفادة المثلى من جهود المتطوعين في مجال التوعية والوقاية من الإدمان، للنهوض بالمجتمع المحلي ووقايته من آفة المخدرات، خاصة في ظل التزام المركز بإيجاد برامج الدعم المجتمعي والمادي والمعنوي لبعض المتعافين من الإدمان وأسرهم كجزء من محاور المسؤولية المجتمعية.
وأضاف الغافري : نفخر بالشراكة التي تربط المركز الوطني للتأهيل بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بصورة تمكننا من تنسيق برامجنا الهادفة للتعامل مع القضايا المجتمعية والإنسانية، حيث تمثل هذه الشراكة إضافة نوعية لشبكة العلاقات والشراكات التي تربط المركز محليا وإقليميا وعالميا.
وقال مدير المركز الوطني للتأهيل إن هذه الشراكة ستوفر لنا فرصة لزيادة زخم مبادراتنا الرامية إلى تطوير وبناء القدرات الوطنية القادرة على التعامل مع مرض الإدمان، ومواصلة تلبية احتياجات جميع فئات المجتمع بصورة تراعي قيمنا الأصيلة، ضمن إطار صارم للسرية والخصوصية، ونشر ثقافة التطوع بين المرضى المتعافين، والمساهمة في حماية المجتمع من آفة المخدرات.

"الوطني للتأهيل" ينظم ورشاً تدريبية لسفيراته حول مخاطر الإدمان
نظم المركز الوطني للتأهيل مجموعة من الورش التدريبية التي استهدفت سفيرات المركز اللاتي تم اختيارهن بعد مشاركتهن في الملتقى الصيفي الافتراضي الذي نظمه المركز مؤخراً.
ويهدف برنامج سفيرات المركز الوطني للتأهيل إلى تطوير مهارات وكفاءة الطالبات لتعزيز دورهن التوعوي في الوقاية من أضرار المؤثرات العقلية والمخدرات، من خلال ورش عمل تدريبية تساعدهن على اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة.
وشاركت 14 طالبة من سفيرات المركز في 3 ورش تدريبية، عقدت خلال شهري أغسطس وسبتمبر، وهدفت إلى تزويدهن بالمهارات اللازمة والمعلومات المطلوبة لنشر التوعية في المحيط المدرسي.
واشتملت الدورات على دورة عرفت الطالبات ببرنامج سفيرات المركز الوطني للتأهيل، تلتها مجموعة من ورش العمل التي ناقشت أضرار الإدمان على المؤثرات العقلية بما يشمل تعريف الإدمان ومراحله وأضرار التدخين الإلكتروني إلى جانب الطرق الفعالة وغير الفعالة في نشر التوعية.
وشهدت الورش التدريبية، التي تم تنسيقها مع المشاركات، مناقشة عدد من التحديات التي قد تواجهها سفيرات المركز من الطالبات في المدرسة كالتنمر اللفظي والإهمال الدراسي وغيرها.
وتركز الدورات على تمكين الطالبات، وهن من مدارس حكومية وخاصة من مختلف إمارات الدولة، من لعب دور فعال في حماية المجتمع من آفة المخدرات، من خلال العمل على الحملات التوعوية والمبادرات المجتمعية.
ويتضمن البرنامج إنشاء نواد مدرسية بقيادة السفيرات، ومتابعة المركز، ليكن حلقة وصل بين البيئة المدرسية والمشكلات التي قد يواجهها الطلبة في المجتمع المدرسي.
وتتخرج السفيرات من البرنامج في نهاية شهر ديسمبر المقبل، على أن يقوم المركز الوطني للتأهيل بمتابعة الخطط التوعوية للسفيرات وتقديم الدعم المناسب لهن في مشاريعهن.
ويستقطب برنامج "سفير المركز الوطني للتأهيل" الطلاب والطالبات الذين لديهم الشغف والطموح في مجال التوعية ورفع مستوى المعرفة بين أقرانهم و المحيط المدرسي، ويتم ترشيح المشاركين إما عن طريق المدرسة أو عن طريق مشاركته في الفعاليات والبرامج التوعوية الخاصة بالمركز مثل الملتقيات الطلابية.
ويساهم البرنامج في تنمية مهارات السفيرة لحمل الرسالة التوعوية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية لأعضاء المجتمع المحيط بها، من خلال المشاركات في الفعاليات والنشاطات الداعمة، سواء عن طريق المركز أو المؤسسات التعليمة الآخرى، وتزويدهن كذلك بالمهارات اللازمة عند اكتشاف حالات استخدام أو تعاطي المخدرات دون إلحاق الأذى بهن.
وقال سعادة الأستاذ الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل: "تحرص دولة الإمارات وفي إطار استراتيجيتها الوطنية الرامية للاهتمام بالشباب من الجنسين، على تعزيز الوعي الطلابي والمجتمعي عموماً بخطورة وأضرار الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية المختلفة، مع التركيز على الجانب التوعوي".
وأضاف أن المركز الوطني للتأهيل ينفذ على الدوام مبادرات وحملات متنوعة تهدف إلى خدمة النشء وطلبة المدارس، في مختلف أرجاء الدولة، وذلك من أجل تأهيلهم ضمن برنامج سفراء المركز للتعامل بكل كفاءة مع موضوع الإدمان بكل جوانبه.
وأكد الغافري أن القيادة الرشيدة لا تدخر إمكاناتها ومواردها من أجل تعزيز أدوار القطاعات الشبابية في الدولة لتشكيل فرق تتمتع بالكفاءة والخبرة المطلوبة لتدعيم جهودها في مكافحة آفة الإدمان.
وكان المركز الوطني للتأهيل قد أطلق "الملتقى الأول للسفراء" في العام 2019، في مبادرة تهدف إلى إيصال رسائل التوعية إلى الشباب وطلبة المدارس بطريقة مبتكرة وبعيدة عن الطرق التقليدية.
وحمل الملتقى رسالة مجتمعية مهمة تركز على بناء كوادر طلابية وتدربيها بطريقة علمية وبأساليب حديثة، لتقوم فيما بعد ببث رسائل التوعية والوقاية في البيئة المدرسية ومحيط الأصدقاء.
ويحرص المركز الوطني للتأهيل على اختيار المشاريع المتميزة لعرضها في المؤتمرات العلمية والاجتماعات الاقليمية والدولية التي يشارك فيها المركز.
وام/خاتون النويس/رضا عبدالنور

المركز الوطني للتأهيل ..عمل دؤوب ومتواصل للارتقاء بمستوى الخدمات العلاجية
يحرص المركز الوطني للتأهيل الذي تم إطلاقه عام 2002 على تقديم خدمات العلاج و إعادة التأهيل وتعزيز الوعي بشأن مرض الادمان لكافة أفراد المجتمع من المواطنين وغير المواطنين في الدولة.
ويقوم المركز باستخدام احدث الوسائل العلاجية والوقائية من خلال التعاون والتنسيق مع المنظمات الاقليمية والدولية العاملة في مجال علاج الادمان من أجل استحداث انظمة جدية لعلاج ووقاية المدمنين ومتابعة تأهيلهم بعد الشفاء لإعادة إدماجهم في المجتمع وتأمين الرعاية المناسبة لهم.
وأكد سعادة الدكتور عارف الشحي المدير العام للمركز الوطني للتأهيل في حوار خاص مع وكالة أنباء الامارات "وام" بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام على أن الإدمان مرض مزمن انتكاسي يصيب الدماغ وله تأثيرات ومضاعفات على النفس والسلوك الشخصي والاجتماعي ويتميز الإدمان بالبحث الدائم عن المخدرات واستخدامها بشكل قهري تصعب السيطرة عليه وذلك على الرغم من الأضرار الصحية والنفسية والاجتماعية الناجمة عنه.
واضاف أن أعراض وعلامات الإدمان تتفاوت بحسب نوع المؤثر العقلي وشدة الإدمان ومن هذه الأعراض على سبيل المثال لا الحصر ، اضطراب الكلام وكثرة النسيان وضعف التركيز والانفعال الشديد اضافة الى فقدان الوزن والأرق وإهمال المظهر العام و النظافة الشخصية ، و من التغييرات السلوكية المرتبطة بالإدمان الكذب والمراوغة وتغيير الاصدقاء وإهدار الأموال والاقتراض أو السرقة اضافة الى الاجهاد المستمر و الانقطاع عن العمل وعدم المصارحة و التكتم على المشكلة.
وعن نتائج الإدمان أشار الشحي إلى انها مأساوية في أغلب الأحيان حيث يشتد الإدمان بمرور الوقت وتزداد الرغبة في تعاطي المادة المخدرة عدة مرات في اليوم مما قد يؤدي إلى جرعة زائدة تصل مضاعفاتها أحياناً إلى الوفاة ويفشل المدمن في محاولات التوقف ، لذا يحوز كمية كافية من المادة المخدرة وذلك له مضاعفات قانونية كالسجن أو وصول آخرين في محيط المدمن إلى المادة المخدرة ، أما على المستوى المالي فإن الإدمان يتميز بهدر المال على المادة المخدرة كما أن الإحساس بالحاجة للمادة المخدرة لمواجهة المشكلات اليومية يؤدي بالمدمن إلى التواجد في مكان العمل وهو تحت تأثيرها ويلاحظ ذلك زملاؤه ومسؤولوه مما يؤدي في كثير من الحالات إلى إجراءات تأديبية يتبعها الفصل من العمل وعلى صعيد المجتمع الذي تُعد الأسرة نواته الأساسية فإن الإدمان يؤدي إلى الطلاق وإهمال تربية الأبناء وعقوق الوالدين والخلافات الأسرية فإن الإدمان يفكك الأسر والمجتمعات.
وقال إن المخدرات هي فئة من فئات المؤثرات العقلية التي تعرفها منظمة الصحة العالمية على أنها أي مادة تؤثر على العمليات العقلية مثل الإدراك والعاطفة وتصنف المؤثرات العقلية إلى ثلاث فئات رئيسية حسب تأثيرها على الجهاز العصبي المركزي و هي المخدرات /كالهيروين والترامادول/ والمنبهات /كالنيكوتين والكريستال والكوكايين/ والمهلوسات /كالحشيش والماريجوانا/.
وعن دور المركز الوطني للتأهيل أكد الدكتور الشحي ان المركز يعمل برؤية واستراتيجية تتماشى مع تطلعات رؤية أبوظبي 2030 فيما يخص مرض الإدمان وفي العام 2022 تم إصدار قانون إعادة تنظيم المركز الذي أضاف أبعاداً جديدة للاختصاصات والخدمات التي سيقدمها لتشمل علاج الإدمان بكافة أنواعه باستخدام أحدث الطرق المثبتة علمياً وتطوير واستحداث نظم وآليات جديدة للعلاج والتأهيل وإعداد كوادر مواطنة متخصصة في مجالات العلاج والتأهيل والوقاية والمساهمة في إعداد الاستراتيجية العامة للتصدي للإدمان اضافة الى تطوير برامج التوعية والوقاية ورصد مرض الإدمان ومتابعته وإجراء الدراسات والبحوث المتخصصة وكذلك اقتراح السياسات والتشريعات ذات الصلة وبناء الشراكات والتعاقدات والاتفاقيات مع الجهات محلياً ودولياً لتحقيق أهداف المركز.
وعن دور المركز في التوعية أكد حرص المركز على نشر الوعي بين جميع فئات المجتمع حول مخاطر الموثرات العقلية ومرض الإدمان وتنفيذ برامج ومبادرات تساهم في الوقاية من هذه الآفة من خلال: الورش والملتقيات التوعوية للطلاب وأولياء الأمور والأخصائيين والمرشدين الأكاديميين وتنظيم وتقديم المحاضرات والندوات والحلقات النقاشية /الواقعية والافتراضية/ في المجالس والمدارس والجامعات والهيئات والمؤسسات ومعسكرات الخدمة الوطنية من خلال الأنشطة الحضورية ، أو افتراضياً من خلال منصات الاتصال المرئي وأيضاً من خلال إنتاج ونشر المواد والمعلومات التوعوية من رسائل وأفلام توعوية على الإنترنت والإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي وتنفيذ برامج متخصصة للتوعية للمرضىى وعائلاتهم وللمودعين في المؤسسات العقابية و الإصلاحية.
وبخصوص اهم البرامج العلاجية أشار المدير العام للمركز الى ان العلاج يختلف باختلاف حالة المريض وشدة الإدمان والمضاعفات المصاحبة بحيث يجب تغطية كافة النواحي المرضية الجسدية والنفسية والسلوكية والاجتماعية مع تنمية المهارات الحياتية للمريض وقد يحتاج المريض لعدة دورات علاجية والمتابعة المستمرة لضمان النجاح، لذلك من الضروري إتمام المدة الموصوفة للعلاج والتي تختلف حسب حالة كل مريض واحتياجاته والالتزام بالخطة العلاجية لضمان الفاعلية وإعطاء أفضل النتائج والتعافي على المدى البعيد.
واضاف أن البرامج العلاجية تشمل حزمة من البرامج والأنشطة أهمها: العلاج الطبي والدوائي والعلاج النفسي والسلوكي والخدمات الاجتماعية وبرنامج الماتريكس وتلافي الانتكاس اضافة الى برنامج التثقيف الصحي ومجموعات الدعم والإرشاد /برنامج 12 خطوة/ وبرامج أخرى /دينية، ثقافية، فنية، رياضية.
وعن التأهيل للمريض المتعافي قال المدير العام للمركز إنه عندما يتماثل المريض للشفاء يجب أن تتوفر لديه الأدوات اللازمة للاندماج في المجتمع وأداء دور بناء من هذا المنطلق يقدم المركز مجموعة من البرامج التأهيلية التي تسلح المرضى بمعارف مهنية وحياتية وقناعات تساعدهم على العودة إلى حضن المجتمع وتجنب العودة إلى غياهب الإدمان.
وعن آخر إنجازات المركز أوضح الشحي ان المركز أنجز خلال الفترة الماضية مجموعة من الفعاليات والشراكات بالتماشي مع أهدافه الاستراتيجية فعلى صعيد التوعية والوقاية يستمر المركز في تنفيذ البرامج الوقائية في البيئة المدرسية بالشراكة مع مدارس الإمارات الوطنية ونشر المعلومات التوعوية عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وتنظيم الأنشطة التوعوية من محاضرات في المجالس والمؤسسات التعليمية والمهنية وتنظيم ندوات افتراضية توعوية للجمهور من خلال منصات الاتصال المرئي.أما على الصعيد العالمي وفيما يتعلق بتنمية القدرات والكفاءات في مجال مكافحة مرض الادمان فقد استضاف المركز مؤخراً مؤتمر الجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية بحضور كوكبة من المدربين والخبراء العالميين في مجال العلاج و التأهيل والوقاية من الإدمان والذين شاركوا خبراتهم ومهاراتهم من خلال محاضرات وورش عمل وورش تدريبية.
وعلى مستوى الشراكات الاستراتيجية وقعت شرطة أبوظبي اتفاقية تفاهم مع المركز الوطني للتأهيل حول رعاية الأحداث وذلك بما يتماشى مع استراتيجية شرطة أبوظبي نحو مكافحة المخدرات ومشاكل الإدمان وآثاره السلبية في المجتمع بصورة عامة ولدى فئة الشباب خصوصاً وهذا هدف استراتيجي يتفق مع رؤية واستراتيجية المركز ودوره في مجال الإدمان وأخيراً وليس آخراً سيتم قريباً افتتاح فرع الرويس المركز في مدينة الظنة.

مذكرة تفاهم بين شرطة أبوظبي والوطني للتأهيل بشأن "رعاية الأحداث "
وقّعت شرطة أبوظبي مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للتأهيل بشأن تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية للأحداث الجانحين من التعاطي وذلك في إطار التعاون والشراكة مع المركز لتحقيق الأهداف المشتركة والرامية إلى تطبيق استراتيجية شرطة أبوظبي في مجال مكافحة المخدرات ومشاكل الإدمان وآثاره السلبية في المجتمع بصورة عامة ولدى فئة الشباب بصورة خاصة.
وقّع المذكرة عن القيادة العامة لشرطة أبوظبي العميد أحمد مسعود المزروعي مدير قطاع أمن المجتمع في شرطة أبوظبي، وعن المركز الوطني للتأهيل سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز.
وقال العميد أحمد مسعود المزروعي إن المذكرة تأتي في إطار الشراكة بين الجانبين، ويتم بموجبها العمل على تحقيق الأهداف التي تضمن سلامة المجتمع من خلال التصدي للمشاكل المرتبطة بهذه الآفة منذ بداية ظهورها قبل أن تتفاقم آثارها السلبية مع من لا يزالون في مقتبل العمر، و التعاون مع كافة الجهات المعنية بمكافحة الإدمان ومعالجته والوقاية منه، و إطلاق المبادرات المشتركة والبرامج المتكاملة.
من جانبه ثمّن سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري التعاون المشترك مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي .. لافتاً إلى أن توقيع هذه المذكرة يأتي ضمن خطة المركز الإستراتيجية لتوفير خدمات العلاج من مرض الإدمان لجميع فئات المجتمع وخاصة المراهقين وذلك بالتعاون مع شركائنا على المستوى المحلي والاتحادي.
وذكر أن المركز وبفضل الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة استطاع خلال السنوات الماضية تحقيق إنجازات عديدة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي واستطاع الوصول إلى نسب تعاف عالية بين مرضى الإدمان.. مشيرا إلى أن الإدمان يعتبر من المشاكل الخطيرة التي تواجه جميع دول العالم وهناك تحديات عديدة تواجهها الدول في هذا المجال منها تطوّر تقنيات تهريب المواد المخدرة وظهور مواد مخدرة جديدة .
وأكّد سعادته أن المختبر الموجود في المركز الوطني للتأهيل تم تجهيزه لاكتشاف هذه المواد وتم اختياره كمختبر مرجعي في منطقة الشرق الأوسط في هذا المجال.

وفد سعودي يطلع على الإستراتيجية الوطنية لمجلس مكافحة المخدرات بالدولة وممارسات بالمركز الوطني للتأهيل
وفد سعودي يطلع على الإستراتيجية الوطنية لمجلس مكافحة المخدرات بالدولة وممارسات بالمركز الوطني للتأهيل

وفد سعودي يطلع على الإستراتيجية الوطنية لمجلس مكافحة المخدرات بالدولة وممارسات بالمركز الوطني للتأهيل
التقى معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، وفد اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية الشقيقة، برئاسة معالي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، عضو اللجنة التنفيذية، مساعد وزير التعليم، بالمملكة.
وفي بداية اللقاء رحب معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، بالوفد السعودي الشقيق، مؤكداً معاليه عمق العلاقة الطيبة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية الشقيقة، مشيداً في الوقت ذاته بالتعاون البناء وتبادل المعلومات والخبرات بين أجهزة المكافحة في الدولة ومثيلتها في المملكة فيما يتعلق بمواجهة جرائم المخدرات ومكافحتها والتصدي لها، الأمر الذي كان له الأثر الكبير في إحباط الكثير من عمليات التهريب والقبض على مرتكبيها.
حضر اللقاء الذي جرى بنادي ضباط شرطة دبي بالقرهود، العميد سعيد عبدالله بن توير السويدي، مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية، نائب رئيس المجلس، ورؤساء اللجان الوطنية العليا المنبثقة من المجلس، وعدد من المسؤولين ومديري مكافحة المخدرات بالدولة، وعدد من كبار المسؤولين من وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة دبي، وشركاء المجلس الإستراتيجيين من الجهات الحكومية المختلفة، وأعضاء الوفد السعودي.
وتم خلال اللقاء استعراض مهام مجلس مكافحة المخدرات بالدولة، حيث قدم العميد عبدالرحمن محمد العويس، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس مكافحة المخدرات، نبذة عن بداية تشكيل المجلس عام 2016م، والإنجازات التي حققها خلال السنوات القليلة الماضية، ودوره في الحد من ترويج المخدرات وخفض الطلب عليها وضبط التجار والمروجين.
وتناول الشرح إطلاق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2017-2021، والرؤية والرسالة والقيم التي تشكل القاعدة الأساسية لها ومرتكزاتها التي تقوم على العدالة والولاء والعمل بروح الفريق، وتحقيق التميز والابتكار والسعادة والتسامح والتكامل، وشرح للمؤشرات الإستراتيجية لمجلس مكافحة المخدرات بالدولة، والتطور التشريعي للمجلس، وأهم المبادرات والمشاريع المشتركة مع الشركاء الإستراتيجيين، التي تعمل على دعم عمليات المكافحة والتصدي لجرائم المخدرات بشكل عام.
وأشاد معالي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، بالتعاون الكبير القائم بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في مجال مكافحة عمليات تهريب المخدرات وترويجها، من خلال رسم السياسات المشتركة وتبادل الخبرات، وتنظيم الدورات التدريبية، ومواجهة كافة المتغيرات والأساليب المتبعة في عمليات التهريب، وهو ما انعكس بشكل إيجابي وكبير على مكافحة هذه الآفة.
وكان وفد المملكة العربية السعودية الشقيقة اطلع على أفضل الممارسات والسياسات والخدمات المقدمة في المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، وبحث سبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإدمان من المخدرات وسبل العلاج والوقاية منها.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد السعودي للمركز برئاسة معالي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، نائب وزير التعليم في المملكة العربية السعودية، حيث كان في استقبال الوفد سعادة الدكتور عارف الشحي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل وعدد من مسؤولي المركز.
وقدم الدكتور الشحي شرحاً موجزاً حول المركز والخدمات المقدمة فيه، إلى جانب عرض لأهم المهام والبحوث والدراسات التي يقدمها المركز.
كما قدمت سعادة الدكتورة ليلى الهياس، المديرة التنفيذية لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي موجزاً عن إستراتيجية حكومة أبوظبي في مكافحة الإدمان من المخدرات وأهم الوسائل والسياسات المتبعة لتحقيق هذه للأهداف.
وعلى هامش الزيارة بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات الوقاية والتوعية من خطر المخدرات، وأهمية تبادل الخبرات والزيارات والمعارف بما يخدم تحقيق الأهداف المشتركة. ثم تجول الوفد السعودي الضيف في المركز مطلعاً على أهم أقسامه وإداراته المختلفة والمرافق التابع له.

الوطني للتأهيل وخطة كولمبو ينظمان دورة تخصصية هجينة
الوطني للتأهيل وخطة كولمبو ينظمان دورة تخصصية هجينة

الوطني للتأهيل وخطة كولمبو ينظمان دورة تخصصية هجينة
اختتمت أعمال «الدورة التدريبية التخصصية الأولى، بعنوان «التدخلات الوقائية الموجهة للأسرة» التي استضافها معهد التدريب بالمركز الوطني للتأهيل بأبوظبي مؤخراً، بالتعاون مع منظمة خطة كولمبو. والتي قدمت لأول مرة في تاريخ تقديم هذه الدورات بأسلوب هجين. حيث تم تدريب المشاركين على الأساليب القائمة على الأدلة المتبعة في التداخلات الوقائية الموجهة للأسرة، وكيفية تطبيق مثل هذه الأساليب للمساهمة في الوقاية من آفة المخدرات والحد من انتشارها في المجتمع، بالإضافة إلى تطوير خدمات الوقاية حسب أفضل الممارسات العالمية والاستفادة من الخبرات الدولية.
وقال الدكتور عارف علي الشحي، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل في كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة : إن انطلاق أعمال الدورة في العاصمة أبوظبي، يؤكد عزم القيادة الحكيمة على دعم برامج ومنهجيات البحث العلمي والتطور في شتى المجالات وترسيخ دور الإمارات في تسخير الإمكانات لبرامج وأبحاث علاج الإدمان، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وتناولت الدورة عدة محاور تتلخص في أهمية البرامج الوقائية في صحة المجتمع، المبادئ العامة للتدخلات الوقائية الموجهة للأسرة، والتحديات الشائعة التي تحول دون تنفيذ مثل هذه البرامج.
شارك في هذه الدورة مدربون من منظمة خطة كولمبو، وممثلون من مركز أبوظبي للصحة العامة – دائرة الصحة، شركة نواة للطاقة، شرطة أبوظبي، الخدمات العلاجية الخارجية – دائرة الصحة، مركز إرادة للعلاج والتأهيل بدبي، شركة بترول أبوظبي الوطنية – أدنوك، دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، مستشفى زايد العسكري، وجهات عدة. وأشار الدكتور الشحي إلى أن المركز الوطني للتأهيل كان له دور كبير جداً خلال السنوات الماضية في اعتماد مناهج علمية بالتعاون مع المفوضية العالمية للتدريب والتعليم الطبي المستمر في مجال علاج الإدمان وطرق الوقاية.
يذكر أن المتدرب يحصل عند استكمال البرنامج التدريبي على 40 ساعة معتمدة من دائرة الصحة أبوظبي. كما سينظم المركز الوطني للتأهيل الدورة التدريبية التخصصية الثانية بعنوان «التدخلات الوقائية في مكان العمل» في الفترة من 23 يناير إلى 3 فبراير القادم بأسلوب تقديم هجين.

دائرة القضاء بأبوظبي تنظم محاضرة بعنوان: (بالقانون نحميهم) لموظفي المركز الوطني للتأهيل
دائرة القضاء بأبوظبي تنظم محاضرة بعنوان : (بالقانون نحميهم) لموظفي المركز الوطني للتأهيل

دائرة القضاء بأبوظبي تنظم محاضرة بعنوان: (بالقانون نحميهم) لموظفي المركز الوطني للتأهيل
نظم المركز الوطني للتأهيل بمقره بمدينة شخبوط بأبوظبي محاضرة بعنوان: «بالقانون نحميهم»، أمس الأثنين ألقاها المستشار الدكتور محمد راشد الظنحاني- مدير مركز أبوظبي للتوعية القانونية والمجتمعية بدائرة القضاء بأبوظبي، وذلك في إطار التعاون والتنسيق الذي يقوم به المركز الوطني للتأهيل مع الشركاء، بهدف نشر الثقافة القانونية وتعزيزها لدى العاملين فيما يخص تسليط الضوء على قانون المخدرات والمؤثرات العقلية .
ومن خلال المحاضرة، القى المستشار الظنحاني الضوء على مدى تطور السياسة الجنائية الحديثة في نظرتها للمتعاطي. وضوابط الإيداع في وحدة علاج الإدمان والآثار المترتبة عليه. بالإضافة إلى الجزاء المترتب على مخالفة موجبات الإيداع بوحدة العلاج. وختاماً تطرق إلى التدابير الجنائية التي تحمي المتعاطي من العودة للتعاطي مرة أخرى.
وقال الظنحاني خلال المحاضرة إن المخدرات تعتبر من أشد الآفات فتكاً بالمجتمعات والإنسانية. مؤكداً بأن القانون الجديد دعم المتعاطي كونه ضحية ونحن كجهات معنية يجب علينا تكثيف الجهود والعمل بأدوار تكاملية لمكافحة المخدرات وتقديم أفضل الخدمات لضمان عدم رجوع المتعاطي لهذا الدرب.
وأكد الدكتور عارف علي الشحي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل على هامش إنعقاد المحاضرة ، أن القانون الجديد يمثل نقلة إنسانية واجتماعية بكل المقاييس، كفيلة بإنقاذ الشباب الذين يتورطون في فخ الإدمان، خصوصاً صغار السن المدفوعين بالفضول وحب التجربة أو المغرر بهم من قبل أصدقاء السوء،
وأضاف الدكتور الشحي أنه تم تأسيس المركز الوطني للتأهيل في 2002 كمركز رائد في مجال الوقاية من الإدمان، وتوفير خدمات العلاج وإعادة التأهيل، وأن المنظومة العلاجية المقدمة في المركز تشتمل على برامج الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وعائلاتهم، إضافة إلى بناء شراكات فعالة مع المؤسسات والهيئات المحلية والإقليمية والعالمية المختصة بمعالجة مشاكل الإدمان ومكافحته حسب أفضل الممارسات والمعايير العالمية، وتأهيل كوادر وطنية قادرة على تقديم الخدمات العلاجية في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان.
وفي ختام المحاضرة التي شهدت حضور متميز من موظفي المركز الوطني للتأهيل وزخرت بالمناقشات المثمرة شكر الدكتور عارف الشحي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل المستشار الدكتور محمد راشد الظنحاني- مدير مركز أبوظبي للتوعية القانونية والمجتمعية بدائرة القضاء بأبوظبي ومثمناً مثل هذه المبادرات المهمة لنشر الثقافة القانونية لدى العاملين في هذا المجال.

جامعة الإمارات تنظم ندوة حول مخاطر المواد المخدرة والوقاية منها
جامعة الإمارات تنظم ندوة حول مخاطر المواد المخدرة والوقاية منها

جامعة الإمارات تنظم ندوة حول مخاطر المواد المخدرة والوقاية منها
نظم مركز إسعاد الطلبة، خدمة الإرشاد وجودة الحياة بجامعة الإمارات العربية المتحدة اليوم ندوة حول "مخاطر المواد المخدرة والوقاية منها وذلك تحت رعاية وحضور معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة.
وشارك في الندوة مجموعة من المختصين والمتعافين من آفة المخدرات من عدة جهات ومؤسسات بالدولة، وحضرها مجموعة من الطلبة والإداريين بالجامعة.
ورحب الأستاذ الدكتور أحمد مراد -النائب المشارك للبحث العلمي بجامعة الإمارات – بالمشاركين في الندوة، وقال إن جامعة الإمارات آمنت منذ نشأتها بأهمية نشر الوعي وبناء شراكات استراتيجية مع أفضل المؤسسات من أجل إيجاد حلول تخدم المجتمع، وكما تحرص الجامعة على نشر الوعي وأهمية درء المخاطر ومواجهة التحديات لدى طلبتها.
وتناول المحور الأول "العواقب الأمنية للتعاطي والاتجار بالمواد المخدرة والذي قدمه المقدم الدكتور سالم عبيد العامري مدير إدارة مكافحة المخدرات بمدينة العين، حيث قدما شرحاً حول مرسوم القانون الاتحادي رقم (30) لسنة 2021 في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وتناولا أسباب تعاطي المواد المخدرة ودور الاسرة لحماية أفرادها من الوقوع في غياهب هذه الظاهرة وطرق التقدم للعلاج والتعافي من الإدمان.
وقدمت الدكتورة حوراء سجواني - طبيب استشاري متخصص في الطب النفسي وطب الإدمان بمستشفى الشيخ خليفة الطبي- محور " التأثير النفسي والعقلي لتعاطي المواد المخدرة" وعرضت فيه مخاطر تعاطي الكحول والمخدرات والمواد الممنوعة ومضارها النفسية والجسدية على المتعاطي وآثارها السلبية على الأسرة والمجتمع.
وناقش الدكتور سيف درويش- أخصائي تثقيف صحي رئيسي بالمركز الوطني للتأهيل- دور المجتمع في الوقاية من المؤثرات العقلية، والمراحل والتحديات التي يواجها المريض أثناء التعافي.
وأخيرا شارك كل من فيصل وعامر من برنامج الزمالة تجربتهم الشخصية في التعافي، وتحدثا عن برنامج زمالة المدمنين المجهولين ودوره المكمل لدور المؤسسات العلاجية والإصلاحية والعقابية، بالإضافة إلى كيفية وصول البرنامج إلى دولة الإمارات والإنجازات المحققة في الإمارات والوطن العربي،
وكرم معالي زكي أنور نسيبة المشاركين في الندوة لحضورهم ومشاركتهم الفعالة، ومدى أهمية عقد مثل هذه الندوات للطلبة والشباب.

الوطني للتأهيل ينظم ورشة توعوية لطلاب أكاديمية نادي الجزيرة
الوطني للتأهيل ينظم ورشة توعوية لطلاب أكاديمية نادي الجزيرة

الوطني للتأهيل ينظم ورشة توعوية لطلاب أكاديمية نادي الجزيرة
قدم المركز الوطني للتأهيل اليوم ورشة عمل توعوية لطلاب أكاديمية نادي الجزيرة لكرة القدم في أبوظبي في مبادرة تهدف إلى إيصال رسائل التوعية إلى الشباب.
تأتي الورشة ضمن مبادرات الخطة الاستراتيجية للمركز بما يتوافق مع الاستراتيجية المتكاملة لمكافحة الإدمان في إمارة أبوظبي و المساهمة في نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول طبيعة مرض الإدمان ومضاعفاته على الفرد و الأسرة و المجتمع.
وقال الدكتور عارف علي الشحي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل - بهذه المناسبة - إن الورشة التوعوية التي حضرها 42 من طلاب الصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر من أكاديمية نادي الجزيرة لكرة القدم تعتبر جزءاً من برامج المركز الهادفة لزيادة الوعي بين الطلاب من خلال زيارتهم إلى المركز والتعرف على دوره وخدماته إضافة إلى التعريف بمرض الإدمان وأضراره .
وأضاف أن المركز يعقد سنوياً الكثير من البرامج التوعوية المخصصة للفئات المستهدفة وخاصة فئة الشباب والمراهقين إلى جانب إبرام اتفاقيات مع عدد من الجهات بهدف التوعية المجتمعية على مستوى الدولة .
من جهته قال الدكتور أنس فكري مدير إدارة الصحة العامة و البحوث بالإنابة في المركز الوطني للتأهيل: “نسعى في المركز للمساهمة في خفض العبء المرضي لآفة الإدمان من خلال برامج وقائية و توعوية مسندة علميا نهدف من خلالها إلى تطوير المهارات الحياتية وإكساب الفئات المختلفة المعرفة و الوعي اللازمين للوقاية من تعاطي المؤثرات العقلية والإدمان عليها مع الاهتمام بفئات الشباب و اليافعين أجيال المستقبل”.
وأكد حرص المركز على تنفيذ مثل هذه الأنشطة و البرامج بما يحقق رؤيته من جهة ودعم توجهات الحكومة في إمارة أبوظبي والدولة من جهة أخرى .
وأوضح أن الورشة تضمنت محاضرة توعوية بعنوان " الإدمان على المؤثرات العقلية المخاطر وأهمية الوقاية " وحلقة نقاشية بعنوان “ أضرار المنشطات وتأثيرها السلبي على صحة الرياضيين ”.
ويحرص "المركز الوطني للتأهيل" في خطته المستقبلية على تعزيز كل ممارسات الوعي الصحي في مجال الإدمان وما تتضمنه من مخرجات هامة تؤدي به إلى رفع مستوى ذلك الوعي لدى شرائح المجتمع كافة.

الوطني للتأهيل يختتم الملتقى الصيفي الرابع للطلبة
اختتم المركز الوطني للتأهيل الملتقى الصيفي الرابع للطلبة الذي عقد خلال الفترة من 18 يوليو إلى 11 أغسطس الجاري للبنين والبنات الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاماً.
ويهدف الملتقى الى صقل المهارات الحياتية وتنميتها بالإضافة إلى شغل أوقات الطلبة خلال الإجازة بأنشطة تثقيفية وترفيهية هادفة.
وقال الدكتور عارف الشحي المدير التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل إن الملتقى الصيفي للطلبة يعتبر جزءاً من برامج المركز الهادفة لاستغلال أوقات الطلبة في ما يفيدهم وينفعهم في المجتمع ..لافتاً إلى أنه تم التركيز هذا العام على تحقيق عدة أهداف تشمل تنمية المهارات الاجتماعية كالذكاء العاطفي والمهارات القيادية وكيفية اتخاذ القرار الصحيح وإدارة المشاريع والتعامل مع ضغط الأقران إضافة إلى التعاون مع مؤسسة الإمارات لتعزيز مفهوم وأهمية التطوع وكذلك تم توعية الطلاب بأهمية الأسعافات الأولية والتدرب على الإجراءات المناسبة كما تمت توعيتهم وتثقيفهم عن أضرارالمواد المخدرة وتأثيرها السلبي ومخاطرها على حياة الفرد والمجتمع بالإضافة إلى ضرورة معرفة مخاطر إدمان العاب الانترنت وألعاب الفيديو على الصحة الجسدية والعقلية والبدائل الصحية لها.
وأضاف الدكتور أنس فكري مدير ادارة الصحة العامة والبحوث بالانابة بالمركز الوطني للتأهيل أن الملتقى الصيفي في نسخته الرابعة تم تنظيمه على فترتين للطلبة الذكور من 18 إلى 28 يوليو 2022 وللطالبات من 1 إلى 11 اغسطس من خلال برنامج يومي في الفترة ما بين التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً تتضمن ورشا تدريبية وتعليمية وبرامج توعوية في اطار تفاعلي بين الطلاب والمدربين المتخصصين.

المركز الوطني للتأهيل: 3 مراحل للتعافي مـن إدمان المؤثرات العقلية
حدد المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي 3 مراحل، ضمن برامج المركز العالمية لعلاج المدمنين للتعافي التام من إدمان أي من المؤثرات العقلية، مؤكداً سرية وأمان العلاج من الإدمان في المركز دون محاسبة قانونية، مؤكداً أن أغلب مضاعفات الإدمان يمكن علاجها، خصوصاً إذا ما تم اكتشفاها في مراحل مبكرة.
وأوضح المركز أن تلك المرحل تبدأ أولاً بإزالة السمية، والتخلص من الأعراض الانسحابية لدى المدمن على المؤثرات العقلية، وثانياً إعادة التأهيل من خلال برامج مخصصة وتشمل تقديم الاستشارات النفسية والخدمات الاجتماعية وبرامج المهارات الحياتية، وثالثاً تقديم الدعم الاجتماعي والمتابعة وبرامج تلافي الانتكاسة.
وأكد أن الاستخدام المتكرر للمؤثرات العقلية يؤدي إلى تغيرات في وظائف الدماغ، ما يؤثر في ضبط النفس، وعلى قدرة الشخص على مقاومة الحوافز الشديدة، لتعاطي المخدرات، لافتاً إلى أن الاضطرابات الشخصية وأصدقاء السوء والفراغ من المسببات الرئيسية لتعاطي المخدرات، كما أن الصحبة السيئة قد تجرك إلى تعاطي وإدمان المخدرات، فاحذر واختر من تصاحب بعناية.
وقدم المركز 8 نصائح في طريقة تعامل الآباء مع أبنائهم لحمايتهم من الإدمان، وهي: «القدوة حيث إن سلوكيات الأب أمام أبنائه ترسخ في عقولهم تجنب أي سلوك سلبي لا تريدهم أن يقلدوه، وتحفيزهم على ممارسة السلوكيات الصحية، ومشاركتهم فيها كالرياضة والعمل التطوعي وغيرها، والاقتداء بأشخاص ناجحين وملهمين ذوي أخلاق عالية وتعريف الأبناء بهم، والتقرب من الأبناء لحمايتهم، والصراحة والصدق معهم لتقريبهم من الآباء، وتقديم النصيحة بالتوجيه والإرشاد، ومنحهم الثقة حتى يلجأوا إلى أبائهم عند تعرضهم لموقف سلبي، والاستعداد الجيد لفهم أي تحديات».
وفي سياق متصل، حذر المركز من تعاطي مادة «الكريستال» التي تعد طريق سريع للموت، لافتاً إلى أنه يعتبر الميثايل أمفيتامين (الكريستال أو الشبو) من أخطر العقاقير المنشطة وأشدها إدماناً، وجرعة واحدة منه كفيلة لإقحام المتعاطي في عالم الإدمان.
وأوضح أن الكريستال له أضرار عديدة على المدى القصير منها زيادة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والشعور بالأرق، وارتفاع حرارة الجسم، وزيادة التصرفات العدوانية والعنيفة، فرط الحركة والهلوسة، وفقدان الشهية ونقص بالوزن.
وعن الأضرار على المدى البعيد أوضح المركز أنه يتسبب على المدى البعيد في فقدان حاد للوزن، والهزال والضعف، وسوء التغذية، كما يؤدي إلى سكتات قلبية ودماغية وتلف الكبد والكلى، وشيخوخة مبكرة، وسقوط الأسنان.
وأشار إلى أن أعراض وعلامات الإدمان تتفاوت بحسب نوع المؤثر العقلي وشدة الإدمان.

«الحياة من منظور المدمن» في الوطني للتأهيل
نظم المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي ندوة توعية افتراضية أمس الأول الأربعاء، بعنوان «الحياة من منظور المدمن»، تناولت تأثير إدمان المؤثرات العقلية على وعي الإنسان ونظرته للحياة، كما طرح مقدم الندوة الدكتور أنس فكري، رئيس قسم التثقيف الصحي في المركز العديد من الأسئلة حول: كيف يؤدي الإدمان إلى تغيرات في سلوك الإنسان، وما أهمية العلاج ودور المعالجين في تعافي المريض من هذه التأثيرات وعودته للحياة الطبيعية؟.
وأكد الدكتور يعقوب الشطي، رئيس وحدة الخدمة النفسية الإكلينيكية في مركز علاج الإدمان في الكويت، أن الإدمان هو مجموعة من الأعراض تظهر على الإنسان بشكل تدريجي، ومن أهم النصائح الموجهة للشباب والمراهقين الابتعاد عن حب التجربة. حيث أن تفكير المراهقين بأنهم قادرين على السيطرة بموضوع الإدمان ومتى يستطيعون الإقلاع عن الإدمان، وهو ما يسمي ب «خداع الذات». كما أن المدمن يحاول بشتى الطرق التبرير بشكل دائم على خداع ذاته بالإجابة على أي من التساؤلات الموجهة إليه.
وأضاف الشطي، دائماً ينكر المدمن أن المشاكل الحياتية والمصائب التي تواجهه بأن سببها الإدمان، بل يرميها على من حوله حتى يبرر لنفسه ويزين في عقلة مظهر الإدمان والمواد المخدرة، ويعيش اول فترة من شهر العسل في الإدمان ولا يدرك بأن الأعراض تظهر في وقت لاحق وهذا ما يسمى ب «التشوه في الادراك».
وأشار الشطي، بأن هنالك آثار طويلة المدى على المدمن منها: الاكتئاب المستمر، اضطراب في النوم والأكل والشهية وغيرها الكثير، حيث أن هذه التغيرات التي تحصل بالدماغ تصبح دائمة ومن الصعب تغيير هذه السلوكيات.
وقال: الإدمان السلوكي هو عالمي ومتشابه على جميع المدمنين في هذا العالم. ومن أهم سلوكيات الإدمان: الاندفاعية، استخدام لغة مطاطة، الوعود المحددة، الغيابات الغريبة.

"الوطني للتأهيل" يطلق اليوم العلمي الأول لبناء القدرات في مجال العلاج والوقاية من الإدمان
نظم المركز الوطني للتأهيل اليوم العلمي الأول لبناء القدرات بشأن الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية الجديدة عبر تقنية "الاتصال المرئي" وبتنظيم من المعهد التدريبي في المركز حيث جمع الحدث نخبة من الخبراء المحليين والعالميين في مجال مرض الإدمان وطرق علاجه لبناء القدرات في هذا المجال.
يأتي هذا اليوم العلمي الأول إنطلاقا من إستراتيجية المركز الوطني للتأهيل في إعداد كوادر مواطنة متخصصة للعمل في مجال العلاج والتأهيل والوقاية من مرض الإدمان باستخدام أحدث وسائل العلاج والوقاية المعروفة عالمياً.
وقال سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل إن هذا الحدث يهدف إلى دعم الجهود حول العالم من أجل مكافحة الإدمان بكافة أشكاله، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به، وأفضل طريقه لتحقيق ذلك تتمثل بالعمل المشترك القائم على البحث العلمي وبناء القدرات البشرية وتطويرها بإستمرار، وفي دولة الإمارات نفخر بأننا في المركز الوطني للتأهيل أول جهة تقدم منهج الوقاية الشاملة لأول مرة في الشرق الأوسط.
وأوضح أن المركز يمتلك إمكانات مميزة ويحرص على متابعة كافة المستجدات السلوكية المجتمعية لكل الفئات العمرية على المستوى المحلي أو العالمي، والبحث في أسبابها ومدى تأثيرها على دفع أفراد المجتمع لاتباع سلوكيات قد تؤدي بهم إلى الإدمان.
وقال إن التوعية والوقاية هما المفتاحان الأساسيان لحماية المجتمع، خاصة عند الحديث عن فئة المراهقين والشباب باعتبارهم قادة المستقبل في أي بلد من بلدان العالم .
ويهدف اليوم العلمي الذي ينظمه المركز هذا العام إلى بناء القدرات بشأن الوقاية من المخدرات والكحول عبر التركيز على زيادة المعرفة بعلم الادمان، ومناقشة آخر الدراسات، والوقوف على أهم التحديات في علاج مرض الإدمان، وتحسين الخدمات المقدمة لهم.
ويسلط هذا الحدث الهام، الذي عقد على مدار يوم واحد الضوء على سبعة مواضيع تدريبية أساسية منها: المؤثرات العقلية الجديدة من منظور الطب السريري، والإدمان في فئات خاصة من المجتمع، وطرق جديدة لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، وإعادة التأهيل والتعافي من الإدمان، والسلوك الادماني، والتهاب الكبد الوبائي /سي/ ومرض الإدمان، ودور الخدمات الاجتماعية في إعادة التأهيل والتعافي من الإدمان.
وتطرق اليوم العلمي لموضوعات مهمة لأبرز المتحدثين من أبرزها ورقة بعنوان "المواد المخدرة الجديدة" للدكتور سايمون إليوت أستشاري علم السموم الجنائية بجامعة كينجز كولدج لندن، وورقة بعنوان "طرق التواصل مع المرضى" للبروفيسور فرانسيس كيني إستشاري علاج الإدمان بمستشفى مودسلي إنترناشيونال – لندن، كما عرض الدكتور ياسر عباسي و الدكتور محمد حسن إستشاريي الطب النفسي بمستشفى الأمل للطب النفسي تجربة المستشفى لعلاج أدمان المواد الأفيونية، وشارك الدكتور سعيد حسين المرزوقي أستشاري جهاز هظمي وكبد بمدينة الشيخ شخبوط الطبية بورقة بعنوان "ألتهاب الكبد الوبائي لدى المرضى الذين يتعاطون المواد المخدرة عن طريق الأبر".
حضر اليوم العلمي أكثر من 3000 شخص افتراضيا من 65 دولة حول العالم للاستفادة وتبادل الخبرات مع المختصين ومناقشة آخر ماتوصـل له العلم في بناء القدرات للعاملين في هذا المجال.
يذكر أن المركز الوطني للتأهيل مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية، وهو المرجعية الرئيسية لعلاج مرضى الإدمان وتأهيلهم ويقوم أيضاً بإجراء الدراسات والبحوث اللازمة لذلك، حيث يقدّم المركز خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من مرض الإدمان في إطار من السرية والخصوصية لتلبية احتياجات المتعاملين مع مراعاة واحترام القيم.

اختتام أعمال مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان بأبوظبي
اختتمت اليوم أعمال مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان " آيسام " بعنوان " طب الإدمان آفاق جديدة " في دورته الـ / 19/ التي استضافها المركز الوطني للتأهيل في فندق قصر الإمارات بأبوظبي تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وسلطت جلسات اليوم الختامي الضوء على فكرة تطبيق إنشاء محاكم للمخدرات في دولة الإمارات واستعراض التجارب العالمية في هذه المجال وذلك بحضور عدد من القضاة والمستشارين بدائرة القضاء والمحكمة الاتحادية العليا ووزارة العدل.
وقال الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل في تصريح لوكالة أنباء الامارات " وام " إن أحد النقاط الرئيسية التي يتم العمل بها في المركز الوطني للتأهيل اقتراح إنشاء محاكم المخدرات بدولة الامارات بالتعاون مع دائرة القضاء بأبوظبي والمحكمة الاتحادية العليا ووزارة العدل .
وأشار إلى أنه تم خلال جلسات اليوم الختامي للمؤتمر استضافة أحد أهم القضاة في الولايات المتحدة الأمريكية لاستعراض التجارب العالمية وشرح فكرة محاكم المخدرات وايجابياتها وطبيعة عملها .
ولفت إلى أن هذا النوع من المحاكم يعد نظاما متكاملا يحمي مريض الإدمان بعد علاجه وخروجه للحياة العامة ويحرص على متابعته وبالتالي يقلل من الانتكاسة وتكاليف العلاج ويزيد نسبة التعافي .
وأكد أهمية حضور ومشاركة عدد من المستشارين والقضاة بالدولة جلسات اليوم الختامي لتوصيل وتبني فكرة انشاء محاكم المخدرات في دولة الامارات لحماية المجتمع من هذه الآفة.
بدوره قال المستشار علي الشاعر سلطان الظاهري مدير ادارة التفتيش القضائي بدائرة القضاء في تصريح لـ" وام " إن فكرة تطبيق محاكم المخدرات في دولة الامارات خطوة حضارية .
وأعرب عن أمله أن تتضافر كافة الجهود والمساعي لانشاء هذه المحاكم قريبا في الدولة خاصة أن القضاء الإماراتي متطور ويواكب متطلبات العصر ليعيش أفراد المجتمع في أمان واستقرار دائم.
وأشار الى أن عدد قضايا المخدرات زادت في الآونة الأخيرة مما يستدعي أن يكون هناك حاجة عصرية لهذا النوع من المحاكم يديرها قضاة لهم الى جانب خبرتهم القانونية خبرة في التعامل مع قضايا المخدرات وعلى درجة وعي عالية لأهمية التعاون مع مراكز التأهيل والعلاج من الإدمان مثل المركز الوطني للتأهيل وكيفية التعامل مع المدمن لما له من منافع اقتصادية واجتماعية على المجتمع والأفراد مرضى الادمان.
ولفت إلى أن عدد قضايا حيازة المخدرات والتعاطي خلال الفترة من الأول من أكتوبر 2015 حتى 30 سبتمر 2016 بلغت / 721 / قضية أما عدد القضايا من الأول من أكتوبر 2016 الى 30 سبتمبر 2017 فقد بلغ / 925 / قضية.
ونوه إلى أن قضايا المخدرات ليست هي فقط قضايا تتعلق بالناحية القانونية بل هي قضايا انسانية في المقام الأول والمدمن مريض وليس مجرم وأن عودة المدمن إلى الصواب وإلى أسرته هي المطلب الأهم ليكون انسانا فاعلا في مجتمعه أفضل بكثير من دخوله السجن ".
وذكر أن المخدرات لا تقتصر فقط كما هو متعارف عليه على مواد محددة مثل الحشيش والهيروين والكوكايين بل هي تشمل أحيانا أدوية وحبوبا علاجية مصرح بها لكن يسيئ المريض استعمالها ويدمن عليها أو مواد كيماوية معينة متوفرة في الأسواق للاستفادة منها لأغراض أخرى ويتم تعاطيها بشكل خاطئ وغير مصرح به تصل الى درجة الإدمان.
وقال القاضي أحمد عبدالله الملا من المحكمة الاتحادية العليا بأبوظبي في تصريح لـ " وام " إن تجربة دولة الإمارات في مكافحة المخدرات تجربة رائدة وهناك قوانين استباقية لمنع انتشار آفة المخدرات في المجتمع وأهمها أن القانون يدعم علاج مريض الادمان الذي يرغب في الشفاء من هذه السموم ويخشى التعرض للسجن والملاحقة القانونية.
وأضاف " أنه لو تم القبض على المدمن لأول مرة يمكن للقاضي أن يقوم بايداعه الى المركز الوطني للتأهيل للعلاج لأنه يتم النظر اليه كمريض وليس مدمن ولا يحاكم جنائيا الا اذا تم تكرار فعل التعاطي وعدم تقبل المدمن العلاج أكثر من مرة فيتم تشديد العقوبة " .
من جانبها أشارت القاضية ديزريه بروس لايل بالمحكمة العليا من مدينة سان دياجو في ولاية كاليفورنيا في الجلسة الأولى للمؤتمر اليوم الى خبرتها في محاكم المخدرات خاصة أنها ساهمت في طرح فكرة انشاء هذا النوع من المحاكم لتوفير الأموال التي يتم صرفها على المدمنيين خلال فترة عقوبتهم في السجون إضافة إلى إتاحة الفرصة للمدمن للعلاج والتأهيل وتقديم الخدمات العلاجية له بدلا من السجن لمدة قد تطول الى سنوات ".
وأشادت القاضية ديزيريه في تصريح لوكالة أنباء الإمارات بتأسيس دولة الإمارات المركز الوطني للتأهيل لافتة الى أن المركز يعد نموذجا نادرا في دول العالم لأنه يحظى بدعم من حكومة دولة رشيدة ودعم مجتمعي من الأفراد ومؤسسات الدولة التي تتعاون معه من أجل توعية الأبناء وحمايتهم إضافة إلى أنه يحظى بامكانيات وفيرة ويطبق برامج عالمية في علاج وتأهيل المرضى معربة عن فخرها بالمشاركة في المؤتمر

إرادة يطلع على ممارسات المركز الوطني للتأهيل
بحث محمد سالم الظاهري، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتأهيل، ومحمد عبدالله فلكناز رئيس مجلس إدارة مركز إرادة للعلاج والتأهيل بدبي، والوفد المرافق له بمقر المركز الوطني للتأهيل بمدينة شخبوط، آفاق التعاون المشترك بين الجانبين، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية التي يأخذ بها «الوطني للتأهيل» في الخدمات العلاجية المقدّمة، استناداً لمعايير منظمة الصحة العالمية.
وأوضح الظاهري أن الزيارة تأتي للتعرف على الخدمات المقدّمة بالمركز الذي يعتبر حالياً من أكبر المراكز العالمية المتخصصة، حيث تبلغ سعته الاستيعابية نحو 169 سريراً، إضافة إلى العيادات الخارجية والمرافق الأخرى التابعة له، وهي مجهزة بمرافق متطورة وكفاءات طبية تخصصية.
وقال الظاهري: زيارة وفد مركز «إرادة» تأتي لتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية العاملة بالدولة وكذلك المساهمة في توحيد الجهود في مكافحة مشكلة المخدرات، والتركيز على توعية المجتمع، خاصة الشباب الذين يعتبرون جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التنمية المستدامة وصناعة المستقبل.
وثمّن محمد عبدالله فلكناز الدور الذي يقوم به المركز الوطني للتأهيل، وأبدى إعجابه بالبرامج والخطط العلاجية التي يقدمها المركز للمرضى، وآليات تطبيقها، بما يتناسب مع البيئة الاجتماعية المحلية، وكذلك بمستوى الاحترافية الذي وصل إليه المركز، مقارنة مع المؤسسات الإقليمية والعالمية، وقدرات وكفاءة واحترافية كوادره الوظيفية في تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية للمرضى لإعادتهم للطريق الصحيح لبناء مجتمع معافى من آفة مرض الإدمان.
وشملت الزيارة الاستماع لنبذة تعريفية عن مسيرة إنشاء المركز والخدمات المقدّمة بها، وبعد ذلك زار الوفد المختبر، واطّلع على أحدث الطرق التي يتم خلالها اكتشاف المواد والمؤثرات العقلية بالعينات المأخوذة من المرضى، وبعد ذلك تم استكمال الجولة إلى المرافق العلاجية، وتم الاطّلاع على نموذج من عنابر المرضى

الوطني للتأهيل و الصحة العالمية ينظمان ورشة لتطوير خدمات الوقاية من تعاطي المخدرات
بدأت اليوم أعمال " ورشة العمل الإقليمية لبناء القدرات حول تطوير خدمات الوقاية من تعاطي وإدمان المخدرات" التي يستضيفها المركز الوطني للتأهيل حتى 7 نوفمبر الجاري في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية وذلك بهدف دمج وتعزيز دور الصحة العامة في مواجهة مشاكل الإدمان وتسليط الضوء على أحدث التطورات والمستجدات في فهم وعلاج اضطرابات الإدمان.
وتوجه سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل في كلمته بالجلسة الافتتاحية للورشة بالشكر للقيادة الرشيدة على الدعم و المتابعة الدائمة مشيراً إلى الجهود الحثيثة التي يقدمها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة للمركز في المجالات البحثية لتطوير برامج العلاج والتأهيل والتوعية .
وأضاف سعادته أن الدعم اللامحدود من القيادة أثمر عن حصول المركز الوطني للتأهيل قبل فترة على صفة «مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية» كأول مركز إقليمي يحصد هذه الصفة، التي تؤهله ليكون مرجعاً في مجال علوم الإدمان وتفرعاته البحثية والعلاجية والتأهيلية على المستوى الإقليمي، ما يؤكد المكانة الإقليمية والعالمية للمركز، ويبلور رؤية القيادة الرشيدة في التطور وتحقيق أفضل النتائج على المستويات كافة.
وذكر أن انطلاق أعمال ورشة العمل في العاصمة أبوظبي، يؤكد عزم القيادة الحكيمة على دعم برامج ومنهجيات البحث العلمي والتطور في شتى المجالات وترسيخ دور الإمارات في تسخير الإمكانات لبرامج وأبحاث علاج الإدمان، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
ومن المتوقع أن ينتج عن أعمال الورشة إعداد توصيات عن كيفية تطوير العلاج ونظمه، من خلال خطة استراتيجية تشمل جوانب الحوكمة وطرق الخدمات العلاجية المعتمدة في هذا الشأن، وكذلك مناهج الوقاية والتعاون الدولي في هذا المجال.
و يشارك في الورشة خبراء من منظمة الصحة العالمية، وممثلو وزارات الصحة في الدول المعنية، وممثلو دول شرق الأبيض المتوسط الذين سيقدمون تقارير عن إمكانيات العلاج في دولهم وكيفية تطويرها.
وقال سعادة الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل في حوار مع وكالة أنباء الامارات /وام/ على هامش ورشة عمل اليوم ان هذه الورشة تهدف الى تدريب الكفاءات الوطنية في مجال علاج الادمان على الكحول والمخدرات وهي مخصصة لدول اقليم الشرق الأوسط بالتعاون مع المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في جمهورية مصر العربية.
و أوضح سعادته أن المركز عمل منذ 4 سنوات مع المنظمة في تنظيم ورشات عمل متخصصة لتدريب المدراء المعنيين في مجال الصحة النفسية على مستوى وزارات الصحة و أيضا مدراء المراكز العلاجية على مستوى الدول بهدف المشاركة في تطوير خدمات علاج الادمان حسب أفضل الممارسات العالمية و الاستفادة من الخبرات الدولية و الاطلاع على اخر ما توصل اليه العلم في مجال الادمان .
وقال ان هناك عنصر جديد بدأ العمل في المركز وهو مرضى الادمان المتعافين الذين يساهمون في دعم خدمات المركز ويتم تخصيص ورشات تدريبية متخصصة لهم لتطويرهم بشكل مستمر مشيرا الى أن المركز الوطني للتأهيل كان له دور كبير جدا خلال السنوات الماضية في اعتماد مناهج علمية بالتعاون مع المفوضية العالمية للتدريب والتعليم الطبي المستمر في مجال الادمان حيث تم تطوير عدة مناهج و ترجمتها الى اللغة العربية مؤكدا أن المركز بذل جهدا ملحوظا في مجال التعليم والتدريب وبناء القدرات حتى أصبح ينقل خبراته الى الدول المشاركة في الورشة .
و قال ان 95 بالمائة من فريق العمل بالمركز الوطني للتأهيل هم من الكوادر الاماراتية المؤهلة بالشهادات العلمية العليا والخبرات و منهم مدربين لافتا الى الى اهتمام المركز ببرامج الرعاية اللاحقة بعد العلاج و خروج المريض من المركز الى المجتمع حيث يحتاج الى مجموعة متكاملة من الخدمات أهمها تفهم الأسرة الأمر الذي يحرص عليه المركز بتوفير برامج التوعية للأسرة و مؤسسات المجتمع في محاولة لاعادة دمج مرضى الادمان في المجتمع مؤكدا أن حكومة دولة الامارات وفرت الكثير من الرعاية و المبادرات التي تحقق السعادة للانسان .
كما ينظم المركز الوطني للتأهيل الورشة الثانية بعنوان " الإجتماع السادس حول الآثار المترتبة على سلوكيات الإدمان على الصحة العامة" في الفترة من 8 الى 10 نوفمبر الحالي في فندق فيرمونت باب البحر .

اجتماع مجلس إدارة المركز الوطني للتأهيـل
ترأس سعادة راشد العامري، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتأهيل، بتاريخ 14 يناير 2014 اجتماع مجلس إدارة "المركز الوطني للتأهيل، وفي مستهل الاجتماع، رحب سعادته بأعضاء المجلس، وسعادة مدير عام المركز، ووجّه الشكر إلى إدارة المركز، وجميع الموظفين على جهودهم المتواصلة خلال عام 2013، متمنيا لهم التوفيق في تحقيق رؤية المركز وأهدافه.
تم خلال الاجتماع الاطلاع على أهم إنجازات المركز للعام 2013، ومناقشة مؤشرات الأداء، وخطط التطوير المستقبلية للسنوات اللاحقة من خلال العرض الذي قدمه سعادة الدكتور/حمد عبد الله الغافري، مدير عام المركز، حول تحديثات الخطة الإستراتيجية 2014-2018، وتطورات مشروع إنشاء المبنى الدائم للمركز، وخطط التطوير الهادفة لتقديم خدمات المركز لجميع شرائح المواطنين وفئاتهم في جميع الإمارات، إضافة إلى دراسة إمكانية تقديم جزء من خدمات المركز لبعض شرائح المقيمين.
كما تم مناقشة المشاريع والاتفاقيات الدولية التي ينفذها المركز بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة خطة كولومبو، ومستشفى ماكلين التابع لجامعة هارفارد، وكينغز كوليج البريطانية، والتي من شأنها تعزيز دور المركز في مجال الوقاية والتوعية من أضرار المخدرات، وإجراء الدراسات والبحوث العلمية الداعمة لتطوير برامج الوقاية، والتثقيف، والتوعية، وتقديم خدمات العلاج والتأهيل للمرضى على أسس علمية مثبتة ومدعمة.
وأطلع أعضاء المجلس على استعدادات المركز لتنظيم "ملتقى الشباب العالمي الأول للوقاية من المخدرات" في أبوظبي، خلال الفترة من 10 ولغاية 14/فبراير/2014 بالتعاون مع منظمة خطة كولومبو، وبمشاركة 400 فرد من الشباب الذكور والإناث من 40 دولة بهدف التوعية من مخاطر المخدرات وعواقبها، وتدريب الشباب على المهارات اللازمة لمواجهة خطر المخدرات من خلال مساهمتهم في توعية المجتمعات في دولهم، ويعد هذا الملتقى الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط

المركز الوطني للتأهيل يعد استراتيجية وطنية خاصة بالدولة لمكافحة المخدرات
يعد المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة استراتيجية وطنية خاصة بالدولة لمكافحة المخدرات بمشاركة جميع الجهات المعنية، بموجب اتفاقيتي تعاون وقعت بين الجانبين مؤخرا. وتهدف الاتفاقية الأولى إلى تنمية قدرات موظفي المركز الوطني للتأهيل وإبراز دور المركز على المستوى العملي كشريك مهم في التصدي لمرض الإدمان، فيما تهدف الاتفاقية الثانية التي سيتم بموجبها اعداد الاستراتيجية، الى تسليط الضوء على دور المركز الريادي على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتم من خلال هذه الاتفاقية تنظيم دورتين تدريبيتين لمجموعة من العاملين في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن الطرفين حققا إنجازات مهمة جراء التزامهم بالاتفاقيتين، حيث إنه تم اشراك أكثر من 17 جهة محلية واتحادية في دراسة تقييم وضع المخدرات بالدولة.
وقد تم الانتهاء من الدراسات المبدئية الأولى بالتعاون مع هذه الجهات كمرحلة أولى في حين تم إجراء لقاءات وحلقات نقاشية مع العديد من شرائح المجتمع الهامة والتي تشمل الإعلاميين، القضاة، ضباط مكافحة المخدرات، الرياضيين، الأحداث، أولياء الأمور، إلى جانب المدرسين والأطباء.
وكان حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل استقبل يوري فيدوتوف المدير التنفيذي لمكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وذلك بحضور عدد من المسؤولين من المركز الوطني للتأهيل، في اطار تعزيز الشراكات مع ابرز المؤسسات والمنظمات الدولية المرموقة في مجال مكافحة المخدرات والوقاية من مرض الإدمان.
وقال الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل ان الزيارة تهدف الى مناقشة المشاريع المشتركة بين المركز ومكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والتقدم الحاصل بها، إضافة الى بحث بعض المبادرات التي من شأنها أن تعزز من مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة في اتباع أفضل الممارسات والسياسات التوعوية والوقائية والعلاجية والرامية الى خفض الطلب على المخدرات وتسهم في التصدي مرض الإدمان.
كما أفاد بأن هذه الزيارة تعد دليلا على الاعتراف الدولي المتزايد الذي يحظى به المركز والدولة، وترسيخا لمكانتهما الرائدة في مجال التصدي لمرض الادمان. «فإننا ومن خلال شراكاتنا نسعى للارتقاء بمستوى ممارساتنا للتماشى مع افضل المعايير الدولية». وتابع «كما نسعى لتبادل المعارف مع نظرائنا في المنطقة ومشاركتهم جميع المهارات والخبرات التي اكتسبها المركز والعاملون به على مدى 12 عاما من العمل الدؤوب المتواصل». وأضاف الغافري أن الاتفاقيات المشتركة التي وقعها المركز في الآونة الأخيرة مع العديد من الجهات المحلية والدولية تسعى الى الاستفادة من الخبرات الموجودة في هذا المجال إضافة الى تعزيز دور المركز الريادي. وقال «إننا نعتبر هذا النجاح المتواصل دافعا أمامنا لكي نحقق المزيد من الإنجازات بما يتماشى مع رؤية قيادتنا الحكيمة والتي تولى الوقاية والعلاج من مرض الإدمان اهتماما كبيراً. وسيستمر المركز في التعاون مع مختلف الجهات على المستويين المحلي والدولي للإسهام في بناء مجتمع اكثر وعياً وقدرة على التصدي لهذا المرض». ويرتبط كل من المركز ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بعلاقة وثيقة شهدت سلسلة من المشاريع التعاونية البناءة. وتهدف هذه اللقاءات إلى التعرف عن قرب على أبعاد مرض الإدمان والمخدرات داخل الدولة. ويجري الآن اعداد التقارير النهائية لهذه الحلقات في المرحلة الثانية إلى جانب دراسة اخرى لمعرفة العبء الاقتصادي لمشكلة المخدرات داخل الدولة ومن المتوقع الانتهاء منها في الربع الأول هذا العام. وقد جاءت هذه الزيارة في اطار زيارة موسعة شملت سلطنة عمان والبحرين إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة

إعتماد المبنى الجديد للمركز الوطني للتأهيل
تنفيذاً لقرار المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي في اجتماعه الأخير الذي عقد برئاسة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعلنت شركة أبو ظبي للخدمات العامة "مساندة" عن البدء بإنشاء المركز الوطني للتأهيل في مدينة شخبوط بجانب مستشفى المفرق في إمارة أبو ظبي.
ويهدف المركز الذي اعتمد المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي ترسيه وتكليف المقاول لإنشائه، إلى تقديم الخدمة المجتمعية لتوعية الأسر عن خطر الإدمان على الفرد والمجتمع، والقضاء على ظاهرة الإدمان من خلال نشر التوعية وإعادة تأهيل المرضى وذويهم، ضماناً لعدم الوقوع أسرى لهذا المرض. ويتكون مشروع المركز الوطني للتأهيل من عدد من المباني، والمناطق الخدمية والإدارية، وتبلغ مساحته الإجمالية 40 ألف متر مربع، وبتكلفة إجمالية قدرها 285 مليون درهم.
حرص
وأكد المهندس عويضة مرشد علي المرر الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبو ظبي للخدمات العامة "مساندة"، أهمية المشاريع الصحية والإسكانية والخدمية التي اعتمدها المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي، والتي تأتي في إطار رؤية أبو ظبي 2030 وبما يعزز من كفاءة الخدمات التي تحرص حكومة أبو ظبي على تقديمها للمواطنين والمقيمين في الإمارة وفقاً لأعلى المعايير العالمية.
وقال إن مشروع المركز الوطني للتأهيل يأتي ضمن استراتيجية حكومة أبو ظبي الرامية لتطوير وتحديث المنشآت الصحية في أبو ظبي لإيصال الخدمات الطبية إلى المراجعين ضمن مناطقهم، وتخفيف الضغط عن المستشفيات، ويعد من المشاريع الحيوية المهمة التي ستقدم الرعاية الصحية، والتأهيل الطبي اللازم لأبناء الإمارات والمقيمين على أرضها.
وأضاف المهندس المرر أنه تم تصميم مباني المركز الوطني للتأهيل وفقاً لأعلى المعايير العالمية المتبعة في المنشآت الصحية والتي تتلاءم مع متطلبات التأهيل العالمية في تصاميم المباني المختلفة ومواصفات المواد، كما تم تصميم المجمع ليتوافق مع متطلبات الخطة الاستراتيجية لإمارة أبوظبي، ومتطلبات المباني الخضراء والاستدامة، التي تراعي خفض استهلاك الطاقة والمياه والاستفادة القصوى من أشعة الشمس، ومن المتوقع أن يحقق المركز بعد إنجازه درجة اللؤلؤتين، وسيشكل المركز عند افتتاحه مجمعاً طبياً متميزاً في العلاج والتأهيل والوقاية، وسيمثل نقطة تحول في دولة الإمارات لتأهيل المرضى.
خدمة
ومن جانبه أكد الدكتور حمد الغافري، المدير العام للمركز الوطني للتأهيل حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تحقيق التنمية المستدامة في إمارة أبو ظبي من خلال إطلاق مشاريع متكاملة تدعم مختلف القطاعات، وتركز على خدمة الإنسان. وقال إن هذه الخطوة من شأنها دعم المركز في تقديم خدماته العلاجية والتأهيلية على نطاق واسع للوصول لكافة الفئات التي قد تكون وقعت ضحية لهذا المرض، وتحقيق رؤية المركز في بناء مجتمع خال من الإدمان.
وأضاف أن المركز الوطني للتأهيل يعد من المشاريع الصحية الرائدة في أبو ظبي، وسيمثل نقلة نوعية في طبيعة علاج وتأهيل مرضى الإدمان ودمجهم في المجتمع، حيث سيقدم خدماته وفقاً لأعلى المعايير والبرامج الصحية العالمية المعتمدة في المجمعات الطبية المتخصصة في علاج الإدمان.
معايير عالمية
وتم تصميم المركز بالتماشي مع أحدث المعايير الصحية العالمية لمراكز التأهيل مما يضمن حصوله على الاعتمادات الدولية الخاصة بمراكز علاج الإدمان عند تشغيله، وسيقدم المركز المتميز على مستوى المنطقة خدمات علاجية وتأهيلية للرجال والنساء في مختلف الفئات العمرية، حيث سيحتوي على مبنى مخصص للسيدات من الفئتين (البالغات والمراهقات) بسعة 34 سريراً، كما يقدم خدمات للرجال (البالغين والمراهقين) بسعة 135 سريراً، وتقسم هذه الأسرة في أجنحة تقع تحت ثلاثة تصنيفات حسب المراحل العلاجية المختلفة التي تشمل: أجنحة التشخيص المزدوج، أجنحة إزالة السميات وأجنحة إعادة التأهيل.
ومن المقرر أن يحتوي المركز على قسم متخصص يسهم في تأهيل المرضى ودمجهم في المجتمع من خلال تدريبهم على المهارات الحياتية في مرافق متعددة تشمل قاعات الدراسة وغرف الحاسب الآلي وغرف الأعمال الفنية واليدوية.
ثلاث عيادات
يضم المخطط التصميمي للمركز الوطني للتأهيل، ثلاثة عيادات خارجية وهي العيادة التخصصية للرجال، والعيادة الخارجية للنساء، كما يحتوي على عيادة الرعاية اللاحقة، بالإضافة إلى مركز رعاية الأطفال من أبناء المرضى، ومركز زيارة لأهالي المرضى، إضافة إلى مرافق للخدمات الطبية المساندة كالمختبر المخصص، وصيدليات

ورشة عمل تدريبية نظمها المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية بمدرسة الشرطة الاتحادية
في اطار التزامه بتعزيز الوعي المجتمعي وتبادل المعارف حول مخاطر مرض الإدمان على الفرد والمجتمع، نظم معهد التدريب والتعليم بالمركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، ورشة عمل تدريبية في مدرسة الشرطة الاتحادية في إمارة الشارقة حول كيفية التعامل مع مرضى الإدمان ومستخدمي المؤثرات العقلية.
وقد حضر الورشة اثنان وثلاثون من ضباط الشرطة العاملين في مجال مكافحة المخدرات في الدولة ومن دول مجلس التعاون الخليجي. وارتكزت الأهداف الرئيسية للورشة على التعريف بمراحل التعافي واحتياجات المريض إلى جانب طرح القوانين والسياسات المتبعة للتعامل مع مرضى الإدمان. وخلال الورشة، تبادل بعض المشاركين معلومات عن خبراتهم وتجاربهم الشخصية. كما سعى المركز الوطني للتأهيل من خلال هذه الورشة إلى مناقشة كافة السبل لتنسيق الجهود بينه وبين الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية للحد من انتشار هذه الظاهرة.
وتعليقاً على الورشة، قال سعادة الدكتور/ حمد بن عبدالله الغافري ، مدير عام المركز الوطني للتأهيل: "إننا في المركز الوطني للتأهيل ملتزمون بتأهيل الكوادر الوطنية في هذا المجال لنتمكن من توفير أفضل الفرص للتدريب على أساليب التعامل مع مرضى الادمان عبر اتباع منهج مبني على أسس علمية لموظفينا وشركائنا، فضلا عن غيرهم من المهنيين في دولة الإمارات العربية المتحدة و دول مجلس التعاون الخليجي. وفي هذا الاطار تأتي ورشة العمل بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية لتعزيز قدرات ومهارات العاملين في مجال مكافحة مرض الإدمان على المواد المخدرة و المؤثرات العقلية. فمن خلال هذه الورشة يسعى المركز إلى تقديم كامل الدعم لهذه الفئة التي تقوم بدور تنفيذي فاعل في المجتمع المحلي.إضافة إلى ذلك،فقد كانت ورشة العمل التدريبية فرصة لنشر الوعي حول المخاطر الناتجة عن التعاطي والتي تؤثر بشكل سلبي على مختلف النواحي الصحية، النفسية، و الاجتماعية على مستوى الفرد و الأسرة و المجتمع."
وأضاف سعادته: "تعد هذه الورشة التي نظمها معهد التدريب والتعليم بالمركز الوطني للتأهيل خطوة واقعية من أجل السعي لإيجاد الحلول العلمية المناسبة للحد من انتشار الإدمان وتطبيقها على مختلف حالات الإدمان من أجل توعية أفراد المجتمع بشكل عام وفئة الشباب بشكل خاص على خطورة هذا المرض الذي يشكل عبئاً على الفرد و الأسرة و المجتمع. كما أننا نسعى من خلال هذه المبادرات الفريدة من نوعها على مستوى دولة الإمارت و دول مجلس التعاون إلى توفير جميع الحلول التي تساهم في بناء مجتمع متكافئ، صحي وواعي."
من جانبه ثمن سعادة العقيد/ سعيد عبدالله توير السويدي ، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية مبادرة المركز الوطني للتأهيل لعقد هذه الدورة الأولى من نوعها والتي تأتي في إطار التعاون المشترك بين الإدارة والمركز مشيراً إلى أن الإدمان على المخدرات يعد مرضاً معقداً تحرمه وتجرمة القوانين وترفضه الفطرة البشرية ويحتاج إلى معرفة متخصصة في علم الإدمان للتعامل مع ضحاياه الأمر الذي حدى إلى تغذية القائمين على مكافحة المخدرات بالمعرفة اللازمة في هذا الإطار إلى جانب المعرفة القانونية والشرطية لتمكنهم من أداء مهامهم بالصورة المثلى ، بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل باعتباره أحد أهم المؤسسات الرائدة في هذا المجال .
هذا ويسعى المركز الوطني للتأهيل الى تطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية في نوعية وجودة الخدمات المقدمة لمعالجة مرضى الإدمان وسبل الوقاية منه إضافة إلى تأهيل الكوادر الوطنية القادرة على التطوير في جميع المجالات والتخصصات استناداً الى الاساليب والاستراتيجيات العلمية والمنهجية المتطورة

الوطني للتأهيل يوقع اتفاقية مع المعهد الوطني الأمريكي لأبحاث الإدمان
أعلن المركز الوطني للتأهيل عن توقيعه لمذكرة تفاهم مع المعهد الوطني الأمريكي لأبحاث الإدمان في مقره بواشنطن. وجاء ذلك خلال زيارة وفد من المركز للولايات المتحدة قام فيها بزيارة كل من المعهد الوطني الأمريكي لأبحاث الإدمان(نيدا) وإدارة خدمات الإدمان والصحة العقلية(سامسا).
وتنص الاتفاقية على تبادل المعارف وتقديم الدعم على أربع محاور تشمل التثقيف الصحي للوقاية من خطر الإدمان في المدارس ولدى الأسرة و المجتمع، رصد ومراقبة خطر الادمان في المجتمع، البحث العلمي والدراسات المتخصصة بالإدمان، وأخيراً تطبيق برامج الزمالة ومنح الدراسة في مجال الإدمان.
وقد قام سعادة الدكتور حمد بن عبدالله الغافري، المدير العام للمركز الوطني للتأهيل خلال الزيارة باستعراض أهم إنجازات المركز الوطني للتأهيل في دولة الإمارات ودوره الرائد والرئيسي في الحد من عبئ الإدمان في الدولة وذلك بالعمل على تقديم خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من خلال أهدافة المنوط بها في قانون إنشائه . وقامت المؤسستان الامريكيتان (نيدا) و(سامسا)، بعرض تقديمي لشرح أنشطتهم في مجال مكافحة الادمان والتي تشمل الوقاية والأبحاث والمراقبة والرصد. كما تمكن الوفد من الاطلاع على النتائج الايجابية والفعالة لاعتماد هذه الانشطة ودراسة مدى قابلية تطبيقها في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعليقاًعلى الزيارة، قال مدير عام المركز الوطني للتأهيل:" إننا اليوم نمضي قدما في سعينا لاحتلال مركز ريادي ليس على مستوى الدولة فقط، ولكن على المستويين الاقليمي والدولي. ولتحقيق ذلك فإننا مستمرين في عملنا الدؤوب لضمان تطبيق المركز لأفضل الممارسات في مجال الوقاية والعلاج من مرض الادمان. وبتوقيعنا لهذه الاتفقاية، نكون قد استفدنا من تجربة وخبرة المعهد الوطني الأمريكي لأبحاث الإدمان في تطوير ممارساتنا التوعوية والعلاجية، وابحاثنا العلمية، وبناء كوادرنا الوطنية بما يعود بالنفع على مجتمعنا في دولة الامارات."
وأضاف: "سيستمر المركز الوطني للتأهيل بعقد الشراكات البنائة مع المنظمات العالمية المرموقه لتعزيز الكفاءات التي من شأنها أن تطبق أحدث البرامج العلاجية والوقائية بما يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا في دولة الامارات ويحقق رؤية وارشادات قيادتنا الحكيمة التي تولي صحة ورفاه المجتمع أولوية كبيرة."
ويقدم المعهد الوطني الأمريكي لأبحاث الإدمان(نيدا) العديد من البرامج المتخصصة في مجال التثقيف الصحي والوقاية من الإدمان بين فئة الشباب وطلاب المدارس والأسرة، والتي أثبتت الدراسات والأبحاث فعاليتها في خفض معدل الإدمان في تلك الفئات من المجتمع. وتتميز هذه البرامج بتنوعها وشموليتها ومرونتها في التطبيق بحيث تتناسب مع الثقافات المختلفة بما في ذلك المجتمعات العربية. ويوفر المعهد عدد من برامج تبادل المعارف وبناء القدرات والتي تشمل برنامج الزمالة والمنح الدراسية في مجالات الإدمان المختلفة - كالوقاية والعلاج والبحوث - والتي تم تصميمها لتساعد على اكتساب المهارات المهمة في البحوث والتثقيف الصحي والوقاية والعلاج من مرض الإدمان .
كما تقوم إدارة خدمات الإدمان والصحة العقلية(سامسا) بتطبيق برامج وقائية - تم مصادقتها علمياً من قبل المعهد الوطني الأمريكي لأبحاث الإدمان(نيدا)- وتطبيقها على المستوى المحلي و الوطني لتغطي بذلك مساحات كبيرة من الولايات المتحدة الأمريكية. كما تقوم بتنفيذ برامج ترصد في القطاعات الصحية للتعرف على أنماط وطبيعة الإدمان و تقوم باستطلاعات منزلية للتعرف على معدل انتشار تعاطي المواد المخدرة في الولايات المتحدة.
هذا ويسعى المركز الوطني للتأهيل الى تطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية في نوعية وجودة الخدمات المقدمة لمعالجة مرضى الإدمان وسبل الوقاية منه إضافة إلى تأهيل الكوادر الوطنية القادرة على التطوير في جميع المجالات والتخصصات استناداً الى الاساليب والاستراتيجيات العلمية والمنهجية المتطورة.

المركز الوطني للتأهيل يحصد اعتمادات مؤسسات محلية ودولية
حصل المركز الوطني للتأهيل على اعتماد من منظمة الآيزو «المنظمة الدولية للمواصفات» لثلاثة من أنظمته التي شملت نظام إدارة الجودة ونظام إدارة البيئة ونظام إدارة الصحة والسلامة المهنية.ويعد هذا الاعتماد إضافة مهمة لسلسلة الاعتمادات التي حصل عليها المركز خلال العام. وقد تسلم المركز الشهادات خلال اجتماع حضره مديره العام الدكتور حمد عبدالله الغافري، وبحضور لجنة من المتخصصين في منظمة الأيزو.
وتكمن أهمية تطبيق مواصفات الأيزو بصفتها دليلاً إرشادياً وأداة استراتيجية لضمان كفاءة العمليات المؤسسية وزيادة الإنتاجية، إضافة إلى كسب ثقة المجتمع المحلي بالخدمات المقدمة وتقوم المنظمة من خلال جهات الاعتماد والتدقيق المعتمدة لديها بالتدقيق على الأنظمة في المؤسسات الراغبة في الحصول على هذه الشهادة. وقال الغافري: إن حصول المركز على هذه الشهادات يعد دليلاً على الاعتراف المتزايد الذي يحظى به المركز وترسيخاً لمكانته الرائدة في مجال التصدي لمرض الإدمان، من خلال سعيه للارتقاء بمستوى ممارساته لتتماشى مع أفضل المعايير الدولية.وبحصول المركز على ثلاث شهادات للأيزو ترتفع حصيلته إلى خمس شهادات مرموقة، وذلك لحصوله على شهادة الاعتماد من هيئة الصحة أبوظبي وشهادة الاعتماد لنظام إدارة البيئة والصحة والسلامة.
وأضاف الغافري، أن الاعتمادات المحلية تؤكد الثقة المستمرة والمتجددة التي تضعها مؤسسات الدولة فيه، ويعتبر المركز هذا النجاح المتواصل دافعاً أمامه لتحقيق المزيد من الإنجازات بما يتماشى مع رؤية قيادتنا الحكيمة، والتي تولي الوقاية والعلاج من مرض الإدمان اهتماماً كبيراً

الوطني للتأهيل وأبوظبي للتوطين يوقعان اتفاقية تعاون تهدف إلى تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية للدخول في سوق العمل
وقع المركز الوطني للتأهيل اتفاقية تعاون مشترك مع مجلس أبوظبي للتوطين تهدف إلى تأهيل وتطوير المواطنين للدخول في سوق العمل وتأمين كافة الوسائل العلاجية والتأهيلية المتاحة لهم لإعادة دمجهم في المجتمع وتحويلهم إلى عناصر إيجابية تساهم بفاعلية في دفع مسيرة التنمية ورد الجميل إلى الوطن.
هدفت هذه الاتفاقية إلى تحديد إطار التعاون حول ترشيح المرضى المتعافين لدى المركز الوطني للتأهيل بهدف الاستفادة من البرامج التدريبية والفرص الوظيفية التي يسعى مجلس أبوظبي للتوطين إلى توفيرها لدى جهات العمل المختلفة في الإمارة. نصت الاتفاقية على أن يتعاون كلا الطرفان على ضمان حصول المرشحين على فرص وظيفية وتدريبية لتأهيلهم وتطويرهم لشغل وظائف لدى جهات العمل بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل وبما يخدم أهداف الطرفين بمنح المرشحين فرصاُ للاندماج في المجتمع بعد اجتيازهم للبرامج العلاجية لدى المركز بنجاح.
وفي هذا الصدد، قال سعادة الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل: "نسعى من خلال هذه المبادرة الطيبة التي جمعتنا بمجلس أبوظبي للتوطين إلى إعادة دمج مرضى الإدمان من موطني الدولة في المجتمع وتمكينهم من أن يصبحوا عنصراً فاعلاً في مسيرة التنمية والتقدم التي تشهدها الإمارات على كافة المستويات. سنقوم من خلال هذه الاتفاقية بترشيح المرضى المتعافين ليستفيدوا من الفرصة التدريبية والوظيفية التي يوفرها مجلس أبوظبي للتوطين."
وأضاف سعادته قائلاً: "يسعى المركز الوطني للتأهيل جاهداً إلى مد يد العون إلى مرضى الإدمان منذ اليوم الأول لدخولهم المركز وحتى خروجهم منه متعافين إلى جانب التأكد من تمكنهم من ممارسة حياتهم الطبيعية في مجتمعاتهم. كما نسعى إلى تمكينهم بعد ذلك من تأدية واجبهم الوطني تجاه الإمارات ورد الجميل لها من خلال دمجهم في سوق العمل وتفعيل دورهم فيه."
من جهته أكد مجلس أبوظبي للتوطين على أهمية هذه الشراكة المميزة مع المركز في إيجاد فرص توظيف لمرضى الإدمان المتعافين وتوفير الفرص التدريبية والتوظيفية لتعزيز مشاركتهم الإيجابية في بناء اقتصاد الوطن. وأوضح المجلس أن دور المجلس سيتمثل في استيفاء المرضى المرشحين للشروط والمعايير العامة المعتمدة لديه، وتقديم الدعم والمساعدة لهم من خلال توفير برامج التأهيل الوظيفي، وتوفير الفرص الوظيفية بالتعاون والتنسيق والمتابعة مع جهات التدريب المعنية وجهات العمل.

الوطني للتأهيل يجذب اهتمام كافة فئات المجتمع خلال فعاليات أسبوع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
تمكن المركز الوطني للتأهيل من تواجده في عدة مراكز تجارية رئيسية في أبوظبي من جذب اهتمام واستفسارات مختلف أفراد المجتمع فيما يتعلق بمرض الإدمان على المخدرات ودور المركز المحوري في علاج وتأهيل المرضى وإعادة دمجهم في المجتمع. استطاع المركز من خلال تواجده التواصل مع رواد المراكز التجارية وخصوصاً من فئة الشباب بصفتها أكثر الفئات المستهدفة، حيث قدم خبراء المركز شرحاً وافياً يتضمن دور المركز والخدمات العلاجية والتأهيلية المقدمة.
تمحورت استفسارات الجمهور حول كيفية التواصل مع المركز ومدى السرية في تقديم الخدمات وكذلك الاستفسار عن أنواع المخدرات وكيفية تأثيرها والإدمان عليها. كما طلب العديد من الزوار النصح فيما يتعلق بكيفية دعوة المدمن إلى زيارة المركز والتقدم لطلب العلاج.
وتعليقاً على ذلك، قال الدكتور علي المرزوقي، مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في المركز الوطني للتأهيل: "تؤثر المخدرات على العلاقات الأسرية للشخص ووضعه الاجتماعي والأهم من ذلك صحته. لقد أمضينا هذا الأسبوع في التواصل مع مرتادي المراكز التجارية للتحدث إليهم عن مخاطر الإدمان على المخدرات والتأكيد لهم على أننا نمد يد العون والمساعدة لكل من يحتاج إليها."
وأضاف: "نود أن نؤكد للجمهور أن سبل العون والمساعدة متوفرة بسرية تامة في حال كانوا يعانون هم أو أحبائهم من مرض الإدمان. كما أننا نؤكد على أهمية الدعم الذي يقدمه الجمهور في الحد من الإدمان ووقاية المجتمع منه."
لقد تواجد المركز الوطني للتأهيل في كل من مركز المارينا التجاري ودلما مول طيلة الأسبوع حيث زار منصات المركز المئات من الزوار. شهدت العيادة المجانية التي تضم خبراء من المركز العديد من استفسارات الشباب حول الخدمات المقدمة في المركز وكذلك مدى السرية بين الطبيب المريض.
ومن خلال الجهود التي بذلها المركز في التعريف بأضرار المخدرات وتأثيرها على صحة الفرد، قامت طالبتان مع جامعة زايد بتصميم فيديو قصير حول المخدرات وتأثيرها على المخ، حيث قرر المركز عرض الفيديو في منصته ما حظي بتفاعل كبير من الجمهور.
يدعو المركز الوطني للتأهيل جميع الراغبين في التواصل معه بالاتصال على رقم

البرنامج الأول من نوعه بالمنطقة: المركز الوطني للتأهيل وجامعة الإمارات يحتفلان بتخريج 31 طالب من برنامج دبلوم المعالجة النفسية
نظم المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة والكلية الملكية البريطانية حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب "المهارات والقدرات النفسية التطبيقية في الصحة الذهنية". والبالغ عددهم 31 طالب أنهو دراسة الدبلوم، وذلك ، بصالة الشيخ خليفة في كلية الطب، جامعة الإمارات العربية المتحدة بمدينة العين.
وتضاعف خريجي هذا الفوج مقارنة بالفوج الأول الذي تخرج فيه 16 طالب، في عام 2013 ، ليصل إجمالي الخريجين إلى 47 طالب.
وقد تم توزيع شهادات التخرج خلال إحتفالية حضرها كلاً من سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل والدكتور دنيس تملتون عميد كلية الطب و الدكتور محمد الحقاني مساعد عميد كلية التربية و الدكتور علي المليح الفزاري رئيس لجنة الشهادات المهنية العليا
وأكد سعادة الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل أنه بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله"، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورعاية ومتابعة مستمرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة يسعى المركز لتحقيق أحد أهم أهدافه وهو تطوير الكوادر المواطنه لذا تم وضع برنامج الدبلوم وهو عبارة عن مشروع تعاون مشترك بين المركز الوطني للتأهيل وكلية الطب بجامعة الإمارات العربية المتحدة و يعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال د. الغافري "كان الدافع وراء إنشاء برنامج دبلوم الدراسات العليا، التركيز على تخريج كوادر وطنية مؤهلة، وتنمية المهارات التي تلبي حاجة المركز الوطني للتأهيل من المواطنين، يتميزون بمهارات في علم النفس، والإرتقاء بقدراتهم العلمية والعملية.
ولفت سعادته إلى أن البرنامج عبارة عن سلسلة من ورش العمل تم تطويرها من قبل المركز الوطني للتأهيل بشراكة مع كينغز كوليدج بجامعة لندن و مودزلي انترناشنول في سنة 2009 ، ويتم بموجبه الحصول على دبلوم دراسات عليا من قبل جامعة.
و أضاف سعادته "يستهدف البرنامج فئة المختصين العاملين في قطاع الرعاية الصحية المتعددي التخصصات والذين يستخدمون المهارات السيكولوجية في عملهم اليومي" و الغاية المرجوة من ذلك هي تعزيز مهاراتهم السيكولوجية التي تعود بالفائدة على عملهم و بالتالي تعود في نهاية المطاف بالنفع على المريض.
وأعرب عن فخره واعتزازه وتفاؤله بالكوادر المواطنة التي التحقت بهذا البرنامج الذي يعد الاول من نوعه بالدولة والمنطقة تقريباً، وخاصة مع الخبرة التي اكتسبها المركز والتي جعلته من المراكز المهمة على المستوى المحلي والخليجي والعالمي في التعامل مع مرضى الإدمان ، وأن هذا البرنامج يضيف إلى رصيد المركز، خاصة أن القائمين على التدريس به نخبة من الخبراء العالميين.
وكشف د. الغافري عن نجاح البرنامج في استقطاب العديد من الأفراد المتخصصين الذين استفادوا من الخبرات العلمية التي تم توفيرها واستطاعوا اجتياز الاختبارات، والتي تضم خريجي هذا الفوج من الدفعة الثانية من المنتميين إلى تخصصات الرعاية الصحية المتعددة بما في ذلك مختصين في علم النفس و أطباء نفسيين و أطباء عامون و ممرضين و مختصين غذائيين و مختصين في النطق في الإمتحانات و المتطلبات الأخرى، المكملة للبرنامج و سيحصلون على شهاداتهم خلال الحفل.
وقال الدكتور اسامة تواكل عثمان مدير البرنامج وأستاذ مشارك في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية بكلية الطب والعلوم الصحية " إن هذا البرنامج يساهم بشكل فعال بتطوير الكوادر المتخصصة على يد هيئة التدريس من خبراء عالميين في مجال عملهم من مختلف أنواع العلاج النفسي." وعبر د. أسامة عن سعادته بتخريج الدفعة الثانية وأضاف إن هذا البرنامج يصقل خبرات الطلاب حيث يعد برنامجاً تخصصياً دقيقاً ويركز على كيفية علاج المريض النفسي واحتضانه دون اللجوء " فقط" إلى الأدوية والعقاقير والتوجه نحو اسرة المريض لتعليمهم كيفية التعامل معه، والاسلوب الناجح في اعطائه فرصة بالعودة الى المجتمع

الوطني للتأهيل يحتفل بـيوم العَلَم
تجديداً لالتزامه بدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله -، وتعبيراً عن أسمى معاني حب الوطن، احتفل المركز الوطني للتأهيل بيوم العلم والذي يصادف يوم الثالث من نوفمبر، ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان– حفظه الله - رئاسة الدولة.
وقد نظم المركز احتفالية كبرى شارك فيها جميع افراد فريق العمل للتعبير عن امتنانهم للقيادة الرشيدة ممثلة بشخص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله –، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، وأولياء العهود حفظهم الله ورعاهم.
وبهذه المناسبة الوطنية قال سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل: "نتقدم بأسمى آيات التهنئة لقيادة ولشعب الإمارات بيوم العلم. إنه لمدعاة للفخر والاعتزاز أن نرى علم وطننا الغالي يُرفع عالياً فوق جميع مباني الجهات والدوائر والوزرات الاتحادية في يوم واحد وبتوقيت واحد تأكيداً منهم على ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله – "أننا لسنا إمارات .. نحن دولة الإمارات".
وأضاف سعادته: " وعلى نهج القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – حفظه الله -، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات – حفظهم الله-، وأولياء العهود – رعاهم الله – ، تكاتفت جميع مؤسسات الدولة لتحقيق انجازات عديدة في سبيل رفعة هذا الوطن الغالي. فنحن في المركز الوطني للتأهيل نؤمن بأن الاتحاد هو منبع قوتنا وأن التعاون بين كافة فئات المجتمع هو أقصر الطرق لتحقيق الهدف المنشود. وعليه، فإننا نستمر في بذل الجهود لتحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية وذلك من خلال التعاون والتنسيق بين كافة الجهات والهيئات الصحية المعنية."
وقد شهدت الاحتفالية بيوم العلم مراسم رفعه فوق مبنى المركز الوطني للتأهيل في شارع السعادة، ليكون رمزاً عن حب الوطن، وعن التزام المركز وجميع العاملين فيه ببذل أقصى جهودهم للإستمرار في العمل الدؤوب ليشاركوا جميع أبناء هـذا الوطن في سعيهم لرفع شأنه بين سائر دول العالم

المركز الوطني للتأهيل ينظم محاضرة "السعادة في العمل التطوعي" للمرضى
نظم المركز الوطني للتأهيل مؤخراً وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي محاضرة بعنوان " السعادة في العمل التطوعي" وذلك ضمن فعاليات المسؤولية المجتمعية ، حيث تم تخصيصها للمرضى بالمركز، قدمتها الأستاذة/ نوف الحوسني. للمرضى بالأقسام الثلاثة (القسم الطوعي، القسم غير الطوعي، العيادة الخارجية)، وأقيمت المحاضرات على مدى ثلاثة أيام وفق البرنامج الذي تم إعتماده من قبل الفريق الطبي والعلاجي بالمركز.
وأضافت الأستاذة/ نوف الحوسني من هيئة الهلال الأحمر، أن المحاضرة تتضمن بداية ظهور العمل التطوعي ونشأة الحركة الدولية للصليب الأحمر والجمعيات الاغاثية. كما القت المحاضرة الضوء على رائد العمل الإنساني المغفور له بأذن الله تعالى (الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان)، ودورة الكبير في ترسيخ مبادئ العمل التطوعي.
وكذلك شملت المحاضرة المبادئ الأساسية المعمول بها بالعمل التطوعي، وذلك لتحقيق أهدافها، وأيضاً أبرز المبادرات التي يتم تبنيها وفقاً لأهميتها، ومفهوم التطوع والحاجة للعمل التطوعي، وأهميته في الإسلام، وما هي أهم الصفات التي يجب توافرها في الشخص المتطوع، وما هي حقوقه وواجباته، وما هي محظورات العمل التطوعي.
وفي هذا الإطار صرح د. علي المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والبحوث والمتحدث الرسمي بالمركز بأن هذه المحاضرة تأتي في إطار سلسلة المحاضرات لتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية وتعميقها لدى المرضى الذين يتلقون العلاج بالمركز، وتشجيع العمل التطوعي، وتوجيه طاقاتهم وإستثمارها على نحو يكفل لهم المشاركة الفعالة لخدمة المجتمع والإنسانية. وفي نهاية سلسلة المحاضرات أشاد الجميع بالمحاضرة التي كانت لها دور كبير في ترسيخ مفهوم العمل التطوعي

برنامج تدريب المعلمين والهيئة المدرسية المعني بالتدخل المبكر في مشكلة إستخدام المؤثرات العقلية
بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، في إطار الجهود المشتركة بين المركز الوطني للتأهيل، ومجلس أبوظبي للتعليم في توعية طلاب مدارس إمارة أبوظبي، وإيمانا بدور المعلم في تكوين شخصية الطالب والحفاظ عليه، اطلق المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم برنامج تدريب المعلمين والهيئة المدرسية المعني بالتدخل المبكر في مشكلة استخدام المؤثرات العقلية في إمارة أبوظبي.
وبهذه المناسبة أكد الدكتور. علي المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والبحوث، المتحدث الرسمي بالمركز أن البرنامج يهدف الى تعزيز دور المعلم، والأخصائي الاجتماعي في التصدي لمشكلة استخدام المؤثرات العقلية من خلال تنمية قدراتهم ومهاراتهم الخاصة بالكشف والتدخل المبكر في حالات الاضطرابات المصاحبة لاستخدام المؤثرات، والتواصل بين كامل مكون المجتمع المدرسي وأولياء الأمور في تحقيق مصلحة الطالب، بالاضافة الى العمل على دمج برامج الوقاية المستدامة وآليات تقويمها في سياق التعليم الرئيس.
ويتضمن البرنامج ورشة تدريبية تركز على مراحل النمو الطبيعي والاضطرابات النفسية والسلوكية المصاحبة خلال مرحلة المراهقة، وكيفية الوقوف على ما هو طبيعي، وما هو مرضي، وأيضاً ركزت الورشة على المؤثرات العقلية التي ينتشر استخدامها بين طلبة المدراس وتصنيفها وأثرها وكيفية الكشف عن استخدامها، بالاضافة إلى مهارات وآليات التدخل المبكر والتوجيه، وبرامج الوقاية المدرسية المستدامة ومكوناتها وآليات تطبيقها، من خلال عرض بعض الحالات ومناقشتها، بالإضافة إلى جمع كافة المقترحات والتوصيات بشأن السياسات المعنية بالمؤثرات العقلية، ويتبع الدورة التدريبية عدد من الوحدات الاشرافية التي يتم تنظيمها لمتابعة تطبيق المنهج التدريبي على الأرض والاستفادة من خبرات المعلمين والأخصائيين. هذا، ويعتزم مجلس أبوظبي للتعليم والمركز الوطني للتأهيل تقييم وتعميم التجربة على مدراس إمارة أبوظبي.
والجدير بالذكر أن المركز الوطني للتأهيل نظم سابقا ورشة عمل عن تطوير السياسات المدرسية المعنية بالمؤثرات العقلية لمناقشة مشروع تطوير سياسة شاملة معنية بالمؤثرات العقلية في القطاع المدرسي شارك فيها أكثر من 10 جهات معنية بمشكلة إستخدام المؤثرات العقلية. ويعتزم مجلس أبوظبي للتعليم إطلاق أول سياسة خاصة بالتصدي لمشكلة استخدام المؤثرات العقلية في القطاع المدرسي ليكون أول جهة تطلق مثل تلك السياسات في الشرق الأوسط

المركز الوطني للتأهيل يحتفل بالعيد الوطني 44
احتفل المركز الوطني للتأهيل بالذكرى الـ 44 لقيام الإتحاد، حيث نظم العديد من الفعاليات بهذه المناسبة، والتي شارك فيها المرضى، بتقديم فقرات منوعة تمثلت بعروض تراثية، كما تضمنت تقديم بعض الفقرات التوعويه والخاصة بخطر المؤثرات العقلية والآثر المترتبة على تعاطيها وأسبابها.
وتقدم سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل، بأسمى آيات التهنئة والتبريكات لمقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، "حفظه الله" ورعاة ، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "حفظه الله"، ورعاة، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وإلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، داعياً الله أن يعيد هذه المناسبة العزيزة على شعب دولة الإمارات والمقيمين فيها بالخير والبركات.
وأضاف الغافري: " إننا في هذا اليوم نتذكر الآباء المؤسسون وكيف استطاعوا إنجاز هذا الحلم الذي أصبح واقعاً، وبفضل هذا الإتحاد أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة، من أكبر الدول تأثيراً في المنطقة والعالم، وسيخلد التاريخ المغفور له القائد الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الـذي غرس فينا مبادئ حب هذا الوطن، وأن ما أرساه من قيم الإنسانية والسلام، هو ما تسير عليه دولتنا الحبيبه، وأن وفي ظل القيادة الرشيدة والحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" وتحقيقا لرؤيته، فقد تكاتفت جميع مؤسسات الدولة لتأتي بسلسلة من الانجازات الحافلة على مدار 44 عاماً من عمر الوطن.
وقال الغافري أن الوطن يسير نحو المستقبل بخطط وإستراتيجيات تستشرف المستقبل، وتضمن سبل العيش الرغيد لأبناء هذا الوطن من الأجيال القادمه، وتحقيق التنمية المستدامه في كل القطاعات، وهي المنهج الذي أرساه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، وأن القيادة الرشيدة حصنت هذا الإتحاد بكل مقومات النجاح، ولا زالت دولة الإمارات العربية المتحدة ترتقي سلم المجد على المستوى العالمي في كل المجالات.
وفي الختام أشادة سعادة الدكتور الغافري بالعرض الذي قدمة المرضى حيث تم التعرف على إبداعاتهم بهذه المناسبه الوطنية العزيزة على قلوبنا

الوطني للتأهيل يحتفل بـيوم العَلَم الغافري: كلنا جند لهذا الوطن.. ونعمل من أجل الحفاظ عليه
استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله - من خلال الكلمة التي وجهها إلى شعب دولة الإمارات العربية المتحدة بخصوص بدء حملة وطنية وشعبية شاملة ومستمرة احتفالاً بـ"يوم العلم" الذي يصادف يوم الثالث من شهر نوفمبر، ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان– حفظه الله - رئاسة الدولة؛ فقد أقام المركز الوطني للتأهيل احتفالاً ضم موظفي المركز،وذلك ظهر يوم الثلاثاء 3/11/2015، رغبة منهم بالتعبير عن شكرهم العميق للقيادة الرشيدة ممثلة بشخص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله – وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، وأولياء العهود حفظهم الله ورعاهم.
وبهذه المناسبة الوطنية سعادة د. حمد عبدالله الغافري قال: (بداية أقدم بإسمي وبإسم جميع العاملين في المركز الوطني للتأهيل بهذه المناسبة التهنئة لقيادة ولشعب دولة الإمارات العربية المتحدة ، و إننا نرى علم دولة الإمارات العربية المتحدة يُرفع ليرفرف عالياً فوق جميع مباني الجهات والدوائر والوزارات الاتحادية في يوم واحد وبتوقيت واحد لهوَ أمر هام وجميل ومؤثر جداً في إشارة إلى توحيد علم دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف إماراتها، فهو رمز وحدتنا ووطننا وعزتنا، نحافظ عليه ونفتديه بأرواحنا، ونبذل الغالي والنفيس كي يبقى خفاقاً ليس في سمائنا فقط، إنما في قلوبنا أيضاً ففي كل عام ، كما نستعيد كل ما قدمه القادة الذين خلد اسمهم التاريخ، حين تجاوزا بالكفاح كل الصعوبات فذللوها، إلى أن بات المستحيل واقعاً، والحلم حاضراً، وأتبعوا ما بدأوه بالكثير من العمل لتصبح دولتنا اليوم إحدى أهم وأرقى الدول، وهو ما يشهد لها به الجميع من دون استثناء وفي أي مكان من العالم.
نعم.. في دولة الإمارات توَّحدنا، ومنها نهلنا دروس الوفاء لقادة عملوا أكثر مما قالوا، فلم يكن الاتحاد حلماً بقدر ما كان هدفاً، عملوا طويلاً واجتهدوا كثيراً فتحقق لنا نحن أبناء تلك الدولة التي باتت منارة في شتى المجالات. فبالعزيمة والصبر والإيمان تحقق المجد هنا في دولة الإمارات، وتمكّن قادتنا من بناء الوطن والإنسان معاً، ولذلك فإن علم دولتنا يستحق أن نحتفي به كما لم يفعل أحد ذلك من قبل، ونفخر أنه رمز وحدتنا على الخير والمحبة والعمل، تلك المفاهيم التي علمنا إياها زعيمنا الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الحكام الذين رحلوا أجساداً، وبقوا أسماء حفظها التاريخ.
واليوم تستمر دولتنا في كتابة تاريخها الناصع بفضل قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – حفظه الله - وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات – حفظهم الله- وأولياء العهود – رعاهم الله - فكلنا جند لهذا الوطن، وكلنا فداء له، فهو مصدر فخرنا وعزنا وكرامتنا، وما نقوم به اليوم إنما هو تعبير عن وفائنا وإخلاصنا له، وسوف نعمل دائماً من أجل الحفاظ عليه). والجدير بالذكر أن المركز كان قد رفع علم دولة الإمارات في شارع السعادة في مدينة أبوظبي، بحضور موظفيه الذين أكدوا أنهم بالعمل والجد والاجتهاد يعلنون عن ولائهم لدولتهم، وبأنهم على العهد باقون، وعلى حب الوطن مستمرون من خلال ما يقدمون وسيقدمون الفئات المستهدفة من برامج وخدمات تواكب أفضل ما هو موجود عالمياً، وذلك في سبيل الحفاظ على صحتهم، وعلى أسرهم، وعلى مجتمعهم، وتسهم في تحصينهم جيداً من خطر يهدد كافة المجتمعات، ويقيهم من جميع المخاطر التي يسببها مرض الإدمان على المواد المخدرة

الوطني للتأهيل يشارك في المؤتمر الأول لإدارة مكافحة المخدرات بمملكة البحرين
شارك المركز الوطني للتأهيل في فعاليات المؤتمر الأول لإدارة مكافحة المخدرات، والذي أُقيم مؤخراً في مملكة البحرين الشقيقة تحت رعاية كريمة من معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية البحريني بعنوان "المخدرات والتحديات الأمنية -الرقابة الدولية على السلائف والأساسيات الكيميائية، ومدى خطورتها على دول المنطقة".
جاءت مشاركة المركز من خلال تقديم الدكتور أنس فكري، طبيب عام وباحث رئيسي في المركز الوطني للتأهيل، ورقة عمل حول أحدث طرق الوقاية والعلاج من الإدمان إلى جانب تجربة المركز الوطني للتأهيل في علاج وتأهيل مرضى الإدمان على المؤثرات العقلية.
أكد الدكتور أنس فكري خلال تقديمه لورقة العمل على ضرورة استعراض الوضع العالمي الحالي لمرض الإدمان حيث أوضح أن نسبة تعاطي المخدرات بين عامي 2005 – 2010 تراوحت من 3.4 الى 6.6 % من السكان الراشدين (15 – 64 سنة) حول العالم، حسب تقارير منظمة الصحة العالمية. كما أشار إلى أن تقرير منظمة الصحة العالمية يبين أن تعاطي المخدرات يكون السبب في حالة وفاة واحدة على الأقل من بين 100 حالة وفاة حول العالم.
وتطرق الدكتور أنس إلى الوضع العالمي الحالي لأنواع المخدرات الجديدة، حيث أكد ظهور أنواع جديدة من المؤثرات العقلية، وحسب مصادر مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، ارتفع عدد أنواع المؤثرات العقلية الجديدة المسجلة من 166 في عام 2009 لتصل إلى 251 مادة عام 2012، بزيادة قدرها أكثر من 50 بالمائة، وتم استعراض بعض الدراسات والإحصائيات التي أُجريت في المركز الوطني للتأهيل والتي أظهرت أن 40% من مرضى المركز هم ممن تتراوح أعمارهم بين 20-29 عاماً فيما تبلغ حوالي 25% لمن تتراوح أعمارهم ما بين 30-39 عاماً.
والجدير بالذكر أن مشاركة المركز الوطني للتأهيل في المؤتمر الأول لإدارة مكافحة المخدرات جاءت انطلاقا من الحرص على استعراض تجربة الإمارات في مختلف المحافل العلمية المتخصصة بمكافحة الإدمان، حيث تمكن المركز خلال هذا المؤتمر من أن يستعرض تجربة المركز الرائدة في الوقاية والعلاج والتأهيل بالإضافة إلى دوره في نشر الأبحاث العلمية وإطلاق أول مجلة علمية في الشرق الاوسط تعنى بعلوم وطب الإدمان على المؤثرات العقلية، كما حظي بفرصة الاطلاع على تجارب وخبرات النظراء من مختلف أنحاء العالم."
وقام المركز الوطني للتأهيل خلال مشاركته باستعراض العوامل التي تؤدي إلى الإدمان على المؤثرات العقلية ومضاعفات الإدمان وطرق العلاج واستراتيجيات الوقاية المسندة علمياً وتجربته في مكافحة الإدمان، وفي نهاية المؤتمر تبادل المركز الهدايا التذكارية مع المنظمين والمشاركين في المؤتمر.

جامعة أبو ظبي والمركز الوطني للتأهيل يوقعان مذكرة تفاهم لتطوير القوى العاملة في مجال التأهيل
وقعت جامعة أبوظبي والمركز الوطني للتأهيل -أبوظبي مذكرة تفاهم لمدة ثلاث سنوات تهدف إلى تعزيز أطر التعاون والتنسيق الأكاديمي وتبادل الخبرات العلمية بين الطرفين، بالإضافة إلى العمل على تطوير القوى العاملة في مجال مواجهة مشكلة تعاطي المؤثرات العقلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، جاء ذلك خلال حفل التوقيع الذي أقيم مؤخراً في حرم جامعة أبوظبي، حيث وقع الاتفاقية كل من الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي، وسعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري المدير العام للمركز الوطني للتأهيل -أبوظبي بحضور الدكتور ريتشارد جيب نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الأكاديمية، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة ونخبة من المسئولين من الجانبين.
وأكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي على أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية مع المركز الوطني للتأهيل –أبوظبي لما لها من دور حيوي سيساهم في نشر الوعي حول أهمية الوقاية من وتفادي آفة تعاطي المؤثرات العقلية، وهو ما يتوافق مع حرص الجامعة دائماً على تسليط الضوء على القضايا المجتمعية والصحية التي تؤرق العديد من الأسر في الدولة بشكل خاص ومنطقة الخليج بشكل عام، وتشجيع جميع أفراد أسرة الجامعة على المساهمة الفعالة والبناءة والايجابية في القضايا المجتمعية كركيزة أساسية في رسالة وفلسفة وبرامج الجامعة، وحثهم على تبني المبادرات التي تعزز من جهود المؤسسات المجتمعية، كما تتيح هذه المذكرة للجامعة فرصة رصد مواردها العلمية وجهودها البحثية والأكاديمية لدراسة قضية الإدمان وتعاطي المؤثرات العقلية والمساهمة في إيجاد حلول لها، مشيراً إلى أنه بموجب الاتفاقية ستعمل الجامعة مع المركز في تطوير وتقديم برامج ودورات دراسية وتدريبية معتمدة في مجال الإدمان وإعادة التأهيل والعلوم الصحية العامة، بالإضافة إلى إعداد وتنفيذ برامج توعوية حول الإدمان وأخطاره وسبل الوقاية منه.
ومن جانبه أوضح سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتاهيل بأبوظبي بأن أهمية إبرام مذكرة التفاهم بين المركز الوطني للتأهيل، وجامعة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة تأتي لتعزيز أطر التعاون والتنسيق الأكاديمي و تبادل الخبرات العلمية بما يصب في مصلحة الطرفين، وأضاف إن إيمان الطرفين بأهمية التعاون المشترك لمواجهة مشكلة تعاطي المؤثرات العقلية بدولة الإمارات العربية المتحدة يعتبر حجر الأساس الذي تقوم عليه هذه المذكرة، والتي تهدف أيضاً إلى تطوير القوى العاملة في هذا المجال، إضافة الى المساهمة في جهود التوعية والوقاية من هذه الآفة.
واستعرض د. الغافري جهود المركز الوطني للـتأهيـــل في تنفيذ واعتماد البرامج العلاجية والصحية والوقائية، والتي تؤهل المرضى للاندماج في المجتمع، وتقديم منظومة علاجية متكاملة تشمل برامج الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وعائلاتهم، إضافة إلى بناء شراكات فعالة مع المؤسسات والهيئات المحلية والإقليمية والعالمية المختصة بمعالجة مشاكل الإدمان ومكافحته حسب أفضل الممارسات والمعايير العالمية وتأهيل كوادر وطنية قادرة على التطوير في مجال التأهيل والعلاج، والإرشاد النفسي والاجتماعي والوقائي

«الوطني للتأهيل»: علاج الإدمان عن بُعد وسيلة داعمة لا بديلة
أكد المركز الوطني للتأهيل أن علاج الإدمان عن بعد وسيلة داعمة للبرامج العلاجية الواقعية أو الفعلية وليس بديلاً عنها، مشيراً إلى أنه يمكن اللجوء إلى تقنيات العلاج عن بعد في بعض الأوقات للتعامل مع تحديات لوجيستية كالتنقل أو الظروف الصحية كالتي فرضها وباء كوفيد-19.
وأوضح في رد على استفسارات كتابية خاصة بـ«الرؤية»، حول أهمية استخدام العلاج عن بعد في المركز، أنه طريقة توفر الحد الأدنى من الاهتمام بالمرضى للمتابعة وتقديم النصائح، والتشجيع على مواصلة الالتزام بصورة تبقي مريض الإدمان بعيداً عن فكرة الانتكاسة والعودة إلى المربع الأول مرة أخرى.
ولفت المركز إلى أنه في إطار تكيف المركز مع المستجدات الصحية التي فرضها الوباء، حرص على تطوير أدواته التقنية التي من شأنها تزويد مرضى الإدمان قيد العلاج وعائلاتهم بسبل مبسطة، للتواصل مع الفريق الطبي القائم على كل حالة لمتابعتها وتقديم النصح والإرشاد.
وأضاف: يحرص المركز الوطني للتأهيل على متابعة كافة المستجدات السلوكية المجتمعية لكل الفئات العمرية على المستوى المحلي أو العالمي، والبحث في أسبابها ومدى تأثيرها على دفع أفراد المجتمع لاتباع سلوكيات قد تؤدي بهم إلى الإدمان.
وذكر المركز أنه على الرغم من اختلاف السلوكيات وتنوع الأدوات المستخدمة في تعاطي المواد المخدرة المسببة للإدمان، تبقى التوعية والوقاية هما المفتاح الأساسي لحماية المجتمع، خاصة عند الحديث عن فئة المراهقين والشباب باعتبارهم قادة المستقبل.
وبين أن أدوات الوقاية والتوعية للمراهقين والشباب تستند إلى محورين أساسيين، الدور الأسري، حيث تضطلع الأسرة بالدور الأساس في حماية أبنائها من مخاطر الإدمان، والدور المؤسسي، الذي يقوم به المركز الوطني للتأهيل بالتنسيق مع شركائه.
وأكد المركز اهتمامه الكبير بالمراهقين والشباب في كافة أنشطته التوعوية، حيث يحرص على الوصول إليهم والتحدث معهم بلغتهم عبر السبل والأدوات التي تجذبهم خاصة وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تنظيم الندوات والفعاليات التي تنظم بالتعاون مع المدارس ومرافق اللعب والترفيه، سعياً لترسيخ السلوكيات الصحيحة لديهم وإبعادهم عن أي محفزات سلبية.

رعاية المركز الوطني للتأهيل لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لسباحة المياه المفتوحة تحت شعار - خلك ويانا حياتك أمانة
تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية وضمن فعاليات وأحداث مهرجان أبوظبي البحري لعام 2013 الذي يقام بالتعاون مع نادي أبوظبي الدولي للشراع واليخوت، واتحاد الإمارات للسباحة، شهدت مياه منطقة كأسر الأمواج في كورنيش أبوظبي في الحادية عشرة صباحاً من يوم السبت الموافق 7/12/2013 إنطلاق بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لسباحة المياه المفتوحة التي تضم 300 سباحاً من مختلف الفئات العمرية من 14 نادياً والتي تأتي ضمن احتفالات الدولة باليوم الوطني الثاني والأربعين.
من جانبه ثمن ماجد البراك عضو اللجنة المنظمة لبطولة السباحة مساهمة المؤسسات والهيئات الوطنية في دعم بطولة اليوم المفتوحة وخص بالشكر المركز الوطني للتأهيل الشريك الاستراتيجي الذي تأتي مشاركته تحت شعار (خليك ويانا حياتك أمانة) .
وذكر عبدالله الوهيبي الأمين العام لاتحاد السباحة، بأن بطولة هذا العام ضمت أبرز السباحين في ختام المهرجان البحري الكبير بمختلف مستوياتهم وتصنيفاتهم ابتهاجا بهذه المناسبة الغالية ،حيث تم في ختام البطولة تتويج فريق الوصل بالبطولة وبلقب العموم لمسافة 8 كم، بعد أن جمع 92 نقطة على مستوى الفرق، متفوقاً بـ32 نقطة على العين الذي حل في المركز الثاني، بينما جاء الوحدة ثالثاً برصيد 53 نقطة، والنصر رابعاً بعشر نقاط.
تأتي مشاركة المركز الوطني للتأهيل في رعاية البطولة لهذا العام للمرة الأولى وبالتعاون مع إتحاد الامارات العربية المتحدة للسباحة تقديراً للرياضة ولدوره التوعوي في المجتمع وخاصة فئة الشباب بأهمية ممارسة الرياضة وملء الفراغ كون الرياضة احد البدائل المهمة لأبعاد الشباب عن مخاطر الأدمان خاصة أن الاحصائيات التي قام بها المركز مؤخراً أثبتت أن فئات الشباب بالمجتمعات غير الحضرية خارج المدن أكثر عرضة للجنوح نحو تعاطي المواد المخدرة والأدمان بسبب الفراغ وعدم وجود مجمعات رياضية تشغل هذه الفئة عن هذه الآفــة ( الأدمان ) ، علاوة على ذلك فإن الرياضات البحرية من الرياضات المحببة لدى الفئة المستهدفة من الشباب .

افتتاح عيادة لعلاج إدمان الألعاب الإلكترونية العام المقبل في أبوظبي
كشف الدكتور حمد الغافري مدير المركز الوطني للتأهيل عن اعتزام المركز افتتاح عيادة خارجية لعلاج إدمان الألعاب الإلكترونية العام المقبل وذلك في المقر الرئيسي للمركز بأبوظبي.
وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات "وام"، قال الغافري إن العيادة ستقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين على حد السواء.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أدمجت إدمان الألعاب الإلكترونية ضمن تصنيفها الدولي للأمراض حيث يُعد هذا التصنيف مرجعًا عالميًا موثوقًا للأعراض الصحية.
وكان المركز قد استضاف أمس في أبوظبي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أعمال الاجتماع السادس للسلوكيات الادمانية وتأثيراتها على الصحة العامة بمشاركة نخبة من الأكاديميين والاطباء وذلك لبحث إدمان الألعاب الإلكترونية والأعراض الصحية وسبل التشخيص وبرامج التأهيل المرتبطة بالاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل وألعاب الإنترنت.
وقال الغافري في كلمة له خلال الاجتماع : شهدنا خطوة مهمة بإضافة إدمان الألعاب الإلكترونية إلى التصنيف الدولي للأمراض من منظمة الصحة العالمية حيث أسهمت هذه الخطوة في تعميق فهمنا لهذه الظاهرة سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو حول العالم.
وتستهدف العيادة علاج المدمنين على استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية، باستخدام مقياس إدمان الإنترنت لليافعين.

الرئيس داني فور : الإمارات تمول وتشرف على انشاء مركز تأهيل في سيشيل
زار فخامة داني فور رئيس جمهورية سيشيل اليوم المركز الوطني للتأهيل للتعرف على أنشطة وخدمات المركز الهادفة الى توعية أفراد المجتمع من أخطار الادمان وعلاج وتأهيل مرضى الادمان.
وكان في استقبال فخامته والوفد المرافق له سعادة محمد سالم الظاهري رئيس مجلس ادارة المركز وسعادة الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز.
وقام فخامة رئيس جمهورية سيشيل بجولة في أهم أقسام المركز مبديا اعجابه بالبرامج المتطورة لاعادة تأهيل المرضى و دمجهم في المجتمع.
وأكد فخامته تصريح لوكالة أنباء الامارات "وام" أن المركز الوطني للتأهيل يتميز بمواصفات عالمية الأمر الذي يدل على الرؤية الحكيمة لقيادة دولة الامارات التي دفعت إلى تأسيس مثل هذا المركز في المنطقة.
وأعرب عن اعجابه بمرافق المركز لافتا الى أنها متميزة ومنفذة وفقا للمعايير العالمية وهي مثال يحتذى به.
وقال فخامة رئيس سيشيل إن المركز الوطني للتأهيل يمتلك كوادر متميزة وشراكات عالمية متعددة وهو مركز معترف به من قبل منظمة الصحة العالمية، كما يستخدم المركز أحدث التقنيات المتطورة بالإضافة إلى إدارة المركز المتميزة.
وأكد متانة العلاقات بين دولة الإمارات وبلاده، لافتا الى أنه سيتم منح سيشيل مركز تأهيل جديد ممول ومنفذ بالكامل من قبل دولة الإمارات وسيتولى المركز الوطني للتأهيل تصميم المركز وسيتعاون بشكل وثيق مع الفريق الفني في سيشيل, كما تم الإتفاق على توقيع مذكرة تعاون جديدة سيتم بموجبها توفير التدريب اللازم لفريق العمل في سيشيل.. معربا عن أمله في أن يبشر ذلك بمستقبل مشرق لعلاقة التعاون بين البلدين.
من جانبه قال سعادة محمد سالم الظاهري في تصريح لـ"وام" إن الرئيس قام بجولة في مختبر المركز الوطني للتأهيل للتعرف على رحلة علاج مريض الادمان من لحظة دخوله للعلاج حتى الشفاء وخروجه مؤكدا الحرص على متابعة المرضى بعد شفائهم وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
وأشار الدكتور حمد الغافري في تصريحه مماثل الى أن اللقاء مع رئيس جمهورية سيشيل بحث التعاون المشترك مع المركز الوطني للتأهيل لانشاء مركز متخصص في جمهورية سيشيل لعلاج مرضى الادمان.
وأكد أن فخامة الرئيس أبدى استعداد الجهات المعنية في بلاده للتعاون وعقد مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للتأهيل بشأن عقد برامج تدريبية للكفاءات الفنية بين الطرفين ونقل المعرفة لهم من الناحية العلمية والمهنية وكذلك لبناء القدرات المهنية والبرامج العلاجية وبروتوكولات العلاج في سيشيل.
وأضاف أن ادارة المركز قدمت شرحا لفخامة الرئيس عن تاريخ ونشأة المركز الوطني للـتأهيل وخدماته واهتمام حكومة الدولة بدعم الإنسان الاماراتي الذي يعد أهم مكتسبات الوطن والثروة الحقيقية.
وأشار إلى أن فخامة الرئيس تعرف خلال جولته في المركز على برامج الوقاية والتأهيل والرعاية اللاحقة المقدمة لعلاج مرضى الادمان بشكل متكامل من قبل فريق طبي إماراتي متخصص وكذلك الخدمات العلاجية وكفاءتها وطبيعة البرامج المقدمة للمرضى التي تم تقييمها من جهات عالمية.

مدير عام "الوطني للتأهيل" بأبوظبي حمد الغافري: الإدمان الإلكتروني بوابة العنف والعدوانية وإيذاء الآخرين
حذر الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي، من خطورة الإدمان الإلكتروني، مؤكداً أن منظمة الصحة العالمية أدرجت إدمان الألعاب الإلكترونية ضمن تصنيفها الدولي للأمراض، مشيراً إلى أنه يمكن تشخيص أي شخص بكونه مصاباً باضطراب الألعاب الإلكترونية عندما يفتقد - وعلى مدار 12 شهراً على الأقل- القدرة على التحكم في عادات الألعاب.
وأشار الغافري في حواره مع «الرؤية» إلى أن الدراسات العالمية المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية أفادت بأن هناك أعراضاً مصاحبة لهذا النوع من الإدمان ومنها: الانعزال التام، واضطرابات الإدراك الحسي المتمثل في الهلوسة السمعية والبصرية، واضطرابات السلوك العدواني، الذي قد يؤدي إلى التورط في سلوكيات عنيفة قد تؤذي الشخص نفسه أو المحيطين به.
بات الإدمان الإلكتروني أحدث صور الإدمان في العصر الحالي، فما المقصود به وما مدى خطورته؟
في الوقت الراهن، لا يزال المختصون حول العالم يناقشون التعريف الأساسي للإدمان الإلكتروني، والذي يشمل على الأقل إدمان الحاسوب، والإنترنت، والألعاب الإلكترونية وكذلك إدمان استخدام الهواتف الذكية، علماً بأن منظمة الصحة العالمية أدرجت إدمان الألعاب الإلكترونية ضمن تصنيفها الدولي للأمراض.
* ومتى يتم تصنيف الشخص مدمناً إلكترونياً؟
وفقاً لتصنيف منظمة الصحة العالمية للنسخة 11 من تقرير التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشكلات المتعلقة بالصحة، والذي تصدره المنظمة؛ فإنه يمكن تشخيص أي شخص بكونه مصاباً باضطراب الألعاب الإلكترونية عندما يفتقد -على مدار 12 شهراً على الأقل- القدرة على التحكم في عادات الألعاب لديه، ويعطي الأولوية للألعاب على الاهتمامات والأنشطة الأخرى، ويستمر في ممارسة هذه الألعاب على الرغم من عواقبها السلبية الوخيمة عليه وعلى أسرته وعلى المجتمع.
* إلى أي مدى انتشرت هذه الظاهرة في المجتمع الإماراتي، وكيف يتم التعامل معها؟
تنتشر السلوكيات، التي يمكن وصفها بالإدمان الإلكتروني، في مختلف مجتمعات العالم، التي تمتلك القدرات والبنية التحتية الواسعة للإنترنت وسهولة استخدام الأدوات الإلكترونية، كالحواسيب والهواتف.
وباعتبار الإمارات واحدة من الدول التي استطاعت أن تسخر هذه التقنيات لدعم مسيرتها التنموية، كان هناك لمثل هذه السلوكيات حضور لا يمكن التغاضي عنه بين مختلف فئات المجتمع.
ولا يمكننا القول إننا نسعى لإبعاد أفراد المجتمع عن أجهزتهم الإلكترونية، ولكننا نحاول -عبر البرامج التوعوية المختلفة- إرشادهم للاستخدام الأمثل لهذه التقنيات والأدوات التي يمكن بالفعل أن تكون ذات تأثير إيجابي غير محدود من الناحية العلمية والعملية، وكذلك الترفيهية.
* ما الأعراض المصاحبة للإدمان الإلكتروني؟
أفادت الدراسات العالمية المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية بتواتر أعراض مصاحبة لهذا النوع من الإدمان، على سبيل المثال: الانعزال التام واضطرابات الإدراك الحسي المتمثل في الهلوسة السمعية والبصرية واضطرابات السلوك العدواني الذي قد يؤدي إلى عنف شديد قد يؤذي الشخص نفسه أو المحيطين به.
* ما الفئات المستهدفة بنشاط المركز الوطني للتأهيل؟
نستهدف الفئات التي قد تشكل الحلقة الأضعف، والأكثر قابلية للتأثر بمثل هذه السلوكيات، وهي فئة طلبة المدارس والمراهقين وطلبة الجامعات. ونحرص على الوصول لهم عبر مختلف القنوات والوسائل. ونمتلك شبكة قوية من الشركاء في القطاع التعليمي، الذين يحرصون على تدريب كوادرهم وطلبتهم كذلك، ليصبحوا بمثابة سفراء لمركزنا يساهمون في توعية أجيال المستقبل،
وقد نفذ المركز، بالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية، مشروعاً توعوياً حمل عنوان «البرنامج المتكامل للوقاية المدرسية وتعليم الأقران»، هدف إلى تعزيز المهارات الحياتية لطلبة المدارس وتعزيز السلوك الاجتماعي الإيجابي والمعايير باستخدام تعليم الأقران المتبادل، وجرى تنفيذه على مدار عدة سنوات أكاديمية في 4 من فروع المدرسة ووفق خصائص اجتماعية وديموغرافية مختلفة.
* إلى أي مدى ساعد وجود عيادات لاستقبال المصابين بالإدمان الإلكتروني في حل هذه الأزمة؟
العلاج في كل حالات الإدمان هو المرحلة الأخيرة في سلسلة الأحداث، وواجبنا في المركز الوطني للتأهيل، واستناداً إلى قانون تأسيس المركز يتمثل في «علاج الإدمان بكل أنواعه باستخدام أحدث وسائل العلاج والوقاية المعروفة عالمياً، وبالتنسيق مع المراكز المماثلة والمتخصصة والمنظمات والوكالات الإقليمية والدولية العاملة في مجال مكافحة الإدمان وعلاجه».
والمركز يضم نخبة من المتخصصين في مجال التقييم النفسي والسلوكي وفي مجال التدخلات العلاجية النفسية واضطرابات المعرفة واضطرابات التحكم بالسلوك.
كما نمتلك في المركز الوطني للتأهيل القدرات والكوادر الطبية والتمريضية ذات الخبرة عالمية المستوى، ونحرص عبر شبكة علاقاتنا الدولية على مواصلة
تطوير قدراتنا في التعامل وعلاج كل أنواع الإدمان، دعماً لما تعتمده الإمارات وقيادتها الرشيدة من استراتيجيات وطنية من شأنها دعم الارتقاء بالمجتمع الإماراتي المتنوع.
هل يقتصر التنسيق والتعاون على المجتمع المحلي أم أن هناك تنسيقاً مع جهات عالمية؟
كان انضمامنا إلى شبكة المركز الدولي لنقل التكنولوجيا المدعوم من قبل وزارة الخارجية الأمريكية مؤخراً، إحدى أبرز الشراكات التي ستتيح أمامنا فرصة تبادل الخبرات والمعلومات المرتبطة بمختلف أنواع مرض الإدمان مع دول مثل جنوب أفريقيا، وأوكرانيا، وفيتنام.
* هل بدأت العيادة الخارجية التابعة للمركز في استقبال الحالات؟
نواصل في المركز العمل والتنسيق مع شركائنا في منظمة الصحة العالمية، وأبرز المؤسسات المتخصصة في كل الولايات المتحدة واليابان؛ لتطوير قدراتنا التشغيلية وكوادرنا البشرية للتعامل مع أية مخاطر محتملة مرتبطة بالإدمان الإلكتروني للأطفال والبالغين على حد سواء. وأبواب المركز دائماً مفتوحة لكل من يعاني أو لديه شكوك حول إصابته بالإدمان على أي سلوك قد يؤثر سلباً على حياته.
* ومن هم الأفراد الذين يمكنهم الاستفادة من خدمات المركز؟
أبواب المركز مفتوحة لكل أفراد مجتمع الإمارات على اختلاف الجنسيات. ومؤخراً، حرصنا على أن تكون خدماتنا الإلكترونية أكثر تكاملاً، بحيث تتيح لكل أفراد المجتمع التواصل مع فريقنا المختص لطلب الاستشارات حول مختلف القضايا المرتبطة بالإدمان بكل أنواعه وبالأنماط السلوكية المرتبطة به والناتجة عنه.
ويمكن لكل أفراد المجتمع زيارة المركز أو التواصل معه هاتفياً من خلال الرقم المجاني 8002252أو عبر صفحاته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، لحجز مواعيد الزيارات، كما يمكن للراغبين في الحصول على الاستشارة الإلكترونية التواصل مع المركز عبر الموقع الإلكتروني الخاص به، علماً بأن المركز يتعهد ووفقاً للقانون بالحفاظ على سرية معلومات مرضاه وحماية خصوصياتهم.
* وما دور الأسرة في إنقاذ أبنائها من الإدمان الإلكتروني؟
الأسرة هي صمام الأمان لأي مجتمع. ويعد تماسكها وترابط أفرادها المعيار الأساس لمخرجاتها في نطاقها الضيق، والنطاق الأوسع للمجتمع ككل.
هنا تكمن ضرورة تحفيز الآباء والمربين للانتباه لنوعية الأنشطة التي يمارسها أبناؤهم إلكترونياً ومحاولة ضمان سلامتها من جهة، وعدم استهلاكها لوقتهم وطاقاتهم من جهة أخرى.
وعلى مدار العام الماضي، شهدنا تغيرات غير مسبوقة على حياتنا، فأصبح عالمنا افتراضياً. ولم يكن هذا التغيير سهلاً لنا أو لأطفالنا، لكن كان يتوجب علينا جميعاً الالتزام بحماية مجتمعنا من خطر كوفيد-19 الذي ألم بالعالم أجمع. هذا التغيير حتم علينا أيضاً أن نعيد النظر في مفهوم اللعب بالنسبة لأطفالنا، خاصة مع انتقال أغلبه إلى ألعاب وأنشطة إلكترونية فردية كانت أو جماعية، آخذين بعين الاعتبار حجم المخاطر المرتبطة بمثل هذه الألعاب، خاصة عند الحديث عن احتمالية الانتقال إلى إدمان هذه الألعاب.
* وما إسهامات المركز في عملية توعية الآباء حول خطر الإدمان الإلكتروني؟
خلال الفترة الماضية صممنا برنامجاً متخصصاً يحمل عنوان «برنامج المهارات الوالدية»، نهدف من خلاله إلى تنمية مهارات الوالدين في التعامل مع أبنائهم، والسبل الصحيحة لفرض الرقابة السليمة والطرق الفعالة لتقديم وإعطاء النصائح والإرشادات، هذا البرنامج يسهم في تعزيز قدرة الوالدين على تجنيب أطفالهم مخاطر الانخراط بأية سلوكيات غير سليمة في المستقبل بما في ذلك الإدمان.
وكما يقال، فإن الوقاية دوماً خيرٌ من العلاج، لذا يتوجب علينا جميعاً كآباء ومسؤولين عن رعاية الأطفال، أن نحرص على أن نكون قدوة حسنة لهم، ومشاركتهم متعة طفولتهم باللعب معهم، ومن ثم سلك الطريق الصحيح على صعيد أساليب الوقاية والرقابة التي تبقيهم في مأمن من مخاطر الألعاب الإلكترونية المرتبطة بالسلوكيات والتي قد تسبب أزمات نفسية أو حتى الوصول إلى مرحلة الإدمان وهذا ما نخشاه.

المركز الوطني للتأهيل..برامج توعوية لنشر ثقافة رفض التدخين بكافة أشكاله
أكد سعادة الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل أن المركز يعمل جاهدا عبر برامج توعوية على نشر ثقافة رفض التدخين بكافة أشكاله، ولكافة الفئات العمرية، وفي الوقت ذاته، تطوير أدواته لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين للقيام بذلك بنجاح.
وقال سعادته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف 31 مايو من كل عام إن آفة التدخين هي الأكثر انتشارا ضمن نطاقات وأنواع الإدمان عالميا، وتشهد المجتمعات الإنسانية بحورا من دخان السجائر على اختلاف أنواعها وأدواتها، والتي كان من أحدثها ما جلبته السجائر الالكترونية معها نظرة جديدة، ويعتقد البعض بأنها تمتلك نوعاً من الإيجابية مقارنة بالسجائر التقليدية والتي لطالما ارتبطت اجتماعيا بنوع من الرفض.
وأضاف إن العالم من حولنا يتطور بشكل هائل، وفي كل يوم، هناك تطورات واكتشافات ومنتجات جديدة، وكذلك عادات جديدة، ومن المنطقي جداً أن تخضع هذه الإضافات للتصنيف ضمن نطاقين أساسيين يحكمهما الإيجابية والسلبية.
وأوضح أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك قرابة 1.3 مليار شخص حول العالم من المدخنين، 60% منهم يرغبون في التوقف عن ذلك، أو لديهم النية للقيام بذلك..ووفق تقديرات إحصائية أوروبية، يبلغ العدد التقريبي لمستخدمي السجائر الالكترونية قرابة 55 مليون شخص حول العالم في العام 2021 .
وأشار إلى أن السجائر الالكترونية تسبب الإدمان بنفس الآلية والقوة والحدة المرتبطة بأنواع التدخين التقليدية، وبالتالي نحن أمام تحديين اثنين، الأول هو الإدمان على هذه العادة السيئة، ومن ثم ما ينتج عن التدخين من مضار صحية خطيرة مرتبطة بأمراض القلب والرئتين.
وقال ان الأكثر خطورة من ذلك، يمثل الانتشار الواسع للسجائر الالكترونية وسهولة الوصول إليها، على الرغم من مختلف الإجراءات المعتمدة لضبط آليات بيعها وتوزيعها.. اليوم الجميع مسؤول، بدءاً من كل فرد فينا، لمقاومة هذه الآفة وحماية أبنائنا من الخطر المرتبط فيها، وتفنيد الاعتقاد السائد بأن السجائر الالكترونية هي وسيلة مناسبة تساعد في الإقلاع عن التدخين بأشكاله التقليدية.

المركز الوطني للتأهيل يطلق برنامجا لبناء القدرات بشأن الوقاية من المخدرات والكحول
أبوظبي في 29 مايو/ وام / ينظم المركز الوطني للتأهيل خلال الفترة من 30 مايو الجاري حتى 4 يونيو المقبل برنامجا تدريبيا لبناء القدرات في مجال الوقاية من تعاطي المخدرات والكحول، وذلك بمشاركة صانعي سياسات والمختصين من الإمارات ودول مجلس التعاون، ومصر، والسودان، وذلك ضمن أنشطة المركز التدريبية.
ويعد إطلاق هذا البرنامج الأول من نوعه في الشرق الأوسط ثمرة ارتباط المركز الوطني للتأهيل بمذكرة تفاهم استراتيجية مع مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، تنص على اعتماد المركز كمنصة تدريب على برامج خطة كولومبو لمنطقة الشرق الأوسط.
ويضم البرنامج التدريبي الذي يعقد على مدار خمسة أيام، تسعة مواضيع تدريبية أساسية مستندة إلى "المنهاج العالمي للوقاية" والذي تم تطويره من قبل فريق "خطة كولومبو"، حيث سيشارك سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل، في تقديم تلك الجلسات التدريبية الافتراضية إلى جانب متخصصين من المركز ومن فريق "خطة كولومبو".
ويأتي إطلاق هذا البرنامج النوعي كجزء من استراتيجية المركز المرتكزة على "الوقاية والتدخل المبكر"، والتي تعد الوسيلة الأمثل للحد من آثار تعاطي المواد المخدرة في المجتمع، في وقت تسجل فيه دول كثيرة حول العالم ارتفاعا في نسب تعاطي المخدرات والكحول.
ويهدف هذا البرنامج إلى إشراك كبار المسؤولين وصانعي السياسات في جهود التوعية بأهمية الوقاية وإدارة تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى تمكين العاملين في الخطوط الأمامية من تلقي التدريب المتخصص في منهج الوقاية الشامل وممارسات الوقاية من تعاطي المخدرات.
وقال مدير عام المركز الوطني للتأهيل " تتواصل الجهود حول العالم من أجل مكافحة الإدمان بكافة أشكاله، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به، وأفضل طريقه لتحقيق ذلك تتمثل بالعمل المشترك القائم على البحث العلمي وبناء القدرات وفي دولة الإمارات، نفخر بأننا في المركز الوطني للتأهيل أول جهة تقدم منهج الوقاية الشاملة لأول مرة في الشرق الأوسط".
وأضاف " إطلاق هذا البرنامج الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط في مجال بناء قدرات المتخصصين في الوقاية من الإدمان وفق مبادئ ومحاور المنهاج العالمي للوقاية، والذي تم تطويره من قبل فريق خطة كولومبو ونمتلك في المركز الوطني للتأهيل إمكانات مميزة ونحرص على متابعة كافة المستجدات السلوكية المجتمعية لكل الفئات العمرية على المستوى المحلي أو العالمي، والبحث في أسبابها ومدى تأثيرها على دفع أفراد المجتمع لاتباع سلوكيات قد تؤدي بهم إلى الإدمان".
وقال إن التوعية والوقاية هما المفتاح الأساسي لحماية المجتمع، خاصة عند الحديث عن فئة المراهقين والشباب باعتبارهم قادة المستقبل.
يذكر أن المركز الوطني للتأهيل كان أعلن في فبراير الماضي عن انضمامه إلى شبكة المركز الدولي لنقل التكنولوجيا، ليكون بذلك الجهة الوحيدة ضمن هذه الشبكة على مستوى المنطقة وذلك إلى جانب مراكز في جنوب أفريقيا، وأوكرانيا وفيتنام، بالإضافة إلى مركز تنسيقي في الولايات المتحدة وتهدف الشبكة إلى تطوير وبناء قدرات القوى العاملة والمنظمات والمؤسسات التي تقدم خدمات الوقاية من تعاطي المخدرات والعلاج وإعادة التأهيل ودعم التعافي.
وام/خاتون النويس/عبدالناصر منعم

مسؤولون في القطاع الصحي:الإمارات تحرص على توفير أفضل الخدمات الصحية
مسؤولون في القطاع الصحي:الإمارات تحرص على توفير أفضل الخدمات الصحية

مسؤولون في القطاع الصحي:الإمارات تحرص على توفير أفضل الخدمات الصحية
أكد
مسؤولون عاملون في القطاع الصحي على ان قطاع الخدمات الصحية في دولة الإمارات يشهد
تطورا وإنجازات مهمة تتناسب مع التحديات الصحية المتجددة وذلك إدراكا من القيادة
الرشيدة على أهمية تقديم أفضل الخدمات الصحية وجميع الإمكانيات والوسائل المتطورة
للقطاع الصحي وتوفير بيئة صحية مناسبة لجميع المواطنين والمقيمين على ارض الدولة.
وأكد يوسف الذيب الكتبي الرئيس التنفيذي للمركز
الوطني للتأهيل أن دولة الإمارات تحرص على توفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين
والمقيمين والزائرين وهو النهج الذي غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
"طيب الله ثراه " وبفضله تبوأت الإمارات مكانة بارزة في مجال الرعاية
الصحية عالمياً.
وأضاف في تصريح لوكالة انباء الإمارات
"وام" بمناسبة الاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي يصادف السابع من أبريل
من كل عام، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس
الدولة "حفظه الله" تسير على هذا النهج لتضع الإمارات في مصاف الدول
المتقدمة في كافة الخدمات الصحية.
وأضاف أن القيادة الرشيدة تضع الصحة في مقدمة
أولوياتها وبفضل رؤيتها الحكيمة أصبحت المنشآت الصحية في الدولة تستقطب أفضل
الكوادر الطبية وتزود مرافقها بأحدث الأجهزة والمعدات الصحية وتطبق أعلى المعايير
الصحية العالمية ليحصل المريض على أفضل رعاية طبية تنافس ما يتم تقديمه في كبريات
المؤسسات الصحية العالمية.
وأشار إلى أن الدولة حريصة على تأهيل وتدريب
الكوادر المواطنة بما يسهم في رفد القطاع الصحي بالكفاءات الإماراتية التي تتولى
تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية للمرضى ، وذكر أن المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي
حريص على تطوير خدمات علاج وتأهيل حالات الإدمان على يد أفضل الكوادر ووفق أحدث
المعايير العالمية.
وأضاف أن المركز ماض في تطوير خدماته العلاجية
والتأهلية بالتوازي مع تطوير خططه البحثية وعقد الشراكات وتبادل الخبرات مع
المراكز العالمية للوصول إلى أعلى معايير الجودة في تطبيق برامج التعافي من مرض
الإدمان وفقا لرؤية حكومة أبوظبي 2030 .
واكد أن الدولة حريصة على تقديم كافة أشكال
الدعم للمركز ما يعزز دوره في التوعية وعلاج الإدمان ويرسخ مكانته الرائدة
أقليمياُ وعالمياً.
من جهتها قالت صفية المقطري الرئيس التنفيذي
بالإنابة في مبادلة للرعاية الصحية دبي إن صحة وعافية المجتمعات تمثل عاملاً
رئيسياً لتطور الدول وازدهارها لذلك يأتي يوم الصحة العالمي هذا العام تحت شعار
"صحتي حقي" ليؤكد على أهمية تمتع أفراد المجتمعات بالخدمات الصحية
المثلى التي تلبي احتياجاتهم الصحية وتعزز عافيتهم وتحميهم من الأمراض.
وأضافت قائلة : " لاشك أننا عازمون على
دعم التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات المعنية بالقطاع الصحي وحريصون على تبني
أحدث الخيارات العلاجية والحلول الوقائية وتعزيز الوعي في المجتمع حول السبل
المثلى لتجنب الأمراض السارية عبر تبني خيارات غذائية صحية وممارسة النشاط البدني
والابتعاد عن مسببات المرض ليكون مجتمع الدولة حصيناً من الأمراض وداعماً لنمو
وازدهار دولة الإمارات".
ومن جانبه قال عمر النقبي الرئيس التنفيذي
لمستشفى هيلث بوينت و الرئيس التنفيذي بالإنابة لمستشفى دانة الإمارات للنساء
والأطفال في تصريح لـ"وام" إن يوم الصحة العالمي يمثل فرصة قيمة لنسلط
الضوء على أهمية توفير خدمات صحية وطبية متميزة لجميع أفراد المجتمع باعتبار ذلك
من حقوقهم المشروعة وتحت شعار هذا العام "صحتي حقي" نؤكد أننا عازمون
على توفير أحدث الحلول العلاجية تماشياً مع رؤية دولة الإمارات الرامية لترسيخ
مكانتها كوجهة مفضلة للسياحة العلاجية فلا شك أن الدولة نجحت بتقديم نموذج يحتذى
في القطاع الصحي على مستوى العالم بفضل بنيتها التحتية المتطورة ومؤسساتها الطبية
والصحية الحاصلة على أرفع الاعتمادات العالمية ونجاحها باستقطاب خبراء ومقدمي
الرعاية الحاصلين على أعلى المؤهلات من شتى أرجاء العالم.
وقال الدكتور جيسون جراي الرئيس التنفيذي في
أمانة للرعاية الصحية لـ"وام" إن دولة الإمارات تحرص على توفير بيئة
معيشية صحية لسكانها مدعومة بمنظومة طبية متطورة تضع أفضل حلول الرعاية الصحية في
متناول السكان وهو أمر ينسجم في المضمون الأهداف مع موضوع يوم الصحة العالمي لهذا
العام "صحتي، حقي".
وأشاد بالجهود الدؤوبة التي تبذلها مؤسسات
الدولة من القطاعين العام والخاص والهيئات الصحية الناظمة للقطاع لتطوير الرعاية
الصحية والارتقاء بها إلى مستويات متميزة عالمياً.
واختتم تصريحه قائلاً " باعتبارنا مزوداً
رائداً على مستوى الشرق الأوسط في تقديم خدمات الرعاية الصحية طويلة الأجل وخدمات
التأهيل المتخصص والرعاية الصحية المنزلية فإننا في أمانة للرعاية الصحية ملتزمون
بدعم صحة وعافية سكان الدولة".

الوطني للتأهيل يستضيف الإجتماع الأول للجنة التنفيذية لمفوضية المركز العالمي لاعتماد الشهادات
يستضيف المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي خلال الفترة من 8 إلى 9 مارس 2016 الاجتماع الأول للجنة التنفيذية لمفوضية المركز العالمي لاعتماد الشهادات وتعليم الأخصائيين في مجال الإدمان التابع لمنظمة خطة كولومبو، لبحث سبل التعاون في التوسع بنطاق وعمل البرنامج التدريبي للمركز العالمي على المستوى المحلي والعالمي . وسيعقد الإجتماع بحضور سعادة السيد كينلي دورجي الأمين العام لخطة كولومبو و السيد ويليام ماك جلين كبير مستشاري مكتب شؤون المخدرات الدولية و فرض القانون التابع لوزارة الخارجية الأمريكية و ممثلين عن ثمانية دول أعضاء في المنظمة. وسيتم خلال الإجتماعات التي ستستمر لمدة يومين مناقشة العديد من المواضيع الهامة منها مناقشة واعتماد المعايير والكفاءات المطلوبة للحصول على ترخيص الإشراف السريري للراغبين في التخصص في مجال علاج وتأهيل الإدمان ، وسيقر في الإجتماع المعايير الخاصة التي وضعت لترخيص أخصائي وقاية أيضا في المجال ذاته. كما يسلط الإجتماع الضوء على إنشاء هيئات معتمدة لإعتماد الشهادات في مجال الإدمان في أوربا،روسيا، نيوزيلاند، جزر الكاريبي وغيرها من الدول الواقعة في النصف الغربي من الكرة الأرضية بالتعاون مع جمعية المركز العالمي لإعتماد الشهادات و تعليم الأخصائيين.
ومن جانبه صرح سعادة الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتاهيل، والذي يشغل أيضاً منصب رئيس المفوضية العالمية للشهادات والتعليم المستمر في مجال الإدمان، أن استضافة هذا الاجتماع يعد اعترافا دوليا بما وصل إليه المركز الوطني للتأهيل من تقدم وتطور بفضل دعم القيادة الرشيدة، حيث جاء اختياره لاستضافة هذا الحدث نتيجة الثقة والدور الكبير الذي يقوم به في مجال الحد من انتشار المؤثرات العقلية، وقيامه بدور مهم في بناء قدرات الموظفين، وتطبيقه لبرامج علاج وتأهيل فعالة ومعتمدة، ومكافحة تعاطي المخدرات على المستويين المحلي والدولي. والجدير بالذكر أن سعادة دكتور حمد الغافري يعتبر أول شخصية عربية تتولى رئاسة هذ المفوضية،
وأكد د. الغافري أنه انطلاقا من حكمة وبصيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وسعيه لتأسيس مركز تخصصي لمعالجة متعاطي المخدرات، تم تأسيس المركز الوطني للتأهيل عام 2002، ومنذ ذلك الوقت يؤدي المركز رسالته للمجتمع برعاية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وباهتمام خاص من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة مستمرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب، رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، حيث استطاع المركز أن يحقق إنجازات متقدمة على مستوى الخدمات العلاجية المقدمة، وأصبح من المراكز الرائدة عالميا في تقديم هذا النوع من الخدمات. كما أن اتفاقات التعاون التي وقعها مع العديد من المنظمات الدولية ساهمت في تأكيد مكانة المركز، وأيضا في تطوير الخدمات التي يقدمها.
والجدير بالذكر المركز العالمي لاعتماد الشهادات و تعليم الأخصائيين في مجال الإدمان التابع لخطة كولومبو يسعى إلى تطوير خبرات في مجال خفض الطلب على المخدرات و ذلك عن طريق إنشاء نظام فعال يمكن أخصائيي الإدمان من الإستفادة من أنجح البرامج التدريبية في مجالي الوقاية و العلاج المدعومة علميا في 45 دولة في مختلف أنحاء المعمورة. و بلإضافة إلى ذلك، قام المركز العالمي لاعتماد الشهادات و تعليم الأخصائيين
في مجال الإدمان بتطوير هيكلية إعتماد قوامها التدريب و الكفائة و الإختبار و ذلك لرفع سقف القوة العاملة في مجالي الوقاية و العلاج للدول المشاركة عن طريق تطبيق الممارسات المبنية على البرهان.
كما أن "المكتب المعني بالقضايا الدولية المتعلقة بالمخدرات وتطبيق القانون" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية يعمل مع المركز العالمي لاعتماد الشهادات وتعليم المختصين في مجال الإدمان التابع لخطة كولومبو عن قرب من خلال التطرق لمسألة توفير الكوادر المتخصصة، والسعى لسد العجز في المعالجين عالميا، مما حفز المركز العالمي للشهادات وتعليم المختصين في مجال الإدمان بتطوير برامج تدريبية عالمية للإدمان والوقاية من سوء استخدام المؤثرات العقلية، ونشره على المستوى العالمي.

المركز الوطني للتأهيل يحتفي بساعة الأرض
شارك المركز الوطني للتأهيل، المناسبة السنوية العالمية للإحتفال ب "ساعة الأرض" التي تهدف إلى حماية البيئة والتقليل من الاحتباس الحراري وتنظيم الاستهلاك، وذلك بإطفاء الأنوار بين الساعة الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف، من مساء يوم أمس الموافق 19 مارس 2016.
وصرح سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل أن هذة المشاركة جاءت في سياق التفاعل مع المجتمع العالمي من أجل الحد من الاستهلاك المفرط للطاقة، والحد من الاحتباس الحراري، والمشاكل البيئية على مستوى العالم، و حماية الموارد الطبيعية، وكذلك دعما للتوجه العام لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وإمارة أبوظبي فى توفير الطاقة وترشيد استخدامها، والحفاظ على استدامتها للأجيال المقبلة، حيث أن الموارد البيئية أحد الموارد المهمة والرئيسة الآخذة فى الانخفاض والتدهور، بفعل الاستخدامات غير الرشيدة لها.
كما وأضاف بأن مئات الملايين من مختلف دول العالم يشاركون في تلك المبادرة بهدف رفع مستوى الوعي العام لدى الناس حول التعاطي مع الأفكار الخلاقة التي تقود الإنسانية جمعاء للحفاظ على بيئتها

يتعافى بعد ربع قرن من الإدمان
يقف الإنسان آسفاً عندما يكتشف أن نصف سنين عمره ضاعت هباءً وأنه كان مغيباً فيها عن الحياة، ولم يهنأ خلالها بلحظة سعادة، إلا لحظات زائفة زينتها له جرعات المخدرات لبضع ثوان وسرعان ما تزول ويصاب بالعصبية وشيء من الجنون. قضى الشاب « س.م» 25 عاماً تحت ذل الإدمان، عانى خلالها الوحدة وعدم الثقة بالنفس، وخسر أهله وأصدقاءه، وقبلهم نفسه، لكن يقول المثل «أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً»، فبعد رحلة مع الإدمان امتدت لنحو 25 عاماً، عاد «س.م» إلى رشده وقرر دخول المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، كي يصبح إنساناً جديداً، وبالفعل كان له ما أراد بفضل الله، وتغيرت مجريات حياته للأفضل، وأصبح ينظر للحياة بنظرة متفائلة.
قصة «س.م» التي تحمل الكثير من العظات لشباب اليوم، يرويها هو بنفسه، حيث قال: «بدأت تعاطي الحشيش وإبر الهيروين وأنا عمري 20 عاماً، واليوم أتممت الـ 46 عاماً. كنت في مقتبل العمر ضمن مجموعة شباب جمعتهم صداقة منذ الطفولة، وعندما وصلنا لعمر الـ 20 اتجهت مجموعة منا إلى الدراسة ونجحوا في حياتهم، ووصلوا إلى مناصب جيدة، والمجموعة الثانية ومن ضمنهم أنا، اتجهنا - للأسف - إلى طريق المخدرات». وأضاف: «لم أكن أعاني من مشكلات أسرية، ولكن حب الفضول والطيش جعلنا نشجع بعضنا لخوض هذه التجربة، لم نكن نحسب أن هذا الطريق سيدمرنا ويأخذ من حياتنا وصحتنا، كنا نظن أنها مجرد وسيلة للتسلية».
وتابع: بعد أن صرت مدمناً، تعرضت لاضطرابات نفسية، حيث أصبحت انطوائياً ودائماً ما أود الجلوس بمفردي، لقد تدهورت كل حياتي وانقلبت رأساً على عقب، وأصبحت عاطلاً عن العمل، ثم ازداد الأمر سوءاً وخسرت الأهل، والأصدقاء، وضاعت سنوات عمري هباءً. «فكرت في ترك الكحول لأنه كان يجعلني عدوانياً وعنيفاً» هكذا يقول «س.م»، ويضيف:« لكني فشلت أكثر من مرة، أما المخدرات فلم أفكر في تركها، حيث كانت مسيطرة على حياتي تماماً، ولكن بعد أن دخلت المركز الوطني للتأهيل تغيرت أفكاري بشكل كامل وفكرت جدياً في العلاج»، لأنه أصبحت لدي مشكلات نفسية وصحية.
وذكر «س.م» أنه جاء للمركز بناءً على نصيحة أحد أصدقائه، الذي كان يعالج في المركز الوطني للتأهيل ونصحه بالقدوم والعلاج، فلم يتردد في الاتصال بالمركز، لأنه أخبره كثيراً عن المركز وعن خدماته ومدى ارتياحه لأسلوب التعامل هناك، مشيراً إلى أنه أصبحت لديه الشجاعة والقدرة على تقديم النصيحة لأي شخص مدمن.
وقال: «إن أهم ما يقوم به المركز ويشعرنا بالراحة هو السرية والخصوصية، هو الحفاظ على خصوصياتنا، ومن ثم أصبح لدي وعي ومعرفة بأمور كثيرة، وذلك عن طريق المحاضرات والدروس التي يقدمها لنا المركز، وأي مشكلة تواجهنا أو أي تفكير نتحدث مع الأخصائيين لمساعدتنا في حلها».
وأكد أنه بعد علاجه بالمركز اعتبر نفسه ولد من جديد، فقد أصبح يفكر في مستقبله ومستقبل عائلته، لافتاً إلى أنه يرى الماضي الآن بصورة غير جيدة.
وأضاف: «وسأحصن نفسي بكل شيء يقيني من الرجوع إلى هذا الطريق، لأنني سعيد بالإنجاز الذي وصلت إليه، وسأكمل دون خوف من الماضي أو الرجوع إليه، وأقدم كل الشكر والتقدير للمركز الوطني للتأهيل بأبوظبي والعاملين فيه فرداً فرداً على كل الجهود التي قدموها لنا بكافة الأصعدة، حيث أرسلونا إلى مكة لأداء مناسك العمرة، ووضعت يدي على الكعبة ومن حينها أنا في طريق الخير والمخدرات لا وجود لها في حياتي»

جهود متنوعة لإعادة دمج المتعافي في المجتمع
حدد الدكتور محمد الجنيبي، استشاري الطب النفسي، المفاهيم والحقائق المهمة المتعلقة بالإدمان على المؤثرات العقلية، ومراحل العلاج في المركز الوطني للتأهيل، وألقى الضوء على بعض البرامج العلاجية المقدمة في المركز، وطرح أمثلة على السلوكيات الإدمانية وهي: الكذب، إخفاء الحقائق، المماطلة، سرعة الانفعال، سرعة الغضب، صعوبة تقبل الآراء، الاستعجال وحب الذات.
جاء ذلك في ندوة التوعية الافتراضية التي نظمها المركز أمس الأول، بعنوان أساليب العلاج والتأهيل بالمركز الوطني للتأهيل، بإدارة الدكتور أنس فكري رئيس قسم التثقيف الصحي.
وأكد الدكتور الجنيبي أن المراحل العلاجية لمرض الإدمان عبارة عن سلسلة تبدأ بالتقييم، إزالة السموم، إعادة التأهيل، المتابعة المكثفة في العيادة الخارجية، الرعاية اللاحقة، ودمج المتعافي في المجتمع.
وأوضح الجنيبي، بأنه في مرحلة التقييم يقوم المركز بدراسة الحالة الاجتماعية للمريض وعلاقاته الأسرية والوضع الوظيفي، حتى تبدأ مرحلة العلاج، وبعد إكمال التقييم والوصول للتشخيص الصحيح، يتم تحديد احتياجات المريض، استناداً إلى معايير طبية محددة، ومن ثم مرحلة إزالة السموم والتي تمتد من 3 أيام إلى أسبوعين، مضيفاً بأن المركز يحرص كذلك على تقديم الدعم الطبي والنفسي للمريض، واتباع طريقة حديثة للعلاج.

المركز الوطني للتأهيل : المرأة الإماراتية نموذج فريد في نهضة الوطن
أكد سعادة محمد سالم الظاهري رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتأهيل على أن المرأة الإماراتية سجلت منجزات بارزة ومكانة مرموقة عالميا بفضل الرعاية الكريمة التي أولتها إياها القيادة الرشيدة التي هيأت للمرأة بيئة تكفل لها الإبداع بأداء رسالتها الوطنية والمشاركة في مسيرة النهضة الحضارية التي أرسى دعائمها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان /طيب الله ثراه/ .
وقال الظاهري بمناسبة الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية إن التاريخ يسجل بحروف من نور ومداد من الذهب الدور الرائد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية التي قدمت دعما ورعاية غير مسبوقة للمرأة الإماراتية وعززت من دورها كشريك أساسي لبناء دولة الاتحاد وتحقيق تقدمها وازدهارها.
وأشار إلى أن الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية مناسبة نجدد فيها الامتنان والعرفان بدورها الوطني وإسهامها الحضاري بمختلف ميادين العمل والإنتاج حيث نجحت المرأة الإماراتية فى تقديم نموذج فريد للمرأة المعتزة بهويتها والفخورة بمنجزات وطنها ومكتسباته الحضارية، ففي كل يوم تسجل المرأة الإماراتية إنجازا جديدا يعلي من مكانتها ويرسخ من ريادتها وتميزها، ويجعلها دائما على موعد مع نصر جديد يعانق المريخ.

المركز الوطني للتأهيل : المرأة الإماراتية تواصل الارتقاء في ميادين العلم والإبداع
أكد الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل أن نجاح المرأة الإماراتية فاق التوقعات وأصبح مضرب المثل لكل دولة تطمح للتميز.
وقال الغافري - في تصريح بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يوافق 28 أغسطس من كل عام - إن المرأة الإماراتية تحظى في بلادنا بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" التي لم تألو جهداً لبناء مثل يحتذى به على الصعيد المحلي والعربي وحتى العالمي، مؤكدا أن المكتسبات التي تحققت في ظل سموها باعثة على الفخر والاعتزاز لنا جميعاً ودافع لأن نكون دائماً كما أرادت لأبنائها.
وأكد أن المرأة في الإمارات تخوض غمار الحياة بمسار واضح وتفرد أصيل، فلها في كل مضمار سبق وتميز ، ومنذ بواكير الاتحاد والمرأة في قلب زايد حجر الارتكاز الذي قام بثباته شموخ البنيان وحضارة الإنسان، وها هي المرأة ترتقي بهدوء وثبات ميادين العلم والإبداع مع محافظتها على أسرتها وعلى أصالة حبها لهذه الأرض بيد أن نجاحها لم يكن عاديا بل فاق التوقعات وصار مضرب المثل لكل دولة تطمح للتميز.

4400 مريض إدمان عالجهم المركز الوطني للتأهيل
أكد الدكتور حمد عبد الله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل، أن المركز قدم خدماته العلاجية لنحو 4 آلاف و400 مريض إدمان منذ إنشائه في عام 2002 وحتى الآن، موضحاً أن الإحصائيات تشير إلى زيادة نسبية في عدد المرضى خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال الغافري لـ«البيان»: إن المركز اعتمد خلال جائحة كورونا، العديد من البرامج والأنشطة التي تستهدف مواصلة دوره الحيوي مع الالتزام في الوقت نفسه بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها الدولة، ومن هذه البرامج إنشاء أول «عيادة افتراضية» متخصصة لعلاج المدمنين، بعد أن تم إيقاف الأنشطة والبرامج الاجتماعية المتعلقة بالمرضى، وتحويلها إلى أنشطة افتراضية.
وتابع: من هنا قضت الحاجة أكثر من أي وقت مضى، إلى إطلاق عيادة افتراضية موجهة لمرضى المركز بدرجة أولى ومتابعة الحالات التي تعاني من مرض الإدمان والاستفادة من الاستشارات المجانية التي يقدمها لهم الأطباء والاستشاريون المتخصصون، سواء كان ذلك عبر البريد الإلكتروني، أو الهاتف، مع توفر كافة ضمانات الحفاظ على الخصوصية، وسرية البيانات.
وأضاف الغافري: كما تستهدف هذه العيادة الحالات المتأثرة نفسياً بشكل سلبي من تداعيات أزمة جائحة كورونا، حيث تبين بأنها تسببت في ظهور أعراض نفسية، مثل التوتر والقلق والوسواس والإحباط واضطرابات في المزاج والعصبية وعدم السيطرة على الأفعال.
وأوضح الدكتور حمد الغافري أنه ومن بين الأنشطة التي أقرها المركز، خلال الفترة الماضية، التركيز على الرسائل التوعوية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتم طرح العديد من الأسئلة والاستبيانات التفاعلية للجمهور، بالإضافة إلى نشر الانفوجرافيكس التوعوية لتوضيح الرسائل من خلال الصور والأرقام وتم أيضاً تنظيم العديد من الندوات التوعوية عن بعد وورش العمل.
وذكر الغافري إن الإجراءات الاحترازية من جائحة كورونا والتي اتخذها المركز، تضمنت تدريب 279 موظفاً من العاملين والمتعاقدين على أسس مكافحة العدوى والإجراءات الوقائية للفيروس، وإعادة جدولة الخدمات العلاجية بما يتناسب مع عدد المرضى وحالتهم الطبية والاستفادة من العلاج النفسي الفردي إذا احتاج الأمر، وقصر مراجعات المرضى لتلقي الخدمات العلاجية بناء على حالة المريض، ووقف جميع الأنشطة الجماعية في تقديم الخدمات الصحية، ومنع الزيارات الاجتماعية لأهالي المرضى ويكتفي بمتابعتهم عن طريق المكالمات الهاتفية.
«البيان» التقت عدداً من المتعافين الذي نجحوا بفضل عزيمتهم وإصرارهم وبجهود العاملين في المركز الوطني للتأهيل، بالخروج من تجربة الإدمان منتصرين، ليعودوا إلى مجتمعهم، ويساهم كل منهم من موقعه في مواصلة مسيرة البذل والعطاء، فمنهم من بدأ في فتح مشاريع تجارية خاصة، ومنهم من عاد إلى عمله السابق.
وحول أسباب دخولهم إلى كابوس وبراثن الإدمان، أجمع المتعافون، أن أحد أهم الأسباب يتمثل في تشجيع أصدقاء السوء الذين عكفوا على تصوير المخدرات على أنها مصدر للسعادة، أو بدافع الفضول وحب الاكتشاف، موضحين أن من يقع فريسة لشباك براثنها يكتشف أنه وقع ضحية لأكبر كذبة سيشهدها على مدى حياته.
ونوهوا بأن المتعاطي يمر خلال مرحلة الإدمان بثلاث مراحل رئيسية الأولى هي مرحلة «اللذة» والتي تكون مدتها قصيرة جداً، ينتقل منها المدمن إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة «التدهور والانحدار والألم»، وصولاً إلى المرحلة الثالثة وهي مرحلة «عدم القدرة عن الاستغناء»، والتي يفقد فيها المدمن القدرة على التحكم بتصرفاته والاستغناء أو التقليل من كمية المواد المخدرة التي يتناولها بشكل يومي.
ي البداية التقينا بـ(أ) الذي دخل إلى المركز الوطني للتأهيل بعد وفاة شخص نتيجة تناوله لجرعة زائدة من المواد المخدرة وتبين من خلال عمليات البحث والتحري بأن (أ) كان متواجداً برفقة المتوفى وتناوبا معاً على تعاطي المواد المخدرة، الأمر الذي تسبب في وفاة (و) نتيجة تعاطيه لجرعة زائدة، ليتم إلقاء القبض على (أ) وليتبين من خلال عملية الفحص بأنه مدمن على تعاطي المخدرات.
أما عن السبب الذي دفعه إلى تعاطي المواد المخدرة فقال: عندما كنت في الصف الأول الثانوي، عانيت من تدني تحصيلي العلمي في مادة الرياضيات، وعند حلول موعد الامتحانات الشهرية، أعطاني أحد أصدقائي حبوب الترامادول، موضحاً لي أن هذه العقاقير ستساهم في زيادة تركيزي وبالتالي رفع تحصيلي الدراسي، فوافقت وبدأت في أخذ حبة في كل أسبوع، ثم رفعتها إلى حبة كل 3 أيام إلى أن أصبحت مدمناً على تناولها بشكل يومي.
وتابع: في أحد الأيام وعندما كانت والدتي تقوم بأخذ ملابسي المتسخة من غرفة نومي، عثرت في أحد جيوبي على حبوب الترامادول، ولكونها لا تعرف ما هي، واستفسرت من شقيقي الأكبر، والذي اكد لها أن هذه الحبوب هي مواد مخدرة، وعندما واجهاني بالأمر أقسمت لهما بأني سأبتعد عنها، وأتوقف عن مرافقة أصدقاء السوء.
ورداً على سؤال حول إذا ما كان قد بادر بتشجيع نفسه على ترك تعاطي المواد المخدرة، قال (أ): نظراً لكوني لم ألتزم بتغيير رفاقي وواصلت مرافقتهم، بعيداً عن أنظار أفراد أسرتي، فقد واصلت التعاطي حتى أصبح جزءا رئيسيا في حياتي اليومية، مما أدى لتدهور حالتي الصحية وتراجعها بشكل كبير.
وبعد أن ألقت الجهات المعنية القبض على (أ) بتهمة تعاطي المواد المخدرة، وإحالته إلى المركز الوطني للتأهيل لتلقي العلاج من الإدمان، تملك (أ) الخوف، ظناً منه بأن الإجراءات التي يتخذها المركز قد تكون قاسية وصعبة، إلا أنه وجد كل رعاية في المركز مما أسهم في عودته إلى المجتمع.
وحول شعوره في أول يوم في المركز الوطني للتأهيل، قال: من خلال الإجراءات والاستقبال التي لمستها من قبل المعنيين بالمركز من أطباء واستشاريين، شعرت بأنني في المكان الصحيح، مضيفاً «بدل المركز الوطني للتأهيل حياتي للأفضل، حيث تغيرت تصرفاتي وسلوكياتي نحو الأحسن، فأصبحت بفضل الحلقات النقاشية التي نتشارك فيها تجاربنا، أكبر قدرة على فهم الآخرين والتعلم من التجارب الصعبة التي مروا بها، دون أن أنسى الجانب العلاجي الكبير الذي قام به الأطباء والأخصائيون».
أما (ط) فيروي فصول بداية قصته في الإدمان، إلى ذهابه في رحلة سياحية إلى إحدى الدول العربية، حيث كان حينها برفقة عدد من أصدقاء السوء الذين عكفوا ومن اليوم الأول على وصولهم، إلى جعله أسيراً وراء ملذاته، ليبدأ بعد ذلك مسيرة جديدة أضرت بصحته وجسده، بعد أن شجعوه على تعاطي مادة الحشيش المخدرة.
وقال: لكوني أمتلك شراهة كبيرة لتدخين السجائر ومشتقاته كالمدواخ والسجائر الإلكترونية وغيرها، وافقت على الفور، لأجد نفسي بعد مرور أسبوع مدمناً على تعاطي الحشيش، والذي تطور بعد ذلك إلى تعاطي العديد من المواد المخدرة مثل «الامفيتامين» و«البريجابالين»، واستمر ذلك لنحو 25 عاماً تعاطيت خلالها معظم أنواع المواد المخدرة.
وارجع (ط) السبب الذي دعاه لتناول المواد المخدرة إلى حب الاستكشاف والفضول، مضيفاً أنه وعلى الرغم من كونه حينها، راشداً نظراً لإكماله دراسته الجامعية وبدء مرحلة جديدة في العمل المهني، الا أنه لم يستطع كبح جماح رغبته الشديدة في تجربة هذا النوع من المواد المخدرة.
وتابع: ادعى أصدقائي بأن تعاطي «الحشيش» لا يدخل ضمن فئة الإدمان، لكون الحشيش من المواد التي يتم تعاطيها كسجائر، ليتضح لي بعد ذلك بأنها كذبة كبيرة، وضعتني على أولى خطواتي نحو حياة جديدة، مليئة بالكوابيس والدمار الاجتماعي.
وأضاف: كنت أوهم نفسي في بداية رحلة التعاطي، بأني أمتلك القدرة على التحكم بالجرعات التي أتناولها والأوقات والأسباب التي قد تدفعني لتعاطيها، وأنه باستطاعتي التوقف عن تناولها في أي وقت ومتى أشاء ذلك.
وحول السبب الذي دعاه إلى الدخول للمركز الوطني للتأهيل، قال: خلال إجرائي لفحوصات طبية داخل أحد المستشفيات، تبين للفريق الطبي احتواء عينتي على المواد المخدرة، ليتم بعد ذلك إبلاغ الجهات المعنية بالأمر، والتي قامت بإلقاء القبض علي، ليصدر بعدها، قاضي المحكمة حكماً بإخراجي من السجن وإحالتي إلى المركز بهدف تلقي العلاج.
حيث حرص الأطباء والمختصون في المركز على معاملتي باعتباري حالة مرضية تحتاج للعلاج، وليس مجرماً منبوذاً من المجتمع كما كان يصور لي الآخرون.
وثمن (ط) جهود كافة المعنيين بالمركز ودورهم الكبير في تشجيعه ومساهمته في إخراجه من كابوس الإدمان، وحرصهم على متابعته بشكل دوري ومستمر للتأكد من التزامه بكافة الاشتراطات والإجراءات الواجب اتباعها في سبيل منع المتعاطين من العودة إلى إدمان المواد المخدرة.
(س) بدأ تجربته في تعاطي المخدرات خلال تواجده في إحدى الدول الآسيوية للدراسة الجامعية واستكمال تحصيله الأكاديمي، وقال: كنت أقيم في السكن الجامعي التابع للكلية التي ادرس فيها، حيث تعرفت على عدد من عمال النظافة والأشخاص المسؤولين عن إدارة السكن، وكان من بينهم شخص يتولى بجانب مهنته الرئيسية كمشرف على عمال النظافة، مهام ترويج المواد المخدرة على الطلبة الساكنين بالسكن الجامعي.
وتابع: من هنا بدأت قصتي مع التعاطي والتي تعد قصيرة، بالمقارنة مع أقراني، حيث دامت اقل من 3 سنوات، تعاطيت خلالها «حبوب الترامادول» و«الحشيش»، معترفاً في الوقت نفسه بندمه على كل يوم كان فيه أنانياً بالتفكير في نفسه وإسعاد ذاته وإدخاله في حلم تبين بأنه كابوس يصعب الاستفاقة منه.
وأفاد: بعد انتهاء فترة الدراسة وعودتي إلى الدولة، ومرور عدة أشهر، حضر أحد أصدقائي الذين كنت أتناول معهم المواد المخدرة، وأبلغني بأنه خضع إلى برنامج علاجي، برفقة عدد من الأشخاص، ساهم في إنهاء معاناتهم والتعافي من تعاطي المواد المخدرة.
وقال: في البداية اعتقدت بأن صديقي يكذب، إلا أنه وعندما بدأ في شرح كافة التفاصيل التي مر بها خلال رحلة العلاج، أيقنت بأنه يقول الحقيقة، حينها شعرت بالغيرة من نجاح أصدقائي وتعافيهم من هذا الوباء القاتل، الأمر الذي كان دافعاً لي للبحث عن طريق الشبكة العنكبوتية عن مكان يستطيع أن يمد يد العون لي وينتشلني من براثن التعاطي. وأضاف: تكللت رحلة البحث بعثوري على المركز الوطني للتأهيل، موضحاً بأنه أبلغ أسرته بأنه مدمن على التعاطي، وأنه سيذهب للمركز لتلقي العلاج.
وحول جهود المركز قال: وفر الأطباء والاختصاصيون، كافة سبل الدعم المادي والمعنوي، حيث عكس المركز حرفية عالية في التعامل مع مرضى الإدمان خلال فترة العلاج، وبعد انتهاء فترة العلاج بالحاق المرضى في برامج تأهيلية تساعدهم على حماية أنفسهم من الانتكاسة والعودة للمخدرات مرة أخرى.
طلاق والديه مهّد طريقه للتعاطي
قد يكون الطلاق حلاً لإنهاء الخلافات المتكرّرة بين الأزواج غير المنسجمين مع بعضهم البعض، لكنه بالتأكيد لن يكون نعيماً وراحة، كما يراه البعض، خصوصاً إذا كان بين هؤلاء الأزواج أبناء، وهذا ما تؤكده أحداث قصة (ج) الذي سلك طريق تعاطي المخدرات وأدمن على تعاطي «الامفيتامين»، عازياً السبب في ذلك إلى كثرة الضغوط النفسية التي مر بها في بداية حياته، بدءاً من طلاق والديه وكثرة القضايا والدعوى الأسرية التي تسابقا على رفعها كلٌ ضد الآخر، وصولاً إلى اهمالهما له طوال فترة المراهقة، ليتحول مع مرور الوقت إلى شاب عصبي وعدواني لا يستطيع السيطرة على سلوكياته أو التحكم بتصرفاته.
وقال: بعد دخولي عالم الإدمان، أصبحت إنساناً غير مكترث للخلافات التي تقع بين والديّ، فلم أكن أهتم بهما أو اصغي إلى نصائحهما، وكان أكثر شيء يهمني ويسيطر على تفكيري هو من أين سأحصل على المادة المخدرة وأين سأتعاطاها، ومع مرور الوقت بدأت العوارض النفسية والجسدية تظهر علي.
ويضيف (ج): بحسرة تمنيت لو كان بمقدوري أن أترك التعاطي ولكن لم استطع، فلم تكن لدي العزيمة والشجاعة على التوقف وقول (لا.. لن أتعاطى مرة أخرى هذه السموم)، الى أن جاء اليوم الذي تم فيه ضبطي برفقة 4 من أصدقائي في كمين أعده رجال مكافحة المخدرات، ويزج بنا جميعاً في السجن.
وتابع: لكونها السابقة الأولى ضدي، فقد صدر حكم بإيداعي في المركز الوطني للتأهيل لتلقي العلاج، فيما تم الزج بباقي رفقائي إلى السجن، لكونها المرة الثانية التي يتم فيها ضبطهم.
وأضاف (ج): بعد صدور أحكام السجن في حق رفقائي، بدأت في التفكير، كيف كانت ستكون حياتي، إذا كانت هذه هي السابقة الثانية أسوة برفقائي؟، وكيف كان سيكون مستقبلي وصورتي أمام أهلي وأقاربي؟، حينها أدركت بأن الله قد وهبني فرصة جديدة يتوجب علي أن أحسن استغلالها بالشكل الصحيح، وهو ما تجلى في دخول إلى المركز الوطني للتأهيل، واجتيازي لرحلة العلاج بنجاح.
وتابع: لم يتوان القائمون على المركز الوطني للتأهيل في تقديم كافة الخدمات العلاجية والنفسية، وذلك بما يتوافق مع حالتي الصحية والجسدية، وذلك لكون العلاج في المركز يمر بمراحل تختلف من مدمن إلى آخر، معرباً عن شكره وتقديره لجهود كافة العاملين فيه.

قريباً .. إنجاز دراسة إماراتية تكشف نسبة الإدمان الإلكتروني]
يعكف المركز الوطني للإدمان في الإمارات على إنجاز دراسة بحثية متخصصة بالإدمان الإلكتروني على مستوى الدولة، باستخدام مقياس إدمان الإنترنت لليافعين.
وأفاد «الرؤية» رئيس قسم الأبحاث والدراسات في المركز الدكتور أحمد الكاشف بأن النظام العالمي لتصنيف الأمراض منح مايعرف بـ «الكود» لكل مرض، عدا مرض الاضطراب الرقمي. وأكد، في ثاني أيام المؤتمر العالمي لطب الإدمان الذي يُعقد في أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أن خبراء طب الإدمان أجمعوا على ضرورة تعريف الإدمان الإلكتروني. وكشف أن المركز أنجز المرحلة الأولى من دراسة إدمان الإنترنت، والتي ستُرسل إلى نحو عشر جامعات على مستوى الدولة لجمع المعلومات عن طريق استبيانات توزع على الطلبة تشكل الفئة العمرية من 18 حتى 25 عاماً. وبحسب الكاشف، يَستخدم البحث مقياس إدمان الإنترنت لليافعين المعترف به عالمياً، لجمع عينة يتراوح عددها من 2000 حتى 3000 شخص ضمن الدراسة. وأبان أهمية البحث في استخلاص نتائج تساعد على معرفة نسبة تعلق وإدمان هذه الفئة للإنترنت ومشاركتها مع الجمعيات العالمية. وفي السياق ذاته، تناول المؤتمر العالمي لطب الإدمان في ثاني أيامه موضوع الإدمان الإلكتروني في أكثر من 11 محاضرة ناقشت أسبابه وأعراضه ونتائجه على الأفراد، والخطوط العريضة لمساعدة المتقدمين للعلاج. ولفت الكاشف إلى إنجاز الإمارات منذ عشرة أعوام دراسة ميدانية حول إدمان الشباب على الإنترنت، بيّنت أن استخدام الإناث للشبكة العنكبوتية تخطى الذكور، خصوصاً في استخدامه للتواصل الاجتماعي. وأردف أن الدراسة السابقة أظهرت تعلق الذكور بالألعاب الإلكترونية، إذ اعترف نحو 40 في المئة من عينة البحث بأنهم مدمنو إنترنت. وتطرقت جلسات المؤتمر إلى بحث موضوع إدمان القمار، خصوصاً عبر الإنترنت. يذكر أن المركز الوطني للتأهيل عالج منذ افتتاحه حالة واحدة لإدمان القمار، ترافقت مع مرور المريض بحالة اكتئاب شديد قادت لاكتشاف إدمانه على القمار عبر الإنترنت

من التعاطي إلى التعافي جلسة افتراضية في الوطني للتأهيل
نظم المركز الوطني للتأهيل لقاءً افتراضياً مع متخصصين في مجال العلاج والتأهيل والوقاية، بعنوان «من التعاطي إلى التعافي»، شارك فيه عدد من الإداريين والاستشاريين والاختصاصيين في المركز الوطني للتأهيل، بالإضافة لمرشد متعافٍ من الإدمان. وأكد الدكتور محمد الحوسني، مدير إدارة العمليات في «الوطني للتأهيل»، أن المركز حريص على تقديم العديد من الخدمات التي تساهم في مساعدة المرضى للتخلص من الإدمان، ضمن خطط علاجية خاصة بهم، من خلال اتباع أحدث الطرق العملية لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان.
وأوضح الدكتور محمد الجنيبي، استشاري الطب النفسي، الأدوار المختلفة للمركز الوطني للتأهيل في علاج المرضى، ومنها التقييم الطبي والنفسي، وتشخيص الحالات استناداً على المعايير العلمية والطبية العالمية، وإعداد خطط العلاج والمتابعة الإكلينيكية للمرضى، بالإضافة للعلاج النفسي.
ولفتت اليازية الخاجة، اختصاصي نفسي، إلى أن العلاج النفسي جزء من خطة العلاج لمرضى الإدمان، وأن الاختصاصي النفسي عضو في الفريق العلاجي المتكامل، حيث يقوم بتقييم الاحتياجات النفسية للمريض، ووضع خطة علاجية يكون المريض الشريك الرئيس فيها، ومن ثم ترجمة الخطة على شكل جلسات. وأشارت إلى أهمية برنامج «ماتريكس» لعلاج وتأهيل المدمنين.
العلاج والتأهيل
وقال الدكتور أنس فكري، رئيس قسم التثقيف الصحي: حرصنا على أن تكون برامج الوقاية والتوعية أولوية بالنسبة لنا، إلى جانب العلاج والتأهيل، حيث خصص «الوطني للتأهيل» برامج وقائية وللتوعية لثلاث فئات رئيسة، الأولى موجهة لمن لم يستخدموا مواد مخدرة، لتتم توعيتهم بمخاطرها حتى لا يبدأوا تجربتها، وذلك بالتركيز على مختلف الفئات العمرية. والفئة الثانية: من بدأوا استخدام مواد مخدرة والمدخنون، وتوجيه البرامج للوالدين لمحاولة الكشف المبكر للحالات قبل تعاطي المواد المخدرة وإدمانها، وتقديم المشورة والعون لهم، لتعزيز سلوك التعافي، والاستفادة من برامجه.
أما الفئة الثالثة، فأتت مواكبة للتغييرات التي فرضتها جائحة كورونا، وتم التركيز على مواقع التواصل الاجتماعي، وتنظيم الندوات الافتراضية ومبادرات وأفلام توعية قصيرة عدة للتقييم الاجتماعي للمريض. وأشار خالد المرزوقي، اختصاصي اجتماعي في «الوطني للتأهيل»، إلى سياسة العلاج والتأهيل التي تتم في المركز، حيث يتمثل دورهم في وضع الخطة العلاجية، من خلال التقييم الاجتماعي للمريض للوقوف على التاريخ المرضي، ومشاركة معلومات المريض مع الفريق الطبي لإعداد خطط العلاج والتأهيل، إضافة للتأكد مع معلومات المريض، من خلال مقابلة أسر المرضى لمناقشة حالة المريض الاجتماعية، ومناقشة دور الأسرة في الخطة العلاجية

70 % من المدمنين يتعاطون أكثر من مخدر
كشف الدكتور أحمد الكاشف، رئيس قسم البحوث والدراسات بالمركز الوطني للتأهيل، عن نتائج ورقة بحثية استعرضت خلال أعمال مؤتمر طب الإدمان، وطبّقت على عدد من المدمنين بالمركز، للتعرف إلى الأدوية والمواد التي يجري تعاطيها حالياً، وأظهرت أن 70% من المدمنين يتعاطون أكثر من مادة مخدرة في ذات الوقت، حيث يضم المركز حالياً 3 آلاف مريض، كما أثبتت الدراسة أن أكثر الأنواع شيوعاً التي تُتعاطى هو عقار الترامادول في المرتبة الأولى، يليه الهيروين، وأن عمر تعاطي عقار الترامادول المخدر في دولة الإمارات يبدأ من 15 عاماً.
وأولى المركز اهتماماً في الجانب التوعوي لأولياء الأمور والعاملين في قطاع التعليم، حيث نظم خلال اليوم الثالث من أعمال المؤتمر عدداً من الورش، تناولت برامج توعوية للمعلمين في عدد من المدارس في أبوظبي، لتعريفهم بأعراض الإدمان وعلاماته الأولية التي تبدو على الطلاب.
وأكد الدكتور علي المرزوقي، مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في المركز، خلال إحدى الجلسات الرئيسية، أهمية إعادة دمج المرضى بعد التعافي في المجتمع، وإيجاد فرص عمل مناسبة لهم وبدائل للبيئة التي يعيشون فيها.
وقالت سامية المعمري، مديرة إدارة التمريض في المركز: «قدمنا 4 أوراق بحثية في اليوم الثالث من أعمال المؤتمر، تناولت تبادل الخبرات في علاج الإدمان بين دولة الإمارات ودول الخليج، وأجريت دراسة على 250 مريضاً من المركز بينت بداية عمر التعاطي لأغلبية المواد المخدرة في الدولة 11 عاماً، وهو مقارب للدول المجاورة، كما بينت أن أغلبية المرضى، طلبة في المرحلة الإعدادية أو الثانوية».
وعلى هامش المؤتمر، أقيم معرض ضم 12 جهة متخصصة بتقديم العلاجات والرعاية الصحية في طب الإدمان محلياً وعالمياً

الوطني للتأهيل يحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات
شارك المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي احتفالات العالم باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف 26 يونيو من كل عام.
ويسعى المركز من خلال مشاركته هذا العام في احتفالات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات لإبراز جهود الدولة في هذا المجال ومن أهمها مجال العلاج والتأهيل والدمج المجتمعي. والرعاية اللاحقة والتركيز على برامج التدريب والتطوير للمتعافين من مرض الإدمان ثم متابعة توظيفهم لدى المؤسسات الحكومية والخاصة بالدولة لإعادة دمجهم في المجتمع.
وأشاد سعادة محمد سالم الظاهري رئيس مجلس إدارة المركز بتوجيهات القيادة الرشيدة بشان تكثيف الجهود المجتمعية وتعزيز الوعي للوقاية من الإدمان ، مشيراً إلى أن دولة الإمارات وضعت استراتيجيات فعاله لتوسيع قاعدة التوعية المجتمعية للتصدي لهذه الآفة التي تشكل خطراً على المجتمعات في العالم.
وأكد الظاهري على وجود شراكة استراتيجية مع مختلف الجهات ذات العلاقة بما يكفل القضاء على هذة الآفة التي تستهدف الانسان وتدمير الثروة البشرية، حيث نجحت دولة الإمارات في أن تقدم نموذجاً متكاملاً في القضاء على هذه الآفة من خلال رؤية شاملة وتعاون وتنسيق استراتيجي مع الجهات المعنية للقضاء على هذه المشكلة وفق أفضل الممارسات العالمية في التوعية والعلاج والتأهيل والرعاية اللاحقة والدعم النفسي والمجتمعي.
وأوضح الظاهري أنه وفي ظل الظروف الراهنة استحدث المركز الوطني للتأهيل عيادة افتراضية لعلاج الأعراض النفسية الناتجة عن انتشار فيروس «كوفيد19»، تقدم استشارات نفسية مجانية للأفراد عبر الهاتف، ويتم التعامل مع الحالات بسرية تامة من خلال مختصين نفسيين واجتماعيين، فضلاً عن إجراء فحوص للحالات التي تستدعي زيارة العيادة النفسية داخل المركز.
وأشار إلى أن المركز يعد مؤسسة صحية رائدة في الدولة، وأحد المراكز المعتمدة من منظمة الصحة العالمية في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان، ودوره يعد مكملاً لدور الجهات الحكومية المختصة في المجال ذاته، مشيراً إلى التعاون مع الجهات ذات العلاقة بالمجال نفسه تحت مظلة مجلس مكافحة المخدرات المنبثق عن وزارة الداخلية، حيث تتكامل جهود المؤسسات العاملة في مجالات مكافحة المخدرات، وتلك التي تقدم برامج وقائية وعلاجية وتأهيلية لمرضى الإدمان.
ومن جانبه كشف سعادة أ. د.حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز عن زيادة نسبة مرضى الإدمان، الذين حضروا طوعاً إلى المركز لتلقي العلاج من الإدمان لأول مرة، خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بأعداد المرضى المترددين في الفترة ذاتها من العام الماضي، الأمر الذي دفع المركز إلى إعادة برمجة الخدمات العلاجية وزيادة الطاقة الاستيعابية في بعض التخصصات العملية، ودراسة أسباب هذا التزايد مستقبلاً.
وأشار الغافري إلى أن المركز استضاف هذ العام وفي ظل أزمة إنتشار فيروس كورونا " كوفيد 19 "حول العالم سلسلة من الندوات وورش العمل والندوات الافتراضية للوصول لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور والفئة المستهدفة و خاصة فئة الشباب . حيث نظم قسم التثقيف الصحي بالمركز محاضرات افتراضية مؤخراً بكليات التقنية العليا في أبوظبي للبنات/ الشباب ، وسيتم تقديم ورشة افتراضية بعنوان مرض الإدمان وخطورة المؤثرات العقلية لموظفي هيئة الموارد البشرية بأبوظبي.
كما وتم اليوم الخميس 25 يونيو تقديم ورشة افتراضية بعنوان ( وعي التشافي .. للمدمن المتعافي ) بالتعاون مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وصحيفة الرؤية الإماراتية والهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف، وذلك يوم الخميس 25 يونيو 2020 بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات .
وقال مدير عام المركز أن المركز أنجز شراكات فاعلة مع المؤسسات والهيئات المحلية والإقليمية والعالمية المختصة بمعالجة مشاكل الإدمان ومكافحته حسب أفضل الممارسات والمعايير العالمية وتأهيل كوادر وطنية قادرة على تقديم الخدمات العلاجية في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان والوقاية منه.
وأوضح الدكتور أنس محمود فكري رئيس قسم التثقيف الصحي بالمركز أن المركز دشن استراتيجية شامله للتوعية من خطر المخدرات بين شرائح المجتمع المختلفة، من خلال برامج وقائية متطورة، إذ إنها توفر كثيراً من الموارد المالية، موضحاً أن إنفاق دولار في البرامج الوقائية، يوفر تسعة دولارات في البرامج العلاجية. وأشار إلى أن هناك مشروعاً لتدريب المدرسين والمختصين حول الكشف المبكر عن حالات التعاطي، من خلال معرفة العلامات الدالة على ذلك، وهناك تحدٍّ كبير في توصيل المواد التوعوية إلى جميع طلبة المدارس والجامعات. ونبه إلى أن كثيراً من مروجي المخدرات يركزون على صغار السن، موضحاً أن أقل سن للتعاطي في المنطقة العربية بلغت 11 سنة، فيما تشير دراسات حديثة إلى أن سن التعاطي تبدأ أيضاً عند 25.
واضاف د. أنس أن المركز استقبل 4300مريضاً منذ بدء عمله في 2002، 65% منهم مرضى طوعيون، و35% محولون من جهات قضائية، وإن نسب علاج مرضى الإدمان تزيد كل عام، وبلغت 43% العام الماضي، مقارنة بـ33% في 2018، فيما نسبة النجاح عالمياً تبلغ 20%، ووصلت نسبة الانتكاسة للمرضى بعد خضوعهم للبرامج العلاجية على مدار سنة، 54% في 2018، وانخفضت إلى 47% خلال العام الجاري، فيما تصل نسبة انتكاس مرضى الإدمان عالمياً 65%، لافتاً أن تحسن مؤشرات العلاج من الإدمان يعود إلى كفاءة البرامج العلاجية، وتعاون المريض والأسرة والجهات الداعمة، لإعادة دمج المتعافين في المجتمع.
وذكر د. أنس أن المركز يوفر برامج علاجية للمرضى وفقا للمعايير العالمية ويلتزم بسرية بيانات المرضى وتعتمد فترة مكوث المريض حسب تقييم الفريق الطبي ونوع الحالة وفترة تعاطي المخدرات.. مشيرا إلى أن فترة البرنامج العلاجي وإعادة التأهيل للمريض في المركز تتراوح بين شهر وستة أشهر حيث لا يشترط أن يظل المريض طوال هذه الفترة داخل المركز ويمكن أن يمكث المريض ما بين شهر وشهر ونصف الشهر ثم يراجع العيادة الخارجية ما بين مرتين وثلاث مرات وبعدها يراجع مدة عام كامل وفي حال انقطاع المريض عن العلاج فقد يتعرض لحالة انتكاسة.

إدارة الضغوط في الوطني للتأهيل بأبوظبي
نظم المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي ندوة توعية افتراضية بعنوان «إدارة الضغوط»، تناولت عدداً من المفاهيم والحقائق المهمة المتعلقة بالضغوط، وأساسيات إدارة الضغوط ودورها في الوقاية والعلاج من مرض الإدمان، وكذلك سمات الشخصية المضغوطة والمتمثلة في: الانطواء أو الانبساط، أو الانغلاق، أو نقص الوداعة والشراسة.
وأكد الدكتور سامي عبدالقوي، استشاري نفسي إكلينيكي بالمركز، خلال الندوة التي أدارها الدكتور أنس فكري رئيس قسم التثقيف الصحي، أن هنالك أساليب للتعامل مع الضغوط والتخلص منها بشكل جيد، ومنها فيزيقية، معرفية، وسلوكية. والتي تتضمن التغذية، الرياضة، الاسترخاء والتأمل، والنوم. والتي تساعد الشخص المضغوط بإدارة الوقت، وتنظيم جدول للأنشطة الترفيهية والروحية، والتعاون مع الدعم الاجتماعي في طلب النصيحة للتخلص من الضغوط الحياتية.
وأشار إلى أن أساليب التعامل مع الضغوط تعتمد على رؤية الفرد وتقييمه لها، حيث إن تخفيف الضغوط يعني اختزالها إلى حد ممكن، للتعامل معها بأقل قدر من الخسارة، بالإضافة إلى المحاولات السلوكية النشطة التي يقوم بها الفرد في التعامل مباشرة مع المشكلة وبصورة واقعية وعقلانية، والتي تتضمن معرفة الأسباب الحقيقية للمشكلة، والاستفادة من الخبرة في المواقف السابقة، والأهم اقتراح البدائل للتعامل مع المشكلة واختيار أفضلها، والتفكير في وضع خطة فورية لمواجهة المشكلة، وعدم التردد في طلب المساعدة.
وبين الدكتور عبدالقوي، أن الضيق والبكاء والملل، القلق والتوتر والاكتئاب، الفزع من أقل شيء، صعوبة اتخاذ القرارات، النسيان وضعف التركيز، وقضم الأظافر تؤثر على النفسية وسلوك الفرد. وقال: إن متلازمة التكيف العام 3 وهي: الإنذار، المقاومة، والإنهاك والانهيار.

مدير عام الوطني للتأهيل: إقبال على العلاج من الإدمان فــي زمن كورونا
أكد الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل، وجود زيادة في عدد المرضى الطالبين للعلاج الطوعي من الإدمان، للمرة الأولى، خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد، مما يعتبر مؤشراً إيجابياً، وفي الوقت ذاته أهمية لضمان تقديم الخدمات العلاجية. وتحدث الغافري عن الإشكاليات النفسية الناتجة عن العزلة الاجتماعية، وتأثيرها على ازدياد تعاطي العقاقير الطبية، وما هي التوقعات والتدابير الاحترازية اللازم إجراؤها.
وذكر أنه في يناير 2020، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مرض فيروس كورونا المستجد طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً، وفي مارس 2020 تم وصفه بالجائحة. وبناءً على التوجيهات الصادرة بخصوص التدابير الاحترازية والوقائية لمنع تفشي الفيروس، فقد تمت إعادة توزيع نطاق الأعمال في المركز الوطني للتأهيل بما يتناسب مع هذه التدابير. ولفت إلى ضرورة رصد الإشكاليات الناتجة عن انتشار مرض كورونا، من الناحية النفسية والإدمان، وأهمية استمرار الخدمات النفسية وعلاج الإدمان على مستوى خدمات الصحة العلاجية، سواء في الإمارات، أو حتى على المستوى الإقليمي. وقال: إن الدراسات تشير إلى ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض النفسية ما بعد الجائحات، وهو الأمر الذي يشكل خطراً على المجتمع، حيث تزيد نسب الإصابة لأفراد المجتمع الأصحاء بنسبة من 4 -41% بمرض ما بعد الصدمة، والإصابة بالإحباط بنسبة 7 %، وازدياد نسبة إدمان الألعاب الإلكترونية إلى 75%. بالإضافة لتزايد نسب الإصابة بأمراض وتقلبات المزاج، استخدام العقاقير الطبية، المواد المخدرة، العنف الأسري والمجتمعي، عدم النوم والانتحار. وأوضح بأن مدمن المخدرات يعتبر من فئات المجتمع المعزولة والتي قد تعيش في ظروف اجتماعية سيئة، كونها أكثر عرضة من غيرها للإصابة بالفيروس. حيث تشير الدراسات إلى أن مدمني المخدرات قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا إذا كانوا من النساء بنسبة أكبر من الرجال، وإذا كانوا من الطبقة المجتمعية الأقل مستوى، وممن لديهم مشاكل متعددة مع المجتمع والقانون، وأمراض أخرى مصاحبة. وأشار إلى تزايد استخدام المواد المخدرة لدى مرضى الإدمان المصابين بالفيروس بنسبة أكبر من الإنسان الطبيعي، في حال تواجد أمراض أخرى عضوية أو نفسية أو طبية مزمنة، وكلما زادت كمية ونوعية المواد المخدرة المستخدمة وأماكنها. وأكد أهمية توافر الخدمات العلاجية، وضرورة استمراريتها لتقديم العلاجات النفسية والطبية، وتنسيقها مع مختلف التخصصات لمنع الانتكاسة، والتنسيق مع الخدمات الاجتماعية لضمان الوضع الاجتماعي للمرضى وأسرهم، من حيث تأمين السكن والغذاء والملبس. وأشار إلى ارتفاع نسبة تردد المرضى على المراكز العلاجية، حيث تشير إحصائية المركز الوطني للتأهيل إلى زيادة نسبية في عدد المرضى خلال النصف الأول في هذا العام، مقارنة بالعام السابق، على الرغم من تقليل ساعات عمل العيادة الخارجية، واتخاذ الإجراءات الاحترازية.
وقال الغافري: شملت الإجراءات الوقائية والاحترازية في المركز الوطني للتأهيل، تفعيل نظام العمل عن بُعد تدريجياً، حسب حاجة العمل وبناء على جداول معتمدة، مع وضع خطة عمل مع مهام يتم متابعة تنفيذها باستمرار، والتنسيق مع الجهات المختصة لضمان صحة الفرد والمجتمع، وخاصة أصحاب الأمراض النفسية ومستخدمي المواد المخدرة، والتعميم على جميع المتعاقدين بضرورة فحص موظفيهم وتوفير كميات كافية من معدات الوقاية الشخصية لهم

حمد الغافري رئيساً منتخباً للجمعية العالمية لطب الإدمان مدير عام المركز الوطني للتأهيل أول خليجي يتقلد هذا المنصب الدولي الرفيع
أعلنت الجمعية العالمية لطب الإدمان عن انتخاب مدير عام المركز الوطني للتأهيل، سعادة أ.د. حمد عبدالله الغافري، كرئيس منتخب للجمعية لمدة ثلاثة سنوات و منها رئيسا للجمعية لمدة ثلاث سنوات أخرى .
يدشن هذا الإعلان مرحلة جديدة في مسيرة الجمعية وجهودها في مكافحة الإدمان على مستوى العالم. ويؤكد على دور المركز الوطني للتأهيل كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية في دعم هذه الجهود الدولية في مكافحة الادمان وتقديم أفضل الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية لمرضى الادمان من خلال أفضل مخرجات البحث العلمي ، و نتيجة للدعم اللامحدود لسمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ، وزير شؤون الرئاسة للمركز في تحقيق أهدافة الاستراتيجية في مجال الادمان
كما ويحمل هذا الإعلان في طياته إنجازاً جديداً لدولة الإمارات التي يمثلها المركز الوطني للتأهيل بعضويته في الجمعية العالمية لطب الإدمان، وفي الفعاليات الدولية المختصة بسلوكيات ومكافحة الإدمان، ويعتبر الدكتور حمد الغافري هو أول مواطن خليجي يتقلد هذا المنصب الرفيع.
تأسست الجمعية العالمية لطب الإدمان في 1998، وذلك على أيدي زمالة دولية من الأطباء والمختصين، وذلك بهدف إجراء البحوث وتعميق الفهم وتوسيع نطاق علاج الإدمان حول العالم. وترتبط الجمعية بشراكات وثيقة مع مجموعة من المنظمات الدولية، ومنها منظمة الصحة العالمية، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. وتستضيف الجمعية مؤتمرات كبرى حول العالم لجمع وتبادل المعلومات الهامة حول الإدمان وسبل الوقاية والعلاج منه.
تعود بدايات التعاون بين المركز الوطني للتأهيل والجمعية العالمية لطب الإدمان إلى عام 2009، حين استضاف سعادة المدير العام وفداً من الجمعية بغرض التعرف على طبيعة عمل المركز وتقديم المشورة حول سبل تطوير أداءه. ومنذ ذلك الحين شارك سعادته بانتظام مع مسؤولين من المركز في المؤتمرات السنوية التي تقيمها الجمعية، وقدم بحوثاً علمية في مواضيع ذات صلة بالإدمان. كما واستضاف المركز المؤتمر السنوي التاسع عشر للجمعية في أبوظبي عام 2017، وشهدت هذه الدورة ترشيح مدير عام المركز وانتخابه عضواً في مجلس إدارة الجمعية، ليواصل عمله الوثيق معها ودوره في تعزيز التنسيق بينها وبين المركز، ليتوج هذا التعاون اليوم بانتخابه رئيساً للجمعية العالمية لطب الإدمان.
وفي ذات السياق، قال سعادة أ.د. حمد عبدالله الغافري: "يعمل المركز الوطني للتأهيل بشكل وثيق مع الجمعية العالمية لطب الإدمان. وتجمع بين المركز والجمعية الأهداف الواضحة والجهود الرامية لتشخيص الإدمان وسلوكياته، وتطوير سبل الوقاية والعلاج، مع التركيز على نشر المعلومات ذات الصلة وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية بالإدمان حول العالم".
وأضاف الغافري: "يسعدني شرف اختيار أعضاء الجمعية لي للمشاركة في قيادتها خلال المرحلة القادمة، والتي تتسم بعقبات مرتبطة بجائحة كوفيد-19 التي لم تؤثر فقط على الاقتصاد العالمي ككل، بل وأدت إلى تغيير أسلوب حياة الأفراد العاديين، بما يؤذن بظهور سلوكيات جديدة للإدمان لم نشهدها في الفترة السابقة. أتطلع إلى العمل عن قرب مع الجمعية بما يتوج التعاون المستمر بينها وبين المركز الوطني للتأهيل".
حصل أ.د. حمد عبدالله الغافري على درجة بكالوريوس في الطب والجراحه العامة من كلية الطب بالجامعة الأردنية للعلوم والتكنولوجيا سنة 1999، وشهادة الماجستير في الصحة العامة من جامعة تولين، الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2002، ودرجة الدكتوراة في الرعاية الصحية الأولية/الإدمان من كلية الطب بجامعة أبردين، المملكة المتحدة سنة 2013.
ويشغل الدكتور حمد الغافري مناصب هامة ضمن منظمات محلية ودولية، حيث ترأس اللجنة الدولية الاستشارية المكونة من مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة في الفترة 2010-2012، وقاد اللجنة الوطنية للعلاج و التأهيل، العضو بمجلس مكافحة المخدرات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتشمل خبرته الواسعة العمل ضمن مجموعة من المؤسسات واللجان المحلية والدولية المعنية بتشخيص وعلاج الإدمان.

دورة تدريبية حول الاعتبارات الوبائية وأدوار ومسؤوليات المؤسسات المعنية بخفض الطلب على المخدرات خلال جائحة فيروس كوفيد19
نظم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل وصندوق مكافحة الإدمان بوزارة التضامن الإجتماعي بجمهورية مصر العربية دورة تدريبية مكثفة ( عن بعد) حول الاعتبارات الوبائية وأدوار ومسؤوليات المؤسسات المعنية بخفض الطلب على المخدرات خلال جائحة فيروس كوفيد 19.
ويأتي هذا البرنامج التدريبي في إطار الشراكة الممتدة والتنسيق الدائم بين المركز الوطني للتأهيل ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وصندوق مكافحة الإدمان بوزارة التضامن الإجتماعي بجمهورية مصر العربية، حيث جاءت هذه الورشة من منطلق الحرص المشترك على تطوير منظومة الحماية والوقاية وفقا ، للمعايير الدولية للأمم المتحدة بالإضافة إلى إستخدام تجارب وخبرات كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في دعم برامج الأمم المتحدة ذات الصلة على المستويات الإقليمية والدولية.
ومن الجدير بالذكر أن كل من المركز الوطني للتأهيل وصندوق مكافحة الإدمان بوزارة التضامن الإجتماعي قد تبنوا بالفعل عدد من الإجراءات للوقاية من فيروس كوفي- ١٩، في منظومة العمل الخاصة بهما إلا أن ورشة العمل هذه تأتي مكملة للجهود الوطنية المبذولة في هذا الشأن ومحاولة لتعزيز تجارب كل من دولة الإمارات العربية وجمهورية مصر العربية وففاً لمعايير الأمم المتحدة.
ويشارك في هذه الدورة التدريبية، التي تمتد على مدى يومين، مجموعة من صانعي القرارات والسياسات، ومقدمي الخدمات الوقائية للحد من تعاطي المخدرات، ومقدمي الرعاية الصحية والعلاجية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابـــات تعاطــي المخدرات، في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية بالتعاون مع خبراء مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة
تم خلال هذه الورشة تناول كافة الاعتبارات والمخاطر والمؤشرات الوبائية الأساسية خلال جائحة فيروس 19كوفيد ، ومعرفة دور صانعي القرارات والسياسات ومقدمي الخدمات المعنية بخفض الطلب على المخدرات وخاصة في سياق الإعتبارات الوبائية الراهنة لجائحة فيروس كوفيد 19 وعرض الإستجابات في مراكز العلاج خلال هذه الجائحة وفقا لمعايير الأمم المتحدة والإحاطة بإعتبارات الصحة النفسية والعقلية خلال جائحة كوفيد19 والإحاطة بمهارات الأبوة والأمومة التي يمكن تعزيزها في خلال هذه الجائحة الحالية لمنع سلوكيات التكيف السلبية.
هذا وقد استفادت العديد من دول المنطقة من برامج التدريب الذكي عن بعد والتي أتاحتها المنظمة في ظل الاجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة وباء كورونا ومنها البرامج التي نظمها مكتب الامم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات لدول مجلس التعاون الخليجي بدولة الامارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية.

وفد المركز الوطني للتأهيل يلتقي مع معالي الدكتورة/ نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية
اجتمع وفد من المركز الوطني للتأهيل مؤخراً برئاسة سعادة أ. الدكتور/ حمد الغافري مدير عام المركز بمعالي الدكتورة/ نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعي المصرية رئيس صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بجمهورية مصر العربية، بمقر الوزارة بالعاصمة المصرية القاهرة.
خلال الاجتماع قام د. الغافري بإستعراض تاريخ إنشاء المركز وأهم إنجازاته و الشراكة القائمة بين المركز ووزارة التضامن الاجتماعي وصندوق مكافحة المخدرات المصري وما تم انجازه معهم في الفترة السابقة، كما وناقش معها أيضا آخر المستجدات بخصوص اتفاقية التعاون المشتركة بين المركز وصندوق مكافحة المخدرات المصري من ورشة التدريب التي يتم تقديمها خلال هذه الفترة للأخصائيين العاملين بمجال علاج الإدمان بالتنسيق مع جامعة القاهرة وما سيتم تنفيذه من مشاريع أخرى في المستقبل.
ومن ناحيتها ابدت معالي وزير التضامن الاجتماعي سعادتها بما تحقق من إنجازات وأعمال مشتركة وأكدت على دعمها في استمرار التعاون في مجالات العلاج والوقاية من الإدمان بين الطرفين، والهدف من توقيع البروتوكول بين المركز الوطني للتأهيل وصندوق علاج الإدمان بجمهورية مصر العربية عام 2019 يصب في تنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية المُتخصصة على أحدث نظم وبرامج العلاج، وفقاً للمعايير الدولية لفئات أطباء علاج الإدمان والأخصائيين النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين والتمريض، وكذلك لتوحيد المناهج العلمية والاستفادة من تجربة الدبلوم المهنية لخفض الطلب على المخدرات التي نفذها الصندوق، بالتعاون مع جامعة القاهرة.
والجدير بالذكر أن حصول المركز الوطني للتأهيل على صفة مركز متعاون من منظمة الصحة العالمية والذي يعتبر الأول من نوعه في هذا المجال التخصصي بعد الدور الكبير والدور العلمي والتخصصي خلال السنوات الماضية في علاج وتأهيل مرضى الإدمان وأيضاً البرامج التعليمية والتدريبية المعتمدة لبناء القدرات المتخصصة للمهنين في هذا المجال.
على صعيد متصل ضمن استراتيجيات المركز في تأهيل وتطوير الكوادر و الكفاءات في مجال علاج و تأهيل المدمنين على المؤثرات العقلية، نفذ الوطني للتأهيل وجامعة القاهرة الورشة التدريبية الأولى على المنهاج العالمي في علاج مرض الإدمان. تعتبر هذه الورشة الأولى ضمن سلسلة من الورش التدريبية التي تهدف الى بناء و تأهيل كوادر بمهارات و قدرات عالمية مسندة علميا تساهم في رفع مستوى العلاج والتأهيل والمساهمة أيضا في تدريب غيرهم من المهنيين في اقليم شرق المتوسط.
تم تقديم الورشة الأولى على مدار خمسة أيام تضمنت أربعة وحدات تدريبية من وحدات المنهاج العالمي في علاج مرض الإدمان و هي مدخل إلى علوم الإدمان و المؤثرات العقلية، اساسيات المسح والتقييم والتخطيط العلاجي والتدخل الموجز، المهارات الاساسية للاستشارات السريرية، واساسيات ونماذج إدارة الحالات المرضية. تلقى التدريب عدد أربعة وعشرين (٢٤) بينهم أطباء نفسيين، اخصائيين نفسيين و اجتماعيين و مرشدي تعافي عاملين في مجال علاج و تأهيل مرضى الإدمان على المؤثرات العقلية.
جاءت هذه الورشة تحقيقاً لاستراتيجيات المركز في رفع الكفاءات و بناء الكوادر المهنية في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان في الدولة واقليم شرق المتوسط كونه مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية وأيضاً ضمن أهداف تنفيذ الاتفاقيات والشراكات والتعاون بينه وبين وزارة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية والصندوق المصري لمكافحة وعلاج الإدمان و منظمة كولومبو بلان وجامعة القاهرة.
وفي ذات السياق قام فريق من المركز بتقديم ورشة عمل حول المنهاج العالمي للعلاج والتأهيل للمهنيين المتخصصين في مجال علاج وتأهيل المدمنين على المخدرات و المؤثرات العقلية بجمهورية السودان. جاءت الورشة ضمن مشاركة المركز في المؤتمر السنوي للطب النفسي الذي ترعاه وزارة الصحة السودانية وجامعة السودان، حضرها ١٨٠ طبيب واخصائي ومهني مختصين في علاج وتأهيل مرضى الإدمان على المؤثرات العقلية.

"الخليج العربي" تشارك في مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان بأبوظبي
شارك أستاذ الصحة العامة المساعد بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي د.سلمان الزياني في مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان "ISAM"، الذي استضافه في دورته الـ19 المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار "طب الإدمان آفاق جديدة" ليسلط الضوء على أحدث التطورات والمستجدات في فهم وعلاج اضطرابات الإدمان.
وهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات والمستجدات في فهم وعلاج اضطرابات الإدمان وآخر ما توصل إليه البحث العلمي في مختلف علوم مرض الإدمان، حيث شارك فيه أكثر من 500 مشارك من 40 دولة، ناقشوا نحو 150 ورقة بحثية، كما شملت الفعاليات 36 ورشة عمل و34 ملصقاً لأوراق علمية ودراسات بحثية.
واستعرض الزياني مواقف وسلوك المتخصصين في الرعاية الصحية تجاه الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي التبغ، حيث أجرى دراسة حديثة حملت عنوان "مواقف وسلوك المتخصصين في الرعاية الصحية في الشرق الأوسط: دراسة لموقف طلاب الطب تجاه الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي التبغ"، طبقها على 131 طالباً من طلبة الطب وشيكي التخرج من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوصى بإدراج البرامج التدريبية في مجال وقاية وتشخيص الإدمان، وكيفية التدخل المبكر للإدمان بأنواعه بشكل عام، وللنيكوتين بشكل خاص، أثناء المراحل الأولى من تدريب الأطباء وطلاب الطب ومقدمي الخدمات الصحية في الخليج، مؤكداً الحاجة للمزيد من البحوث حول السلوكيات في الخليج تجاه الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية.
وقال الزياني: "ينبغي وضع برامج تدريب متكاملة في المناهج الدراسية الطبية، مع التركيز على الاختلافات الثقافية وقبول أو رفض الأفراد المدمنين على النيكوتين في المجتمع"، مشيداً بالدور الكبير الذي يقوم به المركز الوطني للتأهيل بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في دعم مثل هذه الفعاليات التي تجمع ذوي الخبرة والاختصاص إقليمياً ودولياً، مما يسهم في تبادل الخبرات والاستزادة العلمية، خدمة لمصلحة الصحة العامة في مجتمعاتنا

الوطني للتأهيل: استراتيجية لمواجهة إدمان أصحاب الهمم عقاقير لأمراضهم المزمنة
كشف مدير عام المركز الوطني للتأهيل الدكتور حمد الغافري، أن المركز يعكف في الوقت الحالي على تنفيذ استراتيجية لعلاج أصحاب الهمم، ممن يتعاطون أدوية خاصة بأمراض مزمنة لديهم، ومن ثم تتسبب في إدمانهم لتلك العقاقير.
وأوضح الغافري أن أصحاب الهمم، قد يُوصف لهم وصفات طبيبة لأغراض علاج حالات مزمنة، كلٌّ وفق طبيعة مرضه، وقد تتسبب تلك الأدوية في وجود اعتمادية كاملة عليها من أصحاب الهمم، وتتلخص استراتيجية المركز الذي سيشرع في تنفيذها، قريباً، في تحديد أعداد تلك الفئة، والعمل على الوصول إليها، وليس استقطابها فقط، إضافة إلى تهيئة مبنى المركز الوطني للتأهيل من خلال مواصفات مختصة ليكون المركز الأول عالمياً في مجال الإدمان الذي يعالج أصحاب الهمم بنسبة أمان عالية جداً.
وأشار الغافري إلى أنه ليس لدينا، فقط، مدمنو مخدرات وكحوليات، ولكن هناك شريحة أدمنت مجموعة أدوية علاجية، والتي تكون بوصفة طبية، ولا يستطيع المريض الاستغناء عنها.
كما أوضح أن المركز يسعى إلى استقطاب أجهزة مخبرية من الجيل الحديث، للحصول على اعتمادية فيفا في فحص المنشطات الخاصة بجميع الرياضات، مضيفاً: «نعمل على اعتماد المختبر وتطويره، ليكون من الجيل القادم، من الأجهزة المعتمد عليها المختبر».
وأشار الغافري إلى أنه في العام 2020 هناك تغيرات في الاستراتيجيات، حيث سيتم قياس الخدمات الطبية المختصة في مجال العلاج والتأهيل والبحث العلمي وقياس مدى الاستفادة بالمعلومات في المركز، من حيث طبيعة المواد المخدرة وانتشارها وتعديل البنية التحتية للمعلومات، لتكون قابلة للبحث العلمي، وبناء عليه سيتم إنشاء برامج وقاية وعلاج مختصة لجميع أفراد المجتمع.
ولفت الغافري إلى أن الإشكالية في التعاطي مع الإدمان، هو الحديث دائماً عن المشكلة من دون طرح حلول واقعية، لأن دول العالم جميعاً تعاني بسبب هذا المرض، لذا شرع المركز في استراتيجيات حديثة، لقياس أثر البرامج الوقائية والعلاجية، مضيفاً أن مشكلة مرض الإدمان أنه مزمن ومتكرر، إذ يُحدث خللاً في كيمياء الجسم، بل هناك دراسات حديثة كشفت أن بعض الجينات الوراثية تلعب دوراً في زيادة احتمالات جنوح شباب إلى الإدمان، مقارنة بغيرهم، وأنه من الضروري أن ينتبه المجتمع إلى هذه الجوانب، وتتغير النظرة العامة للمتعاطين حتى يمكن علاجهم.
وكشف المركز الوطني للتأهيل عبر أحدث الإحصاءات، عن ارتفاع نسبة التعافي من الإدمان من 33% إلى 43%، بينما انخفضت نسبة الانتكاسة بين مرضى المركز من المواطنين والمقيمين من 55% إلى 47%، ما يُعد إنجازاً يفوق النسب العالمية.
ويشار إلى أن المركز يستقبل جميع حالات مرضى الإدمان من المواطنين، والمقيمين في الدولة، ويعمل على إنجاز أبحاث خاصة تفيد المجتمع في وضع استراتيجيات وقائية وعلاجية، للوقاية من الإدمان.
وحسب إحصاءات وزارة تنمية المجتمع، فإن عدد حالات أصحاب الهمم التي تتلقى مساعدات الوزارة، اجتماعياً، قد وصلت إلى 41 ألف حالة، وهناك 118 أسرة في الدولة لديها 3 أفراد من أصحاب الهمم.

محاكم متخصصة في المخدرات بأبوظبي العام المقبل
كشف مدير إدارة التفتيش القضائي من دائرة القضاء بأبوظبي، المستشار علي الشاعر الظاهري إن " عدد قضايا تعاطي المخدرات من تاريخ 2015/10/1 ولغاية 2016/9/30، (721) قضية مقارنة ب 925 قضية من تاريخ 2016/10/1 ولغاية 30 سبتمبر الماضي".
وقال الظاهري خلال جلسات اليوم الأخير للمؤتمر السنوي التاسع عشر للجمعية الدولية لطب الإدمان، الذي اختتم أعماله اليوم الأحد عن " نتطلع إلى إنشاء محاكم متخصصة للمخدرات، العام المقبل"، مشيرا الي تجربة المحاكم الأمريكية التي كان لها آثار اجتماعية واقتصادية ممتازة في الاستفادة من المبلغ الذي يصرف على السجين بحيث يستغل لعلاجه، وفي الامارات تبلغ تكلفة السجين الواحد 500 درهم في اليوم الواحد.
ونبه إلى أن " قضايا التعاطي في ازدياد مستمر ومن الضروري وضع حد لها وخاصة وان الإدمان اليوم ليس كما في السابق بل تطور الأمر واصبح الاشخاص يتعاطون الحبوب المخدرة كحبات "الترامادول" ومواد أخرى كيماوية، ما يضر بصحة الإنسان ويؤثر على الجانب النفسي والمعنوي له، ناهيك عن معانة الاسرة والمجتمع معا".
وأكد أن "التخلص من الادمان يحتاج إلى عمل مشترك بين الجهات المختصة كمراكز التأهيل في الدولة"، مشيرا إلى أن "الوضع في السابق كان يقوم على معاقبة المدمن بزجه في السجن لأربع سنوات كعقوبة رادعة له، إن كان له سوابق قضايا تعاطي وذلك منعا من تفشي الجريمة، ولكن العام الماضي بدأ قانون المخدرات الجديد يعطي نوع من الفرص لتخفيف العبء على مراكز التأهيل وإنزال عقوبة تصل لغرامة 10 آلاف درهم للشخص المتعاطي المقبوض عليه اول مره".
وأشار الظاهري إلى ان "القانون الجديد ساعد كثيرا في مساعدة أي متعاطي او مدمن يريد العلاج اذ تقدم للنيابة طالباً المساعدة في الوصول إلى مراكز التأهيل لتلقي العلاج"، مشيرا إلى "أن ذلك فيه تشجيع ومساعدة الاسرة في علاج المدمن".
وأكد أهمية "زيادة التوعية في المدارس والجامعات والكليات لما لها من تأثير مباشر في التقليل والحد من انتشار هذا الوباء في المجتمع".

الوطني للتأهيل شريكا محليا للجمعية الدولية للمهنيين
اختتمت أمس في أبوظبي أعمال الاجتماع السادس للسلوكيات الإدمانية وتأثيراتها على الصحة العامة في أبوظبي، بحضور ومشاركة نخبة من الأطباء والأكاديميين من جميع أنحاء العالم. ونوقشت خلال الاجتماع الأعراض الصحية والتشخيص وبرامج التأهيل المرتبطة بالاستخدام المفرط للإنترنت ووسائل التواصل والألعاب الإلكترونية.
وأعلن المركز الوطني للتأهيل، في مؤتمر صحفي على هامش فعاليات الاجتماع، انضمامه إلى الجمعية الدولية للمهنيين في مجال إدمان المؤثرات العقلية، ويدشن الإعلان لمرحلة من التعاون الشامل لمكافحة الإدمان وتعاطي المؤثرات العقلية، كما يصبح المركز الوطني للتأهيل الشريك المحلي للجمعية، مع بدء مرحلة من التعاون الشامل بين المركز الذي يبذل جهوداً كبيرة في مجالات الوقاية والتشخيص والعلاج والتأهيل لجميع سلوكيات وأمراض الإدمان، والجمعية التي تُعد منظمة عالمية غير ربحية وغير حكومية تُعنى بدعم وتطوير شبكة مهنية للوقاية والعلاج حول العالم.
وأعلن الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل، استضافة المركز المؤتمر السنوي للجمعية في 2021، والذي أقيمت نسخة العام الجاري منه في فيينا، واستضاف المؤتمر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالتعاون مع مكتب وزارة الخارجية الأميركية لشؤون المخدرات وتطبيق القانون.
وأشار الغافري إلى تشكيل المركز الوطني للتأهيل لجنة محلية برئاسته، بمشاركة كل من وزارة تنمية المجتمع، ودائرة تنمية المجتمع- أبوظبي، وهيئة تنمية المجتمع- دبي، ومستشفى زايد العسكري، وجناح العلوم السلوكية- مدينة الشيخ خليفة الطبية، ومركز إرادة- دبي، ومستشفى الأمل- دبي، ومركز الشارقة للتأهيل. ويتعاون الشريك المحلي مع أعضاء اللجنة في تنظيم الاجتماعات وترويج الأنشطة المجتمعية للوقاية من تعاطي المؤثرات العقلية، وتوفير التدريب المهني في مجالات الوقاية والعلاج الشامل، والترويج لعضوية الجمعية.
وأعرب الغافري عن أمله أن تقود الإمارات عملية رصد وترصد الإدمان الإلكتروني، كأول دولة بالمنطقة، مؤكداً أن المركز الوطني للتأهيل سيتحول من مركز تعاون إقليمي إلى مركز عالمي بمنظمة الصحة العالمية.
إلى ذلك، ضم الاجتماع السادس للسلوكيات الإدمانية وتأثيراتها على الصحة العامة نحو 60 من العلماء والباحثين في مجال الإدمان السلوكي الخاص بإدمان الألعاب الإلكترونية يمثلون نحو 35 دولة، بهدف وضع ضوابط تشخيص الألعاب الإلكترونية عالمياً، ووضع ضوابط المرض في المجتمعات في دول العالم، وكذلك وضع الخدمات العلاجية المتاحة لمختلف الأعمار السنية، وذلك بعد أن لاحظ الخبراء خلال السنوات الست الماضية أن إدمان هذه الألعاب يبدأ في سن 9 سنوات، وتزداد خطورته مع سن المراهقة وله مشاكل كثيرة.
وأشاروا إلى إدراج منظمة الصحة العالمية المرض ضمن التصنيف الحادي عشر للأمراض والذي سيبدأ تطبيقه عام 2022، وذلك بعد رصد الممارسات والسلوكيات في الدول التي لديها استهلاك عال للتكنولوجيا.
وقال البروفيسور الدكتور جون ساندرز استشاري العلاج الباطني، بجامعة سيدني في أستراليا: «تصل مضاعفات إدمان الألعاب الإلكترونية حد الوفاة، وحدوث جلطات قلبية نتيجة انسداد الشرايين وذلك نتيجة الساعات الطويلة التي يقضيها المدمن على الهاتف، وما يصاحبها من قلة الحركة، حيث تسبب قلة الحركة بطئاً في الدورة الدموية مما يتسبب في حدوث جلطات في الجسم، كما يتسبب الإدمان على الألعاب في زيادة الوزن والسمنة، وبالتالي الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم».

أكاديميون وأطباء يناقشون المشكلات الصحية المرتبطة بالاستخدام المفرط للإنترنت والألعاب الإلكترونية
كشف مدير إدارة التفتيش القضائي من دائرة القضاء بأبوظبي، المستشار علي الشاعر الظاهري إن " عدد قضايا تعاطي المخدرات من تاريخ 2015/10/1 ولغاية 2016/9/30، (721) قضية مقارنة ب 925 قضية من تاريخ 2016/10/1 ولغاية 30 سبتمبر الماضي".
وقال الظاهري خلال جلسات اليوم الأخير للمؤتمر السنوي التاسع عشر للجمعية الدولية لطب الإدمان، الذي اختتم أعماله اليوم الأحد عن " نتطلع إلى إنشاء محاكم متخصصة للمخدرات، العام المقبل"، مشيرا الي تجربة المحاكم الأمريكية التي كان لها آثار اجتماعية واقتصادية ممتازة في الاستفادة من المبلغ الذي يصرف على السجين بحيث يستغل لعلاجه، وفي الامارات تبلغ تكلفة السجين الواحد 500 درهم في اليوم الواحد.
ونبه إلى أن " قضايا التعاطي في ازدياد مستمر ومن الضروري وضع حد لها وخاصة وان الإدمان اليوم ليس كما في السابق بل تطور الأمر واصبح الاشخاص يتعاطون الحبوب المخدرة كحبات "الترامادول" ومواد أخرى كيماوية، ما يضر بصحة الإنسان ويؤثر على الجانب النفسي والمعنوي له، ناهيك عن معانة الاسرة والمجتمع معا".
وأكد أن "التخلص من الادمان يحتاج إلى عمل مشترك بين الجهات المختصة كمراكز التأهيل في الدولة"، مشيرا إلى أن "الوضع في السابق كان يقوم على معاقبة المدمن بزجه في السجن لأربع سنوات كعقوبة رادعة له، إن كان له سوابق قضايا تعاطي وذلك منعا من تفشي الجريمة، ولكن العام الماضي بدأ قانون المخدرات الجديد يعطي نوع من الفرص لتخفيف العبء على مراكز التأهيل وإنزال عقوبة تصل لغرامة 10 آلاف درهم للشخص المتعاطي المقبوض عليه اول مره".
وأشار الظاهري إلى ان "القانون الجديد ساعد كثيرا في مساعدة أي متعاطي او مدمن يريد العلاج اذ تقدم للنيابة طالباً المساعدة في الوصول إلى مراكز التأهيل لتلقي العلاج"، مشيرا إلى "أن ذلك فيه تشجيع ومساعدة الاسرة في علاج المدمن".
وأكد أهمية "زيادة التوعية في المدارس والجامعات والكليات لما لها من تأثير مباشر في التقليل والحد من انتشار هذا الوباء في المجتمع".

الوطني للتأهيل يعالج 4100 مريض.. و95% من كوادره إماراتية
كشف مدير المركز الوطني للتأهيل، الدكتور حمد الغافري، أن «المركز تمكن، من خلال فريق من الأطباء المختصين، من علاج 4100 مريض منذ إنشائه في 2002 حتى الآن، وأن 95% من فريق العمل بالمركز الوطني للتأهيل، هم من الكوادر الإماراتية المؤهلة بالشهادات العلمية العليا والخبرات، ومنهم مدربون»، مضيفاً أن «المركز يواصل دوره التوعوي والعلاجي في توفير أفضل طرق العلاج من الإدمان على المخدرات، وتوسيع الخدمات التي يقدمها في مجال إعادة التأهيل، عبر معرفة أفضل الممارسات العالمية، بما فيها جهود منظمة الصحة العالمية في مواجهة مشكلات الإدمان، وتسليط الضوء على أحدث التطورات والمستجدات في فهم وعلاج اضطرابات الإدمان».
جاء ذلك خلال «ورشة العمل الإقليمية لبناء القدرات حول تطوير خدمات الوقاية من تعاطي وإدمان المخدرات»، التي استضافها المركز الوطني للتأهيل، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، واختتمت أعمالها أمس.
وأوصى مختصون في مجال علاج الإدمان، خلال الورشة، بتوحيد البرامج العلاجية المقررة لعلاج مدمني المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وقياس مدى تأثيرها ونجاحها، وتوحيد البرامج الوقائية والخطط المعدة للحد من انتشار آفة المواد المخدرة.
ودعا المشاركون في الورشة إلى الاستفادة من خبرات الدول، خصوصاً في ما يتعلق بمجالات البحث العلمي، مؤكدين أهمية وضع آلية محددة لتطوير برامج البحث العلمي على المستوى الإقليمي ودعمها، فضلاً عن توحيد جداول أنواع الأدوية المستخدمة في علاج المدمنين على المواد المخدرة. وأوضح الغافري أن الورشة ركزت على تدريب وتأهيل ثلاث فئات من المعنيين بمراكز الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية، هم مديرو القطاعات الصحية والنفسية، ومديرو مراكز علاج الإدمان، ورؤساء الأقسام المعنية بالعمل اليومي والمباشر مع المرضى، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية توعية أفراد المجتمع من مخاطر المخدرات، والإجراءات الوقائية منها.
وأشار إلى أن إجراءات علاج الإدمان تختلف حسب طبيعة كل حالة، لكنها تبدأ بإزالة السموم من جسد المريض، وتحكمها عوامل أخرى تتمثل في درجة الإدمان، ووقت وصوله للمركز.
وناقش المشاركون في الورشة، التي استمرت على مدى ثلاثة أيام، دمج وتعزيز دور الصحة العامة في مواجهة مشكلات الإدمان وتسليط الضوء على أحدث التطورات والمستجدات في فهم وعلاج اضطرابات الإدمان.
دعم لا محدود من القيادة
نوّه مدير المركز الوطني للتأهيل، الدكتور حمد عبدالله الغافري، بالدعم اللامحدود من القيادة، إذ أثمر عن حصول المركز الوطني للتأهيل، قبل فترة، على صفة «مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية»، كأول مركز إقليمي يحصد هذه الصفة، التي تؤهله ليكون مرجعاً في مجال علوم الإدمان وتفرعاته البحثية والعلاجية والتأهيلية على المستوى الإقليمي، ما يؤكد المكانة الإقليمية والعالمية للمركز، ويبلور رؤية القيادة الرشيدة في التطور وتحقيق أفضل النتائج على المستويات كافة.
وأوضح أن المركز عمل منذ أربع سنوات مع المنظمة في تنظيم ورش عمل متخصصة لتدريب المديرين المعنيين في مجال الصحة النفسية على مستوى وزارات الصحة، وأيضاً مديرو المراكز العلاجية على مستوى الدول، بهدف المشاركة في تطوير خدمات علاج الإدمان حسب أفضل الممارسات العالمية والاستفادة من الخبرات الدولية والاطلاع على آخر ما توصل إليه العلم في مجال الإدمان.

إنشاء عيادة لعلاج "إدمان الإنترنت" في الإمارات قريباً
تختتم اليوم اجتماعات وأعمال المؤتمر السنوي التاسع عشر للجمعية الدولية لطب الإدمان «ISAM»
بعنوان «طب الإدمان آفاق جديدة»، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، باستضافة المركز الوطني للتأهيل في فندق «قصر الإمارات» بأبوظبي.
وأكد الدكتور أحمد الكاشف، رئيس قسم الأبحاث والدراسات في المركز الوطني للتأهيل، أن المركز سيشرع خلال الشهر المقبل في تنفيذ مشروع جديد يستهدف إنشاء عيادة متخصصة في العلاج من الإدمان على استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية، باستخدام مقياس إدمان الإنترنت لليافعين.
وأشار إلى أن المركز سيبتعث عدداً من الباحثين والعاملين لديه إلى عدد من الدول للتعرف إلى أسباب انتشار الإدمان الإلكتروني، وأهم البرامج والأساليب المتبعة للحد منه، لافتاً إلى أن المركز يعمل حالياً على إعداد دراسة حول إدمان الإنترنت بالتعاون مع 7 جامعات محلية في الدولة، سيتم خلالها جمع معلومات عن إدمان الإنترنت عبر توزيع استبيانات على الطلبة الذين يشكلون الفئة العمرية من 18 حتى 25 عاماً.
وكشف عن أن المركز الوطني يعكف حالياً على إدخال برنامج تدريبي جديد، سيكون الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط، يستهدف تقليل الأضرار ومنع الوفيات الناتجة من تعاطي الجرعات الزائدة من مخدر «الهروين»، وذلك عبر تدريب ذوي وأقارب المتعاطين على كيفية استخدام دواء «نالوكسون» في الحالات الطارئة لإنقاذ حياة المتعاطي.
وقال الكاشف: إن البحوث والدراسات الحديثة تشير إلى ظهور ما بين 4 إلى 12 مادة مخدرة جديدة شهرياً، يطلق على هذه المخدرات «اصطناعية»؛ لأنها عبارة عن تركيبات كيميائية للمخدرات غير المشروعة القائمة، يتم تعديلها بدرجات متفاوتة للتهرب من القوانين الخاصة لفحصها وضبط متعاطيها.
وحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات لمنع تصنيع والاتجار وتعاطي المخدرات التي تتغير تركيبتها الكيميائية بشكل لا متناهٍ، مؤكداً ضرورة توسيع البحوث والدراسات في هذا الشأن للتصدي لتلك الممارسات الخطرة.
وتم عقد 11 جلسة حوارية، ناقشت دور برامج الوقاية الموجهة للمدارس في الحد من ظاهرة تعاطي بعض الطلبة للمواد المخدرة.
وافتتح الجلسة النقاشية الأولى د. جونز سترانج من جامعة كينج كوليج في بريطانيا، حيث قدم ورقة علمية تحدث فيها عن تعاطي مادة «الهروين» في العالم، والطرق الحديثة لتقليل عدد الوفيات من جراء الجرعات الزائدة، مشدداً على ضرورة استخدام دواء «نالوكسون» لمعالجة الحالات الطارئة الناتجة من تعاطي جرعات زائدة من المواد المخدرة.
وقدمت د. ليلة الهايس من وزارة التربية والتعليم بالدولة في الجلسة الثانية، ورقة عمل استعرضت خلالها المبادرات التي شرعت الوزارة في تطبيقها، وما تضمنته من برامج تثقيفية وتوعوية، ساهمت في نشر الثقافة الصحية بين طلبة المدارس، فيما تناولت الدكتورة اليازيه المزروعي من المركز الوطني للتأهيل، أهم النتائج التي خرجت بها الأبحاث العلمية التي أجرتها لتدريب المدرسين وما تضمنته عن كيفية التعامل مع الطلبة المدمنين على المخدرات

عرض أهم إنجازات المركز خلال الربع الأول لعام 2016 في اجتماع مجلس إدارة المركز الوطني للتأهيل
ترأس سعادة راشد العامري، اجتماع مجلس إدارة "المركز الوطني للتأهيل"، يوم الثلاثاء الموافق 12 إبريل 2016، وذلك للاطلاع على أهم إنجازات المركز خلال الربع الأول لعام 2016 ومناقشة آخر المسـتجدات بخصوص تطوير استراتيجيات العمل والتطوير.
في مستهل الاجتماع، رحب سعادته بأعضاء المجلس الجديد متمنياً لهم كل التوفيق في دعم ومساندة المركز في مسيرة نجاحه، وأثنى على الجهود المتواصلة للمركز ممثلا بإدارته وجميع الموظفين متمنياً لهم التوفيق في تحقيق رؤية المركز وأهدافه المرجوة.
تم خلال الاجتماع الاطلاع على أهم إنجازات المركز خلال الربع الأول لعام 2016، من خلال العرض الذي قدمه سعادة الدكتور/ حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز، والذي تضمن نواحي تشغيلية تمحورت حول البرامج والخدمات العلاجية والتأهيلية المقدمة لمرضى الإدمان حسب أفضل الممارسات المهنية العالمية المعتمدة، مما ساهم في الوصول لدرجات متميزة عالمياً تضاهي المراكز العالمية المتقدمة في مجال علاج مرضى الإدمان بالإضافة إلى تعاونه مع جهات عالمية عريقة مثل جامعة هارفارد، وكينجز كوليج، ومنظمات دولية، وغيرها من الجهات العالمية المميزة.
كما تم خلال اللقاء مناقشة مقترح الهيكل التنظيمي الجديد للمركز، كما اطلع الأعضاء على أنشطة وفعاليات المركز والتي من شأنها تعزيز دور المركز في مجال الوقاية والتوعية من أضرار المخدرات، وإجراء الدراسات والبحوث العلمية الداعمة لتطوير برامج الوقاية والتثقيف والتوعية، وتقديم خدمات العلاج والتأهيل للمرضى على أسس علمية مثبتة ومدعمة.
يذكر أن "المركز الوطني للتأهيل"، يحظى باهتمام صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي، ورعاية ومتابعة مستمرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وقد تأسّس المركز ليكون نواة في دعم وتحصين المجتمع من خلال التمحور حول سبل وآليات حماية الشباب والأجيال القادمة من أفات فتاكة مثل المخدرات المسببة لمرض الإدمان، الذي ينعكس سلبا على المنظومة والقيم الاجتماعية والأسرية والوطنية.

رئيس التثقيف الصحي في «الوطني للتأهيل» لـ «الاتحاد»: 3 مراحل لبلوغ هاوية الإدمان
أكد الدكتور أنس محمود فكري، رئيس قسم التثقيف الصحي في المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي، أن الإدمان على المواد المخدرة والمؤثرات العقلية (بما فيها الخمور والتبغ) مرض مزمن يتصف بالحاجة القهرية إلى تعاطي المادة من أجل ممارسة الحياة بشكل طبيعي، مع القابلية للانتكاس ومعاودة التعاطي بعد التوقف أو العلاج. كما أن مرض الإدمان لا يحدث من أول جرعة يتعاطاها الإنسان، بل يمر بعدة مراحل، قبل أن يصبح الشخص مدمناً.
وأوضح الدكتور فكري لـ «الاتحاد»، أن مراحل الإدمان 3، وهي (تجربة الإدمان)، ويكون الدافع إلى تعاطي المخدرات الرغبة في الإحساس بالانتشاء، أو التخلص من الأحاسيس السلبية مثل القلق والاكتئاب، أو بداعي الفضول والتجربة، أو امتثالاً لضغوط صحبة رفاق السوء. ومن ثم (إساءة استخدامها)، وفي هذه المرحلة يعتاد الشخص على استخدام المواد المخدرة، ويبدأ تدريجياً في زيادة الجرعة للوصول إلى الشعور بالانتشاء، وقد يبدأ في استخدام أكثر من مادة مخدرة في الوقت نفسه. بالإضافة إلى أبرز سمات هذه المرحلة وهي (الإنكار)، حيث ينكر الشخص، أو يحاول إقناع نفسه أن ما يقوم به هو تصرف طبيعي، وأنه قادر على التوقف عن استخدام هذه المواد، متى شاء.
وبين الدكتور فكري أن المرحلة الخطرة هي الإدمان عليها أو الاعتماد عليها، وفي هذه المرحلة يتحول الهدف من تعاطي المواد المخدرة من رغبة في الحصول على الشعور بما يعتقده المتعاطي انتشاء وسعادة، إلى الحاجة للوصول إلى الشعور الطبيعي، لأن التوقف عن تعاطي هذه المواد يسبب أعراضاً انسحابية تجعل حياة الشخص صعبة وغير طبيعية، وهنا يبدأ المتعاطي إهمال واجباته اليومية، ويصبح شغلة الشاغل إيجاد طريقة للحصول على المادة المخدرة أو المؤثرة وتعاطيها.
وأشار الدكتور فكري إلى أن على المرضى المدمنين ضرورة المبادرة في طلب العلاج وتجنب المساءلة القانونية، حيث إن المادة رقم 43 من قانون مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، تنص على أنه (لا تقام الدعوى الجزائية على من يتقدم من متعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية، من تلقاء نفسه، إلى وحدة علاج الإدمان المشار إليها في المادة 4، أو إلى النيابة العامة طالباً العلاج)، وقال: نؤكد لهم على أن مركزنا سيتعامل معهم بكل سرية وخصوصية، كما أن الإدمان مرض مزمن وله مضاعفات خطيرة، لذلك فإن الحل هو بالعلاج واستعادة الحياة الطبيعية.
دور الأسرة
قال الدكتور أنس محمود فكري، رئيس قسم التثقيف الصحي في المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي: إن ما تستطيع أن تقوم به الأسرة، في سبيل تعافي فرد من أفرادها، يتطلب أموراً عدة، ومنها احتواء المتعافي، وبث روح الأمان في جو عائلي مستقر، وفهم طبيعة مرضه، وإعادة إشراكه تدريجياً في الأنشطة الأسرية، وعدم مراقبته بشكل صارم، ومنحة الثقة بالنفس، لكي تعود ثقته بنفسه، وكذلك محاولة إشغال وقتة بما هو مفيد، كإشراكه في الأندية الرياضية والثقافية، ومحاولة دمجة في التجمعات العائلية، والأهم تشجيعه بالكلمات التحفيزية وعدم تذكيره بالماضي، وتوجيهه على إقامة الصلاة في وقتها، والتقرب إلى الله عز وجل بكثرة الاستغفار وقراءة القرآن، ولا ننسى تشجيعه على إكمال الدراسة، وإيجاد عمل مناسب، وإيجاد رفقة صالحة توفر له بيئة خالية من مخاطر الإدمان.
وفي الختام أوضح الدكتور فكري، أن من الوسائل المهمة لمكافحة هذه الآفة والوقاية منها، من خلال الفهم الصحيح لها ولأسبابها وعواملها ومخاطر تعاطيها والإدمان عليها، وحتى نتجنب المعلومات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة حولها، يجب علينا استقاء المعلومات من المصادر الموثوقة والمعتمدة على الأدلة العلمية والدراسات العملية والميدانية، لذلك نصح بزيارة موقع المركز أو حساباته على منصات التواصل الاجتماعي.

اتفاقية بين زايد للرعاية الأسرية والوطني للتأهيل
وقعت دار زايد للرعاية الأسرية اتفاقية تعاون مع المركز الوطني للتأهيل بهدف التعاون وتطوير الخدمات الاجتماعية لفئة فاقدي الرعاية الأسرية والعمل معاً على حمايتهم وتوفير بيئة معززة لرعايتهم.
وقع الاتفاقية سعادة حمد نخيرات العامري مدير عام دار زايد للرعاية الأسرية، وسعادة الأستاذ الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل.
وتأتي الاتفاقية متماشية مع خطط وأهداف الدار الرامية إلى تعزيز الشراكات مع المؤسسات الوطنية والارتقاء بمستوى الخدمات لفئة فاقدي الرعاية الأسرية والحرص على دمجهم في المجتمع.
وتهدف الاتفاقية إلى التأكيد على أهمية علاقات الشراكة والتعاون بين المؤسسات الوطنية المعنية، حيث يهدف المركز الى تقديم خدمات اجتماعية مباشرة للمواطنين في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة بتقديم كافة الخطوات المتاحة لتثقيف المجتمع بمخاطر الإدمان، بالإضافة إلى تطوير وتحسين الخدمات التي يقدمها الطرفان للفئات الاجتماعية المستهدفة وتكاملها وبما ينعكس إيجاباً على المجتمع بشكل عام.
وتنص الاتفاقية على تبادل الخبرات والمعلومات والتجارب التي تتفق مع طبيعة ومهام واختصاص الطرفين، وتنفيذ دورات تدريبية مشتركة تساهم في تطوير أداء العاملين وفق أفضل المعايير والممارسات المتبعة، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات والندوات والبرامج التدريبية والمجالس التوعوية.
وتتضمن الاتفاقية واجبات والتزامات الطرفين حيث يلتزم المركز الوطني للتأهيل بتنظيم دورات وورش تثقيفية، وتقديم خدمات لتثقيف فئة فاقدي الرعاية الأسرية وفق برنامج زمني يتم الاتفاق عليه، وإنجاز تقارير دورية عن الدورات والورش وفق البرنامج الزمني، وتقديم الخدمات الاستشارية للعاملين والمنتسبين في الدار فيما يخص البرامج الوقائية والتوعوية، وتدريب الأخصائيين والمشرفين لدى الدار ضمن البرامج التدريبية المعتمدة أو حسب توصياته.
وأكد سعادة مبارك سعيد الشامسي رئيس مجلس إدارة دار زايد للرعاية الأسرية أن توقيع الاتفاقية مع المركز الوطني للتأهيل يندرج ضمن أولويات وخطط الدار الهادفة إلى توسيع قاعدة الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الحكومية لدعم فئة فاقدي الرعاية الأسرية ودمجهم في المجتمع وتثقيفهم، وأشاد الشامسي بجهود المركز الوطني للتأهيل واستجابتهم لتوقيع الاتفاقية التي نتطلع من خلالها إلى تحقيق أهداف الطرفين ومصلحة الفئات المستهدفة، مؤكداً أن المركز وما يقدمه من برامج تأهيلية يولي اهتماماً كبيراً لدعم الشراكات مع الجهات الحكومية.
وقال سعادة حمد نخيرات العامري إن بناء الشراكات مع الجهات المجتمعية يعتبر أولوية قصوى نسعى لتحقيقها وتعتبر هذه الاتفاقية سلسلة من الاتفاقيات التي أبرمتها الدار مؤخراً لنشر ثقافة تحمل المسؤولية المجتمعية والمساهمة الفاعلة في خدمة الأبناء وتثقيفهم، وتوجه بالشكر والامتنان للمركز الوطني للتأهيل على خدماتهم المتميزة لفئات المجتمع، وأكد حرصه على إرساء دعائم التعاون الاستراتيجي المشترك بشكل فعال بين الطرفين وأهمية التواصل لتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في مصلحة أبناء الدار والمجتمع.
من جانب المركز الوطني للتأهيل رحب سعادة محمد سالم الظاهري رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتأهيل بالتوقيع على مذكرة التفاهم، مثنياً على جهود دار زايد للرعاية الأسرية الحيوي والمهم في توفير الحياة الكريمة لهذه الفئة والأبناء الذين تعثرت نشأتهم لأسباب مختلفة، وتوفير رعاية أسرية كاملة لهم.
وأشاد بدور الدار كشريك استراتيجي فاعل ومهم في دعم جهود المركز الوطني للتأهيل نحو تحقيق أهدافه الرئيسية في تقديم الخدمات للفئات الإجتماعية المستهدفة وتطوير العامين في مجال الإدمان وفق أفضل الممارسات.
وأوضح أن المركز الوطني للتأهيل بدعم وتوجيهات من القيادة الرشيدة يقوم بجميع خدمات علاج وتأهيل المرضى، إضافة إلى فعاليات وأنشطة الوقاية من مختلف آفات الإدمان، والعمل على دمج وتأهيل وتدريب أكبر عدد من المتعافين ليكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع، يشاركون في مسيرة البناء والتنمية.
وأوضح ان المركز يواصل خططه المتكاملة للتطوير والتحسين بهدف الرقي بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى بما يتوافق مع أفضل الممارسات وأرقى المعايير العالمية، محاولا بكل الجهود والمتابعة الممكنة توصيل المريض لبر الأمان والمحافظة على صحته ورعايته، وتوفير الحلول للعودة لحياة طبيعية إيجابية، مع الحفاظ التام على المعلومات الشخصية والصحية للمريض، وذلك من باب المحافظة على السرية التامة للمرضى

جامعة الإمارات توقع مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للتأهيل
وقعت كل من جامعة الإمارات العربية المتحدة، والمركز الوطني للتأهيل بأبوظبي مذكرة تفاهم يوم الأحد الموافق 3 إبريل الحالي بالمبنى الرئيسي في الحرم الجامعي بمدينة العين، ترسيخاً لأواصر التنسيق والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك والإسهام الإيجابي بشكل فاعل في القضايا الصحية والبحثية والاجتماعية التي تخدم المجتمع، ومثل جامعة الإمارات معالي الدكتور علي راشد النعيمي-مدير الجامعة، أما المركز الوطني للتأهيل فمثله سعادة الدكتور حمد عبد الله الغافري، المدير العام.
وأكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي – مدير الجامعة – على أهمية الشراكات الاستراتيجية ودورها في دعم وتطوير مؤسسات المجتمع، وفتح آفاق جديدة وواسعة للطلبة من خلال توفير فرص تدريبية بأيدي الخبراء والمختصين من قبل الشركاء، مشيراً إلى أن الجامعة الوطنية الأم تعمل على توطيد أواصر التعاون والشراكة مع الجهات المعنية لمواجهة المشاكل المجتمعية المختلفة والمساهمة في توعية ووقاية المجتمع.
أضاف النعيمي: لجامعة الإمارات دور ريادي في إعدادها لكوادر وطنية متخصصة قادرة على تحمل المسؤولية وبناء مستقبل أفضل، إضافة لدورها في إجراء الدراسات والبحوث لإيجاد حلول ومبادرات وطنية تدعم القضايا المهمة في الدولة، لا سيّما وأنها تمتلك ثروة معرفية في المجالات الاستراتيجية المختلفة، فضلاً عن سعيها نحو استحداث مجموعة متكاملة من البرامج التطويرية التي تلبي احتياجات القطاعات المتنوعة في الدولة.
صرح سعادة الدكتور حمد عبد الله الغافري بأن أهمية إبرام مذكرة التفاهم مع الجامعة تأتي لتعزيز أطر التعاون والتنسيق الأكاديمي وتبادل الخبرات العلمية بما يصب في مصلحة الطرفين، وأضاف بأن هذة الإتفاقية تكمن أهميتها بالتعاون المشترك لمواجهة مشكلة تعاطي المؤثرات العقلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تهدف أيضاً إلى تطوير القوى العاملة في هذا المجال، إضافة الى المساهمة في جهود التوعية والوقاية من هذه الآفة.
واستعرض د. الغافري جهود المركز في تنفيذ واعتماد البرامج العلاجية والصحية والوقائية، والتي تؤهل المرضى للاندماج في المجتمع، وتقديم منظومة علاجية متكاملة تشمل برامج الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وعائلاتهم، إضافة إلى بناء شراكات فعالة مع المؤسسات والهيئات المحلية والإقليمية والعالمية المختصة بمعالجة مشاكل الإدمان ومكافحته حسب أفضل الممارسات والمعايير العالمية، وتأهيل كوادر وطنية قادرة على التطوير في مجال التأهيل والعلاج، والإرشاد النفسي والاجتماعي والوقائي.
وتضمنت الاتفاقية العمل على تطوير وتقديم البرامج والدورات الدراسية والتدريبية، وتقديم برامج تهدف إلى نشر الوعي والمعلومات عن مرض الإدمان، وتوفير فرص للتدريب طلبة الجامعة، والتعاون في مجال الأنشطة البحثية والدراسات، وغيرها من أوجه التعاون

المركز الوطني للتأهيل طوق نجاة لمرضى الإدمان ،،، وبسرية تامة
شارك المركز الوطني للتأهيل وزارة الداخلية في الاحتفالات العالمية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي يصادف 26 يونيو من كل عام، وذلك بمركز شرق مول التجاري ولمدة ثلاثة أيام، حيث تم التركيز على الدور الكبير للأسرة في المجتمع باعتبارها الحاجز الأساسي الأول للحماية من أي خطر، وأساس تكوين الفرد وتنشئته.
وبهذه المناسبة صرح سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل
أنه وبتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وبرعاية كريمة ومتواصلة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بتقديم خدمات طبية متخصصة لمرضى الإدمان عن طريق أفضل الممارسات العلاجية المتبعة في هذا المجال إضافة إلى تقديم التوعية من هذة الآفة لجميع فئات المجتمع، لذا تم إنشاء هذا الصرح الطبي المتميز من نوعه في منطقة الشرق الأوسط يختص بعلاج وتأهيل مرضى الإدمان في إمارة أبوظبي، وذلك للإيمان بالدور الكبير والمهم الذي يقوم به المركز الوطني للتأهيل لإعادة تأهيل من وقعوا في لحظة ضعف بين براثن الإدمان، ومساعدتهم ليصبحوا عناصر فاعلين في مجتمعهم وفي إطار كامل من السرية والخصوصية بما يصون خصوصية الفرد والأسرة.
كما أضاف الدكتور الغافري بأن الخدمات التأهيلية والبرامج العلاجية تهدف لبناء الثقة والمهارات الخاصة في شخصية المريض لتخطي عقبة المرض ليصبح أكثر قابلية على الاندماج في المجتمع وتشمل هذه البرامج برنامج العيادات الخارجية، وبرنامج ماتريكس لمنع الانتكاسة وهو برنامج شامل ومنظم ويهدف إلى منع الانتكاسات ويقدم في العيادات الخارجية ويحتوي على الجلسات العلاجية الفردية وجلسات العلاج الجمعي للمرضى وعائلاتهم من خلال نظم علاجية متتالية، وقد ساعد برنامج ماتركس وعلى مدى أكثر من ثلاثين عاما الاف مرضى الإدمان وعائلاتهم في كافة أنـحاء العالم على الشفاء من هذا المرض.
وكذلك برنامج إزالة السمية، برنامج تلافي الانتكاسة، برنامج التحفيز العلاجي المعرفي وهو برنامج علاجي متخصص يعتمد على أحدث تقنيات العلاج السلوكي المعرفي والمعتمد من المحافل العلمية المتخصصة بما فيها منظمة الصحة العالمية. برنامج الرعاية اللاحقة للذكور
وبرنامج علاج الإدمان لدى المراهقين، والبرنامج العلاجي للإناث.
أما عن أكثر أنواع الإدمان انتشارا في الوقت الحالي فيقول د. الغافري أن "الهيروين، والحشيش والكحول، إلى جانب العقاقير المستخدمة لعلاج المرضى النفسيين أو مرضى السرطان، أو غيرها، نفسانية التأثير مثل الترامادول واللاريكا، وأسرة البنزودايازيبين مثل الريفوتريل، والزاناكس، واللاقافكس، وكذلك المنشطات مثل الكابتاجون، وظهور مخدر كريستال ميث، هي الأكثر إنتشاراً.
ونوه د. الغافري أن العدد الإجمالي للمرضى الذين تم استقبالهم في المركز منذ تاريخ إنشائه في عام 2002 وحتى نهاية عام 2015. بلغ 2268 مريضاً، والأغلبية العظمى من المرضى بالمركز في تلك الفترة كانت من الرجال بعدد 2220 (97.88%) بينما بلغ عدد السيدات 46 امرأة (2.03%) مع مراعاة أن المركز بدأ في تقديم خدمة العلاج للسيدات في عام 2012.
أما نسبة الحالات "غير الطوعيَّة" هي 15.3% بينما كانت نسبة الحالات الطوعيَّة 42.1%
أما بخصوص البيانات الخاصة بفئة المراهقين فقد بلغ عدد الحالات: 102 حالة تم تسجيلها بين عام 2012 وحتى 2015.
وقال د. الغافري أن هناك صعوبات قد تواجه المدمن المتعاف، كأمراض مصاحبة للأدمان مثل الكبد الوبائي وأضرار طبية أخرى نفسية مثل الاكتئاب، القلق والمضاعفات النفسية الاخرى مثل الذهان الناتج عن تعاطي مواد مخدرة، وصعوبات اجتماعية على مستوى الاسرة من تفكك وطلاق وإهمال الابناء وفقدان العمل، الديون، التبعات القانونية مثل قضاء فترات في السجون.
ويقوم المركز بوضع آلية للتعامل مع المدمن المتعاف على عدة مستويات، طبية (علاج طبي لأمراض نفسية وجسدية قد تصاحب الادمان)، نفسية (بالعلاج النفسي سواء فردي او جماعي، اجتماعي (بتقييم أوضاعه الحياتية) من قبل المختصين وتذليل الصعوبات مثل ايجاد فرص عمل، مشاكل السكن او الديون، التأهيل لسوق العمل بالتدريب، وهناك مستوى آخر بالعلاج الاسري وتوعيه الاسرة والمجتمع عن كيفية دعم المتعاف وتحفيزه.
كما وأعلن د. الغافري أن المركز الوطني للتأهيل سينتقل قبل نهاية العام الحالي إلى المقر الدائم للمركز في مدينة شخبوط ، بقيمة إنشائية بلغت 285 مليون درهم، والذي تأسس وفق أعلى المعايير العالمية، والتي من شأنها توفير أرقى برامج إعادة التأهيل والإصلاح، والتي تساهم في تنمية قدرات وطاقات المؤهلين، ليكونوا أفراداً فاعلين في مجتمعهم، ومؤثرين في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة.
وبدأت الأعمال الإنشائية في المركز في يونيو 2014، ويتكون من سبعة أبنية تخدم أهداف المركز في معالجة المدمنين من المؤثرات العقلية، تشمل مبنى الإدارة، ومبنى للتأهيل الخارجي للرجال، وآخر للنساء، ومبنى لتقييم الرجال، بالإضافة إلى مبنى الخدمات الطبية، ومبنى متعدد الاستخدام، ومبنى المحطة المركزية.
كما يحتوي المركز على مجموعة من العيادات التخصصية والمرافق اللازمة لتحقيق أفضل النتائج العلاجية، ويشتمل على 169 سريراً.
ويمتد المقر الرئيسي للمركز على مساحة تقدر بنحو40000 متر مربع وبتكلفة كلية بلغت 285مليون درهم، وقامت "مساندة" بإدارة تنفيذ الأعمال الخارجية للمركز ضمن حدود قطعة الارض المخصصة للبناء والتي تمتد على مساحة 100 ألف متر مربع والتي تضمنت رصف الطرق والمواقف بالإضافة إلى تشجير المنطقة و أعمال البستنة للفراغات الخارجية المختلفة، وراعت خلال عملية الإنجاز، تسخير جميع الإمكانات اللازمة لتوفير الراحة والأمان لمستخدمي المركز وضمان تنفيذ أعلى المعايير العالمية والهندسية، مع الحرص على توفير نظام مستدام يسهم في الحفاظ على الموارد المختلفة فيهما

المركز الوطني للتأهيل يحتفل بـيوم العَلَم الغافري- كلنا جند لهذا الوطن.. ونعمل من أجل الحفاظ عليه
اليوم تستمر دولتنا في كتابة تاريخها الناصع بفضل قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – حفظه الله - وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات – حفظهم الله- وأولياء العهود – رعاهم الله - فكلنا جند لهذا الوطن، وكلنا فداء له، فهو مصدر فخرنا وعزنا وكرامتنا، وما نقوم به اليوم إنما هو تعبير عن وفائنا وإخلاصنا له، وسوف نعمل دائماً من أجل الحفاظ عليه.
الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل قال:
بداية أتقدم بإسمي وبإسم جميع العاملين في المركز الوطني للتأهيل بهذه التهنئة الخاصة وذلك بمناسبة ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان -حفظه الله رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة واستجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله - من خلال الكلمة التي وجهها إلى شعب دولة الإمارات العربية المتحدة بخصوص بدء حملة وطنية وشعبية شاملة ومستمرة احتفالاً بـ"يوم العلم" الذي يصادف يوم الثالث من شهر نوفمبر من كل عام فقد أقام المركز الوطني للتأهيل احتفالاً ضم موظفي المركز،وذلك يوم الخميس الموافق 3/11/2016، رغبة منا بالتعبير عن شكرنا العميق للقيادة الرشيدة ولشعب دولة الإمارات العربية المتحدة ، وأضاف الغافري "وإننا نرى علم دولة الإمارات العربية المتحدة يُرفع ليرفرف عالياً فوق جميع مباني الجهات والدوائر والوزارات الاتحادية في يوم واحد وبتوقيت واحد لهوَ أمر هام وجميل ومؤثر جداً في إشارة إلى توحيد علم دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف إماراتها، فهو رمز وحدتنا ووطننا وعزتنا، نحافظ عليه ونفتديه بأرواحنا، ونبذل الغالي والنفيس كي يبقى خفاقاً ليس في سمائنا فقط، إنما في قلوبنا أيضاً في كل عام ، كما نستعيد كل ما قدمه القادة الذين خلد اسمائهم التاريخ، حين تجاوزا بالكفاح كل الصعوبات فذللوها، إلى أن بات المستحيل واقعاً، والحلم حاضراً، وأتبعوا ما بدأوه بالكثير من العمل لتصبح دولتنا اليوم إحدى أهم وأرقى الدول، وهو ما يشهد به الجميع من دون استثناء وفي أي مكان من العالم.
نعم.. في دولة الإمارات توَّحدنا، ومنها نهلنا دروس الوفاء لقادة عملوا أكثر مما قالوا، فلم يكن الاتحاد حلماً بقدر ما كان هدفاً، عملوا طويلاً واجتهدوا كثيراً فتحقق لنا نحن أبناء تلك الدولة التي باتت منارة في شتى المجالات.
فبالعزيمة والصبر والإيمان تحقق المجد هنا في دولة الإمارات، وتمكّن قادتنا من بناء الوطن والإنسان معاً، ولذلك فإن علم دولتنا يستحق أن نحتفي به كما لم يفعل أحد ذلك من قبل، ونفخر أنه رمز وحدتنا على الخير والمحبة والعمل، تلك المفاهيم التي علمنا إياها زعيمنا الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الحكام الذين رحلوا أجساداً، وبقوا أسماء حفظها التاريخ.
الجدير بالذكر أن المركز كان قد رفع علم دولة الإمارات في شارع السعادة في مدينة أبوظبي، بحضور موظفيه الذين أكدوا أنهم بالعمل والجد والاجتهاد يعلنون عن ولائهم لدولتهم، وبأنهم على العهد باقون، وعلى حب الوطن مستمرون من خلال ما يقدمون وسيقدمون من خدمات للفئات المستهدفة من برامج علاجية تواكب أفضل ما هو موجود عالمياً، وذلك في سبيل الحفاظ على صحتهم، وعلى أسرهم، وعلى مجتمعهم، وتسهم في تحصينهم جيداً من خطر يهدد كافة المجتمعات، ويقيهم من جميع المخاطر التي يسببها مرض الإدمان على المواد المخدرة

المركز الوطني للتأهيل يحتفل بيوم المرأة الإماراتية
احتفل المركز الوطني للتأهيل بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس، بإقامة فعاليات تضمنت عرض فيلم قصير عن تجارب لسيدات إماراتيات ناجحات في مختلف الميادين تحت عنوان "المرأة والابتكار"، إضافة للتعرف على الشخصيات النسائية البارزة، والتي كان لها أثر كبير من الناحية السياسية والاقتصادية والثقافية، واستعراض الإنجازات والمكاسب المتحققة للمرأة الإماراتية في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وبدعم رائدة العمل الإنساني " أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "حفظها الله"، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والتي أعلنت سموها أن شعار هذا العام هو "المرأة والابتكار".
وبهذه المناسبة صرح سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت منذ تأسيسها على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد "طيب الله ثراه " ، تجربة متميزة ورائدة ، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " الذي لم يدخر جهداً في سبيل دعم المرأة وتوفير كل ما تحتاج إليه من دعم مادي ومعنوي حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من مكانة مرموقة في المجتمع ومشاركة فعالة في بناء المجتمع ودعم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتحقيقها للتميز المحلي والإقليمي والعالمي في جميع القطاعات مما جعلها محط أنظار في جميع دول العالم.
وأضاف د. الغافري أن المرأة الإماراتية شقت طريقها نحو المشاركة الفعالة في عملية التنمية من خلال جهودها المتواصلة، والدعم غير المحدود من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات" التي عززت دور المرأة الإماراتية، واستيعابها في تحمل مسؤوليات الوطن، ومنحها الثقة اللازمة لذلك، ولا ريب أن هذه خطوة متقدمة في العالم العربي والإسلامي تنم عن الوعي بأهمية دور المرأة ومكانتها في المجتمع، وتحقيق التنمية المستدامة في المحافل كافة.
وأشار إلى أن خطة المركز الوطني للتأهيل الاستراتيجية تضمنت برامج لتمكين المرأة، والتأكيد على دورها ضمن إدارات ومهام المركز، حيث قام المركز بابتعاث عدد من الموظفات إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتدريب على تنفيذ برامج العلاج والتأهيل واعتمادهن كمرخصين معتمدين لتقديم البرنامج لمرضى الإدمان، إضافة إلى المساهمة في تسهيل حصول بعض الموظفات على درجة الدكتوراه بالتخصصات التي تخدم المرضى المدمنين.
ولفت د. الغافري إلى ان نجاح المرأة الإماراتية وتفوقها محلياً وعربياً ودولياً جاء نتيجة محافظتها على عاداتها وتقاليدها الأصيلة وثقافتها، ومثابرتها وحرصها على الاندماج في المجتمع وخدمته في مختلف المجالات، فالمرأة الإماراتية تقف دوماً في أعلى القمم، وستبقى راية فخر ومبعث نور يضيء طريق نساء الأرض

وفد بحريني يزور المركز الوطني للتأهيل بهدف الاستفادة من الخبرات الإماراتية
استقبل الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل في مقر المركز في أبوظبي وفداً من لجنة مكافحة العنف والإدمان من مملكة البحرين الشقيقة برئاسة المقدم/محمد علي النعيمي - مدير إدارة مكافحة المخدرات، حيث تم خلال الزيارة استعراض أنشطة وخدمات المركز الهادفة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان وبرامج الوقاية الهادفة لتحصين وحماية الشباب والمراهقين من مخاطر آفة المخدرات ومرض الإدمان.
وقال الغافري أن تضافر الجهود والعمل المستمر بدعم وتوجيه من القيادة الرشيدة ساهم في نقل المركز إلى مراتب عليا على الخارطة الإقليمية والعالمية لمراكز ومؤسسات علاج الإدمان، وأصبح من الجهات الرائدة والريادية في تقديم الخبرات، والتدريب والتعليم لجميع العاملين في مجال الوقاية والعلاج والتأهيل من مرض الادمان.
وأضاف أن زيارة الوفد البحريني للدولة تأتي للتعرف على المبنى الجديد للمركز الوطني للتأهيل بمدينة شخبوط والذي تم الانتقال إليه مؤخراً والذي يتوافق مع أعلى معايير الخدمات العلاجية المقدمة للمدمنين على المخدرات، والاطلاع على تجارب المركز الوطني للتأهيل في مجال علاج وتأهيل مرضى الادمان. وذكر الغافري أن المبنى الجديد للمركز الوطني للتأهيل والذي تم البدء في إنشائه عام 2014 وتم الانتقال اليه مطلع هذا العام يعتبر حاليا من اكبر المراكز العالمية المتخصصة في هذا المجال حيث تبلغ السعة الاستيعابية للمركز حوالي 169 سرير إضافة الى العيادات الخارجية والمرافق الاخرى التابعة له، كما أكد أن المركز يمثل إضافة نوعية للخدمات المتخصصة التي تقدمها الدولة وسيساهم في تحقيق الخطة الاستراتيجية لإمارة أبوظبي في مجال الخدمات الاحتماعية. ومن جانبه أشاد الوفد البحريني خلال الزيارة بالتعاون الذي أبدته إدارة المركز وترحيبهم للزيارة وتسخيرهم جميع الامكانيات المتاحة من أجل الاستفادة القصوى من هذه التجربة.
وذكر انه اعجب بالبرامج والخطط العلاجية التي يقدمها المركز للمرضى وآليات تطبيقها بما يتناسب مع البيئة الاجتماعية الخليجية، وكذلك بمستوى الاحترافية الذي وصل إليه المركز مقارنة مع المراكز الإقليمية والعالمية. وأعرب الوفد عن اعتزازه بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل في إقامة علاقات شراكة، والاستفادة من الخبرات والإمكانيات التي طورها المركز في علاج وتأهيل مرضى الإدمان بسرية تامة، وتنفيذ برامج الوقاية والتوعية من مخاطر المخدرات ومرض الإدمان. وفي نهاية الزيارة قدم الوفد البحريني الشكر الجزيل للاستفادة التي حصل عليها من خلال اطلاعه على أفضل الممارسات العالمية في علاج وتأهيل مرضى الإدمان، وثمن تفعيل آليات التواصل المستمر مع المركز الوطني للتأهيل للاستفادة من الخبرات الإماراتية في تقديم الدعم الفني والمهني لعلاج الإدمان في مملكة البحرين .

مذكرة تفاهم بين المركز الوطني للتأهيل ومركز إرادة للعلاج وللتأهيل
في إطار تعزيز وتوحيد جهود الجهات العاملة بالدولة في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان والاستفادة من خبرات العاملين في هذا المجال ، وقع المركز الوطني للتأهيل ومركز إرادة للتأهيل بأبوظبي اليوم الخميس مذكرة تفاهم بين الطرفين تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بينهما في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان وكذلك في مجال جهود التوعية والتثقيف من هذه الأزمة.
وقع المذكرة من جانب المركز الوطني للتأهيل سعادة الدكتور/ حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل الدكتور/ محمد حسن فائق المدير التنفيذي لمركز إرادة للعلاج والتأهيل. وصرح سعادة د. حمد بأن توقيع مذكرة التفاهم يأتي تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة في تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية العاملة بالدولة وكذلك المساهمة في توحيد الجهود من أجل تقليل العبء الاقتصادي والاجتماعي والعلمي الذي تمثله مشكلة المخدرات . وأبدى الدكتور الغافري سعادته بإنشاء مركز إرادة للتأهيل في دبي وقال أنه يعد إضافة جديدة وهامة تؤكد حرص قادتنا على حماية هذا الوطن من المخدرات مؤكداً بأن تفعيل بنود هذه الاتفاقية مع مركز إرادة سيساهم في تحقيق الخطة الاستراتيجية للمركز والتي تهدف إلى توفير أفضل البرامج العلاجية والوقائية لمرضى الإدمان.
وأضاف د. الغافري أن المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي،يعد هو المرجعية الرئيسية لعلاج مرضى الإدمان وتأهيلهم بإمارة أبوظبي وإجراء الدراسات والبحوث الازمة لذلك، ويهدف إلى تحقيق الوقاية والعلاج والتأهيل من مختلف صور الإدمان من خلال ممارسة الإختصاصات المقررة له وفقا لأحكام قانون إعادة تنظيمه رقم (7 ) لسنة 2010 وتعديلاته ومن منطلق بناء القدرات الوطنية المتخصصة سيتم التعاون مع مركز إرادة في دبي لبناء الكوادر الفنية و تنمية القدرات بهدف رفع مستوى الكفائة العلمية والجاهزية العملية و سيم تبادل الخبرات العلمية من خلال البرنامج التدريبي الخاص بالمركز.
من جانب آخر صرح سعادة الدكتور/ محمد حسن فائق المدير التنفيذي لمركز إرادة للعلاج والتأهيل "لقد أتخذت دولة الإمارات خطوات سباقة في مجال علاج مرضى الإدمان والتي نلتمس منها حرص قيادات الدولة على شباب الوطن ورعايتهم والإهتمام بهم بكل الظروف. ومنها إصدار المرسوم رقم (٨) لسنه ٢٠١٦ من رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان, حفظه الله, بتعديل بعض احكام القانون الاتحادي رقم (١٤) لسنه ١٩٩٥ بشان مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والذي نص كذلك على إنشاء وحدات متخصصة لعلاج ورعاية وتأهيل المدمنين على المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وكذلك جاء القرار السامي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم, نائب رئيس الدولة, رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي, بإصدار قانون إنشاء مركز إرادة للعلاج والتأهيل. وتم إنشاء المركز بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم, ولي عهد دبي, ورئيس المجلس التنفيذي.
ويهدف إنشاء المركز للعلاج الطوعي لمرضى الإدمان, وزيادة وعي المجتمع بالآثار السلبية للإدمان ومواجهتها والحفاظ على سلامة أفراد المجتمع. وتلبية لتلك المبادرات الكريمة تسعى إدارة المركز لتحقيق أهدافه بمختلف السبل ومنها الشراكات مع الجهات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية والتي تنعكس بشكل إيجابي على المركز. ويعد المركز الوطني للعلاج والتأهيل من المراكز العالمية والذي يقدم الخدمات العلاجية لشريحة كبيرة من مرضى الإدمان بالدولة, واتفقت ادارة المركزين على أهمية السرية والخصوصية في علاج المرضى الذين كان لهما الدور الأكبر في إقبال الشباب على العلاج, وتسعى إدارة المركزين من خلال تلك الإتفاقية إلى توحيد الجهود وتبادل الخبرات ودعم السياسة العامة للدولة في مجال التصدي للتعاطي وعلاج مرض الإدمان, لتحقيق رؤية حكومتنا الرشيدة وهو الحفاظ على أجيال تنعم بموفور الصحة والعافية قادرين على القيام بأدوارهم بالمجتمع.
وقال د. يونس البلوشي مدير إدارة الأبحاث والتوعية والعلاقات العامة إن توقيع اتفاقية التعاون جاءت تجسيدا لتوجيهات الحكومة الرشيدة بتوحيد الجهود. وإن اتفاقية التعاون بين مركز إرادة للعلاج والتأهيل والمركز الوطني للعلاج والتأهيل تتميز عن غيرها من الإتفاقيات كون المركزين متخصصين في علاج الإدمان وكلاهما يتبعان سياسة الحفاظ على السرية والخصوصية التامة للمرضى. وسيتم التعاون في تبادل الخبرات والتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية, وكذلك في رسم البرامج التوعوية وتطبيق البرامج الوقائية في المجتمع. وفي مجال الأبحاث فإن المركزين على ارتباط بجهات أكاديمية عريقة ولهما خطط استراتيجية ورؤية واضحة في السنوات القادمة والتي تهدف إلى تطوير أساليب العلاج ووقاية وتوعية المجتمع وذلك على وتيرة واحدة تتوافق مع رؤية المجلس الأعلى لمكافحة المخدرات واللجان العليا المنبثقة بها.
وقد نصت أهم بنود مذكرة التفاهم بين الجانبين، على التعاون مع باقي الجهات المعنية في الدولة بتنفيذ خطط مكافحة مرض الإدمان وعلاجة والوقاية منه بإستخدام أحدث الوسائل العلاجية والوقائية والمعروفة عالميا والعمل على تطويرها وكذلك العمل نحو إعداد كوادر مواطنة متخصصة في مجال العلاج والتأهيل والوقاية من مرض الإدمان ، كما نصت الإتفاقية على وضع تصور للإستراتيجية العامة للتصدي لمرض الإدمان ومكافحته في الدولة . والمشاركة الدورية المثمرة في حضور الندوات والمؤتمرات و ورش العمل، والتنسيق المشترك بين الطرفين فيمجال إجراء البحوث والدراسات المتخصصة للوقاية والعلاج من مرض الإدمان ، وكذلك تحسين الخدمات التي يقدمها الطرفين للفئات الاجتماعية المستهدفة وتكاملها وبما ينعكس إيجابا على المجتمع بشكل عام . وكذلك نصت الإتفاقية على ضرورة تقديم خدمات مباشرة للمواطنين في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة

مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان بأبوظبي
انطلقت اليوم أعمال مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان / آيسام / بعنوان " طب الإدمان آفاق جديدة " في دورته الـ /19/ التي يستضيفها المركز الوطني للتأهيل.. وذلك تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وتستمر حتى 29 أكتوبر الجاري مسلطة الضوء على أحدث التطورات والمستجدات في فهم وعلاج اضطرابات الإدمان.
ويشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 500 خبير من نحو 40 دولة ..
لمناقشة 145 ورقة بحثية علمية من أصل 150 ورقة.. فيما تشمل الفعاليات 36 ورشة عمل و34 ملصقا لأوراق علمية ودراسات بحثية.
كما ستعقد ورش تدريبية ومحاضرات وأبحاث وندوات علمية وبرامج تدريبية لمختلف علوم وبرامج علاج الإدمان.. حيث سيسلط الضوء من خلالها على آخر ما توصل إليه البحث العلمي في مختلف علوم مرض الإدمان ورصد التحديات التي تواجهها الدول عامة ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص في مكافحة انتشار المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.. إضافة إلى المستجدات في مجال الأبحاث العلمية المتعلقة بالبرامج العلاجية والتأهيلية والوقائية.
حضر الافتتاح .. معالي أحمد جمعه الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة ومعالي أحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة.
وتوجه سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل خلال كلمته في المؤتمر بالشكر للقيادة الرشيدة المتمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الدعم اللامحدود.. منوها إلى الاهتمام والمتابعة الدائمة من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والجهود الحثيثة التي قدمها للمركز في المجالات البحثية لتطوير برامج العلاج والتأهيل والتوعية.
وأشار سعادته إلى أن هذا الدعم أثمر حصول المركز الوطني للتأهيل على صفة " مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية " كأول مركز إقليمي يحصد هذه الصفة التي تؤهله ليكون مرجعا في مجال علوم الإدمان وتفرعاته البحثية والعلاجية والتأهيلية على المستوى الإقليمي ".. ما يؤكد المكانة الإقليمية والعالمية للمركز ويبلور رؤية القيادة الرشيدة في التطور وتحقيق أفضل النتائج على المستويات كافة.
وأكد أن انطلاق أعمال مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان وللمرة الأولى في منطقة الخليج العربي يؤكد عزم القيادة الرشيدة على دعم برامج ومنهجيات البحث العلمي والتطور في شتى المجالات وترسيخ دور الإمارات في تسخير الإمكانات لبرامج وأبحاث علاج الإدمان على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وقال الغافري إن تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يشير إلى أن نحو 247 مليون شخص في العالم تعاطوا نوعا أو أكثر من المؤثرات العقلية خلال عام 2016 ونحو 29 مليون شخص يعانون من اضطرابات تعاطي مثل تلك المؤثرات العقلية.. إلا أن عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج حول العالم فقط نحو 4.5 مليون شخص أي بمعدل شخص من كل 6 مرضى.. ما يشير إلى أنه يجب بذل جهود جبارة من قبل الدول والمجتمعات لتأمين العلاج للجميع إلى جانب إطلاق برامج ومبادرات نوعية مبتكرة للتصدي إلى آفة المخدرات وحماية الأوطان.
أما على مستوى منطقة الشرق الأوسط.. فتشير الدراسات التي أجراها المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، خلال عام 2012 - بحسب الغافري - إلى أن سن التعاطي يبدأ من 11 عاما.. الأمر الذي يدق ناقوس الخطر لضرورة تكاتف جهات المجتمع لإيجاد حلول متكاملة لحماية ليس الفرد بل المجتمع من براثن الإدمان.. فيما تعتبر المشاكل الأسرية وضعف الوازع الديني من أهم الأسباب التي تؤدي إلى انحراف هذه الفئة.
وقال الغافري إنه - وبسبب المخاطر العديدة التي تسببها المؤثرات العقلية على النواحي الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات والدول - فقد دأب المركز الوطني للتأهيل على التركيز على برامج التوعية والتثقيف المجتمعي وإجراء الدراسات والبحوث الداعمة لبرامجه العلاجية والتأهيلية والتوعوية لتطوير قدراته الفنية وتقديم أرقى البرامج العلاجية الحديثة المثبتة علميا وكذلك نقل تجاربه للدول الإقليمية للاستفادة من خبراته في توفير وتطبيق برامج علاج الإدمان ونشر الوعي بين مختلف فئات المجتمع.
وأعرب المدير العام للمركز الوطني للتأهيل في نهاية كلمته عن أمله في أن تثمر جهود المشاركين في المؤتمر في اقتراح وتوفير وسائل جديدة في مجال علاج مرضى الإدمان ليصبح عالمنا أفضل وأكثر ترابطا لتقدم لأفراد مجتمعاتنا كل ما يمكن أن يحمله المستقبل لهم من آمال وطموحات وحياة كريمة ملؤها الرخاء والازدهار

اتفاقية تعاون بين المركز الوطني للتأهيل ووزارة الإرشاد والأوقاف بجمهورية السودان
قام وفد من المركز الوطني للتأهيل برئاسة سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز بزيارة لجمهورية السودان أستمرت ثلاثة أيام، تضمنت الزيارة توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين المركز الوطني للتأهيل ووزارة الإرشاد والأوقاف بجمهورية السودان وكذلك تم خلال الزيارة عقد عدة لقاءات مع جهات الإختصاص بمجال المؤثرات العقلية، وعمل تقييم للخدمات التي تقدم في مجال الوقاية والعلاج والتأهيل لمدمني الكحول و المخدرات، كما تم التعريف بالخدمات التي يقدمها المركز الوطني للتاهيل وبالجهود الكبيرة التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة للحد من انتشار آفة المؤثرات العقلية في المجتمع على المستويين المحلي والدولي.
وقد صرح سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز" أنه خلال تواجدنا بجمهورية السوادن عقدنا عدة لقاءات شملت لقاءنا مع معالي اللواء الركن عبدالرحمن الصادق الصديق عبدالرحمن المهدي مساعد رئيس جمهورية السودان والذي أكد من جانبه حرص المسؤولين بالجمهورية السودانية على الإهتمام بملف مكافحة المؤثرات العقلية وتوفير البرامج العلاجية والتأهيلية لمرضى الإدمان بما يحقق الأمن والاستقرار الاجتماعي بالبلاد، كما وإطلع معاليه على طبيعة عمل المركز الوطني للتأهيل والخدمات التي يقدمها وبرامجه للمرضى والخطط العلاجية و التأهيلية المتبعة في هذا المجال.
كما إطلع على جهود المركز الدولية ممثلة في رئاسته للمفوضية العالمية للتعليم الطبي المستمر في مجال الإدمان والبرامج التدريبية المقدمة في هذا المجال. وأضاف الغافري أنه تم أيضا توقيع اتفاقية تعاون مشتركة بين المركز الوطني للتأهيل ووزارة الإرشاد والأوقاف بجمهورية السودان بحضور معالي عمار ميرغني وزير الارشاد والاوقاف السابق والمستشار الخاص لمساعد أول رئيس الجمهورية بالسودان. وتهدف الاتفاقية إلى الاستفادة من خبرات المركز الوطني للتأهيل والتعاون مع الجهات المعنية بجمهورية السودان في مجال الوقاية من المخدرات وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان وتدريب الكفات الوطنية في هذا المجال.
وصرح د. الغافري خلال لقاءه مع المسؤولين بالجمهورية السودانية اعتزازه بالثقة التي منحنا إياها أشقائنا في السودان والتي تؤكد مكانة المركز الوطني للتأهيل ودوره الهام والحيوي في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان ليس فقط في دولة الإمارات وإنما في على المستوى الدولي. وفي ختام الزيارة أوضح سعادة الدكتور حمد الغافري استعداد المركز الوطني للتأهيل للتعاون الكامل مع كافة المؤسسات السودانية ذات الصلة مشيراً إلى أن المركز بدأ بالفعل عمليات التقييم المبدئي لخدمات علاج الإدمان والوقاية في مركز "حياة " لعمل خطة متكاملة وتحديد برامج تدريبية للكوادر السودانية في إطار الإعداد للتوأمة بين المركزين للمساهمة في حماية المجتمعات من خطر المؤثرات العقلية

500 مشارك من 40 دولة في مؤتمر «طب الإدمان» بأبوظبي
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، انطلقت، مساء أمس الأربعاء، أعمال مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان (ISAM) بعنوان«طب الإدمان آفاق جديدة» في دورته الـ19 الذي يستضيفه المركز الوطني للتأهيل في فندق «قصر الإمارات» بأبوظبي، ويمتد خلال الفترة ما بين 26 إلى 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لتسليط الضوء على أحدث التطورات والمستجدات في فهم وعلاج اضطرابات الإدمان.
شهد حفل الافتتاح حضور الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس دائرة صحة أبوظبي، وأحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وأحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة، والدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة، والدكتورة رفيعة غباش عضوة مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب ومؤسسة متحف المرأة، وحمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل، وعدد من المسؤولين.
وخلال الجلسة الافتتاحية وقف الحضور دقيقة صمت على روح المرحوم الدكتور محمود فكري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق البحر المتوسط، وتم عرض كلمته التي كان من المقرر أن يلقيها خلال افتتاح المؤتمر.
وقال الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل في كلمته في الجلسة الافتتاحية في المؤتمر: «نتوجه من هذا المنبر بالشكر للقيادة الرشيدة على الدعم اللامحدود، والاهتمام والمتابعة الدائمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والجهود الحثيثة التي قدمها للمركز في المجالات البحثية لتطوير برامج العلاج والتأهيل والتوعية، وبمناسبة انطلاق أعمال المؤتمر يسرنا أن نعلن أن دعم القيادة أثمر عن حصول المركز الوطني للتأهيل على صفة «مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية» كأول مركز إقليمي يحصد هذه الصفة.
وأضاف: «إن انطلاق أعمال مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان (أيسام) في دورته التاسعة عشرة بعنوان «طب الإدمان آفاق جديدة»، في دولة الإمارات الذي يستضيفه المركز الوطني للتأهيل في العاصمة أبوظبي، لأول مرة في منطقة الخليج العربي، يؤكد على عزم قيادتنا الحكيمة على دعم برامج ومنهجيات البحث العلمي، والتطور في شتى المجالات».
يشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 500 مشارك، من نحو 40 دولة، حيث سيتم خلال أيام المؤتمر مناقشة 145 ورقة بحثية علمية من أصل 150 ورقة، كما تشمل الفعاليات 36 ورشة عمل، و34 ملصقاً لأوراق علمية ودراسات بحثية، وستعقد ورش تدريبية ومحاضرات، وأبحاث، وندوات علمية، وبرامج تدريبية لمختلف علوم وبرامج علاج الإدمان، حيث سيسلط الضوء من خلالها على آخر ما توصل إليه البحث العلمي في مختلف علوم مرض الإدمان.
واستعرض عدد من المدمنين الذين أتموا شفاءهم من مراحل الإدمان تجاربهم مع الإدمان، وانعكاساته على حياتهم الاجتماعية والأسرية والمهنية، وما له من آثار مدمرة، وحازت قصصهم إعجاب الحضور لما تضمنته من تحد للواقع.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، توجه المدير العام للمركز الوطني للتأهيل، بالشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد، لإتاحة الفرصة لاستضافة هذا الحدث الإقليمي

السن ونوع المخدر وفترة استخدامه أساس خطة العلاج النفسي للمدمنين
كشف المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، عن وجود 3 عوامل رئيسية يتم مراعاتها عند وضع خطة العلاج النفسي للمدمنين، هي نوع المادة التي أدمنها المريض، وعمره وقت بداية إدمانه، وفترة استخدام المادة المخدرة.
وأوضح الدكتور محمد جمعة الجنيبي استشاري الطب النفسي بالمركز ل«الخليج»، أن أساليب العلاج النفسي تختلف من حالة الى أخرى، حيث يتم وضع خطة علاجية خاصة بكل فرد، وتعتمد الخطة العلاجية على عدة عوامل منها نوع المادة المستخدمة، فإذا كانت المواد المستخدمة منشطات، فإنها تختلف عن المواد الكحولية، وتختلف أيضاً عن المهدئات وعن العقاقير الطبية ذات التأثير النفسي. أيضاً يعتبر عمر المريض عند بداية إدمانه من أهم العوامل التي تحدد العلاج النفسي، فلو بدأ المريض الإدمان في عمر المراهقة تكون التأثيرات السلبية أكبر لأنه في هذه الفترة ينمو الدماغ، وفي حال تعرض دماغ الإنسان لأي مواد إدمان تؤثر في نمو الدماغ الطبيعي يترتب عليه نتائج مستمرة خلال فترة حياة الإنسان، ويتطلب ذلك علاجاً نفسياً تأهيلياً طويلاً ومكثفاً. وأشار الى أن فترة استخدام المادة المخدرة ومدى الأضرار الصحية والنفسية التي حدثت خلالها، تعد أيضاً من العوامل المهمة، كما توجد عوامل اجتماعية قد تؤثر في طريقة العلاج، وعوامل أسرية ومادية ووظيفية وقانونية.
وحذر من خطورة آثار استخدام المواد المخدرة، التي تطال الفرد والأسرة والمجتمع، على مستوى الفرد هناك آثار جسدية ونفسية منها إصابة الجهاز العصبي باعتلالات كثيرة في الجهاز الدوري كالقلب والشرايين، والجهاز التنفسي والهضمي، اضافة لخطورة الإصابة بالأمراض المعدية كالتهاب الكبد الوبائي ومرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، وخطورة الموت المفاجئ نتيجة الجرعات الزائدة، أما الآثار النفسية فإنها تتسبب في حدوث الاضطرابات النفسية المصاحبة للتعاطي، كالقلق والتوتر والاكتئاب النفسي والاضطرابات الذهانية المصحوبة بالظلالات الفكرية والأوهام التي تراود المريض، موضحاً أن الآثار على مستوى الأسرة تتضمن ضعف وتفكك العلاقات الأسرية وبالتالي صعوبة انتاج نشء سليم، وعلى مستوى المجتمع ينتج عنها انخفاض في انتاجية الفرد وزيادة في الأعباء على جميع قطاعات المجتمع مع ارتفاع معدلات الجريمة.
وركز على أهمية التوجيه المستمر للأبناء بكيفية الاختيار الجيد للأصدقاء، ومواجهة ضغوط الحياة بطريقة صحية، ويكون ذلك من خلال تعلم المهارات الصحيحة في التعامل مع ضغوط الحياة ومهارات التحكم بالمشاعر والانفعالات، ومهارات الاسترخاء وأي مهارات تساعد على الانشغال عن اللجوء للتعاطي، حيث يعد وقت الفراغ احد اهم العوامل التي تدفع الأفراد للتعاطي.

مدمنون في عمر 11 عاماً
أكد المركز الوطني للتأهيل أن سن تعاطي المخدرات في منطقة الشرق الأوسط تبدأ من الـ 11 عاماً، معتبراً المشاكل الأسرية، وضغوط الأقران، وضعف الوازع الديني أبرز أسباب انحراف هذه الفئة.
وأظهرت دراسات أجراها المركز بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عام 2012، أن بدء سن التعاطي في هذا العمر يدقُّ ناقوس الخطر ويوجب تكاتف مختلف جهات المجتمع لإيجاد حلول متكاملة لحماية ليس الفرد فقط، بل المجتمع من براثن الإدمان.
وأعلن المركز الوطني للتأهيل حصوله على صفة «مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية» كونه أول مركز إقليمي يحصد هذه الصفة، التي تؤهله ليكون مرجعاً في مجال علوم الإدمان وتفرعاته البحثية والعلاجية والتأهيلية على المستوى الإقليمي.
وانطلقت أمس أعمال الدورة الـ 19 لمؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان (ISAM) التي يستضيفها المركز الوطني للتأهيل في فندق قصر الإمارات ـ أبوظبي برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
ويسلط المؤتمر الذي ينظم تحت عنوان «طب الإدمان آفاق جديدة» الضوء على أحدث التطورات والمستجدات في فهم وعلاج اضطرابات الإدمان.
وتقدم مدير عام المركز الوطني للتأهيل الدكتور حمد عبدالله الغافري بالشكر للقيادة الرشيدة المتمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي على الدعم اللامحدود، واهتمام ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والجهود الحثيثة التي قدمها للمركز في المجالات البحثية لتطوير برامج العلاج والتأهيل والتوعية.
وقدمت الجمعية العالمية لطب الإدمان هدية إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، عبارة عن لوحة صُنعت يدوياً وتحمل معاني القوة والحكمة والرؤية الثاقبة لسموه.
ويناقش المؤتمر الذي يحضره 500 مشارك من 40 دولة، 145 ورقة بحثية علمية، كما تشمل الفعاليات 36 ورشة عمل و34 ملصقاً لأوراق علمية ودراسات بحثية، فضلاً عن ورش تدريبية ومحاضرات، وأبحاث، وندوات علمية، وبرامج تدريبية لمختلف علوم وبرامج علاج الإدمان.
وكشف الغافري عن أن تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يشير إلى أن نحو 247 مليون شخص في العالم تعاطوا نوعاً أو أكثر من المؤثرات العقلية عام 2016، ونحو 29 مليون شخص يعانون من اضطرابات تعاطي مثل تلك المؤثرات العقلية.
وذكر أن عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج حول العالم يبلغ 4.5 مليون شخص فقط، ما يحتم وجوب بذل جهود جبارة من قبل الدول والمجتمعات لتأمين العلاج للجميع، إلى جانب إطلاق برامج ومبادرات نوعية مبتكرة للتصدي لآفة المخدرات وحماية الأوطان.

انطلاق أعمال مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان «أيسام» في أبوظبي
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، انطلقت أمس أعمال مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان «ISAM» بعنوان «طب الإدمان آفاق جديدة» في دورته الـ19 والذي يستضيفه المركز الوطني للتأهيل في فندق «قصر الإمارات» بأبوظبي، ويمتد خلال الفترة ما بين 26 إلى 29 أكتوبر الجاري، لتسليط الضوء على أحدث التطورات والمستجدات في فهم وعلاج اضطرابات الإدمان.
حضر حفل الافتتاح معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة ،ومعالي أحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة ، ومعالي علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة . وقال الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل خلال كلمته في المؤتمر: «نتوجه من هذا المنبر بالشكر للقيادة الرشيدة للدعم غير المحدود والاهتمام والمتابعة الدائمة»، مشيراً إلى الجهود الحثيثة التي يقدمها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، للمركز في المجالات البحثية لتطوير برامج العلاج والتأهيل والتوعية.
وأضاف الغافري: بمناسبة انطلاق أعمال المؤتمر: يسرنا أن نعلن أن دعم القيادة أثمر عن حصول المركز الوطني للتأهيل على صفة «مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية» كأول مركز إقليمي يحصد هذه الصفة، التي تؤهله ليكون مرجعاً في مجال علوم الإدمان وتفرعاته البحثية والعلاجية والتأهيلية على المستوى الإقليمي، ما يؤكد المكانة الإقليمية والعالمية للمركز، ويبلور رؤية القيادة الرشيدة في التطور وتحقيق أفضل النتائج على المستويات كافة.
وذكر أن انطلاق أعمال مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان «أيسام» في دورته التاسعة، والذي يستضيفه المركز الوطني للتأهيل في العاصمة أبوظبي، لأول مرة في منطقة الخليج العربي، يؤكد عزم قيادتنا الحكيمة على دعم برامج ومنهجيات البحث العلمي والتطور في شتى المجالات وترسيخ دور الإمارات في تسخير الإمكانات لبرامج وأبحاث علاج الإدمان، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي».
ولفت الغافري إلى أنه يشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 500 مشارك، من 40 دولة، حيث ستتم خلال أيام المؤتمر مناقشة 145 ورقة بحثية علمية من أصل 150 ورقة، كما تشمل الفعاليات 36 ورشة عمل و34 ملصقاً لأوراق علمية ودراسات بحثية. وكشف الدكتور حمد الغافري عن أن تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يشير إلى أن نحو 247 مليون شخص في العالم تعاطوا نوعاً أو أكثر من المؤثرات العقلية خلال عام 2016، ونحو 29 مليون شخص يعانون من اضطرابات تعاطي مثل تلك المؤثرات العقلية، إلا أن عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج حول العالم فقط نحو 4.5 مليون شخص أي شخص من كل 6 مرضى، ما يشير إلى أنه يجب بذل جهود جبارة من قبل الدول والمجتمعات لتأمين العلاج للجميع .

مؤتمر «طب الإدمان» يناقش أحدث سبل العلاج والوقاية
ناقش مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان الذي انطلق أمس الأول بفندق قصر الإمارات في أبوظبي، أحدث سبل علاج الإدمان حول الإمارات والعالم، و استعرض المتحدثون خبراتهم في هذا المجال، والتركيز على المراهقين في هذا المضمار.
وأكد الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل، رئيس المؤتمر، على توجهات المركز لبرامج الوقاية والصحة العامة لما لها من أهمية في خفض أعداد المدمنين وحماية المجتمع، وركز على أهمية وجود برامج للوقاية في المدارس كمشروع ضمن منهج تعليمي معتمد. وأكد الدكتور علي المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في مركز التأهيل الوطني، أن المؤتمر يؤكد الدور الريادي للمركز الوطني للتأهيل ومكانته عالمياً، ويمثل فرصة كبيرة لتطوير البرامج العلاجية للمرضى المدمنين والمحافظة عليهم من الانتكاسات، مشيراً إلى الحاجة للتعرف إلى أنماط التعاطي المتغيرة والمواد المخدرة المستحدثة والأكثر انتشاراً من خلال الدراسات، لافتاً إلى الصعوبات التي تواجه مركز التأهيل النفسي بما يتعلق بإيجاد كوادر وكفاءات متخصصة في مجال الإدمان. من جهتها أشادت الدكتورة رفيعة غباش استشارية الطب النفسي وعضوة مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب ومؤسسة متحف المرأة، بالمؤتمر ووصفته بالحدث الضخم الذي يميز مدينة أبوظبي ويجعلها في مصاف الدول الداعمة للعلم والتطور.
وتناولت إحدى الجلسات الرئيسية علم الجينات وعلاقته بالإدمان، بينما ناقشت جلسة علمية أخرى، التوجهات العالمية بما يختص بالسياسات المتعلقة بالمخدرات. واستعرضت دراسة بحثية أجريت بالتعاون مع جامعة خليفة بجمع الجينات الموجودة لدى مرضى الإدمان في مركز التأهيل الوطني، وأثبتت النتائج وجود جين محدد مسؤول عن التوجه للإدمان.

مؤتمر «إيسام» بأبوظبي يناقش تطورات علاج اضطرابات الإدمان
تواصلت أمس ولليوم الثاني، أعمال وفعاليات المؤتمر السنوي التاسع عشر للجمعية الدولية لطب الإدمان «ISAM» بعنوان «طب الإدمان آفاق جديدة»، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، باستضافة المركز الوطني للتأهيل في فندق «قصر الإمارات» بأبوظبي.
ويمتد حتى 29 أكتوبر الجاري، لتسليط الضوء على أحدث التطورات والمستجدات في فهم وعلاج اضطرابات الإدمان. وتحدث في الجلسات الرئيسية لليوم الأول الدكتور توماس مكلي لين النائب السابق لرئيس مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة الأميركية عن اتجاهات الصحة العامة في الإدمان والتقرير الأخير للمخدرات والإحصائيات الموجودة في أميركا في العام المنصرم، وفكرة جديدة عن علاج الإدمان في الصحة العامة واتجاه الدول في تقوية الصحة العامة في محاربة مرض الإدمان.
مشيراً إلى التدخين وكيفية استطاعة برامج الوقاية خلال السنوات الماضية التقليل من نسبته. كما تناول توماس نقطة ثانية حول ضرورة وجود برنامج متكامل مستمر للتوعية الصحية للفئات المستهدفة من 12 إلى 25 سنة والمعرضة أكثر للإدمان والاندماج فيه والذي يعد من النقاط الرئيسية في المحاضرة.
واستعرض مكلي، وضع الإدمان في أميركا وكيفية تفشي الهيروين والعقاقير المخدرة التي تودي بحياة الناس إلى التهلكة والموت، وذلك بسبب تناول الجرعة الزائدة، مؤكداً ضرورة تغيير نظرة المجتمع للمدمن والأنظمة الصحية لعلاج الإدمان كمرض.
وأشار إلى أن العلاج يتطلب وقتاً طويل الأمد ودمج علاج الإدمان ضمن برامج الصحة العامة للمجتمع بشكل خاص والدولة بشكل عام، موضحاً أن استخدام الماريغوانا والكوكايين بشكل قانوني هو أمر ليس بالأمر الجيد.
من جهته أكد الأستاذ الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي ورئيس سابق للجمعية العالمية للطب النفسي خلال محاضرة على هامش المؤتمر الدولي 19 لطب الإدمان أن الإدمان بالنسبة لكلا الجنسين يعد أمراً مختلفاً من حيث التعاطي والاندفاع وضبط السلوك.
كما أن الإدمان ليس باختيار الشخص ولكن رغماً عنه، مشيراً إلى أن أول عامل مهم هم الجماعة المحيطة بالمدمن من حيث كونهم أصدقاء أو جيران، إلى جانب عوامل أخرى مؤثرة في حياة المدمن من حيث التغيير التعاطفي في الإدمان. وأكد عكاشة أن الإدمان مرض معقد ولكنه قابل للعلاج ويؤثر على وظيفة الدماغ السلوكي، وقال: لماذا تتحدث المؤسسات الطبية عن الروحانية، لأنها دائماً تأتي عن طريق المبادئ والقيم التي تربى عليها أي الشخص، موضحاً أنه يرى ذلك في السعادة وكيفية الالتزام بالفضيلة.
وفي المحاضرة التي تلتها تحدثت الدكتورة رفيعة غباش رئيسة جامعة الخليج العربي سابقاً ومؤسسة متحف المرأة في دبي، عن الصحة النفسية في دولة الإمارات والوضع العام وتطوره. كما تم انتخاب الدكتور حمد الغافري المدير العام للمركز الوطني للتأهيل عضواً في مجلس إدارة الجمعية العالمية لطب الإدمان. كما صاحب افتتاح المؤتمر السنوي التاسع عشر للجمعية الدولية لطب الإدمان، عمل 5 ورش عمل في المركز الوطني للتأهيل وحضر الورش 136 طبيباً ومتخصصاً في مجالات العلاج والكشف المعملي (المختبري) إضافة إلى أطباء الرعاية الأولية

كوكتيلات المخدرات ترتفع عالمياً
الإدمان ISAM على طرق استقطاب الإناث للعلاج، وكيفية مساعدتهن في تخطي معاناتهن مع مرض الإدمان، وذلك في أربع ورش عمل على هامش المؤتمر.
وبدأت اليوم الخميس أولى الجلسات الرئيسة للدورة الـ 19 للمؤتمر الذي ينظمه المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي تحت عنوان (طب الإدمان .. آفاق جديدة)، ويستمر أربعة أيام، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وأوضح لـ «الرؤية» المدير العام للمركز الدكتور حمد الغافري أن تأهيل المرأة واستقطابها للعلاج يعدّ أحد أولويات المركز الوطني للتأهيل في المرحلة المقبلة، لافتاً إلى افتتاح المركز أخيراً قسماً خاصاً بالإناث.
وأشار إلى مناقشة الجلسات لعلاج الإدمان من منطلق الصحة العامة والوقاية، لما لها من أثر كبير في تغيير الإحصاءات وخفض نسب الإدمان.
ولفت إلى ضرورة دمج الوقاية باعتبارها منهجاً أساسياً في العملية التعليمية من عمر 12 حتى 23 عاماً، إلى جانب تطوير البرامج العلاجية وأساليب الوقاية بشكل عام.
وعن البحوث العلمية في المؤتمر، أكد الغافري تقديم المركز أبحاثاً وبرامج، من ضمنها النسخة الحالية للتصنيف العلمي للأمراض النفسية، حيث اختير الوطني للتأهيل لتنفيذ جانب الإدمان في التصنيف عن الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
**
خلطات جديدة كل 3 أشهر
من جانبه، كشف مؤسس الجمعية العالمية لطب الإدمان البروفيسور ندي القبالي عن ظهور كوكتيل جديد من المواد المخدرة كل ثلاثة أشهر، مشدداً على أن هذا الارتفاع على مستوى العالم يستدعي مواجهة صارمة بسبب المضاعفات الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة السريعة من دون مقدمات.
وأردف أن ردة فعل العالم تغيرت تجاه الإدمان من كونها مشكلة قانونية لتصبح اليوم قضية صحة عامة.
وأثنى القبالي على التطور الذي شهده المركز الوطني للتأهيل في السنوات الأخيرة، ذاكراً أنه غاية في الأهمية ويتميز بدعم الحكومة المستمر واللافت على جميع الصعد.
من جهة أخرى، تناولت مديرة إدارة التمريض في «الوطني للتأهيل» مشكلة اقتران إدمان الإناث بوصمة العار، وعدم تقبُّل المجتمع لهن حتى بعد العلاج.
وأضافت أن المركز الوطني للتأهيل يعمل على تطوير برامج العلاج للسيدات، إلى جانب الاستفادة من المخرجات المتوقعة لمؤتمر طب الإدمان في الوصول إلى أساليب علاجية جديدة مبنية على البحوث.
بدوره، أشار مدير إدارة الصحة العامة والبحوث الدكتور علي المرزوقي إلى أن المؤتمر يطرح قضايا مهمة عن طرق علاج الإدمان حول العالم وفي الشرق الأوسط، ويبحث تأثير الإدمان في الأفراد والأسر.
**
خرائط ديمغرافية للإدمان
ويناقش الاختصاصيون مشكلة الإدمان الدوائي والكحول، علاوة على طرحهم الخرائط الديمغرافية للإدمان في العالم.
وتضمّن المؤتمر في يومه الأول زهاء 40 جلسة نقاشية وورشة عمل، إلى جانب معرض مصاحب، عرضت فيه شركات دوائية وبحثية أحدث الأدوية وآخر الإحصاءات عن الإدمان في العالم.
ويستمر المؤتمر على مدى أربعة أيام بمشاركة أكثر من 500 متخصص، من نحو 40 دولة، يناقشون 145 ورقة بحثية علمية.
ويسلط المؤتمر الضوء على آخر ما توصل إليه البحث العلمي في مختلف علوم مرض الإدمان، كما يرصد التحديات التي تواجهها الدول عامة، والمنطقة بشكل خاص، في مكافحة انتشار المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، إضافة إلى المستجدات في مجال الأبحاث العلمية المتعلقة بالبرامج العلاجية والتأهيلية والوقائية

دعوات لدمج علاج الإدمان ضمن برامج الصحة العامة للدولة
دعا د. توماس مكلي لين النائب السابق لرئيس مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة الأميركية ورئيس معهد بحوث العلاج المؤتمر إلى ضرورة تغيير نظرة المجتمع للمدمن والأنظمة الصحية لعلاج الإدمان كمرض، وإلى دمج علاج الإدمان ضمن برامج الصحة الصحة العامة للمجتمع بشكل خاص والدولة بشكل عام، مشيرا إلى أن العلاج يتطلب وقت طويل الأمد.
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الأولي للمؤتمر السنوي التاسع عشر للجمعية الدولية لطب الإدمان الذي افتتح أمس بالمركز الوطني للتأهيل بأبوظبي، وأوضح توماس أن استخدام الماريجوانا والكوكايين بشكل قانوني هو أمر ليس بالجيد، نظرا للكلفة العالية التي تتحملها الحكومات، لافتاً إلى وضع الإدمان في أميركا وكيفية تفشي الهيروين والعقاقير المخدرة التي تودي بحياة الناس إلى التهلكة جراء تناول جرعات زائدة.
من جهته، أكد الدكتور أحمد عكاشة رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي خلال محاضرة على هامش المؤتمر أن الإدمان بالنسبة لكلا الجنسين يعد أمراً مختلفاً من حيث التعاطي والاندفاع وضبط السلوك، كما أن الإدمان ليس باختيار الشخص ولكن رغما عنه، مشيرا إلى أن أول عامل مهم هم الجماعة المحيطة بالمدمن من حيث كونهم أصدقاء أو جيران، إلى جانب عوامل أخرى مؤثرة في حياة المدمن من حيث التغيير التعاطفي، لافتاً إلى أن هذه المرحلة ليست أمرا سهلا على أي شخص وأن المسألة تختلف من رجل لامرأة، لافتاً أن الإدمان مرض معقد ولكنه قابل للعلاج ويؤثر على وظيفة الدماغ السلوكي.وصاحب افتتاح المؤتمر 5 ورش عمل حضرها 136 طبيب وأخصائي في مجالات العلاج والكشف المعملي، إضافة إلى أطباء الرعاية الأولية.يستمر المؤتمر لمدة 4 أيام متضمنا جلسات علمية بحثية عن أحدث العلاجات للإدمان، والتي تقوم شركات الأدوية بعمل بحث علمي عنها لمعرفة آخر المستجدات والأطروحات البحثية العلمية التي توصل إليها أطباء واختصاصيو طب الإدمان.وقال د. حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل: «إن الجلسات الرئيسة لليوم الأول تضمنت اتجاهات الصحة العامة في الإدمان، وفكرة جديدة عن علاج الإدمان في الصحة العامة، واتجاه الدول في تقوية الصحة العامة في محاربة مرض الإدمان

«إيسام» يستعرض التغير العالمي في سوء استخدام العقاقير والإدمان
تواصلت أمس ولليوم الثالث على التوالي اجتماعات وأعمال المؤتمر السنوي التاسع عشر للجمعية الدولية لطب الإدمان الإدمان «ISAM» (إيسام) بعنوان «طب الإدمان آفاق جديدة»، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، باستضافة المركز الوطني للتأهيل في فندق «قصر الإمارات» بأبوظبي. وبدأت الجلسات الحوارية ليوم أمس، بكلمة ألقاها فلاديمير بوزنياك مدير مكتب الصحة العالمية للأمراض التقنية والإدمان.
وتحدث فيها عن وضع الإدمان في العالم المتغير واستعرض تقرير منظمة مكافحة المخدرات العالمية unodc عن تقرير عام 2016 لحالة الإدمان في العالم، متطرقاً إلى التغير العالمي في سوء استخدام العقاقير والمواد المخدرة والإدمان والتغيرات العالمية في مجال طب الإدمان، من قبل بعض الدول التي سمحت باستخدام القنّابيات كمواد علاجية.
وأشار إلى العالم يشهد حالياً ندرة شديدة في عدد العاملين المتخصصين في مجال طب الإدمان، ما يلقي بظلاله على توافر الخدمات العلاجية للمرضى المحتاجين لهذه الخدمة. واختتمت أعمال اليوم الثاني للمؤتمر بمحاضرة رئيسية للبروفسور كيث هامفري والذي تحدث عن السياسات العامة تجاه الإدمان

عيادة لعلاج «إدمان الإنترنت» الشهر المقبل
ان «ISAM» بعنوان «طب الإدمان آفاق جديدة»، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، باستضافة المركز الوطني للتأهيل في فندق «قصر الإمارات» بأبوظبي.
وأكد الدكتور أحمد الكاشف، رئيس قسم الأبحاث والدراسات في المركز الوطني للتأهيل، أن المركز سيشرع خلال الشهر المقبل في تنفيذ مشروع جديد يستهدف إنشاء عيادة متخصصة في العلاج من الإدمان على استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية، باستخدام مقياس إدمان الإنترنت لليافعين.
وأشار إلى أن المركز سيبتعث عدداً من الباحثين والعاملين لديه إلى عدد من الدول للتعرف على أسباب انتشار الإدمان الإلكتروني، وأهم البرامج والأساليب المتبعة للحد منه، لافتاً إلى أن المركز يعمل حالياً على إعداد دراسة حول إدمان الإنترنت بالتعاون مع 7 جامعات محلية في الدولة، سيتم خلالها جمع معلومات عن إدمان الإنترنت عبر توزيع استبيانات على الطلبة تشكل الفئة العمرية من 18 حتى 25 عاماً.
برنامج تدريبي
وكشف أن المركز الوطني يعكف حالياً على إدخال برنامج تدريبي جديد، سيكون الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط، يستهدف تقليل الأضرار ومنع الوفيات الناتجة من تعاطي الجرعات الزائدة من مخدر «الهروين»، وذلك عبر تدريب ذوي وأقارب المتعاطين على كيفية استخدام دواء «نالوكسون» في حالات الطارئة لإنقاذ حياة المتعاطي.
وقال الدكتور الكاشف: إن البحوث والدراسات الحديثة تشير إلى ظهور ما بين 4 و12 مادة مخدرة جديدة شهرياً، يطلق على هذه المخدرات «اصطناعية» لأنها عبارة عن تركيبات كيميائية للمخدرات غير المشروعة القائمة، يتم تعديلها بدرجات متفاوتة للتهرب من القوانين الخاصة لفحصها وضبط متعاطيها.
وحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات لمنع تصنيع والاتجار وتعاطي المخدرات التي تتغير تركيبتها الكيميائية بشكل لا متناه، مؤكداً ضرورة توسيع البحوث والدراسات في هذا الشأن للتصدي لتلك الممارسات الخطرة.
حضور
واحتفظ اليوم الرابع للمؤتمر، بالحضور الكثيف الذي ملأ أروقة القاعات والأجنحة منذ اليوم الأول، واستمر المهتمون بأساليب العلاج من الإدمان بحضور المحاضرات العلمية والتعرف إلى الأبحاث وأنواع التقنيات المساعدة الطبية، مبدين إعجابهم بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات في مكافحة انتشار المواد المخدرة، والحد من آثارها السلبية على صحة المريض.
وتم عقد 11 جلسة حوارية، ناقشت السياسات المتبعة حالياً على المستوى العالمي لجعل تعاطي بعض المواد المخدرة من الممارسات المسموح بها بحكم القانون، ودور برامج الوقاية الموجهة للمدارس في الحد من ظاهرة تعاطي بعض الطلب للمواد المخدرة

عيادة للعلاج من الإدمان على الإنترنت
قال رئيس قسم الأبحاث والدراسات في المركز الوطني للتأهيل، الدكتور أحمد الكاشف، إن المركز سينشئ قريباً عيادة متخصصة في العلاج من الإدمان على استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية، باستخدام مقياس إدمان الإنترنت لليافعين.
جاء ذلك في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر السنوي الـ19 للجمعية الدولية لطب الإدمان «ISAM» بعنوان: «طب الإدمان آفاق جديدة»، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، باستضافة المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي.
وأضاف الكاشف أن المركز سيبتعث باحثين لديه إلى عدد من الدول للتعرف إلى أسباب انتشار الإدمان الإلكتروني، وأهم البرامج والأساليب المتبعة للحد منه، كما يُعد المركز حالياً دراسة حول الإدمان على الإنترنت، بالتعاون مع سبع جامعات محلية، ويتم خلالها جمع معلومات عن هذا النوع من الإدمان عبر توزيع استبيانات على شباب من الفئة العمرية بين 18 و25 عاماً.
ولفت إلى أن البحوث والدراسات الحديثة تشير إلى ظهور من أربع إلى 12 مادة مخدرة جديدة شهرياً، يطلق عليها «اصطناعية» لأنها عبارة عن تركيبات كيميائية يتم تعديلها بدرجات متفاوتة للتهرب من القوانين الخاصة لفحصها وضبط متعاطيها.
وحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات لمنع تصنيع والاتجار وتعاطي المخدرات التي تتغير تركيبتها الكيميائية بشكل لا متناهٍ، مؤكداً ضرورة توسيع البحوث والدارسات في هذا الشأن للتصدي لتلك الممارسات الخطرة.
وتم خلال المؤتمر عقد 11 جلسة حوارية، ناقشت دور برامج الوقاية الموجهة للمدارس للحد من ظاهرة تعاطي بعض الطلبة للمواد المخدرة.

اتفاقية بين زايد للرعاية الأسرية والوطني للتأهيل
وقعت دار زايد للرعاية الأسرية اتفاقية تعاون مع المركز الوطني للتأهيل بهدف التعاون وتطوير الخدمات الاجتماعية لفئة فاقدي الرعاية الأسرية والعمل معاً على حمايتهم وتوفير بيئة معززة لرعايتهم.
وقع الاتفاقية سعادة حمد نخيرات العامري مدير عام دار زايد للرعاية الأسرية، وسعادة الأستاذ الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل.
وتأتي الاتفاقية متماشية مع خطط وأهداف الدار الرامية إلى تعزيز الشراكات مع المؤسسات الوطنية والارتقاء بمستوى الخدمات لفئة فاقدي الرعاية الأسرية والحرص على دمجهم في المجتمع.
وتهدف الاتفاقية إلى التأكيد على أهمية علاقات الشراكة والتعاون بين المؤسسات الوطنية المعنية، حيث يهدف المركز الى تقديم خدمات اجتماعية مباشرة للمواطنين في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة بتقديم كافة الخطوات المتاحة لتثقيف المجتمع بمخاطر الإدمان، بالإضافة إلى تطوير وتحسين الخدمات التي يقدمها الطرفان للفئات الاجتماعية المستهدفة وتكاملها وبما ينعكس إيجاباً على المجتمع بشكل عام.
وتنص الاتفاقية على تبادل الخبرات والمعلومات والتجارب التي تتفق مع طبيعة ومهام واختصاص الطرفين، وتنفيذ دورات تدريبية مشتركة تساهم في تطوير أداء العاملين وفق أفضل المعايير والممارسات المتبعة، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات والندوات والبرامج التدريبية والمجالس التوعوية.
وتتضمن الاتفاقية واجبات والتزامات الطرفين حيث يلتزم المركز الوطني للتأهيل بتنظيم دورات وورش تثقيفية، وتقديم خدمات لتثقيف فئة فاقدي الرعاية الأسرية وفق برنامج زمني يتم الاتفاق عليه، وإنجاز تقارير دورية عن الدورات والورش وفق البرنامج الزمني، وتقديم الخدمات الاستشارية للعاملين والمنتسبين في الدار فيما يخص البرامج الوقائية والتوعوية، وتدريب الأخصائيين والمشرفين لدى الدار ضمن البرامج التدريبية المعتمدة أو حسب توصياته.
وأكد سعادة مبارك سعيد الشامسي رئيس مجلس إدارة دار زايد للرعاية الأسرية أن توقيع الاتفاقية مع المركز الوطني للتأهيل يندرج ضمن أولويات وخطط الدار الهادفة إلى توسيع قاعدة الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الحكومية لدعم فئة فاقدي الرعاية الأسرية ودمجهم في المجتمع وتثقيفهم، وأشاد الشامسي بجهود المركز الوطني للتأهيل واستجابتهم لتوقيع الاتفاقية التي نتطلع من خلالها إلى تحقيق أهداف الطرفين ومصلحة الفئات المستهدفة، مؤكداً أن المركز وما يقدمه من برامج تأهيلية يولي اهتماماً كبيراً لدعم الشراكات مع الجهات الحكومية.
وقال سعادة حمد نخيرات العامري إن بناء الشراكات مع الجهات المجتمعية يعتبر أولوية قصوى نسعى لتحقيقها وتعتبر هذه الاتفاقية سلسلة من الاتفاقيات التي أبرمتها الدار مؤخراً لنشر ثقافة تحمل المسؤولية المجتمعية والمساهمة الفاعلة في خدمة الأبناء وتثقيفهم، وتوجه بالشكر والامتنان للمركز الوطني للتأهيل على خدماتهم المتميزة لفئات المجتمع، وأكد حرصه على إرساء دعائم التعاون الاستراتيجي المشترك بشكل فعال بين الطرفين وأهمية التواصل لتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في مصلحة أبناء الدار والمجتمع.
من جانب المركز الوطني للتأهيل رحب سعادة محمد سالم الظاهري رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتأهيل بالتوقيع على مذكرة التفاهم، مثنياً على جهود دار زايد للرعاية الأسرية الحيوي والمهم في توفير الحياة الكريمة لهذه الفئة والأبناء الذين تعثرت نشأتهم لأسباب مختلفة، وتوفير رعاية أسرية كاملة لهم.
وأشاد بدور الدار كشريك استراتيجي فاعل ومهم في دعم جهود المركز الوطني للتأهيل نحو تحقيق أهدافه الرئيسية في تقديم الخدمات للفئات الإجتماعية المستهدفة وتطوير العامين في مجال الإدمان وفق أفضل الممارسات.
وأوضح أن المركز الوطني للتأهيل بدعم وتوجيهات من القيادة الرشيدة يقوم بجميع خدمات علاج وتأهيل المرضى، إضافة إلى فعاليات وأنشطة الوقاية من مختلف آفات الإدمان، والعمل على دمج وتأهيل وتدريب أكبر عدد من المتعافين ليكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع، يشاركون في مسيرة البناء والتنمية.
وأوضح ان المركز يواصل خططه المتكاملة للتطوير والتحسين بهدف الرقي بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى بما يتوافق مع أفضل الممارسات وأرقى المعايير العالمية، محاولا بكل الجهود والمتابعة الممكنة توصيل المريض لبر الأمان والمحافظة على صحته ورعايته، وتوفير الحلول للعودة لحياة طبيعية إيجابية، مع الحفاظ التام على المعلومات الشخصية والصحية للمريض، وذلك من باب المحافظة على السرية التامة للمرضى.

بدء أولى جلسات مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان في أبوظبي
بدأت اليوم أولى الجلسات الرئيسية للدورة الـ 19 لمؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان " ISAM " الذي ينظمه المركز الوطني للتأهيل تحت عنوان " طب الإدمان آفاق جديدة "ويستمر أربعة أيام في قصر الإمارات تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وقال الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل في تصريح لوكالة أنباء الإمارات " وام " إن المؤتمر ركز في مناقشاته على الفئات العمرية من / 12- 25 / عاما.. مؤكدا سعي المركز - الحاصل على صفة مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية - لأن تحتوي المناهج التعليمية من خلال برامج ومشاريع مستقبلية على دروس تعليم وتوعية للطلبة بطرق الوقاية من الإدمان وذلك بالتعاون مع الجهات التعليمية المعنية في الدولة .
وأضاف أن المؤتمر يناقش يوم الأحد المقبل موضوعا هاما عن محاكم المخدرات.. معربا عن أمله في تواجد مثل هذه المحاكم في الدولة وذلك بالتعاون مع دائرة القضاء. من جانبه أكد الدكتور علي المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والبحوث بالمركز الوطني للتأهيل في تصريح لـ " وام " حرص المركز على أن يكون في دولة الإمارات محاكم للمخدرات التي أثبتت نجاحها في الدول الغربية وذلك لما لها من آثار إيجابية على الفرد المدمن والمجتمع حيث يسلط المؤتمر الضوء على مدى جدوى تطبيق هذا النوع من المحاكم في الدولة.
وذكر أن المؤتمر سيتناول آخر الأبحاث عن الصفات الوراثية والعلوم الجينية وعلاقتها بالإدمان.. لافتا إلى تعاون المركز مع جامعة خليفة لإنجاز دراسة من هذا النوع على بعض المرضى حيث ثبت أن هناك نوع من الجينات الوراثية ممكن أن يكون له علاقة بالإدمان وسيتم الإعلان عن الدراسة في وقت قريب.
وأضاف المرزوقي أن المؤتمر يتناول التوجهات العالمية فيما يتعلق بالسياسات المتعلقة بالمخدرات بهدف دراسة تأثير القوانين التي تبيح بيع أو تعاطي الإدمان على المدى الطويل. وقال إن من أهم توصيات المؤتمر هي ضرورة دمج مرضى الإدمان في المجتمع وذلك بالتعاون مع بعض الشركاء لتوفير فرص وظيفية لمرضى الإدمان وتوفير برامج تدريبية لهم بعد انتهاء البرنامج العلاجي .. لافتا إلى أن المركز الوطني للتأهيل نجح في توظيف بعضهم في مقره.
من ناحيتها قالت الدكتور رفيعة غباش طبيبة وأكاديمية إماراتية في علم النفس في تصريح لـ " وام " - إن المؤتمر يعد الأول للجمعية العالمية لطب الإدمان في إمارة أبو ظبي حيث يجمع علماء العالم المعنيين بالإدمان ولذلك يعد فرصة لأساتذة الطب النفسي والعاملين في هذا المجال للتباحث و تبادل الخبرات.
وأكدت أن موضوع الإدمان يشكل قلقا للعالم ويمكن أن يكون له أبعاد نفسية واجتماعية وقد تكون سياسية. وقالت إن المؤتمر ملتقى للخبراء من ثقافات مختلفة حيث يقدم المتحدثون آفاقا جديدة لكيفية المعالجة من الإدمان والتعامل مع المدمن ويستعرض النظريات الجديدة في علاج الإدمان.
وأشارت إلى أن كل الخبراء مجتمعون على أن المدمن هو مريض وليس مجرما وقد ركز مركز أبوظبي الوطني للتأهيل على هذه الرسالة في المؤتمر حيث قدم خلال الافتتاح نماذج من الشباب الذين جربوا الإدمان واستطاعوا الشفاء منه واعتبروا ذلك يوم ميلادهم بعد استكمال علاجهم في المركز. وذكرت غباش أن بداية علاج المدمن هي قبوله كمريض وليس إرساله إلى المؤسسات العقابية.. مؤكدة ضرورة تكرار محاولة علاجه حتى لو تم المرور معه بمراحل فشل إلى أن يتخلص المدمن من سموم الإدمان مع أهمية البقاء دائما على استعداد لمد العون لأسرة المدمن حتى يكون هناك دعم مجتمعي وأسري للمرضى.
وشددت على أن وصمة العار بسبب الإدمان لو بقت فترة طويلة يجب أن يعرف المجتمع أنه مسؤول كذلك عنها لأنه مسؤول عن مستقبل هذا الفرد المدمن.. مؤكدة ضرورة مساعدته للوصول إلى مرحلة الشفاء وإعادة تأهيله ودمجه في المجتمع لإصلاحه حتى يعود لممارسة حياته بشكل طبيعي. وأضافت أن علاج المدمن يجب أن يكون جماعيا وتتضافر جهود الأفراد ومؤسسات المجتمع لدعم المدمنين حتى الوصول بهم إلى مرحلة الشفاء التام والاندماج بالمجتمع.

نظمها المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع مجالس أبوظبي المهارات الوالدية جلسة توعوية بالقوع في العين
نظمها المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع مجالس أبوظبي المهارات الوالدية جلسة توعوية بالقوع في العين

نظمها المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع مجالس أبوظبي المهارات الوالدية جلسة توعوية بالقوع في العين
نظمها المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع مجالس أبوظبي المهارات الوالدية جلسة توعوية بالقوع في العين
اقرأ المزيد
نظمها المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع مجالس أبوظبي المهارات الوالدية جلسة توعوية بالقوع في العين
نظم المركز الوطني للتأهيل بالتعاون
مع "مجالس أبوظبي" بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة،
جلسة توعوية بعنوان "المهارات الوالدية" في مجلس القوع بمدينة العين،
بمناسبة يوم الأسرة العالمي.
حاضر في الجلسة الاخصائي الاجتماعي
بالمركز الأستاذ أحمد العلوي، وتم خلالها
التعريف بالمهارات الوالدية، وأهميتها في الوقاية من السلوكيات الخطرة التي تواجه
الأبناء من مختلف الأعمار، موضحا أهم المهارات الوالدية وكيفية تربية النشء على
السلوكيات الحميدة والتمسك بالقيم الأصيلة، والوقاية من المخاطر التقليدية
والمستحدثة.
وقدم المحاضر شرحاً للمهارات اللازمة
لتربية الأبناء وفقاً لخصائصهم واحتياجاتهم النمائية خصوصاً في مرحلة المراهقة.
وأوضحت الجلسة مسؤولية أفراد الأسرة
لتعزيز الوالدية السليمة، وتضمنت فتح المجال للرد على استفسارات الآباء حول
التحديات التي تواجههم، ووضع الحلول المناسبة لها.
وتأتي الجلسة التي شهدت حضورا كبيرا
من الآباء والأمهات، بمناسبة يوم الأسرة العالمي الذي يحل يوم 15 مايو من كل عام.
وتولي دولة الإمارات العربية المتحدة
اهتماما كبيرا بهذه المناسبة تأكيداً على الدور المحوري للأسرة كوحدة أساسية في
نسيج المجتمع الواحد، ولدورها الكبير في تماسك العائلة وتطوير مهارات أفرادها
والحفاظ على التربية السليمة، ولدورها الرئيسي في مسيرة التطور والنماء.
وأكد المركز الوطني للتأهيل حرصه على
المشاركة في تنظيم الجلسات والورش التوعوية المختلفة بالمجتمع، خصوصاً جلسات
التوعية بالمخاطر التي تواجه الاطفال والشباب ومنها السلوكيات الدخيلة على
المجتمع، والمخاطر التي تحملها التطورات الحديثة، وتوعية الأسر بها، باعتبارها خط
الدفاع الأول لتقويم الابناء وتنشئتهم على التربية الصحيحة وحمايتهم من الوقوع في
براثن آفة الإدمان .
وتهدف مجالس أبوظبي إلى غرس القيم
الاجتماعية والعادات والتقاليد في المجتمع من خلال اصطحاب الآباء أبناءهم إلى
مجالس الكبار. وتتعاون المجالس مع الجهات الحكومية لإيصال رسالتها والتعريف
بخدماتها التي تقدمها لأفراد المجتمع.
الجدير بالذكر أن المركز الوطني
للتأهيل مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية، هو المرجعية الرئيسية لعلاج مرضى
الإدمان وتأهيلهم ويقوم أيضاً بإجراء الدراسات والبحوث اللازمة لذلك، حيث يقدّم
المركز خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من مرض الإدمان في إطار من السرية
والخصوصية لتلبية احتياجات المتعاملين مع مراعاة واحترام القيم.